طفل مسلم, يعود من مدرسته إلى البيت و يجلس مع أمه يخبرها , أنا لا أحب محمد؟
تقول الأم مصدومة: و لماذا يا ولدي؟
يحكي الطفل: أنه منذ أسبوع أخبرتنا المعلمة ( النصرانية) أبشروا يا تلاميذ فإن محمد سيزوركم غدا ,
ففرح الأولاد كثيرا و هللوا ( المساكين)
فيجئ اليوم اللاحق , ولا يأتي محمد , ثم اليوم الذي يليه فالذي يليه و لا يأتي
فيخبر التلاميذ المعلمة الملعونة, وأين محمد ؟
تجيب المعلمة لقد جاء و ذهب و لم يحب أن يراكم
ثم تبشرهم أن يسوع سوف يأتي ليزورهم غدا
فيأتي الغد و تدخل المعلمة محملة بالحلوى و الهدايا و اللعب قائلة: يا أولاد, لقد جاء يسوع و أحضر لكم كل هذه الهدايا و اللعب و الحلوى, فهنيئا لكم
فيفرح الأولاد بما أتاهم
تصعق الأم من هول ما سمعت , وتتوجه إلى التلفزيون و برنامج القاهرة اليوم لتفضح أمر هذه المدرسة الملعونة و المدرسين الكلاب و تتساءل ماذا تفعل
قصة أخرى سمعتها بأم أذني و أعرف أبطالها ,
تعود الطفلة التي هي في الصف الثاني الابتدائي , حاملة صورة أيقونية لراهبة نصرانية
و تقول لأمها مقبلة الصورة و وضعاها على قلبها
أمي أنا أحب القديسة جان أنتيد كثيرا
و تقول لها الأم لماذا يا أبنتي
فتقول البنت
أنه كان هناك حصة تغيب مدرسها, فحلت محله راهبة لتشغل وقت التلاميذ
فحكت لهم الراهبة قصة حياة القديسة الفرنسة جان أنتيد و هول ما رأيت من اضطهاد, و مع ذلك استمرت في محبتها ليسوع و ماتت شهيدة الحب الإلهي
هذه يا أخوتي بعض نماذج التنصير السارية يوميا و يتعرض لها أبنائنا الدارسين في مدارس الإرساليات التنصيرية التي نطلق عليه تسمية خاطئة و نقول " المدارس الأجنبية" أو "مدارس الراهبات"
هذه المدارس التي ندفع فيها الكثير , لنخلق نسل ضعيف العقيدة و أحيانا يكره دينه
هذه المدارس التي تبني الكنيسة ضخمة و فخمة و روعة معمارية , و على الصعيد الأخر تبني زاوية صلاة بسيطة للمسلمين , يصعب علينا أن نقنع أطفالنا بالصلاة فيها ناهيك على إقناعهم أنها بيت من بيوت الله
هذه المدارس التي زينت حيطانها بالأيقونات و صور يسوع و الصلبان في كل مكان , حتى يشعر أطفالنا أنهم الغرباء و أن النصارى هم الأصل و الإسلام هو الاستثناء
هذه المدارس التي بنيت في القرن التاسع عشر للتبشير في وطننا العربي بعد فشل الموجة الأولى من التبشير عن طريق الكنائس فيما يعرف بالتنصير المباشر الذي لم يأتي ثماره
فأرسلوا الموجة الثانية من التبشير و قد كانت عبارة عن المدارس و المستشفيات التي يقوم عليها القساوسة و الرهبان و تمولها الكنائس الأوروبية, وللأسف نجحت في ترسخ في ذهن المسلمين أن الراهبات أحسن تربية لأبنائنا من المدارس الأهلية , دينية كانت أو حكومية
هذه المدارس هي سان مارك , سان شارل برومية , سان جان أنتيد , جيرار , سكريت هارت , سان جوزيف , سان جورج , مير دي ديو , الفرنسسكان , ....... إلخ
المفضلات