تجسدالرب من سماء المجد الى سطح الأرض ....
من أعالي القمم الى امرأة ورحم ....
وحياة 33 عاما ....
من أجل مهمة وخطة أعدها الرب من أجل العالم ....
المصالحة .... بعد انفصال الانسان بالخطيئة عن الله ....
المصالحة .... بدم المسيح .....
كان كلام المسيح مغلقا عن التلاميذ بأنه سيموت ويقوم في اليوم الثالث !
وقلنا فلنفترض هذا جدلا .... أن اثنى عشر رجلا لم يفهموا أو يحفظوا خبرا هاما يقوله رجل هو محور اهتمامهم مرارا وتكرارا من قرب وقت الحدث .....
وتم تسليم الخروف أو الفادي ليذبح فداءا عن كل البشر !
وتم الصلب .... وانتهت الفترة المغلقة .... ومشت الخطة كما يجب ....
وظهر المسيح .... بعد القيامة .... كل همه أن يرى تلاميذه آثار المسامير التي ثقبت يديه !
وأنه حي وليس ميتا .....
ولكن ....
لا تجد .... ولن تجد .... على لسان الذي مات من أجل تحقيق حلم لم يحلم به الانسان أية كلمة .... أو أية تهنئة .... تستوحي منها المباركة على المصالحة المزعومة .....
فأين قال المسيح على لسانه :
مبروك يا اخوان .... لقد فديتكم من فسادكم الموروث من الخطيئة .... وصالحتكم مع الله بدمي المسفوك على الصليب .....
لن تجد كلمات كهذه .... والتي هي من أهم الأمور التي تستحق الاعلان من الرب نفسه !
تجد بولس والمفسرون يتكلمون بأساس عقيدة لم يتفوه بها المسيح بنفسه ....
قد قيل أن المسيح مكث مع التلاميذ مدة 40 يوم بعد الصلب ....
تكلم بأشياء عدة معهم ....
الا أهم أمر يرتكز عليه النصراني ليعتقد أنه يسير في طريق الأبدية المنجية !
هذا لم يتكلم به المصلوب .....
فلا تهنئة للنصارى من ربهم .....
اذا كانوا يسمعون كلام الرب في كتابهم المقدس .....
فهاتوا لي كلمة من العهد الجديد على لسان ربهم تعلن وتهنىء العالم بمصالحتهم مع الله بدم المصلوب .... لن تجد !!!!!
أريد كلمة صريحة ....
شخص .... عانى من أجل الناس ....
ألا يستحق منه أولائك الناس التهنئة والاعلان بالمصالحة بين الله وبينهم ؟!
اعلان على لسان الله نفسه .... لا يوجد مثل ذلك الاعلان ....
فالدين دين بولس رغم مكوث المسيح 40 يوم على زعم النصارى بعد القيامة المزعومة !
ورغم أنه رآهم بعد اتمام الخطة لم يجد أحدا يستحق أن يعرف الخبر السار ....
خبر مصالحة الله للانسان ....
لأنها ببساطة كما قلت دائما .... هذا حال نصوص الصلب والقيامة غرابة وتناقض واضطراب وابتعاد عن أبسط قواعد المنطق .....
لن تجد أى خبر للمصالحة من كلام الله ....
لأن ذلك الخبر ببساطة ....
هو خبر بولس ....
وليس خبر الله ....
ولأن قصة الصلب والفداء مستوحاة من الديانات الوثنية القديمة ....
ففي الوقت الذي كنت أظن به أن صليب النصارى هو الوحيد الذي يتكلم عن الفداء ....
اتضح أن هناك صلبان قديمة وأكثر من فادي قديم وتجربة من شيطان وتجسد الاله بانسان وموت الاله من أجل انقاذ الناس من الهلاك ....
كل ما ظننته جديدا في العهد الجديد .... اتضح أنه مستوحى من قديم ....
وهكذا نجح بولس ....
باستمالة القوة السياسية الرومانية بأساطير تعجبهم .....
وهكذا أصبح من يخالفهم يسمى بالمهرطق ليعذب ويحرق ويموت .....
وهكذا أصبح الأمر كله بيد الرومان ليختاروا الأناجيل التي توافقهم وتحرق البقية ....
وهكذا انتشرت الكنائس تمجد الصليب المستوحى من عقائد قديمة ....
وظن النصارى أن الصليب هو طريق نجاتهم من الهلاك ....
وليتهم سألوا أنفسهم ....
اذا كان أساس عقيدتهم ينص على أن خطيئة آدم الاولى فصلت الانسان عن الله ....
وأن المسيح بموته المزعوم على الصليب قد صالح الانسان مع الله ....
فأين قال الله .....
أين أعلن الله ....
أين هنأ الله الانسان بأنه قد صالحه بدم المسيح ؟؟؟؟؟؟!!!!!!
ها هي أربعة أناجيل وسفر الأعمال ....
قلبوها وابحثوا فيها عن ذلك الاعلان الذي يستحق أن يكون كلمة مباشرة من الله بأنه قد صالح الانسان الذي انفصل عن الله ....
لن تجدوا ذلك الخبر السار أيها النصارى ....
لن تجدوه معلنا من الله ....
الا اذا كان الاعلان من بولس وغيره ....
فستجدوه في شروحاتهم ....
فهل تجدون ضمن شروحاتهم شيئا على لسان المسيح وهو يعلن لتلاميذه أنه قام بالفداء الذي حقق المصالحة بين الله والانسان ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
سؤال ينتظر جواب .....
وقبل الجواب وبعده أعلن لكم واثقا .... لن تجدوا ....
فذلك الذي تعتبروه أهم أمر تحقق لكم ....
ما قاله الله وما أعلنه لكم بعد ....
لا بحق ولا بتحريف ....
لأن التحريف أيضا قد وقع في مأزق .....
حين نسى المحرف نفسه ليمجد نفسه لتكون له رؤية خاصة وشهرة خاصة ....
فنسى أن يجعل أساس الايمان وأهم بشارة تعلن على لسان الرب ....
أكرر السؤال لكل نصراني :
أين قال المسيح أوأعلن أوهنأ التلاميذ والعالم على لسانه أن الخلاص قد تم وأن الله قد صالح الانسان بدم المصلوب ؟؟؟؟؟؟؟
بانتظار الاجابة من أى نصراني فاضل جرىء ....
أطيب الأمنيات لكم من طارق ( نجم ثاقب ) .
المفضلات