بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة والأخوات فى الله
ادعوكم للمشاركة وتلقى ردودكم الكريمة فى تجربتى الشخصية
التى عشتها وسأظل اعتز وافخر بها طيلة حياتى على الأرض
----------------------------
الأخوة والاخوات : فى شهر مارس من عام 1992 , اضطررت للسفر الى النمسا
مع امى وشقيقتى للعيش مع والدى رحمة الله عليه . والذى كان يعمل هناك مهندسا فى احدى مصانع الحديد والصلب
وهناك التحقت بأحدى المدارس فى مدينة تيرول مقر اقامتنا والمصنع الذى يعمل به والدى رحمة الله عليه , وفى اثناء امتحانى
لشهادة الثانوية , شاءت ارادة الله ان يرحل عنا والدى اثر تعرضه لحادث اليم اثناء عودته من حفل زفاف نجلة احد اصدقاءه
النمساويين وكان لطف الله علينا عظيما , فقد كنت انا وامى وشقيقتى سوف نذهب مع والدى الى هذا الحفل الا ان مشيئة الله حالت
بيننا وبين الذهاب لذلك الحفل , فقبل موعد رحيلنا فى اتجاه البلده المقام بها حفل الزفاف المت بوالدتى اذمة صحية وقررت انا
وشقيقتى البقاء معها بالمنزل لرعايتها واضطر والدى رحمة الله عليه للذهاب بمفرده لكى يلقى ربه فى هذة الليلة المشئومة, ونجحت
فى شهادتى الثانوية بتفوق وقررنا الرحيل من البلدة التى نقيم بها واتجهنا نحو العاصمة فيينا وهناك وفقنى المولى تعالى فى الألتحاق بجامعة فيينا لدراسة القانون , واثناء دراستى فى الصف الأخير وقبل تخرجى بحوالى شهرا واحدا
شاء القدر ان اتعارف على احد العاملين بالجامعة , وكان شابا يحمل قدرا كبيرا من الصفات الجميلة والخلق الكريم . وينتمى لعائلة
كبيرة لها جذور واصول البانية وبرغم انه مسيحى الا انه كان يحمل قدرا لا بأس به عن الأسلام ورسولنا الكريم , ومن هنا فقد كان
الأمر ميسرا جدا بالنسبة لى . حتى استطيع ان انمى لديه فكرته عن ديننا الحنيف ورسالة رسولنا الكريم , كان انسانا جميلا ورائعا
فى خلقه ولم يحاول مرة واحدة ان يطلب منى اللقاء بعيدا عن اسوار الجامعة , فقد كان يعلم تماما باننى مسلمة وملتزمة وكنت فى
هذة الفترة ارتدى الحجاب , وحتى لا اطيل عليكم فقد اكرمنى المولى تعالى واستطعت فى خلال شهرين فقط ان اقنعه تماما بالأسلام
وفى حفل كبير ورائع بالمركز الأسلامى بفيينا , حضره الكثيرون من عائلة هذا الشاب ووالدتى وشقيقتى وعمى الذى حضر خصيصا
من القاهرة , قام هذا الشاب الرائع بأعتناق الأسلام , وفى نفس هذة الليلة المباركة طلب من عمى الزواج بى ووافقت على الفور ولم
يمضى اسبوعا واحدا الا وكنت زوجة لهذا الرجل الرائع الذى رفض بأصرار اقامة اى مظاهر للفرح حفاظا على مشاعرنا لأننا كنا جميعا
نعيش فى حالة حداد لرحيل والدى رحمة الله عليه , وها انا ايها الاخوة والأخوات لا استطيع ان اصف لكم فى سطور عن كم السعادة
التى اعيشها فى كنف هذا الرجل الرائع لدرجة اننى لم اشعر ابدا بأنه كان يدين بالمسيحية بل ولد من بطن امه وهو يدين بالاسلام, واكرمنا
المولى بطفلان واكرمنا ايضا بأداء مناسك العمرة فى شهر رمضان الماضى انا وزوجى واطفالى وامى وشقيقتى . ولدينا النية ان شاء
المولى تعالى بأداء فريضة الحج هذا العام , والمفاجأة السارة التى اعيشها الأن هى قيام زوجى الرائع بأقناع شقيقته الكبرى بأعتناق
الأسلام , وشقيقته هذة ارملة منذ عشر سنوات ورفضت تماما فكرة الزواج مرة اخرى وارتضت ان تهب حياتها لأولادها الاربع
وجميعهم سوف يعتنقوا الأسلام مع والدتهم لأنهم جميعا تعدوا السن القانونية التى تسمح لهم بأختيار ما يشاؤون بحسب القانون
النمساوى , والمفاجأة الثانية هى اتقان زوجى للغة العربية بطلاقة تامة وختمه للقرأن ونيته الجارفة فى ان يعيش الباقى من عمره
لخدمة الأسلام والدعوة الى دين الحق ورسوله الكريم اشرف الخلق وخاتم الأنبياء
الأخوة والأخوات : معذرة للاطالة , وفقنا المولى واياكم وسخرنا لخدمة اسلامنا العظيم
المفضلات