حفظك الله ورعاك أيها الأخ الكريم
لك مني كل الدعم والتأييد والتشجيع والشد على الأيدي والضغط على زناد الأصابع
في إنتاج وتأليف ووضع كاموس لمعاني كلمات ومصطلحات البايبل
لقد كنت أظن أن البايبل عندما ترجم إلى العربية يصبح في مقدورنا نحن الأعراب فهمه والتأثر به
ولقد كنت أظن أن مفردات اللغة العربية المستخدمة في الترجمة هي نفس المفردات وتحمل نفس المعنى والمدلول
ولكنني صدمت عندما بدأت في دراسة البايبل
فوجدت أن مفردات العربية في البايبل تحمل نفس المبنى ولكنها لا تحمل نفس المعنى
وأن معظم المفردات والمصطلحات المستخدمة في الترجمة بحاجة إلى ترجمة
وأن أقدر الناس على ترجمتها وتفسيرها هم القساوسة طبعا بلا بد أن تصدق
خاصة عندما تقرأ قصة الأختين أهولة وأهيلبة في سفر حزقيال فتظن أنهما إمرأتين حسب لغتك
فتجد أنهما مدينتين إحداهما هي السامرة والأخرى أورشليم
( لا تنسى أن تضمهما إلى كاموسك مع ما في تلك القصة من تفصيلات ومعاني روحية )
وكذلك سفر الرؤيا لا يستطيع أحدا سبر غوره إلا وهو يتكأ على قسيس أو على كاموس كهذا الكاموس
فعندما يقرأ العربي أن الخروف هو رب الأرباب وملك الملوك
وأن للخروف سبعة رؤوس وسبعة عيون وعشر تيجان ومذبوح ومش مذبوح
فعندما يقرأ العربي ذلك يظن أن المسيحيين يؤلهون الخروف ويعبدونه
ولكن الواقع على عكس من ذلك فهم يأكلون جسد الخروف وجسد ربهم أيضا
وأن الخروف ما هو إلا ربهم يسوع ،
وأنهم من باب تكريم وتعظيم ربهم الذي يعبدونه شبهوه بالخروف ليس إلا
ولولا أن للخروف سبعة أرواح لما قام المصلوب من بين الأموات ،
فقد استهلك الخروف يسوع روح واحدة وباقي ستة احتياط يدخرها لعثرات الزمان
فقد يخطأ أحد الباباوات فيضطر يسوع إلى تسليم نفسه للصلب مرة أخرى فالإحتياط واجب
ولو أنهم قطعوا له رأسا أو فقؤوا له عينا لذهبت واحدة وبقي ستة احتياط
لذلك أيها الأخ الكريم أنصحك بتتبع الأسفار
مرورا بمرحضة الرب في مؤاب وبالموس المستأجرة لحلاقة أرجل الرب ولحيته
وأن تهتم بمقدسات نشيد الأنشاد والنعلين فيه والأنف والحنك والثديين والعذوق
وغير ذلك كالحبيب المخطط بالأبيض والأحمر
كذلك أنصحك باستخدام التقنية الحديثة
وأن تجعل إمكانية ومتسعا لتحديث المعاني كلما استنتجت الكنيسة معنى جديد
وأن ترتب الكاموس حسب أبجدية الحروف العبرية
أي أن تبدأ بحرف الألف العبري وليس العربي
وأن تبدأ بكلمة أقنوم وبالأقانيم المثلثة من أجل البركة ،
فبالرغم من عدم وجود اي ذكر لتلك الأقانيم في البايبل ، وعدم معرفة يسوع بها ، وعدم معرفته
أنه قد صنف كأقنوم رقم إثنان بين تلك الأقانيم التي تشكل الوحدة الإلهية المشتركة أو شخصية الخروف الكامل
ختاما
أكرر شكري على هذا المجهود الضائع بين المذود والصليب
وإن احتجت إلى بعض المساعدات المعنوية فقط لدعم مشروع هذا الكاموس فنحن على استعداد
أما المساعدات العينية فربما تصلك بعد إتمام المشروع ومقدارها ثلاثين شيكل التي هي
( ثمن الرب أو ثمن الخروف )
فقد اتضح أخيرا أن الأسخريوطي لم يشتري بها حقل الدم
ولم يشتري بها الحبل الذي شنق به نفسه ، ولا تزال على حطة إيده
أتمنى التوفيق لك في مسعاك فعسى وعسى
المفضلات