شبهة العهدة العمرية
نص العهدة
عقد ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتابه أحكام أهل الذمة (3/1159)، فصلاً فقال: " ذكر الشروط العمرية وأحكامها وموجباتها ":
قال عبدالله بن الإمام أحمد: حدثني أبو شرحبيل الحمصي عيسى بن خالد قال: حدثني عمي أبو اليمان وأبو المغيرة، قالا: أخبرنا إسماعيل بن عياش قال: حدثنا غير واحد من أهل العلم قالوا: كتب أهل الجزيرة إلى عبدالرحمن بن غنم: إنا حين قدمت بلادنا طلبنا إليك الأمان لأنفسنا وأهل ملتنا، على أنا شرطنا لك على أنفسنا ألا نحدث في مدينتنا كنيسة
ولا فيما حولها ديراً ولا قلاية ولا صومعة راهب
ولا نجدد ما خرب من كنائسنا
ولا ما كان منها في خطط المسلمين
وألا نمنع كنائسنا من المسلمين أن ينزلوها في الليل والنهار
وأن نوسع أبوابها للمارة وابن السبيل
ولا نؤوي فيها ولا في منازلنا جاسوساً
وألا نكتم غشاً للمسلمين، وألا نضرب بنواقيسنا إلا ضرباً خفياً في جوف كنائسنا
ولا نظهر عليها صليباً
ولا نرفع أصواتنا في الصلاة ولا القراءة في كنائسنا فيما يحضره المسلمون
وألا نخرج صليباً ولا كتاباً في سوق المسلمين
وألا نخرج باعوثاً
قال: والباعوث يجتمعون كما يخرج المسلمون يوم الأضحى والفطر
ولا شعانين ولا نرفع أصواتنا مع موتانا
ولا نظهر النيران معهم في أسواق المسلمين
وألا نجاورهم بالخنازير ولا ببيع الخمور
ولا نظهر شركاً
ولا نرغِّب في ديننا ولا ندعو إليه أحداً
ولا نتخذ شيئاً من الرقيق الذي جرت عليه سهام المسلمين
وألا نمنع أحداً من أقربائنا أرادوا الدخول في الإسلام
وأن نلزم زينا حيثما كنا
وألا نتشبه بالمسلمين في لبس قلنسوة ولا عمامة ولا نعلين ولا فرق شعر ولا في مراكبهم ولا
نتكلم بكلامهم ولا نكتني بكناهم
وأن نجز مقادم رؤوسنا ولا نفرق نواصينا
ونشد الزنانير على أوساطنا
ولا ننقش خواتمنا بالعربية
ولا نركب السروج ولا نتخذ شيئا من السلاح ولا نحمله ولا نتقلد السيوف
وأن نوقر المسلمين في مجالسهم، ونرشدهم الطريق، ونقوم لهم عن المجالس إن أرادوا الجلوس
ولا نطلع عليهم في منازلهم، ولا نعلم أولادنا القرآن
ولا يشارك أحد منا مسلماً في تجارة، إلا أن يكون إلى المسلم أمر التجارة
وأن نضيف كل مسلم عابر سبيل ثلاثة أيام
ونطعمه من أوسط ما نجد
ضمنَّا لك ذلك على أنفسنا وذرارينا وأزواجنا ومساكيننا، وإن نحن غيرنا أو خالفنا عما شرطنا على أنفسنا وقبلنا الأمان عليه فلا ذمة لنا، وقد حل لك منا ما يحل لأهل المعاندة والشقاق
فكتب بذلك عبدالرحمن بن غنم إلى عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ، فكتب إليه عمر أن أمض لهم ما سألوا، وألحق فيهم حرفين أشترطهما عليهم مع ما شرطوا على أنفسهم، ألا يشتروا من سبايانا شيئاً، ومن ضرب مسلماً عمداً فقد خلع عهده، فأنفذ عبدالرحمن بن غنم ذلك، وأقر من أقام من الروم في مدائن الشام على هذا الشرط
الشبهة:
بعض الشروط ظالمة و تدل على التعصب
شرطنا لك على أنفسنا ألا نحدث في مدينتنا كنيسة
ولا فيما حولها ديراً ولا قلاية ولا صومعة راهب
ولا نجدد ما خرب من كنائسنا
وأن نلزم زينا حيثما كنا
وألا نتشبه بالمسلمين في لبس قلنسوة ولا عمامة ولا نعلين ولا فرق شعر ولا في مراكبهم ولا
نتكلم بكلامهم ولا نكتني بكناهم
وأن نجز مقادم رؤوسنا ولا نفرق نواصينا
ونشد الزنانير على أوساطنا
ولا يشارك أحد منا مسلماً في تجارة، إلا أن يكون إلى المسلم أمر التجارة
الرد
ضعف الألباني إسناد الشروط العمرية في الإرواء (5\103)
__________________
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات