اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sa3d
في سؤال المعذبة قالت
"لا أعلم هل هذا صليب أم عقاب عن خطاياي , وهل عندما أهرب منه و أذهب إلى بيت أبي هل هذا هروب من الصليب ؟؟"
فهي تصف عذابها في حياتها بالصليب !!!
ما المغزى من هذا التعبير ؟ (دعوة للنقاش)
أخي الحبيب الغالي ...
يعتبر النصارى كلمة "الصليب" رمزا للتضحية و العذاب و الآلام .. و ذلك اقتداءا بربهم المصلوب من أجلهم ، و الذي صار ملعونا ليرفع عنهم اللعنة ..
فالسائلة حين تصف عذابها بالصليب ، فهي تعني أنها تضحي من أجل زوجها المجنون
فالهروب من الصليب هو هروب من التضحية ..
و قد جاء في موقع نصراني ما يلي :
اقتباس
عند الصليب يتعثّر الفكر الأفلاطونيّ، حيث
الجسد والآلام وكلّ مظاهر التبدّل والفساد تحمل ما هو عكس التنـزيه والخلود ولاتسامي الذي يتمتّع به الله . وتختلط هذه المظاهر في عمقها مع الفساد الخلقيّ ومسؤوليّته. لذلك سأل اليهود المسيح لما رأوا ذلك الأعمى منذ مولده، مَن أخطأ هذا أم أبواه. لذلك لكلّ هذه الأديان والفلسفات
لا يمكن أن يجتمع لمجد الإلهيّ مع عار الصليب. ولا يمكن لله المنـزّه أن يتجسّد كما "لا يجتمع النور مع الظلمة"، بحسب قول يوحنّا الحبيب.
......
صلب المسيح،
وما دام بحريّته وليس عقاباً له، يدلّ على مقدار
الحبّ الإلهيّ للإنسان وعلى الخطوة العالية للأخير في قلب الله. لهذا لم يكن الصليب تعبيراً عن تدنّي الله وإنّما عن حبّه كما قال المصلوب ذاته، "ليس حبّ أعظم من هذا أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبّائه".
أَلم
يهزأ اليهود بيسوع على الصليب، وليس أكثر من هذا المشهد تعبيراً لهم عن الضعف والخطيئة،
وهم لم يدركوا سرّ الصليب 
(متى 27، 39-44). ويسوع ذاته تنبّأ أنّ الجميع
يشكّون به عندما يُرفع على الصليب (متى 26، 31).
لكن يسوع كان يؤكّد على ضرورة
الصليب من قبل آلامه (متى 16، 21).
أمّا التلاميذ فقد احتاجوا زمناً حتّى العنصرة ليعلنوا ضرورته أيضاً لهم، فاهمين قصد الله منه.
صلب المسيح يشكل النقطة الفصل في فهم وإعطاء معنى الصليب. فالمسيح وإن عُلّق على عود شجر (الصليب)
كملعون 
إنّما ذلك ليشترينا من لعنة الشريعة (غل 3، 13، كول 2، 14-15). لذلك ينادي بولس بالمسيح
مصلوباً عثرة لليهود وحماقةً للأمم (1 كور 1، 23).
فهذا يعني أن السائلة تعتبر الصليب تعبيرا عن التضحية و تحمل الألام كما تحملها اليسوع قبلها ....
إله يتألم !!!

هل يقبلها عاقل ؟؟
تعالى الله عما يصفون علوا كبيراً
و يعترف الموقع بالتالي :
1 ـ اعتبار تنزيه الله عن الآلام و التنقيص من الفكر الأفلاطوني

2 ـ
عار الصليب لا ينقص من المجد الإلهي
3 ـ ينادي بولس باليسوع مصلوباً عثرة لليهود وحماقةً للأمم
ثم تأمل أخي الحبيب كيف يعترف الموقع بأن اليسوع تنبأ بأن الجميع سيشك برفعه !!
من هم الجميع ؟؟
إنهم الذين شاهدوا بأم أعينهم ذلك المشهد ، و الذين عاصروا اليسوع ...
هؤلاء سيشكون في صلبه و بنبوءة منه شخصياً !!
فكيف يقنعنا من لم يعاصروه و لم يشاهدوا المشهد بأنه صُلب ؟؟!!

المفضلات