كنت أتناقش مع صديق مسيحى و أخذ يتكلم بفخر و اعتزازعن التوراة ، فقلت له ان التوراة على سبيل القطع هى كتاب تم تحريفه تماما ، فغضب منى و قال لى ان هذا غير صحيح ، فقلت له انك لو راجعت ما تقوله التوراة عن انبيائهم ستجد ان معظمهم ان لم يكن كلهم زناة و ضربت له مثلا بما جاء فى النص الاتى:
وكان في وقت المساء ان داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك فرأى من على السطح امرأة تستحمّ. وكانت المرأة جميلة المنظر جدا .... فارسل داود رسلا واخذها فدخلت اليه فاضطجع معها وهي مطهّرة من طمثها.ثم رجعت الى بيتها. وحبلت المرأة" سفر صموئيل الثاني
وقلت له ان النبى هنا هو زانى مع سبق الاصرار و الترصد ، حيث ان الحادث ليس عفويا بمعنى ان الشيطان قد غلبه و لكنه تلصص على المرأة لانها بالقطع لم تكن تستحم فى العراء ثم خطط و أرسل من يستدعيها ثم مارس معها الزنا بكل ارادته ..ولم تذكر النصوص انه ندم واستغفر ربه ..و قلت له الا ترى ان نفس هذه الرؤية قد طبقها اليهود على المسيح و هو احد انبيائهم حيث ادعوا انه ابن زنا و ان امه حبلت به من حرام ..وقلت له ألا تشعر ان ما قالوه على انبيائهم بالكذب قالوه ايضا على المسيح ..أليس هذا دليلا واضحا للاعمى ان هذا الكتاب هو كتاب محرف
ثم قلت له نحن لا نفهم الازدواجية الرهيبة التى تعيشون فيها حيث تؤمنون بهذا الكتاب و تكفرون بالقرآن و هو الكتاب الوحيد فى العالم الذى يثبت صدق المسيح و يبرىء أمه و تليت عليه الا يتين الكريمتين:
وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً
[COLOR="Red"]وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ [/COLOR]
أما بالنسبة للنبى داوود ،فقلت له ان القرآن يذكرعنه خيرا و فضلا عظيما لدرجةان الجبال و الطيوركانت تسبح لله معه وتليت عليه الاية الكريمة الاتية:
وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ
و قلت له الان يا صديقى ، هل تميل لتصديق ان الله اختار أنبيائه من الزناة و العصاة كما ذكر فى التوراة
، ام من الاوابين العابدين التقاة كما قال القرآن ... و الان ألا تشعر بان ما قاله اليهود على المسيح و امه هو دليل اكيد على تحريف هذا الكتاب ؟ان الرد الذى تلقيته فى الحقيقة هو الصمت التام و النظرات الزائغة
المفضلات