وصلتني رسالة على الفيس بك تحت عنوان الطريق إلى بابل
يبدو أن الكنيسة الآرثوذكسية هي التي تروجها
وتحاول من خلالها أن تتهم الفاتيكان أنه لا يعبأ بالمسيحية
وأن البابا يحاول أن يوحد جميع الديانات السماوية والوثنية تحت قيادته
وسأضع الرسالة كاملة
اقتباستذييل (2)
الطريق نحو بابل العظيمة (رؤ 17، 18)
فيما يلي فكرة سريعة مقتبسة من الكتب الآتية :
1- Oecumenisme , Rene Pache.
2- Preaching In A Revolutionary Age.
3- Twentieth Centuary Revolution.
4- The Prophetic History Of Christendom , R. K. Campbell.
5- The Late Great Planet Earth , Hal Lindsey.
6- A Woman Rides The Beast , Dave Hunt. عن تطور المحاولات للوحدة الدينية في خلال القرن الماضي :
لقد بدأت هذه المحاولات بحركات باكرة في القرن التاسع عشر؛ مثل جمعية الشبان والشابات المسيحية التي تأسست عام 1855، وكذا جمعية الصليب الأزرق لمكافحة المسكرات. ومعروف أنه في هذه الحركات لا يهم صحة التعليم لدي المشترك بل إن الأهمية هي على الهدف الواحد!
علي أن الفكرة المسكونية بدأت بالفعل مع بداية القرن العشرين. وفي سنة 1925 عقد باستوكهلم في السويد مؤتمر "الحياة والعمل"، تلاه مؤتمر "الإيمان والترتيب" في لوزان سنة 1927 وحضر هذين المؤتمرين مئات الأشخاص يمثلون عشرات الطوائف لمئات الملايين من المسيحيين. ثم قررت الحركتان أن تتحدا معاً، وتمت أولي اجتماعاتهما المشتركة سنة 1937.
اتجه التفكير بعد ذلك إلى منظمة تمثل الكنيسة في العالم، حيث وافقت مائة كنيسة من حيث المبدأ على هذا الاتجاه. وبعد عشر سنوات، أي في عام 1948 تمت في أمستردام بهولاندا أولي جلسات مجلس الكنائس العالمي حيث حضره 352 مندوباً عن 151 طائفة مختلفة من الكنائس البروتستانتية يمثلون 151 مليون مسيحي في العالم. وفي هذا الاجتماع عبّر "كارل بارث" عن هذه الحركة بقوله إنها "محاولة لبناء برج رأسه بالسماء"!
تلا ذلك مجمع آخر للمجلس سنة 1954 في إلينوي بأمريكا، وثالث سنة 1961 في نيودلهي بالهند، ثم رابع سنة 1968 في أوبسالا بالسويد حضره ألفان من الأشخاص يمثلون 232 طائفة. وحضره أيضاً مندوبون عن الكنيسة الشرقية الأرثوذكسية، والأنجليكان، والهيئات الكاثوليكية القومية. كما تم تمثيل الفاتيكان لأول مرة حيث أوفد خمسة عشر مراقباً. وتكلم أحدهم وهو من الجزويت في إحدي جلسات المجمع.
كما أرسل البابا بولس السادس إلى هذا المجمع رسالة تشجيع ومباركة لأعمال المؤتمر. وبعد سنة واحدة أي في عام 1969 أضيفت عدة طوائف مما رفع العدد في نوفمبر من نفس السنة إلى 242 طائفة يمثلون 400 مليون شخص في العالم!
ويؤسفنا أن نذكر أن ارتداد قادة البروتستانت قد خلق بالفعل الأرضية لمثل هذه الوحدة.
فهي حركة مبنية لا على الإيمان بل على الارتداد،
عبر عن ذلك واحد بالقول "إن حركة الاتحاد ماضية في طريقها بسرعة، ولولا وجود أناس في بعض الطوائف يسمون أنفسهم مؤمنين لكانت الوحدة قد قامت بالفعل".
ونحن نقرّه على ذلك، لأنه ليس بعد اختطاف المؤمنين بفترة كبيرة، ستتم هذه الوحدة التي يحلمون بها، لكن ليقضي عليها قضاءً رهيباً وأبدياً.
هذا الاتجاه شجع الفاتيكان ليتسلم زمام المبادأة في ذات الطريق على أمل إعادة شمل المسيحيين كلهم في كنيسة واحدة تحت راية الكاثوليكية والبابا. وبدأت خطة الفاتيكان في هذا نحو خلق الجو المناسب لإيجاد الأرضية المشتركة للكاثوليك مع البروتستانت والأرثوذكس. ولذا فقد عقد لهذا الغرض مؤتمر الفاتيكان في روما في 11 أكتوبر 1962 بدعوة من البابا يوحنا الثالث والعشرين وحضره أكثر من 2600 أسقفاً من الكنيسة الكاثوليكية ونحو 38 مراقباً من الطوائف غير الكاثوليكية.
وفي نفس الوقت بدأ التقارب بين الكنيسة الشرقية والكنيسة الرومانية اللتين انفصلتا منذ أكثر من 900 سنة بلقاءات متعددة بين قادة الكنيستين، ورفعت الحرمانات المتبادلة بين الكنيستين الشرقية والغربية في عام 1965. وفي عام 1983 دخل البابا يوحنا بولس الثاني إلى كنيسة لوثرية في أول سابقة من نوعها في التاريخ.
هذه المحاولات المتتالية لتقريب وجهات النظر بين الكنائس المختلفة وإعادة وحدتها معا، لا تستمد وجودها من الأساس المبارك لعمل المسيح على الصليب وسكني الروح القدس في المؤمنين، بل تتم بغيرة جسدية. فلقد أعلن "الأب هياسينت" أن لوثر أنقذ كنيسة القرن السادس عشر بتقسيمها، ومسئوليتنا في القرن العشرين أن ننقذ الكنيسة بإعادة وحدتها.
بل إن هذا الاتجاه أخذ أبعاداً جديدة. فلقد أعلن "فرانك بوخمان" رئيس حركة إعادة التسلح الخلقي -
"إن الحركة وسيلة لتوحيد اليهود والبروتستانت والكاثوليك والهندوس والمسلمين والبوذيين والكونفوشيوس معاً". وهو نفس الاتجاه الذي تبنته أيضاً كنيسة روما.
حيث بدأ بابوات روما زيارات طويلة ومتكررة، يطوفون فيها البر والبحر والجو لاقتياد العالم من جديد إلى حظيرة البابوية. كما أعلن البابا يوحنا بولس الثاني في مجمع الفاتيكان الثاني أن كل التقاليد الدينية المختلفة تحمل شيئاً من الحق والصلاح، وشجع تلاميذ المسيح أن يكتشفوا بأنفسهم الغنى الذي وزعه الله الكريم على كل الشعوب.
وفي عام 1981 أعلن البابا نفسه في طوكيو أمام حشد من الشينتويين والبوذيين (ديانتا اليابان) حكمة أسلافهم التي أوحت بأن يروا الحضور الإلهي في كل إنسان!
وأضاف أنني كنائب للمسيح أعلن سروري أن الله وزع تلك العطايا الدينية بينكم!
وفي توجو عام 1985 أعلن نفس البابا أنه صلي لأول مرة في حياته مع الحيوانات!
وفي عام 1986 عقد في إيطاليا اجتماعاً مشتركاً للصلاة ضم تشكيلة من الديانات المختلفة في العالم بما فيها عابدي النار وعابدي الأفاعي !
وأعلن البابا في هذا الاجتماع أننا جميعاً نصلي لنفس الإله!!
وفي هذا المناسبة سمح البابا لصديقه الدالاي لاما أن يضع بوذا بدلاً من الصليب فوق المذبح في كنيسة القديس بطرس وأن يقوم هو والرهبان البوذيون المرافقين له بأداء شعائر عبادتهم في الكنيسة!!
وفي عام 1990 خصصت واحدة من المجلات الكاثوليكية في العالم عدداً لها عن البوذية، وتضمنت مديحاً من البابا لهذه الديانة، وفي إحدى مقالات هذا العدد كُرِم بوذا باعتباره أحد القديسين!!
وهاك بعض تصريحات قادة هذه الحركات لنعرف مدي ارتدادهم وبعدهم عن التعليم المسيحي الصحيح : فالدكتور "ج.أ.بوتريك" رئيس المجلس عام 1940 في كتابه "الحق المسيحي والشكوك الحديثة" أنكر القيامة الفعلية للمسيح، وقال إن الإيمان بالوحي الحرفي للكتاب المقدس يقود إلى مستشفيات الأمراض العقلية.
وقال في تهكم « لو أن الله يديننا بسبب خطية آدم، إذاً فإلهكم هذا أدعوه الشيطان».
والدكتور "ن.أ.فوسديك" بنيويورك اشتهر بسبب عظة عنوانها "خطر عبادة يسوع"! وفي كتابه "الكتاب المقدس الحديث" أنكر لاهوت المسيح والتثليث والمعجزات والقيامة!
أما القس الميثودستي "أوكستام"، الذي رأس مرة المجلس، اشتهر هو الآخر بسبب تعبير (سوف يعطي عنه في يوم الدين أشد الحساب) وهو "الثور القذر" أطلقه على يهوه؛ الله في العهد القديم؛ بسبب الدينونات التي أرسلها على شعبه مثل الحيات المحرقة والوباء.
ثم الدكتور "وارنر فاللاو" أعلن في إحدى جلسات المجلس العالمي للتهذيب الديني في شيكاجو أن يسوع ليس هو الله، وليس هو إلهاً آخر. كما أنه ليس هو الإعلان الوحيد عن الله.
وقال إن تعليمنا يصبح وثنياً لو أننا قدمنا يسوع كالإعلان الوحيد عن الله، أو باعتباره الله.
ولكي نوضح كيف سيكون يسيراً على المسيحيين بعد اختطاف المؤمنين الامتزاج مع باقي الأديان نذكر إحصائية كانت قد عُملت منذ سنوات في كلية لاهوت بروتستانية بأمريكا عن رأي طلبتها في بعض المسائل اللاهوتية، وكانت النتيجة هكذا :
56% رفضوا ولادة المسيح من عذراء.
71% رفضوا أن هناك حياة بعد الموت.
54% رفضوا قيامة المسيح بجسده بعد الموت.
98% رفضوا أن هناك رجوعاً حرفياً للمسيح إلى الأرض.
ثم هذه إحصائية أخري من أوربا ومن الكاثوليك المقيمين في كل من فرنسا وإيطاليا.
49% لا يؤمنون بقيامة المسيح من الأموات.
60% لا يؤمنون بالسماء.
77% لا يؤمنون بجهنم.
75 % لا يؤمنون بوجود الشيطان ( ثلثا اللاهوتيين الكاثوليك لا يؤمنون بوجود الشيطان )المصدرالكتاب المقدس - تذييل (2) الطريق نحو بابل العظيمة (رؤ 17،... | Facebook
المفضلات