الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد.
{ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (44) إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) }آل عمران
أمر الله سبحانه وتعالى مريم عليها السلام أن تسجد وتركع من الراكعين فالسجود من سنن الأنبياء والمرسلين { 6هَلُمَّ
نَسْجُدُ وَنَرْكَعُ وَنَجْثُو أَمَامَ الرَّبِّ خَالِقِنَا،
7 لأَنَّهُ هُوَ إِلهُنَا، وَنَحْنُ شَعْبُ مَرْعَاهُ وَغَنَمُ يَدِهِ. الْيَوْمَ إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ،}مز59
لم يتبدل او يتغير بنزول المسيح ,بل أمر المسيح عليه السلام بالسجود لله وهو أيضا كان يسجد لله ويعبدة .
{ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً
وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ، إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ، وَلكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ». } متى 26: 39
ومن النص يتضح أن صلاة المسيح عليه السلام بها سجود وركوع فصلاته لم تختلف عن صلاة السابقين ,ولاكن ستختلف القبلة ,ويتضح هذا من سؤال المرأة السامرية
عندما رأت المسيح عليه السلام ووجدت دلائل نبوته
فسألته{«يَا سَيِّدُ، أَرَى
أَنَّكَ نَبِيٌّ! 20 آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِي هذَا الْجَبَلِ، وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ فِي أُورُشَلِيمَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ».21 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ، صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ،
لاَ فِي هذَا الْجَبَلِ، وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ.22 أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ، أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ . لأَنَّ الْخَلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ.23 وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ،
حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ
يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ.24 اَللهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا». }يوحنا4
كان هناك خلاف بين اليهود وبين السامرين عن موضع السجود
فالسامريين يقولون فى هذا الجبل
واليهود يقولون فى أورشليم
فكان جواب المسيح عليه السلام {«يَا امْرَأَةُ، صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ، لاَ فِي هذَا الْجَبَلِ، وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ.22}
تأتى ساعة تتغير بها القبلة لافى هذا الجبل....ولا فى أورشليم
يأتى الساجدون الحقيقيون ..........يسجدون بالروح والحق.
فمتى هذة الساعة التى تتحول بها القبلة ؟!
{وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ} وكلمة{ الآن }لاتعنى بالضروة أن القبلة ستتغير فى هذا الوقت,لان المسيح يتحدث عن أمر يحدث فى المستقبل ونلاحظ ذلك من كلمة {(تاتى ساعة )(
حين الساجدون )} فمعنى ذلك أن القبلة تتغير وسيكون التغير سريعاً,والانبياء عليهم الاسلام يعلمون أن الدنيا كساعة من نهار .
وهناك أمثلة على ذلك
{اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ
الآنَ، حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللهِ، وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ.}فهل سمع الأموات صوت أبن الله فى هذا الوقت ..والسامعون أحياهم الله فى هذا الوقت ؟!
{وَقَالَ لَهُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ
الآنَ تَرَوْنَ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَمَلاَئِكَةَ اللهِ يَصْعَدُونَ وَيَنْزِلُونَ عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ».}يو1: 51
فهل رأوا السماء مفتوحة وملائكة تصعد وتهبط ؟!
فمن هى القبلة الجديدة التى تحدث عنها المسيح عليها السلام؟
هل كان المسيح عليه السلام يقصد مكة وبيت الله الحرام ؟......وهل أيضاً النبى ميخا كان يتحدث عن مكة والبيت الحرام وعن إتيان الناس للحج عند جبل عرفات {1 وَيَكُونُ فِي آخِرِ الأَيَّامِ أَنَّ جَبَلَ بَيْتِ الرَّبِّ يَكُونُ ثَابِتًا فِي رَأْسِ الْجِبَالِ، وَيَرْتَفِعُ فَوْقَ التِّلاَلِ، وَتَجْرِي إِلَيْهِ شُعُوبٌ.
2 وَتَسِيرُ أُمَمٌ كَثِيرَةٌ وَيَقُولُونَ: «هَلُمَّ نَصْعَدْ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ، وَإِلَى بَيْتِ إِلهِ يَعْقُوبَ، فَيُعَلِّمَنَا مِنْ طُرُقِهِ، وَنَسْلُكَ فِي سُبُلِهِ». }ميخا4
وهل أيضاً المزمور 84بشارة بمكة المكرمة
{4 طُوبَى لِلسَّاكِنِينَ فِي بَيْتِكَ، أَبَدًا يُسَبِّحُونَكَ. سِلاَهْ.
5 طُوبَى لأُنَاسٍ عِزُّهُمْ بِكَ. طُرُقُ بَيْتِكَ فِي قُلُوبِهِمْ.
6 عَابِرِينَ فِي وَادِي الْبُكَاءِ، يُصَيِّرُونَهُ يَنْبُوعًا. أَيْضًا بِبَرَكَاتٍ يُغَطُّونَ مُورَةَ.
7 يَذْهَبُونَ مِنْ قُوَّةٍ إِلَى قُوَّةٍ. يُرَوْنَ قُدَّامَ اللهِ فِي صِهْيَوْنَ.
8 يَا رَبُّ إِلهَ الْجُنُودِ، اسْمَعْ صَلاَتِي، وَاصْغَ يَا إِلهَ يَعْقُوبَ. سِلاَهْ.
9 يَا مِجَنَّنَا انْظُرْ يَا اَللهُ، وَالْتَفِتْ إِلَى وَجْهِ مَسِيحِكَ.
10 لأَنَّ
يَوْمًا وَاحِدًا فِي دِيَارِكَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفٍ. اخْتَرْتُ الْوُقُوفَ عَلَى الْعَتَبَةِ فِي بَيْتِ إِلهِي عَلَى السَّكَنِ فِي خِيَامِ الأَشْرَارِ}
{صلاة في مسجدي هذا . أفضل من
ألف صلاة فيما سواه ، إلا المسجد الحرام
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1394
خلاصة حكم المحدث: صحيح}
هل هم جميعاًُ عليهم السلام يقصدون نفس المكان ....والبشارات تتعلق بالنبى الخاتم
وبمكة المكرمة التى حرفت فى المزمور84 من وادى بكة إلى {وَادِي الْبُكَاءِ،}؟!!
Ps:84
Psalms:84 Who passing through the valley of
Baca make it a well; the rain also filleth the pools.
هل أيضاً يوحنا يشير إلى صفات هذا النبى الصادق الأمين الذى يختلف عن المسيح فهو له ملك ويحارب {ثُمَّ رَأَيْتُ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ
وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ يُدْعَى أَمِينًا وَصَادِقًا، وَبِالْعَدْلِ يَحْكُمُ وَيُحَارِبُ.}يو19: 11
هل أيضاً هذا النص يتفق معهم أم يخالفهم؟!{ «جَاءَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ، وَأَشْرَقَ لَهُمْ مِنْ سَعِيرَ، وَتَلأْلأَ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ، وَأَتَى مِنْ رِبْوَاتِ الْقُدْسِ، وَعَنْ يَمِينِهِ نَارُ شَرِيعَةٍ لَهُمْ.}تث33:2
لا يوجد بها عبارة {عَشَرة آلاف من الرجال القديسين } ومع ذالك توجد فى باقى الترجمات
Dt:33:2: And he said, The Lord came from Sinai, and rose up from Seir unto them; he shined forth from mount Paran, and he came
with ten thousands of saints: from his right hand went a fiery law for them. (KJV)
لو كانوا جميعاً لايقصدون رسالة نبينا الكريم
ولا يقصدون مكة ,ولا يقصدون المسلمون ,فمن هم الساجدين الحقيقيون ؟!!ومن هى القبلة التى أخبر بها المسيح عليه السلام ؟!
{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (16) لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)}المائدة
المفضلات