تقول القصة الهاجادية:
كمالات [كمال] روح آدم أظهرن أنفسهن بمجرد أن استلمها، بالفعل، بينما كان ما زال بلا حياة، في الساعة التي تخللت ما بين تنفس الروح وصيرورته حياً، كشف الرب كل تاريخ البشرية له. أراه كل جيل وزعماءه، كل جيل وأبناءه، كل جيل ومعلميه، كل جيل وعلماءه، كل جيل ورجال دولته، كل جيل وقضاته، كل جيل وأعضاءه الأتقياء، كل جيل وأعضاءه العاديين والتافهين، كل جيل وأعضاءه الآثمين. قصص حيواتهم، عدد أيامهم، حساب ساعاتهم، ومقدار خطواتهم، كلٌ قد عُرِّفَ له.
بإرادته الحرة تخلى آدم عن سبعين من سنواته المخصصة له. عمره المحدد كان سيكون ألف سنة، يوم من أيام السيد. لكنه رأى أنه قد خصص دقيقة واحدة فقط من الحياة لروح داوود العظيمة، وهو قدّم هدية من سبعين سنة إليها. منقصاً سنواتِه إلى تسعمئة وثلاثين.
ونقرأ أنه عندما ارتكب آدم خطيئة الأكل من الشجرة المحرمة:
عندما أكل آدم من شجرة الخطية في الجنة استغرب الملائكة: أما زال هذا يمشي في الجنة، لماذا لم يمت حتى الآن، [لأن الله كان قد قال أنه إن أكل منها فموتاً سيموت_المترجم] ،عند ذلك رد الرب: "لقد قلت له في اليوم الذي تأكل فيه من تلك الشجرة سوف تموت، لكنكم لا تعرفون ما عنيت أأحد أيامي أم أيامكم، أنا سأعطيه أحد أيامي وهو ألف سنة، سيكون عنده تسعمئة وثلاثون للعيش، وسبعون لحفيده.
(Pirḳe R. El. xix.; Yalḳ. i. 41, Gen.R 19: 8).
قارن مع أحاديث نبي الإسلام:
روى الترمذي:
حَدَّثَنا عبد بن حميد، حَدَّثَنا أبو نعيم، حَدَّثَنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لما خلق الله آدم مسح ظهره، فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة، وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصاً من نور، ثم عرضهم على آدم فقال: أي رب من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك، فرأى رجلاً فأعجبه وبيص ما بين عينيه، فقال: أي رب من هذا؟ قال هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك يقال له داود، قال: رب وكم جعلت عمره؟ قال ستين سنة، قال: أي رب زده من عمري أربعين سنة. فلما انقضى عمر آدم جاءه ملك الموت، قال: أو لم يبق من عمري أربعون سنة؟ قال: أو لم تعطها ابنك داود؟ قال فجحد فجحدت ذريته، ونسي آدم فنسيت ذريته، وخطىء آدم فخطئت ذريته".
سنن الترمذي: ك التفسير ب ومن سورة الأعراف
وروى الترمذي: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَنَفَخَ فِيهِ الرُّوحَ عَطَسَ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَحَمِدَ اللَّهَ بِإِذْنِهِ فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ يَا آدَمُ اذْهَبْ إِلَى أُولَئِكَ الْمَلَائِكَةِ إِلَى مَلَإٍ مِنْهُمْ جُلُوسٍ فَقُلْ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ قَالُوا وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى رَبِّهِ فَقَالَ إِنَّ هَذِهِ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ بَنِيكَ بَيْنَهُمْ فَقَالَ اللَّهُ لَهُ وَيَدَاهُ مَقْبُوضَتَانِ اخْتَرْ أَيَّهُمَا شِئْتَ قَالَ اخْتَرْتُ يَمِينَ رَبِّي وَكِلْتَا يَدَيْ رَبِّي يَمِينٌ مُبَارَكَةٌ ثُمَّ بَسَطَهَا فَإِذَا فِيهَا آدَمُ وَذُرِّيَّتُهُ فَقَالَ أَيْ رَبِّ مَا هَؤُلَاءِ فَقَالَ هَؤُلَاءِ ذُرِّيَّتُكَ فَإِذَا كُلُّ إِنْسَانٍ مَكْتُوبٌ عُمْرُهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ فَإِذَا فِيهِمْ رَجُلٌ أَضْوَؤُهُمْ أَوْ مِنْ أَضْوَئِهِمْ قَالَ يَا رَبِّ مَنْ هَذَا قَالَ هَذَا ابْنُكَ دَاوُدُ قَدْ كَتَبْتُ لَهُ عُمْرَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ يَا رَبِّ زِدْهُ فِي عُمْرِهِ قَالَ ذَاكَ الَّذِي كَتَبْتُ لَهُ قَالَ أَيْ رَبِّ فَإِنِّي قَدْ جَعَلْتُ لَهُ مِنْ عُمْرِي سِتِّينَ سَنَةً قَالَ أَنْتَ وَذَاكَ قَالَ ثُمَّ أُسْكِنَ الْجَنَّةَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أُهْبِطَ مِنْهَا فَكَانَ آدَمُ يَعُدُّ لِنَفْسِهِ قَالَ فَأَتَاهُ مَلَكُ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُ آدَمُ قَدْ عَجَّلْتَ قَدْ كُتِبَ لِي أَلْفُ سَنَةٍ قَالَ بَلَى وَلَكِنَّكَ جَعَلْتَ لِابْنِكِ دَاوُدَ سِتِّينَ سَنَةً فَجَحَدَ فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّتُهُ وَنَسِيَ فَنَسِيَتْ ذُرِّيَّتُهُ قَالَ فَمِنْ يَوْمِئِذٍ أُمِرَ بِالْكِتَابِ وَالشُّهُودِ
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ رِوَايَةِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
سنن الترمذي: ك التفسير ب 115
ثم قال الترمذي: حسن صحيح.
وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي. ورواه الحاكم في "مستدركه" من حديث أبي نعيم الفضل بن دكين.
المفضلات