بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
هم يقصدون مِن الشبهة أنّ إلههم هو مَن أمات النبى بالطريقة التى ذكرها فى الأية لأنه مدعى النبوة على زعمهم
( ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ ( 46 ) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ ( 47 ) وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ( 48 ) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ ( 49 ) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ ( 50 ) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ ( 51 ) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ( 52 ) ) الحاقة
هذه الأيات مِن سورة الحاقة ( مكية ) لنفترض أنها فى أواخر الفترة المكية
فكيف يترك إلههم النبى حى طوال الفترة المدنية حوالى إحدى عشر سنة !؟
بل كيف يتركه ثلاث وعشرون عاماً مدة تبليغ الرسالة حى !؟
كما أن المدة بين حادثة السم و الموت ثلاث سنوات فلماذا لم يكون الموت فى لحظتها كما مات أخرين !؟
ولماذا لم يكن الموت بالسيف مثلاً حتى يكون قطع للوتين صراحتاً لا يحتمل التأويل !؟
مع أنّ الرسول دخل حروب كثيرة وتعرض لمحاولات قتل و لم يموت إلآ بعد أن تمت رسالته
أنَّهُ غزَا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ، فأدْرَكَتهمْ القائِلَةُ في وادٍ كثيرِ العَضَاهِ ، فتَفَرَّقَ الناسُ في العَضَاهِ يسْتَظِلُّونَ بالشَّجَرِ ، فنزَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تحتَ شَجَرَةٍ فَعَلَّقَ بهَا سيفَهُ ، ثمَّ نامَ ، فاستَيقَظَ وعنْدَهُ رجلٌ وهوَ لا يشعرُ به ، فقالَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : ( إنَّ هذا اخْتَرَطَ سيفِي ، فقالَ : من يمنَعُكَ ؟ قلتُ : اللهُ ، فَشَامَ السيفُ ، فهَا هوَ ذا جالسٌ ) . ثمَّ لم يُعَاقِبْهُ .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2913 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
كما أنّ النبى أخبر بوفاته قبل مرضه فكيف علم هذا إن لم يكن نبى !؟
أقبلَتْ فاطمةُ تَمشِي كأنَّ مِشْيَتَها مَشْيُ النبيِّ- صلى الله عليه وسلم، فقال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- : مرحبًا بابنتي ! ثم أَجلَسَها عن يمينِه أو عن شمالِه ، ثم أسرَّ إليها حديثًا فبَكَتْ ، فقلتُ لها : لِمَ تَبكين ؟ ثم أسرَّ إليها حديثًا فضَحِكَت ، فقلت : ما رأيتُ كاليومِ فرحًا أقربَ مِن حزنٍ ، فسألتُها عما قال ، فقالت : ما كنتُ لِأُفْشِيَ سرَّ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، حتى قُبِضَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فسأَلْتُها ، فقالت : أسرَّ إليَّ : إن جبريلَ كان يُعارِضَني القرآنَ كلَّ سنةٍ مرةَ ، وإنه عارَضَني العامَ مرتين ، ولا أراه إلا حضرَ أجلي ، وإنك أُوَّلُ أهلِ بيتي لَحَاقًا بي . فبكيتُ ! فقال : أما تَرْضَيْنَ أن تكوني سيدةَ أهلِ الجنةِ ، أو نساءَ المؤمنين . فضَحِكْتُ لذلك .
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3623 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
كما يمكن مراجعة الروابط التالية
شبهة ( ثم لقطعنا منه الوتين ) وأن الرسول حاشاه تقول على الله
https://www.ebnmaryam.com/vb/t200401.html
أما بخصوص العصمة
فالعصمة فى الأية تحققت بالفعل لأن العصمة مشروطة بالتبيلغ
فكان هناك محاولات كثيرة لقتل النبى كلها باءت بالفشل و منها سم الشاة و فى الحروب
فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يموت إلآ بعد أن تمت الرسالة
راجع أيضاً
الجمع بين آية ( والله يعصمك من الناس ) وموته صلى الله عليه وسلم بالسم
المفضلات