الموضوع منقول عن صفحة الشيخ عبيد الجابري حفظه الله
الحمد لله
الرد على استفسار الأخ السائل عن وجود بعض من التناقض بين آيات القرآن البيّنة وبعض الشروح و التفاسير
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله و آله وصحبه
اما بعد
قد تبيّن لنا اخي الكريم بأن علماء الدنيا الحاليون و علمهم الحالي هو جهل و ليس بعلم ابد لقوله عزّ وعلا بكتابه المرسل :
وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً. - / الإسراء 17 /
وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ. - / النحل 16 /
وهذا يشير الى جهل الناس و البشر بخلق الله و علمه
فنحن لا نؤمن بعلمهم اصلاً لأن به الكثير من الكفر
لكن نحن ما لنا هو مؤاخذة على بعض دعاة الدجل الذين استغلوا الدين لمصالح شخصية مادية وكذبوا على كتابه عز وجل و تجاهلوا الأحاديث و تفاسير الصحابة و السلف فرموا بها عرض الحائط
و ضحكوا على عقول الناس فأخذوا يجعلون كلامه عز وعلا مبهماً ويحتاج الى تفاسير كثيرة مطوّلة و شروح مبهمة وكأنّه كلام مبهم يحتاج الى تفسير والله عز وجل قال عن كتابه به :
وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آَيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ / النور (64)
رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ / الطلاق (11)
الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآَنٍ مُبِينٍ الحجر (1)
طس تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ النمل (1)
بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ الشعراء (195)
فالحق به بيّن و الضلال بيّن
فمن الضلالات و التحريفات و الكذب الذي نشره اولئك المضلّون الكذبة
فقالوا و إنا لموسعون فوضعوا لوحدهم شدّةً على حرف السين و تجاهلوا تفاسير السلف و اجماع أئمة الأمة على تفسيرها
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا تَجْتَمِعُ أُمَّتِي عَلَى ضَلالَةِ
فقالوا ان ما قصده الله تعالى بالقرآن هو ان الكون يتوسّع بما يلائم احدى نظريات الجهالة العلميّة فحرّفوا بكلام الله و مقاصده و ضربوا بعرض الحائط اجماع الأئمة وتفاسير السلف
عن ابن عباس وومجاهد، وقتادة، والثوري.{وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} قال ابن عباس : لقادرون. وقيل : أي وإنا لذو سعة ، وبخلقها وخلق غيرها لا يضيق علينا شيء نريده. وقيل : أي وإنا لموسعون الرزق على خلقنا. عن ابن عباس أيضا. الحسن : وإنا لمطيقون. وعنه أيضا : وإنا لموسعون الرزق بالمطر. وقال الضحاك : أغنيناكم ؛ دليله : {عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ} [البقرة : 236]. وقال القتبي : ذو سعه على خلقنا. والمعنى متقارب. وقيل : جعلنا بينهما وبين الأرض سعة. الجوهري : وأوسع الرجل أي صار ذا سعة وغنى ، ومنه قوله تعالى : {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} أي أغنياء قادرون. فشمل جميع الأقوال.
ومثل ذلك ادعائهم بأن القرآن قصد بقوله : إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا /
بحشرة تسكن فوق البعوض وهذا تضليل و تحريف وكذب و افتراء على القرآن من قبل جهلة ومضلّلين ، يقول تعالى :
وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ / الأنعام (49)
وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ / المائدة (10)
ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ / الجاثية (35)
وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ / البقرة (99)
" فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۚ أُولَٰئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ " / الأعراف (37)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ )) رواه البخاري (110) ، ومسلم (3)
وهو قرآن مبين بآيات مبينات لا تحتاج الى تفسير مطوّل ولا الى كلام زائد يفهمها الأمّي و المتعلّم - الجاهل و المثقّفف - واولئك الدجّالون نقضوا كلامه عز وعلا ونحن لم نجد بأي من اتباع السلف ممن ادّعوا وامتهنوا مهنتهم وتلفيقهم وكذبهم على اللله و رسوله وكتابه مقابل محاضرات مأجورة عن تحريف القرآن دعوها بالإعجاز العلمي وهي بالحقيقة انتقاء للجهل العلمي لما يمكن مطابقته بعد تحريف مقاصد القرآن والسنّة وليس لها علاقة بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد و تأليف كتب و اقراص فيديو لبيعها لبعض الجهلة المصدّقين لتضليلاتهم و افتراءاتهم وكذبهم - مليئة بالكذب و تدليس وتحوير وتحريف معاني كلام الله ورسوله ،و اولئك على جهل وضلال مبين يفسدون بالأرض و يضلّون العباد بقصد تحقيق منفعة للدنيا -
ورغم ذلك يدعون انهم من اتباع السلف - اخزاهم الله بكذبهم - و يدعون انهم اهل علوم دنيا وهم اعرف الناس بأن علم الدنيا لا يوافق علم القرآن لأنّه جهل حتى يقوموا بمطابقته و اظهار تفاسير جديدة و الغاء تفاسير الصحابة و السلف فما هم الّا بكذبة على القرآن و الرسول
و اقول اننا لا نجد امثال اولئك الكذبة المنافقون الدجالون الّا بالدول العلمانية فلا وجود لهم بدول تطبق شرع الله لأنهم لو وجدوا فيها لفصلت رؤوسهم عن اجسادهم جراء كذبهم على الله - لعنهم الله - او لما تجرأوا بالأصل على امتهان مثل تلك المهن الضالة فهم ضالون مضلّون اضلّو العباد و حرفوا بكلام الله و الرسول ولهم من الله ما يستحقون من امثال عمرخالد وغيرهم و الذي وصلنا أنّه أيّد طاغوث مصر وقاتل المسلمين - السيسي - بعد محاولته للإنقلاب على الحكم الإسلامي و امل ان يحشرهم الله مع امثالهم ممن تاجروا بدين الله فما ان وصلوا الى السلطة حتّى تجبّروا و طغيوا و أفسدوا بالأرض و العباد و الدين فطبقوا الشريعة على العباد ولم يطبقوها على انفسهم وسرقوا مال الشعب كما فعل اولئك - عليهم من الله ما يستحقون
المفضلات