اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لطفي مهدي مشاهدة المشاركة
وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينتظر الوحي في الأمور الشرعيه لأنه لم يامرهن بالحجاب مع وضوح الحاجة إليه حتى نزلت الآية وكذا في إذنه لهن بالخروج والله أعلم


كلام صواب إن شاء الله ويدعمه القصة التالية:

((قال سعد بن عبادة : قال لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح عنه فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتعجبون من غيرة سعد فوالله لأنا أغير منه والله أغير مني من أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن)) [متفق عليه].

هذا الحديث يؤكد ما ذكرته يا لطفي من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينتظر الوحي في الأمور الشرعية لسبب هو أن النبي لم يعط حكما يرضي معاذ مثلما حدث في رواية عمر التي نحن بصددها، وهذا دليل على أنه ينتظر الوحي.
ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم أكد أنه أشد غيرة من سعد وأن الله أشد غيرة منه، ولكن الغيرة ليست وحدها التي تحدد العقوبة فهناك اعتبارات أخرى لا يدركها إلا العليم الخبير الذي يعرف ما يصلح أحوال البشر وما فيه رحمة لهم.

ومن ثم فهذا الحديث لا حجة لهم فيه على الإسلام والله أعلم