الدفاع عن الشيخ محمد عبد الوهاب و الرد على المفتى على جمعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت هذا الفيديو للمفتى
طبعاً بغض النظر عن كلامه الغير علمى و استدلاله ببناء المسجد على قبر ابى بصير
الا ان الرد سيكون عن كلامه على الشيخ محمد عبد الوهاب رحمه الله
و قد بدأ يتحدث عنه من الدقيقة 1:23
فيقول المفتى بعد ان اوضح حكم البناء على القبر : [ امال الهيصة ديه جت منين ؟
جت ان فى جماعة ظهرت اسمها الوهابية عايزين يخرجوا من الخلافة العثمانية ، النبى بيقول محدش يخرج عن الخليفة طب اخرج عليه ازاى ؟ ياترى يا هل ترى ، يبقى اكفره
طب اكفره ازاى مهو مفيش حاجة تكفره ؟ قالك لا يبقى اذن نقول ان هو بنى مسجد على الضريح و هو ده معنى الحديث عشان نقول عليهم كفار و مدام كفار و هيدخلوا النار يبقى احنا هنعمل انهيار و نضربهم بالقنابل بالنار فعملوا كدة و قتلوهم و خرجوا عن الدولة العثمانية و اتعاونوا مع الانجليز و الفرنساوية و فتنة عمياء صماء الى يومنا هذا ]
بالنسبة للبناء على القبور و بناء المسجد على قبر ابى بصير
فقد الشيخ ابو اسحاق الحوينى على هذا
و اما دفاعى عن الشيخ محمد عبد الوهاب رحمه الله فاقول :
يدعى المفتى ان الدولة العثمانية كانت دولة جميلة تنتشر فيها السعادة و ان محمد بن عبد الوهاب رحمه الله و جماعته ارادوا الانفصال عنه و انهم ناس على ضلال لان الخروج عن الحاكم غير جائز
و هذا الكلام غير صحيح
فقد كانت الدولة العثمانية مدمرة من الناحية الاقتصادية و الاجتماعية و الادارية
و الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله اراد احياء الدولة الاسلامية
و ساتحدث عن الدولة العثمانية لنوضح احوالها التى اخفاها على جمعة
اولاً : عندما وصل سليم الاول لمصر و هزم المماليك فى موقعة الريدانية سنة 1517 م قام بقطع راس طومان باى - ملك المماليك حينها - و تعليقه على باب زويله
ثانياً : كانت الدولة العثمانية مدمرة اقتصادياً و اجتماعياً و ادارياً
فنبدأ بنظام الحكم :
لقد قسم السلطان العثمانى الحكم على اربعة هيئات : 1- الوالى :
و قد جعل مدة حكمه من سنة الى ثلاث سنوات حتى لا ينفرد بالسلطة
و طبعاً بما ان مدة حكمه قصيرة فهو لن يهتم الا بجمع الاموال و سيهمل شئون البلاد
اذن سلطة الوالى فاسدة
2- الديوان :
يتكون الديوان من كبار العلماء و الموظفين و كبار الضباط الا انه لم يهتم ابداً بشئون مصر
فقد كانت صلاحياته :
1- حق الاعتراض على قرارات الوالى
2- حق طلب عزل الوالى
3- مهمته الاساسية مراقبة الوالى
اذاً سلطة الديوان كانت تهتم بمراقبة الوالى فقط و لا احد يهتم بالشعب
3- شيخ البلد :
ابقى العثمانيون على الممالك و قد عهدوا اليهم بادارة الاقاليم - مثل المحافظات حالياً - و لكن كان همهم هو السلطة و قد حدثت حركة على بك الكبير الانفصالية سنة 1768 م
فايضاً المماليك همهم الحكم و السلطة
اما الحامية العثمانية فهى مثل الجيش حالياً
اذاً فنظام الادراة كله سئ و قام السلطان بتقسيم نظام الحكم الى عدة هيئات فتصارعت على الحكم و لهذا فقد حمل نظام الحكم بين ثناياه عوامل ضعفه
الاحوال الاقتصادية :
الزراعة : جعلت الدولة العثمانية الاراضى ملكها و يتم تكليف الفلاحين بزراعتها بحق الانتفاع
و تم تطبيق نظام الالتزام و هو فرض الضرائب الباهظة من الفلاحين و يقوم بجمعها جماعة من الاثرياء عرفوا بالملتزمين و طبعاً عانى الفلاح المصرى من ظلمهم فاضطر لترك ارضه فتدهورت الزراعة
الصناعة : لقد تدهورت الصناعة بسبب تدهور الزراعة و الاقتصار على بعض الصناعات اليدوية البسيطة مثل الفخار و مواد البناء كما ان السلطان العثمانى كان ياخذ الصناع المهرة و يرسلهم الى العاصمة فى حين تظل مصر دون اى صناعة متقدمة
التجارة : بالنسبة للتجارة الداخلية فطبعاً بتدهور الزراعة و الصناعة فقد تدهورت التجارة ايضاً كما اضطرب الامن و لم يهتموا بطرق التجارة البرية
و اما التجارة الخارجية : فقد كانت احوالها سيئة ايضاً بسبب الامتيازات الاجنبية التى منحها السلطان العثمانى الى الاجانب و قد كانت ظالمة للمصريين و ايضاً اكتشاف طريق راس الرجاء الصالح سنة 1498 م ادى لتدهور التجارة الخارجية
فالدولة العثمانية كانت مدمرة اقتصادياً ايضاً
الحالة الاجتماعية :
لقد كانت طبقات المجتمع طبقتين
1- الحكام : و كانوا هم الاترالك ( العثمانيون ) و المماليك
2- طبقة المحكومين : و تنقسم الى طبقة و سطى و هم العلماء و المشايخ
و طبقة دنيا و هم عامة الشعب المصرى
فالحالة الاجتماعية كانت سيئة ايضاً فقد كان الغنى و الثراء و الحياة الطيبة فقط للاترالك و المماليك
اذن اليست دولة مدمرة اقتصادياً و اجتماعياً و ادارياً تحتاج الى من يصلح هذه الدولة ؟
الم نكن فى هذا الوقت نحتاج من يحيى الدولة الاسلامية ؟
كما ان هذه الدولة العثمانية التى يتفاخر بها المفتى لم تنفع المصريين بشئ فى اثناء الاحتلال الفرنسى من سنة 1789 الى سنة 1801
فقد هرب الوالى العثمانى الى الشام بعد موقعة امبابة فى 24 يوليو سنة 1798 و ترك مصر
و لم يقم السلطان العثمانى باى شئ ليساعد مصر الا عندما جاء الاسطول الانجليزى فتشجع و تحالف معهم
انا اسال كل شخص منصف اليست دولة مثل هذه تحتاج الى من ياتى و ينقذها من هذا التدهور؟
اليست هذه الدولة تحتاج الى شخص يحيى الدولة الاسلامية مرة اخرى ؟
الاجابة طبعاً نعم و قد جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله و سعى لاحياء الدولة الاسلامية
فانا اطلب من المفتى ان يكون منصفاً
و اسال الله ان يهديه
و ان يرحم الشيخ محمد بن عبد الوهاب
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التعديل الأخير تم بواسطة انا اعبد الله ; 13-01-2013 الساعة 03:50 PM
المفضلات