-
تصريح النبي صلى الله عليه وسلم بتحريف التوراة و الانجيل
الشبهة :
سمعنا من بعض النصارى اليوم ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يقول بتحريف التوراة و الانجيل اذ على حسب زعمهم لا نجد اي حديث يصرح بهذا
و الحديث الموجود في صحيح البخاري موقوف على ابن عباس رضي الله عنه اذا ليس هناك اي تصريح !!!!!!
و على هذا يمكن تاويل الايات في القران الكريم انها تتحدث عن تحريف التاويل لا تحريف اللفظ
الرد :
الحقيقة ان هذا كذب كذب كذب فمع كون ان سياق القران دال على تحريف التوراة و الانجيل لفظا و تاويلا لا تاويلا فقط
و لكن نجد في الاحاديث تصريح النبي صلى الله عليه وسلم بتحريف التوراة و الانجيل صراحة
نقرا :
1. نقرا من مستدرك الحاكم كتاب الاطعمة باب حق الزوج علي الزوجة
7405 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ، ثنا أحمد بن مهدي بن رستم الأصفهاني ، ثنا معاذ بن هشام الدستوائي ، حدثني أبي ، حدثني القاسم بن عوف الشيباني ، ثنا معاذ بن جبل رضي الله عنه ، أنه أتى الشام فرأىالنصارى يسجدون لأساقفتهم وقسيسيهم وبطارقتهم ، ورأى اليهود يسجدون لأحبارهم ورهبانهم وربانيهم وعلمائهم وفقهائهم ، فقال : لأي شيء تفعلون هذا ؟ قالوا : هذه تحية الأنبياء عليهم الصلاة والسلام . قلت : فنحن أحق أن نصنع بنبينا ، فقال نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم : " إنهم كذبوا على أنبيائهم كما حرفوا كتابهم ، لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظيم حقه عليها ، ولا تجد امرأة حلاوة الإيمان حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على ظهر قتب " .
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
.
وذكره الهيثمي في كتابه مجمع الزوائد و منبع الفوائد كتاب النكاح باب حق الزوج على الزوجة
و علق قائلا :(( واه بتمامه البزار ، وأحمد باختصار ، ورجاله رجال الصحيح وكذلك طريق من طرق أحمد ، وروى الطبراني بعضه أيضا ))
2. نقرا من معجم الطبراني الاوسط
رقم الحديث: 5694
5704 (حديث مرفوع) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : ثَنَا جَنْدَلُ بْنُ وَالِقٍ ، قَالَ : نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْعَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَتَبُوا كِتَابًا ، فَاتَّبَعُوهُ ، وَتَرَكُوا التَّوْرَاةَ " . لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، تَفَرَّدَ بِهِ : جَنْدَلُ بْنُ وَالِقٍ.
صححه الامام الالباني في السلسلة الصحيحة الجزء السابع الحديث رقم 2832)
قال الامام الالباني في تعليقه على الحديث في الجزء السادس بعد ان اخرج الحديث ايضا فيه
(
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 803 :
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 2 / 39 / 1 / 5876 ) : حدثنا محمد بن
عثمان بن أبي شيبة قال : حدثنا جندل بن والق قال : حدثنا عبيد الله بن عمرو عن
عبد الملك ابن عمير عن أبي بردة عن أبيه مرفوعا . و قال : " تفرد به جندل
بن والق " . قلت : و هو مختلف فيه ، فوثقه ابن حبان ( 8 / 167 ) و أبو زرعة
بروايته عنه ، و قال أبو حاتم : " صدوق " ، و ضعفه آخرون ، فراجع " التهذيب "
إن شئت ، فهو إذن وسط حسن الحديث . و الله أعلم . و الحديث عزاه الهيثمي ( 1 /
192 ) للطبراني في " الكبير " ، و تبعه السيوطي - رمزا - كما هي عادته في "
الجامع الصغير " و " الجامع الكبير " ( رقم 6405 ) ، فلا أدري إذا كان هذا
العزو صحيحا ، أو هو سبق قلم ، أو خطأ من الناسخ ، فإن الجزء الذي فيه مسند أبي
موسى الأشعري ، و اسمه عبد الله بن قيس والد أبي بردة ، لم يطبع بعد لنرجع إليه
و نتحقق من وجوده فيه أو لا . و يشهد للحديث قوله تعالى في اليهود و غيرهم : *(
و منهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني و إن هم إلا يظنون ، فويل للذين
يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل
لهم مما كتبت أيديهم و ويل لهم مما يكسبون )* ( البقرة : 78 و 79 ) . و قد صح
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : " يا معشر المسلمين ! كيف تسألون أهل
الكتاب عن شيء و كتابكم الذي أنزل الله على نبيكم صلى الله عليه وسلم أحدث
الأخبار بالله محضا لم يشب . و قد حدثكم الله أن أهل الكتاب قد بدلوا من كتب
الله و غيروا ، فكتبوا بأيديهم [ فـ ] قالوا : *( هذا من عند الله ليشتروا به
ثمنا قليلا )* ؟! أولا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم ؟! فلا والله ما
رأينا رجلا منهم يسألكم عن الذي أنزل عليكم ! " . أخرجه البخاري ( 2685 و 7363
و 7522 و 7523 ) و عبد الرزاق في " المصنف " ( 11 / 110 / 20060 ) و من طريقه
الحاكم ( 2 / 262 - 263 ) و عنه البيهقي في " الشعب " ( 4 / 308 / 5204 ) و عن
غيره فيه ، و في السنن ( 10 / 162 ) و قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين ، و
لم يخرجاه " . و وافقه الذهبي ، و استدراكه على البخاري وهم ، فقد أخرجه كما
ترى . )
اذا هنا تصريحان من النبي صلى الله عليه وسلم على تحريف النوراة و تصريح على تحريف الانجيل
يبقى لنا ان نجيب على شبهة اخيرة
سنن ابي داود كتاب الحدود
4449 حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني حدثنا ابن وهب حدثني هشام بن سعد أن زيد بن أسلم حدثه عن ابن عمر قال أتى نفر من يهود فدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القف فأتاهم في بيت المدراس فقالوا يا أبا القاسم إن رجلا منا زنى بامرأة فاحكم بينهم فوضعوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وسادة فجلس عليها ثم قال بالتوراة فأتي بها فنزع الوسادة من تحته فوضع التوراة عليها ثم قال آمنت بك وبمن أنزلك ثم قال ائتوني بأعلمكم فأتي بفتى شاب ثم ذكر قصة الرجم نحو حديث مالك عن نافع
اقول و بالله التوفيق هذه الرواية بزيادة امنت بك و بمن انزلك ضعيفة سندا و متنا
1. اما متنا فلان لفظها خالف بقية الالفاظ التي في كتاب الحديث من البخاري و مسلم و ابن ماجه و احمد و حتى ابو داود نفسه
نقرا صحيح البخاري كتاب الحدود
باب الرجم في البلاط
6433 حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة حدثنا خالد بن مخلد عن سليمان حدثني عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما قال أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيهودي ويهودية قد أحدثا [ ص: 2500 ] جميعا فقال لهم ما تجدون في كتابكم قالوا إن أحبارنا أحدثوا تحميم الوجه والتجبيه قال عبد الله بن سلام ادعهم يا رسول الله بالتوراة فأتي بها فوضع أحدهم يده على آية الرجم وجعل يقرأ ما قبلها وما بعدها فقال له ابن سلام ارفع يدك فإذا آية الرجم تحت يده فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجما قال ابن عمر فرجما عند البلاط فرأيت اليهودي أجنأ عليها
. صحيح مسلم كتاب الحدود
3211 باب رجم اليهود أهل الذمة في الزنى
1699 حدثني الحكم بن موسى أبو صالح حدثنا شعيب بن إسحق أخبرنا عبيد الله عن نافع أن عبد الله بن عمر أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بيهودي ويهودية قد زنيا فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاء يهود فقال ما تجدون في التوراة على من زنى قالوا نسود وجوههما ونحملهما ونخالف بين وجوههما ويطاف بهما قال فأتوا بالتوراة إن كنتم صادقين فجاءوا بها فقرءوها حتى إذا مروا بآية الرجم وضع الفتى الذي يقرأ يده على آية الرجم وقرأ ما بين يديها وما وراءها فقال له عبد الله بن سلام وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مره فليرفع يده فرفعها فإذا تحتها آية الرجم فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجما قال عبد الله بن عمر كنت فيمن رجمهما فلقد رأيته يقيها من الحجارة بنفسه
.سنن ابن ماجه كتاب الحدود
2558 حدثنا علي بن محمد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن البراء بن عازب قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بيهودي محمم مجلود فدعاهم فقال هكذا تجدون في كتابكم حد الزاني قالوا نعم فدعا رجلا من علمائهم فقال أنشدك بالله الذي أنزل التوراة على موسى أهكذا تجدون حد الزاني قال لا ولولا أنك نشدتني لم أخبرك نجد حد الزاني في كتابنا الرجم ولكنه كثر في أشرافنا الرجم فكنا إذا أخذنا الشريف تركناه وكنا إذا أخذنا الضعيف أقمنا عليه الحد فقلنا تعالوا فلنجتمع على شيء نقيمه على الشريف والوضيع فاجتمعنا على التحميم والجلد مكان الرجم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم إني أول من أحيا أمرك إذ أماتوه وأمر به فرجم.
مسند احمد
4484 حدثنا إسماعيل حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر أن اليهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم برجل وامرأة منهم قد زنيا فقال ما تجدون في كتابكم فقالوا نسخم وجوههما ويخزيان فقال كذبتم إن فيها الرجم فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين فجاءوا بالتوراة وجاءوا بقارئ لهم أعور يقال له ابن صوريا فقرأ حتى إذا انتهى إلى موضع منها وضع يده عليه فقيل له ارفع يدك فرفع يده فإذا هي تلوح فقال أو قالوا يا محمد إن فيها الرجم ولكنا كنا نتكاتمه بيننا فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجما قال فلقد رأيته يجانئ عليها يقيها الحجارة بنفسه.
لاحظو هذه الرواية تقول جاؤو بالتوراة و بقارئ لهم و لم يقل وضع يده عليها
سنن ابو داود كتاب الحدود باب في رجم اليهوديين
4446 حدثنا عبد الله بن مسلمة قال قرأت على مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر أنه قال إن اليهود جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا له أن رجلا منهم وامرأة زنيا فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تجدون في التوراة في شأن الزنا فقالوا نفضحهم ويجلدون فقال عبد الله بن سلام كذبتم إن فيها الرجم فأتوا بالتوراة فنشروها فجعل أحدهم يده على آية الرجم ثم جعل يقرأ ما قبلها وما بعدها فقال له عبد الله بن سلام ارفع يديك فرفعها فإذا فيها آية الرجم فقالوا صدق يا محمد فيها آية الرجم فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجما قال عبد الله بن عمر فرأيت الرجل يحني على المرأة يقيها الحجارة
4448 حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن البراء بن عازب قال مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم بيهودي محمم مجلود فدعاهم فقال هكذا تجدون حد الزاني فقالوا نعم فدعا رجلا من علمائهم قال له نشدتك بالله الذي أنزل التوراة على موسى أهكذا تجدون حد الزاني في كتابكم فقال اللهم لا ولولا أنك نشدتني بهذا لم أخبرك نجد حد الزاني في كتابنا الرجم ولكنه كثر في أشرافنا فكنا إذا أخذنا الرجل الشريف تركناه وإذا أخذنا الرجل الضعيف أقمنا عليه الحد فقلنا تعالوا فنجتمع على شيء نقيمه على الشريف والوضيع فاجتمعنا على التحميم والجلد وتركنا الرجم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إني أول من أحيا أمرك إذ أماتوه فأمر به فرجم فأنزل الله عز وجل يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر إلى قوله يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا إلى قوله ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون في اليهود إلى قوله ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون في اليهود إلى قوله ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون قال هي في الكفار كلها يعني هذه الآية
اذا وجدنا ان كل الاحاديث فيما عدا الاول ليس فيه لفظ امنت بك و بمن انزلك مما يدل ان اللفظ لا يصح اصلا
فهذه الزيادة اذا ضعيفة متنا
2. اما سندا فلان في سندها هشام بن سعد و احتج به مسلم في المتابعات فقط و ضعفه جماعة لسوء حفظه و اوهامه
و خلاصة الكلام فيه انه ان كان هشام تفرد بلفظ او خالف جماعة فانه لا يصح ذلك اللفظ او الحديث و لا يصح الاحتجاج به
نقرا في سير اعلام النبلاء للذهبي
قال عباس ، عن ابن معين : فيه ضعف .
وقال أحمد : لم يكن بالحافظ .
وقال أبو حاتم : هو وابن إسحاق عندي سواء .
وقال أحمد : كان يحيى بن سعيد لا يروي عنه .
وقال أبو داود : هو ثقة ، أثبت الناس في زيد بن أسلم .
وقال عبد الله بن أحمد : سألت أبي عنه ، فقال : هو كذا وكذا .
وروى معاوية بن صالح ، عن ابن معين : ليس بذاك القوي .
وقال ابن عدي : مع ضعفه يكتب حديثه .
وتقعر ابن حبان كعوائده ، وذكر أنه يروي عن سعيد بن المسيب . كذا في النسخة ، ثم قال : كان ممن ينقل الإسناد وهو لا يفهم ، ويسند الموقوفات من حيث لا يعلم ، فلما كثر مخالفته للأثبات ، فيما يرويه عن الثقات ، بطل الاحتجاج به ، وإن اعتبر بما وافق الثقات ، من حديثه ، فلا ضير .
المصدر : سير اعلام النبلاء للامام الذهبي ، ترجمة هشام بن سعد
اذا الرواية بهذا اللفظ لا تصح فالطريق الوحيد التي ذكرت فيها هذه الزيادة كانت من طريق هشام بن سعد فقط و خالفت ما ذكره الثقات
الخلاصة :
1. تصريح النبي صلى الله عليه وسلم بتحريف التوراة و الانجيل كما في الحديث الذي اخرجه الحاكم
2. تصريح بتحريف التوراة كما في الحديث الذي اخرجه الطبراني في المعجم الاوسط
3. ضعف الزيادة التي في سنن ابي داود (امنت بك و بمن انزلك) سندا و متنا
هذا و صلى الله على سيدنا محمد و علي اله و صحبه وسلم
التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 04-02-2017 الساعة 03:36 AM
-
اضافة :
تصريح ثالث من النبي صلى الله عليه وسلم على تحريف و ضياع التوراة
3. نقرا في السلسلة الصحيحة للأمام الالباني نقلا عن تفسير ابن كثير لسورة الحديد :
قال بن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا شهاب بن خراش ، حدثنا حجاج بن دينار ، عن منصور بن المعتمر ، عن الربيع بن أبي عميلة الفزاري قال : حدثنا عبد الله بن مسعود حديثا ما سمعت أعجب إلي منه ، إلا شيئا من كتاب الله ، أو شيئا قاله النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن بني إسرائيل لما طال عليهم الأمد فقست قلوبهم اخترعوا كتابا من عند أنفسهم ، استهوته قلوبهم ، واستحلته ألسنتهم ، واستلذته ، وكان الحق يحول بينهم وبين كثير من شهواتهم فقالوا : تعالوا ندع بني إسرائيل إلى كتابنا هذا ، فمن تابعنا عليه تركناه ، ومن كره أن يتابعنا قتلناه . ففعلوا ذلك ، وكان فيهم رجل فقيه ، فلما رأى ما يصنعون عمد إلى ما يعرف من كتاب الله فكتبه في شيء لطيف ، ثم أدرجه ، فجعله في قرن ، ثم علق ذلك القرن في عنقه ، فلما أكثروا القتل قال بعضهم لبعض : يا هؤلاء ، إنكم قد أفشيتم القتل في بني إسرائيل ، فادعوا فلانا فاعرضوا عليه كتابكم ، فإنه إن تابعكم فسيتابعكم بقية الناس ، وإن أبى فاقتلوه . فدعوا فلانا ذلك الفقيه فقالوا : تؤمن بما في كتابنا ؟ قال : وما فيه ؟ اعرضوه علي . فعرضوه عليه إلى آخره ، ثم قالوا : أتؤمن بهذا ؟ قال : نعم ، آمنت بما في هذا وأشار بيده إلى القرن - فتركوه ، فلما مات نبشوه فوجدوه متعلقا ذلك القرن ، فوجدوا فيه ما يعرف من كتاب الله ، فقال بعضهم لبعض : يا هؤلاء ، ما كنا نسمع هذا أصابه فتنة .فافترقت بنو إسرائيل على ثنتين وسبعين ملة ، وخير مللهم ملة أصحاب ذي القرن" .
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة- الصفحة أو الرقم: 2694
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح رجاله ثقات
-
ملاحظة :
ضعف حديث هشام بن سعد المحقق شعيب الارنؤوط في تحقيقه لسنن ابي داود رحمه الله الجزء التاسع كتاب الحدود
(( 1) ضعيف بهذه السياقة، فقد تفرد بها هشام بن سعد، ولا يعتد بما انفرد به، كيف وقد خالفه ابن شهاب الزهري في الصحيحين وغيرهما، فرواه بسياقة أخرى عن نافع عن ابن عمر، وقد سلفت روايته برقم (4446).
وأخرجه ابن عبد البر في "المهيد" 14/ 397 من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
والقُفّ: اسم واد بالمدينة، والمدراس: قال في "النهاية": هو البيت الذي يدرسون فيه، ومفعال غريب في المكان.
وانظر ما سلف برقم (4446). ))
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة ابوغسان في المنتدى البشارات بالرسول صلى الله عليه وسلم
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 25-05-2015, 05:52 PM
-
بواسطة مجدي فوزي في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 05-03-2011, 06:48 PM
-
بواسطة الحب الابدي في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 06-08-2009, 04:02 AM
-
بواسطة مسلمة للأبد في المنتدى البشارات بالرسول صلى الله عليه وسلم
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 09-03-2009, 02:20 AM
-
بواسطة البريق في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 21-02-2008, 04:09 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات