الكتاب المقدس ....
كتاب فيه أن الرب قد كان مدنس ....
ولا زالوا يمسكون الكتاب متمسحين ومتباركين به .
منشرحة أرواحهم لمشاهد تدنيس الرب ....
يدافعون عن ذلك الكتاب ....
ولا يتنازلون ولا يقبلون من يهاجمه .....
تنجرح مشاعرهم لأجل الكتاب وكل ما جاء فيه ...
حتى لو كان غريبا ...
هذا الكتاب يصرون أن ينعتوه بالمقدس .....
والرب بين صفحاته تجده بلا هيبة تارة وملعون تارة ومشتوما برضاه ومبصوقا عليه ....
يصارع المخلوق تارة ....
ويهب البركة والنبوة لمن يرتكبون الخطايا الكبرى ....
كتاب جعل الأنبياء زناة ... يتعرون ويسكرون .... يتامرون ويقتلون.... يغشون ويخدعون .... ويخاطبون الرب بلا أدب وبلا احترام ....
كل ذلك هان عليهم في سبيل أن يظل الكتاب مقدس ....
كتاب .... تارة يدنس الرب في الحضيض .... ثم يرفعه للأعالي ... ثم الحضيض .... فالأعالي .... وهكذا .....
كتاب جعل الرب طوعه ... يلعب به (اليويو) ....
فأعجبتهم اللعبة .... خشعوا للأداء ......
وقالوا هللويا ..... عاش الكتاب المقدس .....
قالوا ما الذي يمنع أن يكون الاله مدنس .....
ولكن من المستحيل أن يكون هذا الكتاب الا مقدس !!!!
كتاب فيه ....
يتناوب بين العهد القديم والجديد بلعب اليويو بالرب.
فترى في العهد القديم ....
يكون الرب الأب ممجدا دمويا وعنصريا ......
وفي نفس الوقت يمارس المصارعة مع مخلوق اسمه يعقوب ... فيتشرف الرب المهزوم بالمصارعة أن يبارك يعقوب , بارك من سرق وغش في نيل البكورية ... بارك من خدع ابوه النبى الضرير .
وأمام كل ذلك ينظرون النصارى للأحداث مبجلين تفاهة وعدم اتزان قدسية ربهم احتراما واجلالا لقدسية الكتاب!
وترى الرب الأب في العهد الجديد ... مبجلا له هيبة ....
عظيم .... أهم ما في العهد الجديد عنه أنه أصبح له قلب رقيق فجأة .... بعد أن كان ظالما وحقودا على ادم الذي ما كان يعرف بعد التمييز بين الخير والشر عندما أخطأ ادم أول خطيئة في عمره... فعاقبه الرب بل وحقد على نسله .... وما كان عنده تسامح أمام أول خطيئة !!
نراه فجأة قد أصابه سهم كيوبيد فعشق نسل ادم لحد الثمالة ... لدرجة أنه رضى أن يشتمه البشر ويضربوه ويبصقون في قدسيته ويعلقوه على خشبة ليصبح ملعونا ....
كل ذلك يقرأونه النصارى خاشعين أمام مذلة الرب لنفسه .... رضوا أن ربهم كان مسحوقا لأجلهم ....
رضوا أن الله كان مذبوحا لأنه يحبهم ....
مادام الكتاب يقول أن الرب كان مدنسا .... فخشعوا هاتفين .... عاش الكتاب المقدس ....
عاش الكتاب المقدس الذي فيه الرب مدنس !!!!!!!!!
كتاب فيه ابليس يجرب ربهم !!! ويقولون عاش الكتاب المقدس .
كتاب فيه يعقوب يهزم ربهم!!! فيهللون عاش الكتاب المقدس .
كتاب فيه الفاجر يبصق في وجه ربهم المدنس !!! فيبكون متأثرين فرحين بالمحبة التي أهديت اليهم من دنس ربهم... فيرتلون : عاش الكتاب المقدس .
كتاب فيه الأنبياء ليسوا المثل الأعلى ليحملوا كلاما ربهم. وهم راضيين هاتفين عاش الكتاب المقدس .
كتاب فيه لقطات اثارة وجنس واغتصاب ومشاهد العاريات .... وهم يهتفون للكتاب المقدس .
كتاب تسيده الشيطان ... وانتصر أن يجعل للرب مشاهد قد كان فيها مسحوقا .... والشيطان يهلل .... وهم يهللون : عاش الكتاب المقدس !!!!!
كل ما يقره ذلك الكتاب مقبول .....
يتدلل على عقولهم ....
يخشعون لتدنس ربهم لأجلهم ....
يرضونه دمويا وظالما وحقودا ومهزوما ومسحوقا .....
ليس مهما ماذا يكون ربهم أو بأى حالة يكون ....
ما دام الرب دمية مربوطة بخيط بيد الكتاب المقدس .
فجرب أخي أن تقول أمام النصارى أن الرب قد قام البشر في البصق بوجهه .... لن يعارضك بل سيبرر لك بنعمة اسمها الفداء والتجسد .... وسينطلق بها المبشرون يبشرون بأن الرب مقدس لأنه تدنس ثم عاد مقدس !!!!!
ولكن يا أخي اذا قلت لهم أن الكتاب فيه بعض الكلام مدنس .....
سيصرخون في وجهك ..... اياك والكتاب المقدس !!!!
والان .....
لا بد أن الأمر واضح .....
انهم يعبدون الكتاب المقدس وليس الله المقدس ....
لأنهم يعتبرون الكتاب (مقدس) منذ البدء الى الأبد .
ولكنهم يعتبرون الرب قد (تدنس) رغم قدسيته ويبررون ذلك باسم الكتاب المقدس أيضا !!!!!!!!!!!
ويوزع عليهم كتابهم المقدس عقاقير سر الفداء ونعمة التجسد لتقوي عبادتهم للكتاب ويدافعون عن قدسيته الأبدية أمام العاقلون .... عقاقير تغيب العقل لتقبل تدنيس الرب بشتى المبررات .... المهم أن يظل الكتاب مقدس .... والرب كان قد تدنس !!!!!!
واذا كانوا سيصرون أنهم يعبدون الرب ... فلا بأس.
فانهم يعبدون الكتاب المقدس .... والرب المدنس لأجلهم .
لأنهم لا يحتملون أن تقول على حرف من الكتاب الا بوصفه مقدس .
ويرضون بالوقت ذاته مبتهجين أن الرب قد تدنس!!!!
تعاليت يا الله يا قدوس ....
تعالت محبتك بقدسيتك .... ما أروع عدلك وحكمتك ...
الحمدلله على محبتك التي أثبتها لنا من مجدك وليس من اهانتك .
الحمد لله على نعمة الاسلام الذي أقر الله فوق الجميع لينعم في ظله جميع من أقروا له بذلك ... فتواضعوا ليرفعهم الله بها الى مجده .
اللهم اهدهم يارب ... اللهم اهدهم للحق .....
اللهم اهدهم ليعبدوك ....
وليعلموا أنك منذ الازل وطول الزمن والى الأبد : مقدس.
اللهم اهدهم أن الكتاب الذي لا يقدس ذكرك وعملك لا يكون مقدس .
فاذا كنت يارب قد ذكرت أن كتابهم قد تحرف وأنه بأكثره مدنس .... فرفضوا ....
وطربوا أن يكون كتابهم هو المقدس وانك أنت الذي كنت فيه (.....)....
لا .... العياذ بك .... تعاليت ..... قدوس ياحبيبي يارب.
اللهم اهدهم يا حبيبي يا الله الى الحق .
قدوس ... قدوس ... قدوس ......
نفخر بها .... غير منقطعة .......
اهدهم يا حنان يامنان ياهادي .....
بقلم وتحليل أخوكم / نجم ثاقب .
المفضلات