-
هدا هو يحيى عليه السلام الدي نعرف لا يوحنا صاحب المية !!
1*/
جاء في كتاب عيون الاثر حديث المعراج) روينا من طريق مسلم حدثنا شيبان بن فروخ ثنا حماد بن سلمة ثنا ثابت البنانى عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتيت بالبراق وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه قال فركبته حتى أتيت بيت المقدس قال فربطته بالحلقة التى تربط بها الانبياء قال ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت فجاءني جبريل عليه السلام باناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن فقال جبريل صلى الله عليه وسلم اخترت الفطرة ثم عرج بنا إلى السماء فاستفتح جبريل عليه السلام فقيل من أنت قال جبريل قيل ومن معك قال محمد صلى الله عليه وسلم قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بآدم فرحب بى ودعا لى بخير، ثم عرج بنا إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل قيل من أنت قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه قال ففتح لنا فإذا بابنى الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا صلوات الله عليهما فرحبا بى ودعوا لى بخير، ثم عرج بنا إلى السماء الثالثة فاستفتح جبريل فقيل من أنت قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بيوسف صلى الله عليه وسلم إذا هو قد أعطى شطر الحسن قال فرحب بى ودعا لى بخير، ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة فاستفتح جبريل قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قال وبعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بادريس فرحب بى ودعا لى بخير قال الله عزوجل (ورفعناه مكانا عليا)
http://www.islamport.com/b/4/seerah/...hlightsub=يحيى
اما اليسوع فلم يعترف به حتى يوحنا و بعث تلاميده لمعرفة من يكون ??
2*/
: الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا.
- حدثني محمد بن الحسين قال : حدثني حاتم بن عبيد بن أبي حوثرة ، عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن عبد الله بن عمرو قال : كان يحيى بن زكريا يبكي حتى بدت (1) أضراسه ، فقالت له أمه : لو أذنت لي يا بني حتى أتخذ لك قطعتين من لبود ، فأواري بهما أضراسك عن الناظرين فقال : أنت وذاك يا أمه . قال : فاتخذت له قطعتين من لبود ، فألصقتهما على خديه . فكان يبكي ، فتبتقع الدموع ، فتجيء أمه ، فتعصرهما . . . دموعه على ذراعها__________
398 - حدثنا أحمد بن إبراهيم بن كثير قال : حدثنا سعيد بن شرحبيل الكندي ، قال : حدثنا سعيد بن عطارد ، عن وهيب قال : كان يحيى بن زكريا له خطان في خديه من البكاء . فقال له أبوه زكريا : إني إنما سألت الله ولدا تقر (1) به عيني . فقال : يا أبه إن جبريل أخبرني أن بين الجنة والنار مفازة لا يقطعها إلا كل بكاء__________
(1) قرة العين : هدوء العين وسعادتها ويعبر بها عن المسرة ورؤية ما يحبه الإنسان
399 - حدثنا عبد الرحمن بن صالح قال : حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن معمر قال : قال : الصبيان ليحيى بن زكريا : انطلق بنا نلعب . قال : « أو للعب خلقتم ؟ فقال الله : ( وآتيناه الحكم صبيا (1) ) »
__________
(1) سورة : مريم آية رقم : 12
400 - حدثني عون بن إبراهيم قال : حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال : حدثنا علي بن أبي الحر قال : « شبع يحيى بن زكريا ليلة شبعة من خبز شعير ، فنام عن جزئه حتى أصبح . فأوحى الله إليه : يا يحيى وجدت دارا خيرا لك من داري ؟ وجوارا خيرا لك من جواري ؟ وعزتي يا يحيى لو اطلعت إلى الفردوس اطلاعة لذاب جسمك وزهقت نفسك اشتياقا ولو اطلعت إلى جهنم اطلاعة ، لبكيت الصديد بعد الدموع ، وللبست الحديد بعد المسوح (1) »
__________
(1) المسوح : جمع مِسْح ، وهو كساء غليظ من الشعر
- حدثنا عبد المتعال بن طالب قال : حدثنا عبد الله بن وهب ، قال : حدثنا مالك بن أنس ، عن حميد بن قيس ، عن مجاهد قال : « كان يحيى بن زكريا يأكل العشب . وإن كان ليبكي من خشية الله ما لو كان القار على عينه لخرقه . وكانت الدموع قد اتخذت مجرى في وجهه »
- حدثنا هارون بن عبد الله ، عن سيار ، قال : حدثنا جعفر ، قال : حدثنا . . . قال : « بلغنا أن إبليس ظهر ليحيى بن زكريا نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له يحيى : يا إبليس ما هذه المعاليق التي أرى عليك ؟ قال : هذه الشهوات التي أصيب . . . كل يوم . قال : فهل لي فيها شيء ؟ قال : ربما شبعت فثقلناك عن الصلاة ، وعن الذكر . قال : فهل . . . قال : لا . قال : لله علي أن لا أملأ بطني من طعام أبدا . قال : إبليس : ولله علي أن لا أنصح مسلما أبدا »
403 - حدثنا أبو محمد التميمي ، قال : حدثنا عبد الأعلى بن مسهر ، عن سعيد بن عبد العزيز : « أن يحيى بن زكريا ، كان لا يأكل شيئا مما مس أيدي الناس ، مخافة أن يكون دخله ظلم ، وأنه إنما كان يأكل من نبات الأرض ، ويلبس من . . . وأنه لما حضرته الوفاة ، قال الله لملك الموت : اذهب إلى ذلك الروح الذي في ذلك الجسد الذي لم يعمل خطيئة قط ولم يهم بها ، فاقبضه »
http://www.islamport.com/b/4/donya/%...hlightsub=يحيى
3*/
مداراة الناس لابن أبي الدنيا
حدثني محمد بن العباس ، حدثنا محمد بن عمر بن الكميت الكلابي ، حدثنا سلم بن وازع التيمي ، عن موسى بن أبي عمران ، وكان من طلبة العلم ، قال : « قال عيسى ابن مريم ليحيى بن زكريا صلى الله عليهما : إذا قيل لك ما فيك فأحدث لله شكرا ، وإذا قيل لك ما ليس فيك فأحدث لله شكرا أعظم من ذلك الشكر ، إذ يسر لك حسنة لم يكن لك فيها عمل »
64 - حدثني محمد بن بشير الكندي ، حدثنا سلم بن سالم البلخي ، عن أبي حبيب الموصلي ، عن مكحول ، قال : « التقى يحيى بن زكريا وعيسى ابن مريم عليهما السلام فضحك عيسى في وجه يحيى وصافحه فقال له يحيى : يا ابن خالتي ، أراك ضاحكا كأنك قد أمنت فقال له عيسى : يا ابن خالتي ، مالي أراك عابسا كأنك قد يئست ؟ فأوحى الله تعالى إليهما أن أحبكما إلي أبشكما لصاحبه »
http://www.islamport.com/b/4/donya/%...hlightsub=يحيى
يتبع
-
4*/من عاش بعد الموت لابن أبي الدنيا.
52 - قال عبد الله بن محمد بن عبيد : أخبرنا أحمد بن إبراهيم العبدي حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس عن وهيب بن الورد قال :
: بلغنا أن الخبيث إبليس تبدى ليحيى بن زكريا فقال : إني أريد أن أنصحك ؟ قال : كذبت أنت لا تنصحني ولكن أخبرني عن بني آدم قال : هم عندنا على ثلاثة أصناف : أما صنف منهم فهم أشد الأصناف علينا نقبل عليه حتى نفتنه ونستكن منه ثم يتفرغ للإستغفار والتوبة فيفسد علينا كل شيء أدركناه منه ثم نعود له فيعود فلا نحن نيأس منه ولا نحن ندرك منه حاجتنا فنحن من ذلك في عناء وأما الصنف الثاني فهم في أيدينا بمنزلة الكرة في أيدي صبيانكم نتلقفهم كيف شئنا قد كفونا أنفسهم وأما الصنف الآخر فهم مثلك معصومون لانقدر منهم على شيء قال يحيى على ذلك : هل قدرت مني على شيء ؟ قال : لا إلا مرة واحدة فإنك قدمت طعاما تأكله فلم أزل أشهيه إليك حتى أكلت منه أكثر مما تريد فنمت تلك الليلة فلم تقم إلى الصلاة كما كنت تقوم إليها فقال له يحيى : لا جرم لا شبعت من طعام أبدا قال له الحديث : لا جرم لا نصحت نبيا بعدك
53 - قال ابن أبي الدنيا : حدثنا محمد بن يحيى المروزي حدثنا عبد الله بن خبيق قال :
: لقي يحيى بن زكريا عليهما الصلاة والسلام إبليس في صورته فقال له : يا إبليس أخبرني ما أحب الناس إليك وأبغض الناس إليك ؟ قال : أحب الناس إلي المؤمن البخيل وأبغضهم إلي الفاسق السخي قال يحيى : وكيف ذلك ؟ قال : لأن البخيل قد كفاني بخله والفاسق السخي أتخوف أن يطلع الله عليه في سخاه فيقبله ثم ولى وهو يقول : لولا أنك يحيى لم أخبرك
http://www.islamport.com/b/4/donya/%...hlightsub=يحيى
5*/
البداية والنهاية - ابن كثير ]
الكتاب : البداية والنهاية
المؤلف : إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي أبو الفداء
الناشر : مكتبة المعارف - بيروت
عدد الأجزاء : 14
وقد اختلفت الرواية عن وهب بن منبه هل مات زكريا عليه السلام موتا أو قتل قتلا على روايتين فروى عبدالمنعم بن ادريس بن سنان عن أبيه عن وهب بن منبه أنه قال هرب من قومه فدخل شجرة فجاؤا فوضعوا المنشار عليهما فلما وصل المنشار إلى أضلاعه أن فأوحى الله اليه لئن لم يسكن أنينك لأقلبن الأرض ومن عليها فسكن أنينه حتى قطع باثنتين وقد روى هذا في حديث مرفوع سنورده بعد أن شاء الله وروى اسحق بن بشر عن ادريس بن سنان عن وهب أنه قال الذي انصدعت له الشجرة هو شعيا فأما زكريا فمات موتا فالله أعلم وقال الإمام أحمد حدثنا عفان أنبأنا أبو خلف موسى بن خلف وكان يعد من البدلاء حدثنا يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن جده ممطور عن الحارث الأشعري أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ان الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن وأن يأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن وكاد أن يبطىء فقال له عيسى عليه السلام إنك قد أمرت بخمس كلمات أن تعمل بهن وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن فأما أن تبلغهن وإما أن أبلغهن فقال يا أخي إني أخشى إن سبقتني أن أعذب أو يخسف بي قال فجمع يحيى بني إسرائيل في بيت المقدس حتى امتلأ المسجد فقعد على الشرف فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الله عز و جل أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن وأولهن أن تعبدوا الله لا تشركوا به شيئا فان مثل ذلك مثل من اشترى عبدا من خالص ماله بورق أو ذهب فجعل يعمل ويؤدي غلته إلى غير سيده فأيكم يسره أن يكون عبده كذلك وأن الله خلقكم ورزقكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأمرك بالصلاة فإن الله ينصب وجهه قبل عبده ما لم يلتفت فإذا صليتم فلا تلتفتوا وأمركم بالصيام فإن مثل ذلك كمثل رجل معه صرة من مسك في عصابة كلهم يجد ريح المسك وان خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وأمركم بالصدقة فإن مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فشدوا يده إلى عنقه وقدموه ليضربوا عنقه فقال هل لكم أن أفتدي نفسي منكم فجعل يفتدي نفسه منهم بالقليل والكثير حتى فك نفسه وآمركم بذكر الله عز و جل كثيرا فإن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في اثره فأتى حصنا حصينا فتحصن فيه وأن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله عز و جل
قال وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهن بالجماعة والسمع والطاعة والهجرة والجهاد في سبيل الله فان من خرج عن الجماعة قيد شبر فقد خلع ربق الاسلام من عنقه الا أن يرجع ومن دعا بدعوى الجاهلية فهو من حثا جهنم قال يا رسول الله وان صام وصلى قال وان صام وصلى وزعم أنه مسلم ادعوا المسلمين بأسمائهم بما سماهم الله عز و جل المسلمين المؤمنين عباد الله عز و جل
وهكذا رواه أبو يعلى عن هدبة بن خالد عن ابان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير وكذلك رواه الترمذي من حديث أبي داود الطيالسي وموسى بن اسماعيل كلاهما عن أبان بن يزيد العطار به ورواه ابن ماجه عن هشام بن عمار عن محمد بن شعيب بن سابور عن معاوية بن سلام عن أخيه زيد بن سلام عن أبي سلام عن الحارث الأشعري به ورواه الحاكم من طريق مروان بن محمد الطاطري عن معاوية بن سلام عن أخيه به ثم قال تفرد به مروان الطاطري عن معاوية بن سلام قلت وليس كما قال ورواه الطبراني عن محمد بن عبدة عن أبي نوبة الربيع بن يافع عن معاوية بن سلام عن أبي سلام عن الحارث الأشعري فذكر نحو هذه الرواية ثم روى الحافظ بن عساكر من طريق عبدالله بن أبي جعفر الرازي عن أبيه عن الربيع بن أنس قال ذكر لنا عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما سمعوا من علماء بني إسرائيل أن يحيى بن زكريا أرسل بخمس كلمات وذكر نحو ما تقدم وقد ذكروا أن يحيى عليه السلام كان كثير الانفراد من الناس انما كان يأنس إلى البراري ويأكل من ورق الأشجار ويرد ماء الأنهار ويتغذى بالجراد في بعض الأحيان ويقول من انعم منك يا يحيى وروى ابن عساكر أن أبويه خرجا في تطلبه فوجداه عند بحيرة الأردن فلما اجتمعا به أبكاهما بكاء شديدا لما هو فيه من العبادة والخوف من الله عز و جل وقال ابن وهب عن مالك عن حميد بن قيس عن مجاهد قال كان طعام يحيى بن زكريا العشب وانه كان ليبكي من خشية الله حتى لو كان القار على عينيه لخرقه وقال محمد بن يحيى الذهلي حدثنا أبو صالح حدثنا الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب قال جلست يوما إلى أبي ادريس الخولاني وهو يقص فقال الا أخبركم بمن كان أطيب الناس طعاما فلما رأى الناس قد نظروا إليه قال إن يحيى بن زكريا كان أطيب الناس طعاما انما كان يأكل مع الوحش كراهة أن يخالط الناس في معايشهم وقال ابن المبارك عن وهيب بن الورد قال فقد زكريا ابنه يحيى ثلاثة أيام فخرج يلتمسه في البرية فإذا هو قد احتفر قبرا وأقام فيه يبكي عل نفسه فقال يا بني أنا أطلبك من ثلاثة أيام وأنت في قبر قد احتفرته قائم تبكي فيه فقال يا أبت الست أنت أخبرتني أن بين الجنة والنار مفازة لا يقطع الا بدموع البكائين فقال له ابك يا بني فبكيا جميعا وهكذا حكاه وهب بن منبه ومجاهد بنحوه وروى ابن عساكر عنه أنه قال إن أهل الجنة لا ينامون للذة ما هم فيه من النعيم فكذا ينبغي للصديقين أن لا يناموا لما في قلوبهم من نعيم المحبة لله عز و جل ثم قال كم بين النعيمين وكم بينهما وذكروا أنه كان كثير البكاء حتى أثر البكاء في خديه من كثرة دموعه
بيان سبب قتل يحيى عليه السلام
وذكروا في قتله أسبابا من أشهرها أن بعض ملوك ذلك الزمان بدمشق كان يريد أن يتزوج ببعض محارمه أو من لا يحل له تزويجها فنهاه يحيى عليه السلام عن ذلك فبقي في نفسها منه فلما كان بينها وبين الملك ما يحب منها استوهبت منه دم يحيى فوهبه لها فبعثت اليه من قتله وجاء برأسه ودمه في طشت إلى عندها فيقال أنها هلكت من فورها وساعتها وقيل بل أحبته امرأة ذلك الملك وراسلته فأبى عليها فلما يئست منه تحيلت في أن استوهبته من الملك فتمنع عليها الملك ثم أجابها إلى ذلك فبعث من قتله وأحضر اليها رأسه ودمه في طشت وقد ورد معناه في حديث رواه اسحاق بن بشر في كتابه المبتدأ حيث قال أنبأنا يعقوب الكوفي عن عمرو بن ميمون عن أبيه عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة أسري به رأى زكريا في السماء فسلم عليه وقال له يا أبا يحيى خبرني عن قتلك كيف كان ولم قتلك بنو اسرائيل قال يا محمد أخبرك أن يحيى كان خير أهل زمانه وكان أجملهم وأصبحهم وجها وكان كما قال الله تعالى سيدا وحصورا وكان لا يحتاج إلى النساء فهوته امرأة ملك بني إسرائيل وكانت بغية فأرسلت إليه وعصمه الله وامتنع يحيى وأبى عليها فأجمعت على قتل يحيى ولهم عيد يجتمعون في كل عام وكانت سنة الملك أن يوعد ولا يخلف ولا يكذب قال فخرج الملك إلى العيد فقامت امرأته فشيعته وكان بها معجبا ولم تكن تفعله فيما مضى فلما أن شيعته قال الملك سليني فما سألتني شيئا الا أعطيتك قالت أريد دم يحيى بن زكريا قال لها سليني غيره قالت هو ذاك قال هو لك قال فبعثت جلاوزتها إلى يحيى وهو في محرابه يصلي وأنا الى جانبه أصلي قال فذبح في طشت وحمل رأسه ودمه إليها قال فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فما بلغ من صبرك قال ما انفتلت من صلاتي قال فلما حمل رأسه اليها فوضع بين يديها فلما أمسوا خسف الله بالملك وأهل بيته وحشمه فلما أصبحوا قالت بنو اسرائيل قد غضب إله زكريا لزكريا فتعالوا حتى نغضب لملكنا فنقتل زكريا قال فخرجوا في طلبي ليقتلوني وجاءني النذير فهربت منهم وابليس أمامهم يدلهم علي فلما تخوفت أن لا أعجزهم عرضت لي شجرة فنادتني وقالت إلي إلي وانصدعت لي ودخلت فيها قال وجاء ابليس حتى أخذ بطرف ردائي والتأمت الشجرة وبقي طرف ردائي خارجا من الشجرة وجاءت بنو اسرائيل فقال ابليس أما رأيتموه دخل هذه الشجرة هذا طرف ردائه دخلها بسحره فقالوا نحرق هذه الشجرة فقال ابليس شقوه بالمنشار شقا قال فشققت مع الشجرة بالمنشار قال له النبي صلى الله عليه و سلم هل وجدت له مسا أو وجعا قال لا انما وجدت ذلك الشجرة التي جعل الله روحي فيها هذا سياق غريب جدا وحديث عجيب ورفعه منكر وفيه ما ينكر على كل حال ولم ير في شيء من أحاديث الإسراء ذكر زكريا عليه السلام الا في هذا الحديث وانما المحفوظ في بعض الفاظ الصحيح في حديث الاسراء فمررت بابني الخالة يحيى وعيسى وهما ابنا الخالة على قول الجمهور كما هو ظاهر الحديث فان أم يحيى أشياع بنت عمران أخت مريم بنت عمران وقيل بل أشياع وهي امرأة زكريا أم يحيى هي أخت حنة امرأة عمران أم مريم فيكون يحيى ابن خالة مريم فالله أعلم
ثم اختلف في مقتل يحيى بن زكريا هل كان في المسجد الأقصى أم بغيره على قولين فقال الثوري الأعمش عن شمر بن عطية قال قتل على الصخرة التي ببيت المقدس سبعون نبيا منهم يحيى بن زكريا عليه السلام وقال أبو عبيد القاسم بن سلام حدثنا عبدالله بن صالح عن الليث عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال قدم بخت نصر دمشق فإذا هو بدم يحيى بن زكريا يغلي فسأل عنه فأخبروه فقتل على دمه سبعين ألفا فسكن وهذا اسناد صحيح إلى سعيد بن المسيب وهو يقتضي أنه قتل بدمشق وان قصة بخت نصر كانت بعد المسيح كما قاله عطاء والحسن البصري فالله أعلم
وروى الحافظ ابن عساكر من طريق الوليد بن مسلم عن زيد بن واقد قال رأيت رأس يحيى بن زكريا حين أرادوا بناء مسجد دمشق أخرج من تحت ركن من أركان القبلة الذي يلي المحراب مما يلي الشرق فكانت البشرة والشعر على حاله لم يتغير وفي رواية كأنما قتل الساعة وذكر في بناء مسجد دمشق أنه جعل تحت العمود المعروف بعمود السكاسكة فالله أعلم ( 1 ) وقد روى الحافظ ابن عساكر في المستقصي في فضائل الأقصى من طريق العباس بن صبح عن مروان عن سعيد بن عبدالعزيز عن قاسم مولى معاوية قال كان ملك هذه المدينة يعني دمشق هداد بن هداد وكان قد زوجه ابنه بابنة أخيه أريل ملكة صيدا وقد كان من جملة أملاكها سوق الملوك بدمشق وهو الصاغة العتيقة قال وكان قد حلف بطلاقها ثلاثا ثم أنه أراد مراجعتها فاستفتى يحيى بن زكريا فقال لا تحل لك حتى تنكح زوجا غيرك فحقدت عليه وسألت من الملك رأس يحيى بن زكريا وذلك بإشارة أمها فأبى عليها ثم أجابها إلى ذلك وبعث إليه وهو قائم يصلي بمسجد جيرون من أتاه برأسه في صينية فجعل الرأس يقول له لا تحل له لا تحل له حتى تنكح زوجا غيره فأخذت المرأةالطبق فحملته على رأسها وأتت به أمها وهو يقول كذلك فلما تمثلت بين يدي أمها خسف بها إلى قدميها ثم الى حقويها وجعلت أمها تولول والجواري يصرخن ويلطمن وجوههن ثم خسف بها إلى منكبيها فأمرت أمها السياف أن يضرب عنقها لتتسلى برأسها ففعل فلفظت الأرض جثتها عند ذلك ووقعوا في الذل والفناء ولم يزل دم يحيى يفور حتى قدم بخت نصر فقتل عليه خمسة وسبعين ألفا قال سعيد بن عبدالعزيز وهي دم كل نبي ولم يزل يفور حتى وقف عنده أرميا عليه السلام فقال أيها الدم أفنيت بني إسرائيل فاسكن بإذن الله فسكن فرفع السيف وهرب من هرب من أهل دمشق إلى بيت المقدس فتبعهم اليها فقتل خلقا كثيرا لا يحصون كثرة وسبا منهم ثم رجع عنهم
http://www.islamport.com/b/4/tareekh...hlightsub=يحيى
في نفس الرابط
وقال هشام بن محمد بن السائب الكلبي كان بخت نصر أصفهبذا لما بين الأهواز إلى الروم للملك على الفرس وهو لهراسب وكان قد بنى مدينة بلخ التي تلقب بالخنساء وقاتل الترك والجأهم إلى أضيق الاماكن وبعث بخت نصر لقتال بني إسرائيل بالشام فلما قدم الشام صالحه أهل دمشق وقد قيل إن الذي بعث بخت نصر إنما هو بهمن ملك الفرس بعد بشتاسب بن لهراسب وذلك لتعدي بني إسرائيل على رسله إليهم وقد روى ابن جرير عن يونس بن عبد الاعلى عن بن وهب عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب ان بخت نصر لما قدم دمشق وجد بها دما يغلي على كبا يعني القمامة فسألهم ما هذا الدم فقالوا أدركنا آباءنا على هذا وكلما ظهر عليه الكبا ظهر قال فقتل على ذلك سبعين ألفا من المسلمين وغيرهم فسكن وهذا إسناد صحيح إلى سعيد بن المسيب وقد تقدم من كلام الحافظ بن عساكر ما يدل على أن هذا دم يحيى بن زكريا وهذا لا يصح لان يحيى بن زكريا بعد بخت نصر بمدة والظاهر ان هذا دم نبي متقدم أو دم لبعض الصالحين أو لمن شاء الله ممن الله أعلم به
الكتاب : مقرر السيرة للصف الثالث الإعدادي بقطر
تأليف : د. علي محمد جماز - محمد عبد الله الأنصاري - محمد رياض المراكبي
مراجعة : عبد المعز عبد الستار
الطبعة : الثانية عشرة 1424 هـ - 2003 م
[ ترقيم الكتاب موافق للمطبوع ]
وتقدم منها عبد الله بن عمر رضي الله عنها معزيا يدعوها إلى الصبر، فقالت: وما يمنعني من الصبر وقد أهدي رأس يحيى بن زكريا إلى بغي من بغايا بني إسرائيل.هذه هي الأم العظيمة الصابرة، وهذا هو ابنها الذي آثر أن يموت في سبيل الحق الذي آمن به.
http://www.islamport.com/b/4/seerah/...hlightsub=يحيى
الخلاصة / ان الدي قتله هو الدي استفتاه في طلاق الرجعة و لا يعقل ان يستفتيه و ثني لا يؤمن بالله اصلا و الا بالله عليكم ما الفائدة من دلك .? ادن فهو من سيد قوم بني اسرائيل و هدا يؤيده ما دهب اليه د. علي محمد جماز ان تلك البغية هي بغية من بغايا بني اسرائيل فيكون القتلة هم اليهود لعنهم الله
يتبع
التعديل الأخير تم بواسطة ismael-y ; 02-11-2006 الساعة 07:55 PM
-
6*/
الكتاب : المنتظم
المؤلف : ابن الجوزي
مصدر الكتاب : الوراق
[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع
قال الربيع بن أنس: كانت للملك ابنة شابة، فكانت تأتي أباها فتغني عنده حتى إذا أرادت الرجوع، قال لها: سلي حاجتك؟ وأن أمها رأت يحيى قد أعطي حُسناً وجمالا، فأرادته على نفسه فأبى عليها، فقالت له: إني قاتلتك أو تأتي حاجتي، فقال: معاذ الله. فقالت لابنتها: إذا أتيت أباك الليلة فقال: سلي حاجتك، فقولي: أسألك رأس يحيى.
فلما جاءت وقال: سلي حاجتك، قالت: رأس يحيى، فقال: ارجعي إلى أمك فتأمرك بما هو خير لك من هذا. فرجعت إلى أمها فحدثتها، فقالت لا تسأليه إلا رأس يحيى. فلما جاءت فيِ الليلة الثانية فغنته، قال: سلي حاجتك، قالت: رأس يحيى. فقال: ارجعي إلى أمك فتأمرك بما هو أنفع لك من هذا، فرجعت إليها، فقالت: لا تسأليه إلا رأس يحيى. فلما جاءت في الليلة الثالثة فغنته ، قال: سلي حاجتك ، قالت: رأس يحيى، فقال: ارجعي إلى أمك فتأمرك بما هو أنفع لك من هذا. فرجعت إليها، فقالت: لا تسأليه إلا رأس يحيى. فقال: لك ما سألت، فرجعت إلى أمها فَرِحَة فأخبرتها. فأرسلت إلى يحيى، فقالت إني قد، أعطيت رأسك إن لم تأتِ حاجَتي، فأبى عليها، فقالت له إني ذابحتك. فذبحته ثم ندمت، وجعلت تنادي: ويل لها، ويل لها. حتى ماتت فهي أول امرأة تدخل النار ، وأن الدم صار يغلي ولا يسكن، وإن بخت نصّر جاز عليه فسأل عنه، فقالوا: هذا دم يحيى بن زكريا قتلته امرأة خيارهم.
وكان عبد الله بن الزبير يقول: من أنكر الباقلاني لا أنكره، لقد ذكر لي أنه إنما قتل يحيى بن زكريا في زانية كانت جارة له. وروى يزيد بن هارون ، عن سليمان التميمة ، عن أسلم العجلي ، عن أبي هريرة ، وابن عمر رضي الله عنهما: أن امرأة يقال لها " ربة " قتلت يحيى بن زكريا، فأتت برأسه في طست ، فأمرت الأرض فأخذتها.
http://www.islamport.com/b/4/tareekh...hlightsub=يحيى
خلاصة/الدي يهم في الرواية ان تعلق الامر ابنت الملك بيحيى او فقط الطلاق 3 و لم لا قد يكون السببين معا هما من عجلا بقتله ان لا وجود لشخص اسمه هيرودوس و هدا ما اتفق عليه كل الباحثين و الاقلام الحرة الدين اكدوا ان هوية هيرودوس هدا مفبركة و لا وجود لها على ارض الواقع كما حدتته الميزابيليمات-لوقا متى يوحنا مرقص- فلا يعقل ان نتكلم عن علم التجريح و نجرح مسلمين يشهدون ان لا اله الا الله محمد رسول الله و نتبنى قول الكفرة الدين كتبوا الميزابليمات فاي منطق هدا و اي تناقض هدا ,,?
يتبع
-
7*/
كتاب تاريخ الطبري
ذكر خبر غزو بختنصر للعرب
وأما غير هشام من أهل العلم بأخبار الماضين فإنه ذكر أن معد بن عدنان لما ولد ابتدأ بنو إسرائيل بأنبيائهم فقتلوهم فكان آخر من قتلوا يحيى بن زكرياء وعد أهل الرس على نبيهم فقتلوه
http://www.islammessage.com/booksww/...id=4105&id=317
ذكر الأحداث التي كانت في أيام ملوك الطوائف
وقيل إن عيسى بعث يحيى بن زكرياء في اثني عشر من الحواريين يعلمون الناس قال وكان فيما نهوهم عنه نكاح بنات الأخ فحدثني أبو السائب قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال بعث عيسى بن مريم يحيى بن زكرياء في اثني عشر من الحواريين يعلمون الناس قال فكان فيما نهوهم عنه نكاح ابنة الأخ قال وكان لملكهم ابنة أخ تعجبه يريد أن يتزوجها وكانت لها كل يوم حاجة يقضيها فلما بلغ ذلك أمها قالت لها إذا دخلت على الملك فسألك حاجتك فقولي
حاجتي أن تذبح لي يحيى بن زكرياء فلما دخلت عليه سألها حاجتها فقالت حاجتي أن تذبح لي يحيى بن زكرياء فقال سليني غير هذا قالت ما أسلك إلا هذا قال فلما أبت عليه يحيى ودعا بطست فذبحه فندرت قطرة من دمه على الأرض فلم تزل تغلي حتى بعث الله بختنصر عليهم فجاءته عجوز من بني إسرائيل فدلته على ذلك الدم قال فألقى الله في قلبه أن يقتل على ذلك الدم منهم حتى يسكن فقتل سبعين ألفا منهم من سن واحدة فسكن
حدثنا موسى بن هارون الهمداني قال حدثنا عمرو بن حماد قال حدثنا أسباط عن السدي في خبر ذكره عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا من بني إسرائيل رأى في النوم أن خراب بيت المقدس وهلاك بني إسرائيل على يدي غلام يتيم ابن أرملة من أهل بابل يدعى بختنصر وكانوا يصدقون فتصدق رؤياهم فأقبل يسأل عنه حتى نزل على أمه وهو يحتطب فلما جاء وعلى رأسه حزمة حطب ألقاها ثم قعد في جانب البيت فكلمه ثم أعطاه ثلاثة دراهم فقال اشتر بهذه طعاما وشرابا فاشترى بدرهم لحما وبدرهم خبزا وبدرهم خمرا فأكلوا وشربوا حتى إذا كان اليوم الثاني فعل به ذلك حتى إذا كان اليوم الثالث فعل ذلك ثم قال إني أحب أن تكتب لي أمانا إن أنت ملكت يوما من الدهر قال تسخر بي قال إني لا أسخر بك ولكن ما عليك أن تتخذ بها عندي يدا فكلمته أمه فقالت وما عليك إن كان وإلا لم ينقصك شيئا فكتب له أمانا فقال أرأيت إن جئت والناس حولك قد حالوا بيني وبينك فاجعل لي آية تعرفني بها قال ترفع صحيفتك على قصة فأعرفك بها فكساه وأعطاه
ثم إن ملك بني إسرائيل كان يكرم يحيى بن زكرياء ويدني مجلسه ويستشيره في أمره ولا يقطع أمرا دونه وإنه هوي أن يتزوج ابنة امرأة له فسأل يحيى عن ذلك فنهاه عن نكاحها وقال لست أرضاها لك فبلغ ذلك أمها فحقدت على يحيى حين نهاه أن يتزوج ابنتها فعمدت إلى الجارية حين جلس الملك على شرابه فألبستها ثيابا رقاقا حمرا وطيبتها وألبستها من الحلي وألبستها فوق ذلك كساء أسود فأرسلتها إلى الملك وأمرتها أن تسقيه وأن تعرض له فإن أرادها على نفسها أبت عليه حتى يعطيها ما سألته فإذا أعطاها ذلك سألته أن تؤتى برأس يحيى بن زكرياء في طست ففعلت فجعلت تسقيه وتعرض له فلما أخذ فيه الشراب أرادها على نفسها فقالت لا أفعل حتى تعطيني ما أسألك قال ما تسأليني قالت أسألك أن تبعث إلى يحيى بن زكرياء فأوتى برأسه في هذا الطست فقال ويحك سليني غير هذا قالت ما أريد أن أسألك إلا هذا قال فلما أبت عليه بعث إليه فأتي برأسه والرأس يتكلم حتى وضع بين يديه وهو يقول لا تحل لك فلما أصبح إذا دمه يغلي فأمر بتراب فألقي عليه فرقى الدم فوق التراب يغلي فألقي عليه التراب أيضا فارتفع الدم فوقه فلم يزل يلقى عليه التراب حتى بلغ سور المدينة وهو في ذلك يغلي وبلغ صيحائين فنادى في الناس وأراد أن يبعث إليهم جيشا ويؤمر عليهم رجلا فأتاه بختنصر فكلمه وقال إن الذي كنت أرسلت تلك المرة ضعيف فإني قد دخلت المدينة وسمعت كلام أهلها فابعثني فبعثه فسار بختنصر حتى إذا بلغوا ذلك المكان تحصنوا منه في مدائنهم فلم يطقهم فلم ااشتد عليه المقام وجاع أصحابه أراد الرجوع فخرجت إليه عجوز من عجائز بني إسرائيل فقالت أين أمير الجند فأتي به إليها فقالت إنه
----
http://www.islammessage.com/booksww/...id=4105&id=336
والنصارى تزعم أن يحيى ولد قبل عيسى بستة أشهر وأن الذي قتله ملك لبني إسرائيل يقال له هيردوس بسبب امرأة يقال لها هيروذيا كانت امرأة أخ له يقال له فيلفوس عشقها فوافقته على الفجور وكان لها ابنة يقال لها دمنى فأراد هيردوس أن يطأ امرأة أخيه المسماة هيروذيا فنهاه يحيى وأعلمه أنه لا تحل له فكان هيردوس معجبا بالابنة فألهته يوما ثم سألته حاجة فأجابها إليها وأمر صاحبا له بالنفوذ لما تأمره به فأمرته أن يأتيها برأس يحيى ففعل فلما عرف هيرودس الخبر أسقط في يده وجزع جزعا شديدا
وأما ما قال في ذلك أهل العلم بالأخبار وأمور أهل الجاهلية فقد حكيت منه ما قاله هشام بن محمد الكلبي
وأما ما قال ابن إسحاق فيه فهو ما حدثنا به ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق قال عمرت بنو إسرائيل بعد ذلك يعني بعد مرجعهم من أرض بابل إلى بيت المقدس يحدثون الأحداث ويعود الله عليهم ويبعث فيهم الرسل ففريقا يكذبون وفريقا يقتلون حتى كان آخر من بعث فيهم من أنبيائهم زكرياء ويحبى بن زكرياء وعيسى بن مريم وكانوا من بيت آل داود عليه السلام وهو يحيى بن زكرياء بن أدى بن مسلم بن صدوق بن نحشان بن داود بن سليمان بن مسلم بن صديقة بن برخية بن شفاطية بن فاحور بن شلوم بن يهفاشاظ بن أسا بن أبيا بن رحبعم بن سليمان بن داود
قال فلما رفع الله عيسى عليه السلام من بين أظهرهم وقتلوا يحيى بن زكرياء عليه السلام وبعض الناس يقول وقتلوا زكرياء ابتعث الله عليهم ملكا من ملوك بابل يقال له خردوس فسار إليهم بأهل بابل حتى دخل عليهم الشام فلما ظهر عليهم أمر رأسا من رؤوس جنوده يدعى نبوزراذان صاحب القتل فقال له إني كنت حلفت بإلهي لئن أنا ظهرت على أهل بيت المقدس لأقتلنهم حتى تسيل دماؤهم في وسط عسكري إلى ألا أجد أحدا أقتله فأمره أن يقتلهم حتى يبلغ ذلك منهم وإن نبوزراذان دخل بيت المقدس فقام في البقعة التي كانوا يقربون فيها قربانهم فوجد فيها دما يغلي وسألهم فقال يا بني إسرائيل ما شأن هذا الدم يغلي أخبروني خبره ولا تكتموني شيئا من أمره فقالوا هذا دم قربان كان لنا كنا قربناه فلم يقبل منا فلذلك هو يغلي كما تراه ولقد قربنا منذ ثمانمائة سنة القربان فيقبل منا إلا هذا القربان قال ما صدقتموني الخبر قالوا له لو كان كأول زماننا لقبل منا ولكنه قد انقطع منا الملك والنبوة والوحي فلذلك لم يقبل منا فذبح منهم نبوزراذان على ذلك الدم سبعمائة وسبعين روحا من رؤوسهم فلم يهدأ فأمر فأتي بسبعمائة غلام من غلمائنهم فذبحوا على الدم فلم يهدأ فأمر بسبعة آلاف من بينهم وأزواجهم فذبحهم على الدم فلم يبرد فلما رأى نبوزراذان الدم لا يهدأ قال لهم يا بني إسرائيل ويلكم أصدقوني واصبروا على أمر ربكم فقد طالما ملكتم في الأرض تفعلون فيها ما شئتم قبل ألا أترك منكم نافخ نار أنثى ولا ذكرا إلا قتلته فلما رأوا الجهد وشدة القتل صدقوه الخبر فقالوا إن هذا دم نبي منا كان ينهانا عن أمور كثيرة من سخط الله فلو أطعناه فيها لكان أرشد لنا وكان يخبرنا بأمركم فلم نصدقه فقتلناه فهذا دمه فقال لهم نبوزراذان ما كان اسمه قالوا يحيى بن زكرياء قال الآن صدقتموني لمثل هذا ينتقم ربكم منكم فلما رأى نبوزراذان أنهم قد صدقوه خر ساجدا وقال لمن حوله أغلقوا أبواب المدينة وأخرجوا من كان ها هنا من جيش خردوس وخلا في بني إسرائيل ثم قال يا يحيى بن زكرياء قد علم ربي وربك ما قد أصاب قومك من أجلك وما قتل منهم من أجلك فاهدأ بإذن الله قبل ألا أبقي من قومك أحدا فهدأ دم يحيى بإذن الله ورفع نبوزراذان عنهم
http://www.islammessage.com/booksww/...id=4105&id=339
8*/
كتاب هداية الحيارى لابن القيم
الوجه الخامس أن يقال لمورد هذا السؤال إن كان من الأمة الغضبية إخوان القردة ألا يستحي من إيراد هذا السؤال من آباؤه وأسلافه كانوا يشاهدون في كل يوم من الآيات ما لم يره غيرهم من الأمم وقد فلق الله لهم البحر وأنجاهم من عدوهم وما جفت أقدامهم من ماء البحر حتى قالوا لموسى اجعل لنا إلها كما لهم الهه قال إنكم قوما تجهلون ولما ذهب لميقات ربه لم يمهلوه أن عبدوا بعد ذهابه العجل المصوغ وغلب أخوه هرون معهم ولم يقدر على الإنكار عليهم وكانوا مع مشاهدتهم تلك الآيات والعجائب يهمون برجم موسى وأخيه هرون في كثير من الأوقات والوحي بين أظهرهم ولما ندبهم إلى الجهاد قالوا اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون وآذوا موسى انواع الاذى حتى قالوا أنه أدر أي منتفخ الخصية ولهذا يعتسل وحده فاغتسل يوما ووضع ثوبه فرأوه أحسن خلق الله متجردا ولما مات أخوه هرون قالوا إن موسى قتله وغيبه فرفعت الملائكة لهم تابوت بين السماء والأرض حتى عاينوه ميتا وآثروا العود إلى مصر وإلى العبودية ليشيعوا من أكل اللحم والبصل والقثاء والعدس هكذا عندهم والذي حكاه الله عنهم أنهم آثروا ذلك على المن والسلوى وأنهماكهم على الزنا وموسى بين أظهرهم وعدوهم بازائهم حتى ضعفوا عنهم ولم يظفروا بهم وهذا معروف عندهم وعبادتهم بعد عصر يوشع بن نون معروف وتحليهم على صيد الحيتان في يوم السبت لا تنسه حتى مسخوا قردة خاسئين وقتلهم الأنبياء بغير حق حتى قتلوا في يوم واحد سبعين نبيا في أول النهار وأقاموا السوق آخره كأنهم جزروا غنما وذلك أمر معروف وقتلهم يحيى بن زكريا ونشرهم إياه بالمنشار وإصرارهم على العظائم واتفاقهم على تغيير الكثير من أحكام التوراة ورميهم لوطا بأنه وطئ ابنيته واولدهما ورميهم يوسف بأنه حل سراويله وجلس مع إمراة العزيز من القابلة حتى انشق الحائط وخرجت له كف يعقوب وهو عاض على أنامله فقام وهرب وهذا لو رآه أفسق الناس وأفجرهم لقام ولم يقض غرضه وطاعتهم للخارج على ولد سليمان ب
http://www.islammessage.com/booksww/...id=3704&id=131
التعديل الأخير تم بواسطة ismael-y ; 02-11-2006 الساعة 11:33 PM
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة عبد الله القبطى في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 17-01-2012, 09:13 PM
-
بواسطة المهتدي بالله في المنتدى الذب عن الأنبياء و الرسل
مشاركات: 7
آخر مشاركة: 09-07-2011, 02:15 AM
-
بواسطة صقر قريش في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 20-01-2008, 11:26 PM
-
بواسطة ياسر جبر في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 34
آخر مشاركة: 19-03-2006, 01:07 PM
-
بواسطة احمد العربى في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 24-11-2005, 11:48 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات