ضيفتنا الفاضلة المحترمة ....
أشكرك لاستمرار تواصلكِ بهذا الحوار آملا أن يكون سبب استفادة و هداية لما فيه حق .... و لنكمل .... اذ سأقوم بالرد على مشاركتكِ الأخيرة و المقتبسة منها أدناه :
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسيحية للأبد
الله لا يتغير و لا تغيره العهود و هذا ما اتفقت انت معي به
ان شهادتكِ هذه باتفاقكِ معي هي نور الحق .... لأن الله لا يتغير كما اتفقنا بالعقل و الايمان ....
و لم تكن هذه النقطة التي أثرتها وركزت أنا عليها مرارا في حوارنا الا طريق لتنبيهكِ على مثل ما هو آتي :
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسيحية للأبد
الله لا يتغير و لا تغيره العهود
فاذا كان الأمر كذلك .... فما هذا الرد :
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسيحية للأبد
اقتناها الله بدمه
و هل عرف العهد القديم ان الله له دم ؟؟؟؟؟؟؟
أليس هذا تغيير يا ضيفتنا الفاضلة ؟؟؟؟؟؟
أليس الله هو كما عرفه العهد القديم - كما اتفقنا - و أنه لا يتغير ؟؟؟؟؟ فكيف ظهر في العهد الجديد أن له دماء ..... ؟؟؟؟؟
كيف تقبلين أى تبرير ما دمتِ مؤمنة أن الله لا يتغير ؟؟؟؟؟
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسيحية للأبد
لقد تعذب السيد المسيح و تم شتمه و لطمه ايضا ليتم ما هو مكتوب في الكتب ،
هل تقبل الله أن يكون انسانا ( و هذا تغيير بما يوافق قول يوحنا ان الكلمة صار جسدا ) و أن ذلك الانسان يكون مكتوب عليه أن يتم شتمه و لطمه و البصق عليه حتى يتم ما هو مكتوب في الكتب .... الكتب ؟؟؟؟؟ أى كتب هذه يا فاضلة ؟؟؟؟؟
من كتب هذه الكتب و تلك النبوءات التي جعلت الله محكوما لها ؟؟؟؟؟
هل هذا ما نسميه نحن القضاء و القدر و أن الانسان مسير لما هو مكتوب ؟؟؟؟
أرى أن ردك معناه ان الله سمح بهذه الاهانة له لكي يتم ما هو في الكتب ..... !!!!
هذا أعظم تغيير حدث على الله الذي في العهد القديم ....
اذا أصبح الله حسب الاناجيل ....
يُصْفَع .... و يُشْتَم .... و يُبْصَق عليه .....
الله القدوس .... قضت عليه الكتب ان يصبح جسدا ( انسان ) ....
و أن يصبح ذلك الانسان هو الله ( حسب اعتقاد المسيحيين ) ....
فيسمح الله القدوس الذي لا يتغير ان يتم عليه تغيير يمس قدسيته ....
بأن يُلْطَم .... و يُبْصَق عليه .... ياه .... هل سمح الله بهذا التغيير أن يتم عليه ....
لكي تتم الكتب .... ؟
من الذي كتب هذا على الله .... هل تؤمنون أن الله نفسه هو الذي كتب هذا على نفسه ؟؟؟؟
و لأجل من اضطر ان يقبل هذا على نفسه ؟؟؟؟؟
لأجل مخلوقه الخاطىء الذي أحبه .... قام الله بتغيير ذاته بأن أصبح جسدا و وصل اليه الضرب و البصق ؟؟؟!!!!!!!!
لماذا يضطر الله ملك الملوك و القدوس أن يكتب هذا على ذاته ؟؟؟؟؟
لماذا يتغير بينما الاله الحق لا يتغير ؟؟؟؟؟؟
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسيحية للأبد
يقول إشعياء النبي عن السيد المسيح: "مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ. وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ"
كما يعلم الباحث الموضوعي ....
أن تلك النبوءات كانت بين يدي اليهود ....
و تفسيرها كان بين يدي اليهود ....
فهل كان اليهودي يفهم ان الله هو المقصود بهذا ؟؟؟؟؟
و هل فعلا ذلك يثبت أن المسيح هو المقصود ؟؟؟؟
لنرى باقي النبوءات مع النبوءة السابقة :
لماذا ارتجت الأمم، وتفكر الشعوب في الباطل، قام ملوك الأرض، وتآمر الرؤساء معا على الرب، وعلى مسيحه، قائلين: لنقطع قيودها ولنطرح عنا رُبُطهما.
الساكن في السماوات يضحك، الرب يستهزئ بهم، حينئذ يتكلم عليهم بغضبه، ويرجفهم بغيظه " ( المزمور 2/1 - 5 ). |
ها هي نبوءة .... مؤامرة لقتل المسيح .... التخطيط الذي خططه الاشرار ضد الرب و مسيحه كانت نهايته ان الرب استهزأ بهم .... معنى هذا ان تخطيطهم لم يتحقق بالمسيح .
يا رب، إلهي عليك توكلت، خلصني من كل الذين يطردونني، ونجني لئلا يفترس كأسد نفسي، هاشماً إياها، ولا منقذ.
يا رب، إلهي، إن كنت قد فعلت هذا، إن وجد ظلم في يدي، إن كافأت مسالمي شراً، وسلبت مضايقي بلا سبب، فليطارد عدو نفسي، وليدركها، وليدس إلى الأرض حياتي، وليحط إلى التراب مجدي، سلاه.
قم يا رب بغضبك، ارتفع على سخط مضايقي، وانتبه لي. بالحق أوحيت، ومجمع القبائل يحيط بك، فعد فوقها إلى العلا، الرب يدين الشعوب، اقض لي يا رب كحقي، ومثل كمالي الذي فيّ، لينته شر الأشرار، وثبت الصديق، فإن فاحص القلوب والكلى: الله البار، ترسي عند الله مخلص مستقيمي القلوب.
الله قاض عادل، وإله يسخط كل يوم، إن لم يرجع يحدد سيفه: مد قوسه وهيأها، وسدد نحوه آلة الموت، يجعل سهامه ملتهبة.
هو ذا يمخض بالإثم، حمل تعباً، وولد كذباً، كرى جُبّاً حفره، فسقط في الهوة التي صنع، يرجع تعبه على رأسه، وعلى هامته يهبط ظلمه. أحمد الرب حسب بره، وأرنم لاسم الرب العلي" (المزمور 7/1-17 ) . |
و هنا على اسلوبكم في ربط النبوءات بالعهد الجديد فان ما سبق يوافق دعوة المسيح بأن تعبر عنه الكأس .... لكنه بلا شك .... طلب النجاة من الله .... و قد استجاب الله .
و انتبهوا الى طلب الداعي بأن يرفعه الرب الى فوق ( الاعالي ) :
و أيضا :
ليستجب لك الرب في يوم الضيق. ليرفعك اسم إله يعقوب، ليرسل لك عوناً من قدسه، ومن صهيون ليعضدك، ليذكر كل تقدماتك، وليستسمن محرقاتك، سلاه، ليعطك حسب قلبك، ويتمم كل رأيك، نترنم بخلاصك، وباسم إلهنا نرفع رايتنا، ليكمل الرب كل سؤلك.
الآن عرفت أن الرب مخلص مسيحه، يستجيبه من سماء قدسه، بجبروت خلاص يمينه، هؤلاء بالمركبات وهؤلاء بالخيل، أما نحن: فاسم الرب إلهنا نذكره.
هم جثوا وسقطوا، أما نحن: فقمنا وانتصبنا، يارب: خلص، ليستجيب لنا الملك في يوم دعائنا" ( المزمور 20/1 - 9 ). |
و يبدو النص اعلاه انه على لسان داود يدعو الله ان ينجي مسيحه و ان يرفعه ....
و ان النصوص تثبت ان المسيح و داود يتحدثون آملين مصدقين بخلاص الرب لمسيحه من ذلك الموقف الذي وصفته الاناجيل ان عرق المسيح فيه كقطرات دم ....
يا رب، بقوتك يفرح الملك، وبخلاصك، كيف لا يبتهج جداً؟
شهوة قلبه أعطيته، وملتمس شفتيه لم تمنعه، سلاه. لأنك تتقدمه ببركات خير، وضعت على رأسه تاجاً من إبريز حياة، سألكَ فأعطيته، طول الأيام إلى الدهر والأبد عظيم، مجده بخلاصك، جلالاً وبهاء تضع عليه، لأنك جعلته بركات إلى الأبد، تفرحه ابتهاجاً أمامك، لأن الملك يتوكل على الرب، وبنعمة العلي لا يتزعزع.
تصيب يدك جميع أعدائك، يمينك تصيب كل مبغضيك، تجعلهم مثل تنور نار في زمان حضورك، الرب بسخطه يبتلعهم، وتأكلهم النار، تبيد ثمرهم من الأرض، وذريتهم من بين بني آدم، لأنهم نصبوا عليك شراً، تفكروا بمكيدة لم يستطيعوها، لأنك تجعلهم يقولون: تفوق السهم على أوتارك تلقاء وجوههم، ارتفع يا رب بقوتك، نُرنم وتُنغّم بجبروتك " ( المزمور 21/1 - 3 ). |
و من نص المزمور نقرأ ان الله استجاب لدعاء مسيحه بأن يخلصه وينجيه ....
و اني ارى شخصيا ان كلمة الخلاص التي هي مرتبطة بالعمل الذي حدث في ذلك اليوم عند الصليب انما هو خلاص المسيح نفسه و ليس خلاص من الهلاك بدم المسيح .....
إلهي إلهي لماذا تركتني بعيداً عن خلاصي؟ عن كلام زفيري؟ إلهي في النهار أدعو فلا تستجيب، في الليل أدعو فلا هدوّ لي، وأنتَ القدوس الجالس بين تسبيحات إسرائيل، عليك اتكل آباؤنا، اتكلوا فنجيتهم، إليك صرخوا فنجوا، عليك اتكلوا فلم يَخزَوْا.
أما أنا فدودة لا إنسان، عارُُ عند البشر، ومحتقرُ الشعب، كل الذين يرونني يستهزئون بي، يفغرون الشفاه، ويُنغضون الرأس قائلين: اتكل على الرب فلينجه.
لينقذه، لأنه سُرّ به، لأنك أنت جذبتني من البطن، جعلتني مطمئناً على ثديي أمي، عليك ألقيت من الرحم، من بطن أمي، أنت إلهي، لا تتباعد عني لأن الضيق قريب، لأنه لا معين، أحاطت بي ثيران كثيرة، أقوياء باشان اكتنفتني، فغروا علىّ أفواههم، كأسد مفترس مزمجر، كالماء انسكبتُ،
انفصلتْ كل عظامي، صار قلبي كالشمع، قد ذاب في وسط أمعائي، يبستْ مثل شَقفَة قوتي، ولصق لساني بحنكي، وإلى تراب الموت تضعني، لأنه قد أحاطت بي كلاب، جماعة من الأشرار اكتنفتني، ثقبوا يدي ورجلي، أُحصى كل عظامي، وهم ينظرون ويتفرسون فّي، يقسمون ثيابي بينهم، وعلى لباسي يقترعون" (المزمور 22/1-18). |
اذا تأمل العاقل في النص سيكتشف ان الكلام لا يمكن ان يكون خاصا بمسيح الرب ....
فهل الله لا يستجيب للمسيح ؟؟؟؟ و هل المسيح دودة ؟؟؟؟؟
اذا كان المسيح هو الله فكيف لا يستجيب له الله ؟؟؟؟
و اذا كان سيق للذبح دون ان يفتح فاه و أنه جاء لأجل الفداء .... فما هي الدعوة التي دعاها ذلك الرجل و لم يستجب لها الله اذا كان المسيح جاء لاجل ان يتم ذلك الفداء المزعوم دون ان يفتح فاهه بعكس مراد الله اذا كان هو الله .... فما هي تلك الدعوات غير المستجابة التي دعاها لو كان المقصود بالنص هو المسيح .... ؟؟؟!!؟!!
مما يدل على ان المقصود هو مصلوب غير المسيح ....
" يا الله أنت عرفت حماقتي، وذنوبي عنك لم تخف، غطى الخجل وجهي، صرت أجنبياً عند إخوتي، وغريباً عند بني أمي،... أنت عرفت عاري وخزيي وخجلي، قدامك جميع مضايقي، العار قد كسر قلبي فمرضت، انتظرت رقة فلم تكن، ومعزين فلم أجد، ويجعلون في طعامي علقماً، وفي عطشي يسقونني خَلاًّ" ( المزمور 69/5 - 21 ) |
ما هذا ؟؟؟؟ المتكلم يقول ان الله عرف حماقته و ذنوبه ....
فهل هذه نبوءات عن المسيح ؟؟؟؟؟
أما أنا فلك صلاتي يا رب في وقت رضا، يا الله بكثرة رحمتك استجب لي بحق خلاصك، نجني من الطين، فلا أغرق نجني من مبغضيّ، ومن أعماق المياه، لا يغمرني سيل المياه، ولا يبتلعني العمق، ولا تطبق الهاوية عليّ فاها، استجب لي يا رب، لأن رحمتك صالحة، ككثرة مراحمك التفت إليّ، ولا تحجب وجهك عن عبدك، لأن لي ضيقاً، استجب لي سريعاً، اقترب إلى نفسي، فكها، بسبب أعدائي افدني" (المزمور 69/ 9-18). |
دعاء مستمر للنجاة فهل طلبها المسيح ؟؟؟؟؟؟
لتصر مائدتهم قدامَهم فخاً، وللآمنين شركاً، لتظلم عيونهم عن البصر، وقلقل متونهم دائماً، صبّ عليهم سخطك، وليدركهم حمو غضبك، لتصر دارهم خراباً، وفي خيامهم لا يكن ساكن، لأن الذي ضربته أنت هم طردوه، وبوجع الذين جرحتهم يتحدثون، اجعل إثماً على إثمهم، ولا يدخلوا في برِّك، ليمحَوا من سفر الأحياء، ومع الصديقين لا يكتبوا" (المزمور 69/22-28). |
تأملوا اعلاه : لتظلم عيونهم عن البصر ....
كل الامور تدل على ان المصلوب ليس هو المسيح ....
ان النجاة ستحدث و سيبصرون ما ليس بواقع ....
اذ يظنون ان الذي في قبضتهم و من هو معلق على الخشبة انما هو المسيح بينما الله نجى ذلك الداعي ....
"أرفعه لأنه عرف اسمي، يدعوني فأستجيب له، معه أنا في الضيق، أنقذه وأمجده " (المزمور 91/14) |
معنى هذا ان الاستجابة حاصلة و قد رفعه الله اليه و نجاه من الاشرار و كيدهم .....
ليخز وليخجل الذين يطلبون نفسي، ليرتد إلى الوراء، ويخجل المتفكرون بإساءتي، ليكونوا مثل العصافة قدام الريح، وملاك الرب داحرُهم، ليكن طريقهم ظلاماً وزلقاً، وملاكُ الرب طاردهم، لأنهم بلا سبب أخفوا لي هوة شبكتهم، بلا سبب حفروا لنفسي، لتأته التهلكة وهو لا يعلم، ولتنشب به الشبكة التي أخفاها، وفي التهلكة نفسها ليقع " (المزمور 35/4 -8 ) |
لاحظوا دعوة البار بأن يرتد الى الوراء الذين يطلبونه لأذيته .....|
و في وصف الاناجيل تتحقق دعوة المسيح بذلك الارتداد الى الوراء :
4 فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ، وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟»
5 أَجَابُوهُ: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». قَالَ لَهُمْ: «أَنَا هُوَ». وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ أَيْضًا وَاقِفًا مَعَهُمْ.
6 فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ: «إِنِّي أَنَا هُوَ»، رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ.
|
ثم لاحظوا ان النبوءة على لسان الذي يدعي ليس كما وصفته الاناجيل يطلب لهم المسامحة لانهم لا يعلمون ما يفعلون و ليست كلماته تتحدث عن خلاصهم ....
بل انه يدعي عليهم بما تعنيه الكلمة ....
لانه غير راضي عما يحاولون فعله ....
اى الامر لا يتوافق في كل ما سبق مع شخصية المسيح الفادي الذي صوره المسيحيين و فسروه في اناجيلهم !
"طلبت إلى الرب فاستجاب لي، ومن كل مخاوفي أنقذني، نظروا إليه واستناروا، ووجوههم لم تخجل، هذا المسكين صرخ، والرب استمعه، ومن كل ضيقاته خلصه، ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم، ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب، طوبى للرجل المتوكل عليه، اتقوا الرب يا قديسيه، لأنه ليس عوز لمتقيه، الأشبال احتاجت وجاعت، وأما طالبو الرب فلا يعوزهم شيء من الخير" (المزمور 34/1-10). |
ان النبوءة تتحدث عمن نجى و ليس عمن تم القبض عليه و قتله ....
عينا الرب نحو الصديقين، وأذناه إلى صراخهم، وجه الرب ضد عاملي الشر، ليقطع من الأرض ذكرهم، أولئك صرخوا، والرب سمع، ومن كل شدائدهم أنقذهم، قريب هو الرب من المنكسري القلوب ويخلص المنسحقي الروح، كثيرة هي بلايا الصدّيق، ومن جميعها ينجيه الرب، يحفظ جميع عظامه، واحد منها لا ينكسر، الشر يميت الشرير، ومبغضو الصدّيق يعاقبون، الرب فادي نفوس عبيده، وكل من اتكل عليه لا يعاقب" (المزمور 34/15-22)، |
نعم .... حفظ الله جميع عظامه .... لانه صديق بار .... و الشر أمات الشرير ....
لاحظوا ان النص بل النصوص تتكلم عن حفظ الله لمسيحه ....
و هنا لا ينكسر له عظم ....
بل اكبر دليل على ان ثقافة نجاة المسيح موجودة في الفكر اليهودي و نقلها العهد الجديد بأمانة و لكن بقصة غريبة و هي تجربة الشيطان لله !!!!! أو بالأدق تجربته لمسيح الرب ....
تأمل معي النص التالي :
وقال له: إن كنت ابن الله فاطرح نفسك إلى أسفل، لأنه مكتوب: إنه يوصي ملائكته بك، فعلى أياديهم يحملونك، لكي لا تصدم بحجر رجلك، قال له يسوع: مكتوب أيضاً: لا تجرب الرب إلهك" (متى 4/6-7)، |
نعم .... الله أوصى ملائكته بالمسيح .... في اليوم المشهود .... اذ نزل ملاك يقويه عندما اقترب الشر منه .... و لم تصطدم رجله بحجر لان الله رفعه كما هو مكتوب في القرآن الكريم و هو الحق .... لان المسيح لم يقتل و لم يصلب ....
فاذا كان هذا فعلا مكتوب بأن المسيح لن تقع عليه أذية ....
فكيف أهانوه و سببوا له الآلام ؟؟؟؟؟؟
اذا كانت الكتب يجب ان تتم فان حماية الرب لمسيحه أولى أن تتم أيضا ....
و النبوءات وضحت انها تتكلم عمن سأل ربه النجاة فاستجاب له الله .....
و اليكم النبوءة الهامة من العهد المسمى القديم :
إلهي فاتكل عليه، لأنه ينجيك من فخ الصياد، ومن الوباء الخطر، بخوافيه يظللك، وتحت أجنحته تحتمي، ترس ومجن حقه، لا تخشى من خوف الليل، ولا من سهم يطير...
لأنك قلت: يا رب، أنت ملجأي، جعلتُ العلا مسكنك، لا يلاقيك شر، ولا تدنو ضربة من خيمتك، لأنه يوصي ملائكته بك ليحفظوك في كل طرقك، على الأيدي يحملونك، لئلا تصدم بحجر رجلك، على الأسد والصل تطأ، الشبل والثعبان تدوس، لأنه تعلق بي أنجيه، أرفعه لأنه عرف اسمي، يدعوني فأستجيب له، معه أنا في الضيق، أنقذه وأمجده، من طول الأيام أشبعه، وأريه خلاصي " (المزمور 91/2 - 16) |
و أيضا :
أصرخ إلى الله العلي، إلى الله المحامي عني، يرسل من السماء ويخلصني، عيّر الذي يتهممني... هيأوا شبكة لخطواتي، انحنت نفسي، حفروا قدامي حفرة سقطوا في وسطها " (المزمور 57/2-6). |
مما يؤكد ان السحر انقلب على الساحر ....
و أخيرا و رغم كل ما تم ذكره نأتي للنبوءة الأهم باستدلال المسيحيين انها نبوءة بصلب المسيح فاديا :
هو ذا عبدي يعقل، ويتعالى، ويرتقي ويتسامى جداً، كما اندهش منه كثيرون، كان منظره كذا مفسدة أكثر من الرجل، وصورته أكثر من بني آدم، هكذا ينضح أمماً كثيرين، من أجله يسد ملوكُُ أفواههم، لأنهم قد أبصروا ما لم يخبروا به، وما لم يسمعوه فهموه.
من صدق خبرنا، ولمن استعلنت ذراع الرب، نبت قدامه كفرخ، وكعرق من أرض يابسة، لا صورة له ولا جمال فننظر إليه، ولا منظر فنشتهيه، محتقر ومخذول من الناس، رجل أوجاع، ومختبر الحزن، وكمستَّر عنه وجوهنا، محتقر فلم نعتد به.
لكن أحزاننا حملها، وأوجاعنا تحملها، ونحن حسبناه مصلوباً، مضروباً من الله ومذلولاً، وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا، تأديب سلامنا عليه، وبحبره شفينا، كلنا كغنم ضللنا، مِلْنا كل واحد إلى طريقه، والرب وضع عليه إثم جميعنا، ظلم أما هو فتذلل، ولم يفتح فاه، كشاة تساق إلى الذبح، وكنعجة صامتة أمام جازيها، فلم يفتح فاه.
من الضغطة، ومن الدينونة أخذ، وفي جيله من كان يظن أنه قطع من أرض الأحياء، أنه ضرب من أجل ذنب شعبي، وجعل مع الأشرار قبره، ومع غني عند موته، على أنه لم يعمل ظلماً، ولم يكن في فمه غش.
أما الرب فسر بأن يسحقه بالحزن، أن جعل نفسه ذبيحة إثم، يرى نسلاً تطول أيامه، ومسرة الرب بيده تنحج، من تعب نفسه يرى ويشبع، وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين، وآثامهم هو يحملها، لذلك أقسم له بين الأعزاء ومع العظماء، يقسم غنيمة من أجل أنه سكب للموت نفسه، وأحصي مع أثمةٍ، وهو حمل خطية كثيرين، وشفع في المذنبين " ( إشعيا 52/13 - 53/12 ). |
القارىء يرى هذا النص بالذات اكثر النصوص الغريبة في اجزائها بما لا يحقق توافقها على شخص المسيح .... فهي تتكلم عن عبد .... بل و قد قرأت ان المقصود بالعبد بني اسرائيل ايام السبى كرمز .... و ما أكثر الرموز ....
البداية تقول : هو ذا عبدي .... و لا تشير الى الابن مثلا ....
و هناك امر مهم جدا ....
أن المسيح أو التلاميذ لم يشيروا الى هذا النص أبدا بما يوافق المصادقة عليه كنبوءة عن صلب المسيح و انه كان الفداء .....
و بما انه لا احد تكلم عنه من هؤلاء ....
فمعنى هذا ان تفسيره ليس كما يسوقه المسيحيين .....
بل يجب ان ننظر ماذا فسره اليهود أنفسهم كون التلاميذ و الرسل عموما لم يستشهدوا به .... و هذا عين العقل في رفض تفسير هذه النبوءة من اشعياء .....
بل ان النبوءات التي سبقت هذه النبوءة تؤكد ان مسيح الرب كان يصلي و يدعو الى الله أن ينجيه و قد استجاب الله له .....
ثم عندما تقرأ :
ولم يفتح فاه، كشاة تساق إلى الذبح، وكنعجة صامتة أمام جازيها، فلم يفتح فاه. |
هل تجد هذا ينطبق على المسيح بينما مكتوب في العهد الجديد أنه قال :
- لماذا تضربني ؟
- فلتعبر عني هذه الكأس .
- الهي الهي لم تركتني .
ضيفتنا الفاضلة ....
اريدك أن تفكري حبا في الله الحق ....
أليس القول بأن الله صار جسدا هو يجعل الله تغير ؟؟؟؟؟
مهما كان التبرير ....
و لا ادري اذا كنتِ ترين المشكلة كانت في الله أم في الانسان ؟؟؟؟؟
اذا كان الانسان أخطأ .... و لا زال الى اليوم يخطىء ....
بينما الله لم يقبل الانسان لكنه أصبح بعد الفداء الذي تؤمنون به يقبله ....
فان ثمة تغيير حدث على الله من الله ....
و الان تعالي معي الى هذه التجربة العقلية :
الله عادل :
اجرة الخطية = الموت .
فهل مذكور هنا الخاطىء ؟؟؟؟؟؟ الاجابة لا ....
نجد الموت و نجد الخطية .....
لكننا لا نجد شيئا عن الخاطىء !!!!!!
فهل الرب الاله العادل يذكر الخطية و الموت بينما لا يذكر الذي أخطأ ؟!
ماذا يريد الله في المسيحية ؟؟؟؟؟؟؟
اذا افترضنا أن حواء هي التي أكلت من الشجرة و لم يتبعها آدم .....
فظل آدم بلا خطيئة ....
فهل يعقل أن يقبل الله موت آدم الذي بلا خطيئة حتى تخلص حواء ..... ؟؟؟؟؟
أهذا هو اله العدل الحق .... ؟؟؟؟؟
هل الله لا يهمه ان كان يعاقب المذنب ام البرىء ..... ؟؟؟؟؟
هل العقاب ثمن نؤديه لله أم جزاء للمخطىء ؟؟؟؟؟؟
تخيلي الأمر ....
الخاطىء يسير الى الهواية .....
يأتي المسيح .... يقول لله : أنا أخلصه .....
أوقف مسيرته التي تتجه الى الهلاك ....
فيقول الرب : تقدم يا مسيح ....
ثم يسمح لنفس أولائك الخطاة بأن يلطموه و يشتموه و يبصقوا عليه .....
ثم يعلقوه و يقتلوه .....
ثم يوقف اللعنة عن البشر ذوي الطبيعة الخاطئة ....
لذا أسألكِ سؤال رجاءا لا تغفليه .....
الله .....
أيهما يهمه كعادل :
العقاب أن يَتِم .... أم .... الخاطىء ليُعاقَب ؟؟؟؟؟؟؟
و ختاما .... لكِ مني الاحترام ....
بانتظار اجابتكِ الكريمة .
أطيب الأمنيات لكِ من نجم ثاقب .
المفضلات