الرد على النصراني هذه دعوة إلى حرب وليس إلى سلام!
كتب الكاتب النصراني بسام درويش
مقال عنوانه هذه دعوة إلى حرب وليس إلى سلام!
حيث يريد ان يقول ان القرآن يدعو الي الحرب
سانقله ثم اكتب الرد عليه
=======================
هذه دعوة إلى حرب وليس إلى سلام! المسلمون يجددون دعوة محمد إلى قتال العالم!
بقلم بسام درويش
جاء في الأخبار أن 138 من "كبار القادة والعلماء والدعاة المسلمين" وجهوا خطاباً مفتوحاً إلى كبار الزعماء والقساوسة المسيحيين وعلى رأسهم البابا بيندكت السادس عشر وبابا الإسكندرية شنودة الثالث وأسقف كانتربيري روان ويليامز، يدعونهم فيه إلى "التفاهم والسلام" من "أجل رأب الصدع المتزايد بين المسلمين والمسيحيين في العالم".
وقّع الخطاب شيوخ وزعماء من بلدان إسلامية مختلفة من بينهم شيخ من المملكة السعودية!
************
تُرى من هو الطرف الذي يُفتَرَضُ به أن يدعوَ الآخر إلى "التفاهم والسلام"..
المسلمون أم المسيحيون؟
أهو إنجيل المسيحيين أم قرآن المسلمين الذي يأمر أتباعه بقتال كل الذين لا يؤمنون به وتخييرهم بين الموت أو الإيمان أو دفع ضريبة بقائهم أحياء: "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق (أي الثابت الناسخ لغيره من الأديان وهو دين الإسلام.. حسب تفسير الجلالين) من الذين أوتوا الكتاب (أي المسيحيين واليهود حسب المصدر نفسه) حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون" (أي أذلاء منقادون لحكم الإسلام. حسب المصدر نفسه) (التوبة 9 : 29).
أهو الإنجيل الذي يعلّم المسيحيين أن لا يصادقوا المسلمين ويتوعّد من يصادقهم بأنّه سيصبح منهم، أم إنّه القرآن الذي يشدد على أتباعه بأن "..لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء (توالونهم وتوادّونهم)، بعضهم أولياء بعض (لاتحَادِهِمْ فِي الكفر)، ومن يتولاَّهم منكم فإنه منهم (أي: من جملتهم) إنَّ الله لا يهدي القوم الظالمين." (المائدة 5 : 51)، [والتفاسير بين القوسين هي من تفسير الجلالين].
أهو الإنجيل الذي يهدد المسلمين بأن يطمس وجوههم إن لم يؤمنوا به، أم هو القرآن الذي يهدد المسيحيين بذلك؟
"يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزَّلنا مصدقاً لما معكم من قبلِ أن نطمس وجوهاً فنردَّها على أدبارها أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً" (النساء 4 : 47).
أهو المسيح الذي قال لأتباعه إنه لن يسمح لأيّ إنسان لا يؤمن به بأن يعيش بجوارهم، أم هو محمد الذي قال للمسلمين: "لأخرجنّ اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدعَ إلاّ مسلماً"؟.. (صحيح مسلم، كتاب الجهاد والسير).
أيّة دعوةٍ إلى "التفاهم والسلام" يوجهها المسلمون للمسيحيين وهم ما فتئوا يرددون ما علّمهم إياه نبيهم أن "لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه" (صحيح مسلم، كتاب السلام).
كيف يمكن لمسيحيّ أن يأمن لمسلم ويتعايش معه بسلام وهو يخشى غدره ويعرف تماماً أن هذا المسلم يعتقد حقاً بأن الله سيغفر له كل ذنوبه يوم القيامة ويضعها على اليهود والنصارى؟..
"عن أبي بردة، عن أبيه، عن محمد قال: يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى!!" (صحيح مسلم، كتاب التوبة).
أية دعوة إلى "التفاهم والسلام" يوجهونها إلى بابا الأقباط في مصر، بينما يتعرّض أبناؤه للقتل والاغتصاب وسرقة أموالهم وحرق منازلهم وكنائسهم؟..
ثم لماذا هي دعوةٌ للمسيحيين دون غيرهم من شعوب العالم؟..
إذا كان المسيحيون يشتركون ببعض الأمور مع المسلمين ـ حسب ادّعاء المسلمين ـ فماذا عن الهندوسيين والبوذيين وأيضاً الملحدين الذين لا يشتركون معهم في أية "كلمة سواء"؟.. ألا يستحق هؤلاء أن يعيشوا بسلام؟
ماذا عن اليهود أيضاً؟.. ألعلّ علماء المسلمين قد أجّلوا توجيه الدعوة إليهم إلى أن ينطق الحجر فيخبرهم بمخبأ آخر واحد منهم فيقتلوه: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله" (بخاري). وهكذا فإنهم لا يضطرون إلى إحراج أنفسهم بتوجيهها إلى من لا يمكن التعايش معهم لكونهم أشد الناس عداوةً للذين آمنوا؟ (المائدة 5 : 82).
هل فكّر الشيخ السعودي ـ على سبيل المثال ـ الذي وقّع هذا الخطاب أن يتوجّه بخطابه إلى المسؤولين في بلده قبل أن يوجهه إلى المسيحيين، يحثهم على ضرورة "التفاهم والسلام" مع المسيحيين والسماح لهم بإدخال أناجيلهم وحمل صلبانهم وأداء صلواتهم دون خوف من سجن أو جلدٍ أو ترحيل؟
*************
جاء في هذا الخبر الذي نقلته "العربية" أنّ هذا الكتاب المفتوح "يأتي في ذكرى تصريحات بابا الفاتيكان المثيرة للجدل ضد الإسلام في جامعة ريجن********رج في سبتمبر العام الماضي مما استدعى خطاباً مشابهاً من علماء المسلمين".
خطابٌ مشابه؟؟..
لقد استخدم البابا لسانه حين دعا العالم الإسلامي لاستخدام العقل في الإيمان، فهل كان ردّ علماء المسلمين على ما قاله البابا آنذاك رداً يمكن حقاً أن يوصف بـ "الخطاب المشابه"؟..
هل ردّ علماء المسلمين على كلام البابا بكلامٍ من مثله، أم أن "خطابهم المشابه" جاء بشكل تحريض المسلمين على الخروج إلى الشوارع وحرق السفارات وقتل المدنيين والكهنة والمطالبة بصلب البابا وتدمير الفاتيكان على رأسه؟ هل كانت ردة فعل العالم الإسلامي إلا دليلاً على أنّ لا أحد يمكنه أن يتفاهم أو يتعايش بسلام مع أمة المسلمين؟
**************
المسيحيون يريدون العيش بتفاهم وسلام مع المسلمين، كذلك همُ اليهود والبوذيون والهندوسيون، وأيضاً أبناء الطوائف الصغيرة المنسوبة إلى الإسلام كالدروز والعلويين والبهائيين والأحمديين وغيرهم.. كل العالم يتمنى أن يعيش بسلام مع المسلمين. لكن هل يؤمَن المسلمون على سلام؟
دعوة المسلمين هذه "للتفاهم والسلام"، لا جديد فيها على الإطلاق. إنها نفس الدعوة الكاذبة المضللة التي أطلقها أكبر وأخطر دجال في تاريخ الإنسانية. وعندما أصفُ محمداً بأنه "أكبر وأخطر دجال" في تاريخ الإنسانية، فإني لا أطلق الأوصافَ جزافاً، لأنّه وراء تشويه عقول خُمسِ سكان العالم اليوم ومن بينهم بالتأكيد هؤلاء المائة والثمانية وثلاثين الذين يبدو واضحاً أن عقولهم لم تتحرك قيد أنملة خارج حدود القرن السابع.
دعوة محمد إلى "كلمة سواء" لم تكن للتفاهم والسلام إنما كانت إعلان حرب على العالم كله: أسلِم تَسْلَم.
في الواقع، إنّ عبارة "أسلِم تسلم" كانت فاتحة الرسالة التي بعث بها محمد إلى هرقل عظيم الروم والتي ضمنها دعوته له إلى القبول بكلمة السواء نفسها التي يجترّها المسلمون اليوم:
"من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم يؤتيك الله أجرك مرتين وإن تولّيت فإنّ عليك إثم الأريسيين ويا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمةٍ سواءٍ بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون" (القرطبي).
لقد رفض المسيحيون واليهود آنذاك دعوة محمد "للتفاهم والسلام" بناء على شروطه التي تتضمنها "كلمة السواء" تلك، فكانت النتيجة "آية" جديدة يأمر فيها أتباعه بتهديدهم بطمس الوجوه إن لم يقبلوا بتلك الكلمة، ثمّ بتنفيذ التهديد بقتالهم إلى أن يخضعوا له أو يدفعوا ضريبة حياتهم وهم يشعرون بالصِّغار.
لذلك، فإن على العالم أن يعدّ العدّة ولا يستهتر بهذه الدعوة التي يوجهها أحفاد محمد بن آمنةَ اليوم، أنها ليست في الحقيقة إلا إعلان حربٍ كُتبت كلماته قبل أربعة عشر قرناً.
المفضلات