3- محاولة الصاق الرسالة ببولس نتج عنها تناقض بين كون كاتب الرسالة ينتظر حضور تيموثاوس وبين كيفية كتابة تيموثاوس الرسالة بيده
بالطبع كانت هناك محاولات مستميتة لالصاق الرسالة ببولس أو بأحد من الجيل الأول أو الثاني من المسيحيين لذلك حدث التحريف فى الاصحاح الأخير ومن دلائل هذا التحريف :-
أ- كيف ينتظر حضور تيموثاوس وفى نفس الوقت تم كتابة الرسالة على يديه :-
نجد فى نهاية الرسالة هذا النص :-
13 :23 اعلموا انه قد اطلق الاخ تيموثاوس الذي معه سوف اراكم ان اتى سريعا
ومن ترجمة الأخبار السارة :-
13: 23 أخبركم أن أخانا تيموثاوس أخلي سبيله. فإن حضر عما قريب، جئت معه لأراكم.
وهذا النص يعنى أن تيموثاوس ليس حاضر أثناء كتابة الكاتب تلك الرسالة فهو لايزال ينتظر حضور تيموثاوس اليه
بينما فى نص أخر نقرأ :-
13 :25 النعمة مع جميعكم امين الى العبرانيين (( كتبت من ايطاليا على يد تيموثاوس ))
من تم كتابة الرسالة على يديه هو تيموثاوس
كيف ذلك وهو لا يزال ينتظر حضور تيموثاوس حتى يذهب الى العبرانيين ؟؟!!!!
ب- كاتب الرسالة كتبها من أورشليم وليس من ايطاليا :-
من احدى محاولات الصاق الرسالة ببولس هو أنه تم كتابة نص يزعم أن كاتبها كتبها من ايطاليا
فنقرأ :-
13 :25 النعمة مع جميعكم امين الى العبرانيين (( كتبت من ايطاليا )) على يد تيموثاوس
وذلك لأنه من المعروف أن بولس قضى فترة فى روما وهذا يناقض أحد النصوص الأخرى التي توضح أن كاتب الرسالة كتبها فى أورشليم ويتكلم عن استعدادهم الخروج منها
فنقرأ من رسالة الى العبرانيين :-
13 :13 (( فلنخرج )) اذا اليه خارج المحلة حاملين عاره
13 :14 لان ليس لنا ((هنا)) مدينة باقية لكننا نطلب العتيدة
كاتب الرسالة يكتب الى العبرانيين (سكان أورشليم) ويقول :- ليس لنا ((هنا))
أي أنه هو أيضا متواجد فى نفس المكان المتواجدون فيه أي أنه يحدثهم من أورشليم أيضا
ولهذا السبب لم يعرفهم على نفسه فى بداية الرسالة لأنها لم تكن رسالة من شخص بعيد عنهم فى بلد أخر ولكنها كانت رسالة من شخص معروف لديهم ولكنه كان موجود فى سجن فى نفس تلك المدينة
كما أن من تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي نقرأ :-
( يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن الرسول بولس كتبها في أورشليم وفلسطين.)
انتهى
4 - بالطبع التبرير الذى يزعمه علماء المسيحية لعدم كتابة اسم بولس على الرسالة هو تبرير غير منطقي
يبرر علماء المسيحية عدم كتابة اسم بولس على الرسالة بأن بولس كان رسول الى الأمم وأن المسيحيين العبرانيين كانوا يحجموا عن قراءة رسائله ولذلك لم يكتب اسمه على الرسالة
تبرير غير منطقي أبدا
فهل يوجد أشخاص تأتى اليهم رسالة من شخص مجهول فيقدسونها ويتناقلونها بينهم بدون أن يعرفوا من هو كاتب الرسالة الموجهة اليهم أصلا ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كما أن رفض المتمسكين بالشريعة لبولس نابع من رفضهم لتعاليمه وكلامه لذلك لن يحدث كتابة اسمه من عدم كتابتها بالنسبة للمتمسكين بالشريعة أي فارق
هذا بالاضافة الى أن كاتب الرسالة يطلب منهم فى الاصحاح الأخير أن يصلوا من أجله حتى يرد اليهم
فنقرأ :-
13 :18 صلوا لاجلنا لاننا نثق ان لنا ضميرا صالحا راغبين ان نتصرف حسنا في كل شيء
13 :19 و لكن اطلب اكثر ان تفعلوا هذا (( لكي ارد اليكم باكثر سرعة))
وهذا يعنى أن شخصيته كانت معروفة لديهم
مما يؤكد على أن كاتب الرسالة لم يكن بولس أبد والذى كان على خلاف مع العبرانيين
وهذا ما نقرأه من سفر أعمال الرسل :-
21 :30 فهاجت المدينة كلها و تراكض الشعب (( و امسكوا بولس و جروه خارج الهيكل )) و للوقت اغلقت الابواب
21 :31 و بينما هم يطلبون ان يقتلوه نما خبر الى امير الكتيبة (( ان اورشليم كلها قد اضطربت ))
المفضلات