الرد على شبهة: حديث الجارية وضرب الدف. والرد علي الاعتراضات

الشبهة تدور حول حديث الجارية التي نذرت ضرب الدف والتغني فرحًا بعودة النبي صلى الله عليه وسلم سالمًا، ثم إلقائها للدف عند دخول عمر بن الخطاب رضي الله عنه. يُساء فهم هذا الحديث في عدة نقاط، وإليك الرد المفصل والمنطقي:

النص الصحيح للحديث:
قالت الجارية للنبي صلى الله عليه وسلم:
"يا رسولَ اللَّهِ، إنِّي كنتُ نذرتُ إن ردَّكَ اللَّهُ سالمًا أن أضربَ بينَ يديكَ بالدُّفِّ وأتغنَّى، فقالَ لها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إن كنتِ نذرتِ فاضربي، وإلَّا فلا."
ثم بدأت تضرب الدف بحضور النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة، وعندما دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ألقت الدف وجلست عليه حياءً. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"إنَّ الشَّيطانَ ليخافُ منكَ يا عمرُ." [رواه الترمذي وأحمد بإسناد حسن].

الرد على النقاط المثارة:
1. لماذا سمح النبي صلى الله عليه وسلم بضرب الدف؟
الإسلام يسمح باستخدام الدف في المناسبات المباحة، مثل الأعياد والأفراح الشرعية.
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"فصل ما بين الحلال والحرام الدف والصوت في النكاح" [رواه النسائي].
في هذا الحديث، ضرب الدف كان وفاءً لنذر، والنذر عبادة إذا تعلق بمباح.
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه" [رواه البخاري].
2. هل ضرب الدف من الشيطان؟
ضرب الدف في ذاته ليس من الشيطان إذا كان في سياق مشروع، مثل الفرح المباح أو النذر.
النبي صلى الله عليه وسلم لم يعترض على ضرب الدف أمامه، مما يدل على إباحته.
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن الشيطان يخاف من عمر رضي الله عنه، ليس له علاقة بضرب الدف.
3. لماذا ألقت الجارية الدف عند دخول عمر؟
هيبة عمر بن الخطاب كانت صفة بارزة فيه، معروفة حتى بين الصحابة أنفسهم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"إني لأرى الشياطين بين يدي عمر تفر" [رواه أحمد].
الجارية لم تُلقِ الدف تقليلًا من احترام النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة الآخرين، لكنها شعرت بالحياء والخوف الطبيعي عند رؤية عمر.
مهابة عمر كانت من شدته في الحق، لكنها لا تُقلل من مكانة النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان رحيمًا وميسرًا على الناس.
4. لماذا قال النبي: "إن الشيطان ليخاف منك يا عمر"؟
هذا الحديث يبرز مكانة عمر رضي الله عنه وصدقه في إيمانه وقوته في مواجهة الباطل.
النبي صلى الله عليه وسلم هو أعظم البشر، وهو معصوم من الشيطان، كما قال:
"إن الشيطان لا يخلص إلى أن يتشبه بي" [رواه مسلم].
قول النبي: "إن الشيطان ليخاف منك يا عمر" يُظهر أن لعمر تأثيرًا خاصًا على الشيطان بسبب شدته وتقواه.
5. هل الجارية لا تحترم النبي والصحابة؟
الجارية كانت تضرب الدف بإذن النبي صلى الله عليه وسلم وفاءً لنذرها، وهذا يدل على احترامها للنبي.
احترامها للصحابة كان واضحًا أيضًا، لكن هيبة عمر جعلتها تتصرف تلقائيًا بإلقاء الدف وجلوسها عليه.
تصرفها لا يُفهم منه تقليل احترام للنبي أو الصحابة، بل هو تعبير عن الحياء أمام عمر بسبب هيبته.
الخلاصة:
ضرب الدف مباح في الإسلام في سياقات محددة مثل الأعراس والنذور والأعياد، بشرط عدم اقترانه بالمعاصي.
الجارية لم ترتكب خطأً شرعيًا لأنها كانت تنفذ نذرها بإذن النبي صلى الله عليه وسلم.
إلقاء الدف عند دخول عمر يعكس هيبته الخاصة، ولا يعني أن ضرب الدف من الشيطان أو أن الجارية لا تحترم النبي.
مكانة عمر رضي الله عنه وهيبته لا تُقلل من مكانة النبي صلى الله عليه وسلم، بل تُظهر تكامل أدوار الصحابة في خدمة الدين.
الإسلام دين متوازن يُبيح المباحات في مواضعها، ويُظهر في هذا الحديث مرونة النبي صلى الله عليه وسلم مع الناس، وهيبة عمر التي كانت مثالًا لقوة الحق. الحديث لا يتعارض مع عدل الإسلام أو شموله.

لماذا الشيطان يخاف عمر ولا يخاف من الرسول صلى الله عليه وسلم؟
الشيطان لا يخاف من النبي صلى الله عليه وسلم

النبي صلى الله عليه وسلم هو المعصوم: الله سبحانه وتعالى عصم النبي صلى الله عليه وسلم من الشيطان في جميع جوانب حياته. الشيطان لا يستطيع أن يؤثر في النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يملك أي قدرة على إغوائه أو إضلاله.
قال الله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67].
النبي صلى الله عليه وسلم هو أعلى من أن يخاف منه الشيطان، بل هو أعظم خلق الله في الطاعة والتقوى، والمعصوم من كل شر.
الشيطان لا يستطيع أن يدخل في قلب النبي صلى الله عليه وسلم أو أن يؤثر في أفعاله، لأنه الذي لا يعصيه الله في أي شيء، وهو لا يحتاج إلى أن يقال له "الشيطان يخاف منك".
مهابة عمر رضي الله عنه

عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم "إن الشيطان ليخاف منك يا عمر"، كان المقصد هو أن الشيطان يخاف من قوة شخصية عمر، وإيمانه الراسخ في الحق الذي لا يلين، خاصة في مواجهة الباطل.
الشيطان يخاف من المؤمن القوي في دينه، الذي لا يتساهل مع الفتن والمعاصي، ويصر على الاستقامة في الحق. هذا هو ما جعل الشيطان يخاف من عمر رضي الله عنه.
عمر رضي الله عنه كان يتسم بالشدة في الحق، وكان سريع الغضب على الباطل وأهله، وكان صريحًا وقويًا في تطبيق شرع الله، وكان يحمل في قلبه خشية من الله وحبًّا للحق، مما جعل الشيطان يبتعد عنه.
الصحابة كانوا خاضعين لله، ولكن...

الصحابة رضي الله عنهم، على الرغم من قوتهم وتقواهم العظيمة، كانوا بشرًا مثلنا، وكل واحد منهم له درجة خاصة في قوة إيمانه ومقاومته للشيطان.
الشيطان كان يلاحظ في شخصية عمر رضي الله عنه درجة عالية من الوعي الإيماني، مما جعله يخاف من مقاومته الشديدة للباطل.
الشيطان لا يفرق بين الناس بناءً على أجناسهم أو خلفياتهم، بل يهاجم المؤمنين بناءً على قوة إيمانهم، ولكن عمر رضي الله عنه كان يملك قدرة خاصة على مقاومة وسوسة الشيطان بفضل تقواه وثباته.
لماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك؟

النبي صلى الله عليه وسلم قال هذه العبارة "إن الشيطان ليخاف منك يا عمر" تقديرًا لشدة تقوى عمر، وشجاعته في الحق، وثباته أمام الفتن.
هذا الحديث لا يقلل من مكانة النبي صلى الله عليه وسلم، بل يبرز خصوصية عمر في محاربة الشيطان.
النبي صلى الله عليه وسلم كان معصومًا من الشيطان، وكان يعلم أن الشيطان لا يستطيع التأثير عليه، ولكن عمر رضي الله عنه كان له مهابة خاصة جعلت الشيطان يخاف منه.
الشيطان لا يخاف الصحابة إلا بما فيه خير لهم:
الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقاومون الشيطان بطريقتهم الخاصة، وكان الشيطان يراهم دائمًا في اختبار مع الإيمان والابتلاءات.
كل الصحابة كانوا يتفاوتون في قوة مقاومتهم للشيطان، لكن عمر رضي الله عنه تميز بقوة شخصيته الإيمانية، مما جعل الشيطان يخاف منه بشكل خاص.
الخلاصة:
النبي صلى الله عليه وسلم هو أكمل البشر في تقواه وأعلى من أن يخاف منه الشيطان، فهو معصوم من كل شر وفتنة.
عمر رضي الله عنه كان له مهابة خاصة بفضل قوته في الحق وشدة إيمانه، مما جعل الشيطان يبتعد عنه.
حديث "إن الشيطان ليخاف منك يا عمر" هو تعبير عن الهيبة الخاصة التي منحها الله تعالى لعمر رضي الله عنه، وليس له علاقة بتقوى النبي صلى الله عليه وسلم.
الصحابة جميعًا كانوا أقوياء في الإيمان، ولكن عمر رضي الله عنه تميز بصفات خاصة جعلت الشيطان يخاف منه.
هذا الرد يوضح أن الشيطان لا يخاف من النبي صلى الله عليه وسلم، بل كان يخاف من تقوى وعزيمة عمر في الحق.

رد آخر

لماذا الشيطان يخاف عمر ولا يخاف من الرسول صلى الله عليه وسلم؟
الشيطان لا يخاف من النبي صلى الله عليه وسلم

النبي صلى الله عليه وسلم هو المعصوم: الله سبحانه وتعالى عصم النبي صلى الله عليه وسلم من الشيطان في جميع جوانب حياته. الشيطان لا يستطيع أن يؤثر في النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يملك أي قدرة على إغوائه أو إضلاله.
قال الله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67].
النبي صلى الله عليه وسلم هو أعلى من أن يخاف منه الشيطان، بل هو أعظم خلق الله في الطاعة والتقوى، والمعصوم من كل شر.
الشيطان لا يستطيع أن يدخل في قلب النبي صلى الله عليه وسلم أو أن يؤثر في أفعاله، لأنه الذي لا يعصيه الله في أي شيء، وهو لا يحتاج إلى أن يقال له "الشيطان يخاف منك".
مهابة عمر رضي الله عنه

عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم "إن الشيطان ليخاف منك يا عمر"، كان المقصد هو أن الشيطان يخاف من قوة شخصية عمر، وإيمانه الراسخ في الحق الذي لا يلين، خاصة في مواجهة الباطل.
الشيطان يخاف من المؤمن القوي في دينه، الذي لا يتساهل مع الفتن والمعاصي، ويصر على الاستقامة في الحق. هذا هو ما جعل الشيطان يخاف من عمر رضي الله عنه.
عمر رضي الله عنه كان يتسم بالشدة في الحق، وكان سريع الغضب على الباطل وأهله، وكان صريحًا وقويًا في تطبيق شرع الله، وكان يحمل في قلبه خشية من الله وحبًّا للحق، مما جعل الشيطان يبتعد عنه.
الصحابة كانوا خاضعين لله، ولكن...

الصحابة رضي الله عنهم، على الرغم من قوتهم وتقواهم العظيمة، كانوا بشرًا مثلنا، وكل واحد منهم له درجة خاصة في قوة إيمانه ومقاومته للشيطان.
الشيطان كان يلاحظ في شخصية عمر رضي الله عنه درجة عالية من الوعي الإيماني، مما جعله يخاف من مقاومته الشديدة للباطل.
الشيطان لا يفرق بين الناس بناءً على أجناسهم أو خلفياتهم، بل يهاجم المؤمنين بناءً على قوة إيمانهم، ولكن عمر رضي الله عنه كان يملك قدرة خاصة على مقاومة وسوسة الشيطان بفضل تقواه وثباته.
لماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك؟

النبي صلى الله عليه وسلم قال هذه العبارة "إن الشيطان ليخاف منك يا عمر" تقديرًا لشدة تقوى عمر، وشجاعته في الحق، وثباته أمام الفتن.
هذا الحديث لا يقلل من مكانة النبي صلى الله عليه وسلم، بل يبرز خصوصية عمر في محاربة الشيطان.
النبي صلى الله عليه وسلم كان معصومًا من الشيطان، وكان يعلم أن الشيطان لا يستطيع التأثير عليه، ولكن عمر رضي الله عنه كان له مهابة خاصة جعلت الشيطان يخاف منه.
الشيطان لا يخاف الصحابة إلا بما فيه خير لهم:
الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقاومون الشيطان بطريقتهم الخاصة، وكان الشيطان يراهم دائمًا في اختبار مع الإيمان والابتلاءات.
كل الصحابة كانوا يتفاوتون في قوة مقاومتهم للشيطان، لكن عمر رضي الله عنه تميز بقوة شخصيته الإيمانية، مما جعل الشيطان يخاف منه بشكل خاص.
الخلاصة:
النبي صلى الله عليه وسلم هو أكمل البشر في تقواه وأعلى من أن يخاف منه الشيطان، فهو معصوم من كل شر وفتنة.
عمر رضي الله عنه كان له مهابة خاصة بفضل قوته في الحق وشدة إيمانه، مما جعل الشيطان يبتعد عنه.
حديث "إن الشيطان ليخاف منك يا عمر" هو تعبير عن الهيبة الخاصة التي منحها الله تعالى لعمر رضي الله عنه، وليس له علاقة بتقوى النبي صلى الله عليه وسلم.
الصحابة جميعًا كانوا أقوياء في الإيمان، ولكن عمر رضي الله عنه تميز بصفات خاصة جعلت الشيطان يخاف منه.
هذا الرد يوضح أن الشيطان لا يخاف من النبي صلى الله عليه وسلم، بل كان يخاف من تقوى وعزيمة عمر في الحق.