بسم الله
إنه لاشك أن
الناسوت هو الذي صلب ولكن هل صلب الناسوت دون اللاهوت يعد تضحية حقيقية ؟
تضحية أم مسرحية وخداع بصري لعينك أيها المشاهد للإله في صورة محسوسة على كوكب الطين الأرض
وهل كون الناسوت يمثل أحد جوانب المسيح يعني أن الإهانة الموجهة اليه اهانة يخشى النصارى أن تكون موجهة الى معبودهم الذي يقدسون
أي قول لشرح هذا يلزم القول معه
إن كان الناسوت جزء من المسيح الإله المعبود فهل يهان جزء من الإله
واذاكان يمثل تضحية فهل يغني التضحية بصورة أو قناع من مادة الأرض أمام الذنب الذي تريدون أن يموت من أجل غفرانه
قناع ارتداه ثم رماه
وان اردت تجعله حقيقة وطبيعة للمسيح فأنت تقول أن جانبا منه مات فهل يموت إله أو جانب منه ولو كان نعم
فكيف يكون هذا الجانب البسيط الذي يصلح للصلب دون أن يكون هناك أدنى مساس باللاهوت وبمقام المسيح كمعبود عظيم ؟(من إهانة )
كلما اثبت شيء سارعت لنفي شيء
ناسوت مات دون اللاهوت :
اذاً أين التضحية ؟
تضحية حتى لو كانت بالناسوت فهو من المسيح طبيعة :
إذاً كيف الإهانة ؟
شيء لا يوصف :
إذاً
أنت تقر بأن الله ليس كمثله شيء
فكيف جعلته مثلنا
سواء بطبيعة ناسوتية أو بتجسد لكي يكلمنا
حتى أنك ترسمه
إنك أقرب لعبدة الأوثان من الموحدين من الأنبياء والتابعين لهم
إن الله ليس في حاجة الى كل هذا والأمر بسيط للغاية ندم آدم وطلب الغفران فتاب الله عليه
تماما كما تجلس على كرسي الإعتراف ويراك القس ولا تراه أو ترون بعضكم ويفتضح كل مستور ستره الله علك
وفي النهاية تكون ذنوبك مغفورة لعلك تقول لإيماني
وكذلك آدم أكثر منك إيمانا وسجدت له الملائكة وخلقه الله بيديه ونفخ فيه من روحه فلا أب له ولا أم له فهو أحب الى الله ممن جاء من أب وأم وفي الحقيقة أن الجميع مخلوق فمن تقرب يرضى الله
ولا يظلم ربك مثقال ذرة
ثانيا ً
الله له أسماء
لكن كيف يكون الإسم الواحد لأكثر من مسمى
ولو قلت يمكن
للزمك نفي الصلب عن خالق كل شيء وإلا فأنت تكفر بتوجيه ذلك الى مقام الألوهية
هل قال أحد أن إخوة لأب واحد كلهم اسمهم (ع)
لا ولكن إذا كان أكثر من شخص اسمه (ع)
فإنهم يختلفون في الأب أو الجد أو الجد الذي بعده
فالعبرة تميز المسميات بتعدد الأسماء مع الإختلاف بينها وإلا لسميت كل شيء باسم واحد
وطالما أن كل مسمى له اسم يخصه
فمن الله ومن يسوع ومن روح القدس
ان الله في العهد الجديد
يوصف بكونه صاحب(( الاسم الذي لا يشرك فيه أحد ))
كما كتب جوزيف بطرس بمقدمةكتابه الله واحد لا شريك له
لا يمكنك أن تقول أن توحيد الله بإفراده بكل صور العبادة والإقرار بأسمائه وصفاته يشبه القول بأن الله من ثلاثة صور ترى بعضها ويخفى عنك بعضها
إنه قول على الله بما لم يقوله غير فلاسفة النصارى الذين يرفضون الله
ويريدون الآب والإبن والروح القدس
من فيهم سبق الآخر بالطبع الله
فمن فيهم كان مولودا بالطبع ليس الله
من فيهم انبثق من اثنين بالطبع ليس الله
من فيهم مات على الصليب
من فيهم طلب من الرب أن يُرسَل من بعده واحدا آخر لكي يمكث معهم الى الأبد ؟
الدليل
قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين
الحق من ربك فلا تكونن من الممترين فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندعو أبنائنا وابنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين
تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله
قالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل
مجرد كلمة ينطقون بها بغير وعي
إن حق التوحيد هو أن تنسى أي شيء غير صاحب اسم الله عندما تذهب لتعبده فهو الأول الذي لا شيء قبله وهو الذي لا تراه الدنيا وهو الذي يعلم ميعاد الساعة
في البدأ كانت الكلمة وكانت الكلمة عند الله وكانت الكلمة الله
كانت الكلمة عند الله إذا الأول هو الله وعنده الكلمة ثم كيف يقال بعد ذلك أن الكلمة كانت الله
إذا هو الله فقط
ومن يريد أن يكونوا ثلاثة واحدا
فليأتي بدليل مبين غير العهد الجديد
وسيدور في النهاية ليثبت ما يهرب منه
وهو أن الله واحد
والتوحيد الحقيقي في ملة ابراهيم وموسى والانبياء
لا ملة الشياطين التي تدعوا الى عبادة المسيح
المفضلات