بسم الله الرحمن الرحيم

زعم البعض ان فكرة تحريف التوراة و الانجيل لم تكن موجودة في الاسلام و لا عند المسلمين الا بعد ان جاء بن حزم رحمه الله في القرن الخامس !! و هذا من الكذب الصراح وسنورد بالتفصيل من قال قبل ابن حزم رحمه الله بتحريف الكتب السابقة لاهل الكتاب

الرد :

اولا : تصريح النبي صلى الله عليه وسلم بتحريف التوراة .

نقرا من المعجم الاوسط للطبراني رحمه الله الجزء الخامس باب الميم
(( ٥٥٤٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: ثَنَا جَنْدَلُ بْنُ وَالِقٍ قَالَ: نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَتَبُوا كِتَابًا، فَاتَّبَعُوهُ، وَتَرَكُوا التَّوْرَاةَ» لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَّا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، تَفَرَّدَ بِهِ: جَنْدَلُ بْنُ وَالِقٍ " ))

صححه الامام الالباني في السلسلة الصحيحة الجزء السادس الحديث رقم 2832 وقال :
((أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 2 / 39 / 1 / 5876 ) : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال : حدثنا جندل بن والق قال : حدثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك ابن عمير عن أبي بردة عن أبيه مرفوعا . و قال : " تفرد به جندل بن والق " . قلت : و هو مختلف فيه ، فوثقه ابن حبان ( 8 / 167 ) و أبو زرعة بروايته عنه ، و قال أبو حاتم : " صدوق " ، و ضعفه آخرون ، فراجع " التهذيب " إن شئت ، فهو إذن وسط حسن الحديث . و الله أعلم . و الحديث عزاه الهيثمي ( 1 / 192 ) للطبراني في " الكبير " ، و تبعه السيوطي - رمزا - كما هي عادته في " الجامع الصغير " و " الجامع الكبير " ( رقم 6405 ) ، فلا أدري إذا كان هذا العزو صحيحا ، أو هو سبق قلم ، أو خطأ من الناسخ ، فإن الجزء الذي فيه مسند أبي موسى الأشعري ، و اسمه عبد الله بن قيس والد أبي بردة ، لم يطبع بعد لنرجع إليه و نتحقق من وجوده فيه أو لا . و يشهد للحديث قوله تعالى في اليهود و غيرهم : *( و منهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني و إن هم إلا يظنون ، فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم و ويل لهم مما يكسبون )* ( البقرة : 78 و 79 ) . و قد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : " يا معشر المسلمين ! كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء و كتابكم الذي أنزل الله على نبيكم صلى الله عليه وسلم أحدث الأخبار بالله محضا لم يشب . و قد حدثكم الله أن أهل الكتاب قد بدلوا من كتب الله و غيروا ، فكتبوا بأيديهم [ فـ ] قالوا : *( هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا )* ؟! أولا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم ؟! فلا والله ما رأينا رجلا منهم يسألكم عن الذي أنزل عليكم ! " . أخرجه البخاري ( 2685 و 7363 و 7522 و 7523 ) و عبد الرزاق في " المصنف " ( 11 / 110 / 20060 ) و من طريقه الحاكم ( 2 / 262 - 263 ) و عنه البيهقي في " الشعب " ( 4 / 308 / 5204 ) و عن غيره فيه ، و في السنن ( 10 / 162 ) و قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين ، و لم يخرجاه " . و وافقه الذهبي ، و استدراكه على البخاري وهم ، فقد أخرجه كما ترى . )

ثانيا : تصريح اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .

1. تصريح ابن مسعود رضي الله عنه بتحريف التوراة
و نقرا من تفسير ابن كثير رحمه الله لسورة الحديد و هو ينقل عن تفسير ابن ابي حاتم رحمه الله :
(( قال بن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا شهاب بن خراش ، حدثنا حجاج بن دينار ، عن منصور بن المعتمر ، عن الربيع بن أبي عميلة الفزاري قال : حدثنا عبد الله بن مسعود حديثا ما سمعت أعجب إلي منه ، إلا شيئا من كتاب الله ، أو شيئا قاله النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن بني إسرائيل لما طال عليهم الأمد فقست قلوبهم اخترعوا كتابا من عند أنفسهم ، استهوته قلوبهم ، واستحلته ألسنتهم ، واستلذته ، وكان الحق يحول بينهم وبين كثير من شهواتهم فقالوا : تعالوا ندع بني إسرائيل إلى كتابنا هذا ، فمن تابعنا عليه تركناه ، ومن كره أن يتابعنا قتلناه . ففعلوا ذلك ، وكان فيهم رجل فقيه ، فلما رأى ما يصنعون عمد إلى ما يعرف من كتاب الله فكتبه في شيء لطيف ، ثم أدرجه ، فجعله في قرن ، ثم علق ذلك القرن في عنقه ، فلما أكثروا القتل قال بعضهم لبعض : يا هؤلاء ، إنكم قد أفشيتم القتل في بني إسرائيل ، فادعوا فلانا فاعرضوا عليه كتابكم ، فإنه إن تابعكم فسيتابعكم بقية الناس ، وإن أبى فاقتلوه . فدعوا فلانا ذلك الفقيه فقالوا : تؤمن بما في كتابنا ؟ قال : وما فيه ؟ اعرضوه علي . فعرضوه عليه إلى آخره ، ثم قالوا : أتؤمن بهذا ؟ قال : نعم ، آمنت بما في هذا وأشار بيده إلى القرن - فتركوه ، فلما مات نبشوه فوجدوه متعلقا ذلك القرن ، فوجدوا فيه ما يعرف من كتاب الله ، فقال بعضهم لبعض : يا هؤلاء ، ما كنا نسمع هذا أصابه فتنة .فافترقت بنو إسرائيل على ثنتين وسبعين ملة ، وخير مللهم ملة أصحاب ذي القرن" . ))
صححها الامام الالباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة برقم 2694

2. تصريح ابن عباس رضي الله عنه بتحريف الكتب السابقة
نقرا من صحيح البخاري كتاب الشهادات باب لا يسأل أهل الشرك عن الشهادة وغيرها وقال الشعبي لا تجوز شهادة أهل الملل بعضهم على بعض لقوله تعالى فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم و قولوا آمنا بالله وما أنزل الآية
2539 حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال يا معشر المسلمين كيف تسألون أهل الكتاب وكتابكم الذي أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم أحدث الأخبار بالله تقرءونه لم يشب وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب بدلوا ما كتب الله وغيروا بأيديهم الكتاب فقالوا هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا أفلا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مساءلتهم ولا والله ما رأينا منهم رجلا قط يسألكم عن الذي أنزل عليكم

3. تصريح حذيفة بن اليمان رضي الله عنه بتحريف الكتب السابقة .
صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن باب جمع القرآن
4702 حدثنا موسى حدثنا إبراهيم حدثنا ابن شهاب أن أنس بن مالك حدثه أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشأم في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة فقال حذيفة لعثمان يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك ....

و روى زيد بن اسلم بسند منقطع الى عمر رضي الله عنه ما يشبه هذا القول و لكن كما قلنا الاسناد منقطع
نقرا من موطا مالك رحمه الله برواية ابي مصعب الزهري الجزء الاول كتاب وقوت الصلاة
(( ٢٧٥ - حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّهُ قَالَ: جَاءَ كَعْبُ الأَحْبَارِ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، رِضَيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْ تَحْتِ يَدِهِ مُصْحَفًا، قَدْ تَشَرَّمَتْ حَوَاشِيهِ، فَقَالَ: يَاأَمِيَر الْمُؤْمِنِينَ، فِي هَذِهِ التَّوْرَاةُ فَأَقْرَؤُهَا؟ فَقَالَ عُمَرُ: إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهَا التَّوْرَاةُ الَّتِي أُنْزِلَتْ عَلَى مُوسَى، يَوْمَ طُورِ سَيْنَاءَ، فَاقْرَأْهَا آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَإِلَاّ فَلَا، فَرَاجَعَهُ كَعْبٌ، فَلَمْ يَزِدْهُ عَلَى ذَلِكَ. ))

ثالثا : تصريح التابعين بتحريف التوراة و الانجيل .

1. تصريح مجاهد رحمه الله .
نقرا في تفسير الطبري في قوله تعالى : ((يلوون السنتهم بالكتاب)) :
7290 - حدثنا محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: " وإن منهم لفريقًا يلوون ألسنتهم بالكتاب "، قال: يحرفونه.
7291- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مثله.

و نقرا في تفسير الطبري في قوله تعالى : ((للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله)):
1390 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم, عن عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قول الله: (للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله)، قال: هؤلاء الذين عرفوا أنه من عند الله، يحرفونه.

1391 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد مثله, إلا أنه قال: ثم يحرفونه.

و نقرا في تفسير الطبري لقوله تعالى : 00افتطمعون ان يؤمنوا لكم))
1328 - حدثني به محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبى نجيح, عن مجاهد في قول الله: (أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون)، فالذين يحرفونه والذين يكتمونه، هم العلماء منهم.

2. تصريح قتادة رحمه الله
نقرا في تفسير الطبري في قوله تعالى : ((يلوون السنتهم بالكتاب)):
7292 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: " وإن منهم لفريقًا يلوون ألسنتهم بالكتاب "، حتى بلغ: " وهم يعلمون "، هم أعداء الله اليهود، حرَّفوا كتابَ الله، وابتدعوا فيه، وزعموا أنه من عند الله.

و نقرا في تفسير الطبري في قوله تعالى: ((للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله))
1393 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر, عن قتادة في قوله: (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله)، قال: كان ناس من بني إسرائيل كتبوا كتابا بأيديهم، ليتأكلوا الناس, فقالوا: هذا من عند الله, وما هو من عند الله.

3. تصريح ابو العالية رحمه الله
نقرا في تفسير الطبري في قوله تعالى : ((ليشتروا به ثمنا قليلا))
1394 - حدثني المثنى قال، حدثنا آدم قال، حدثنا أبو جعفر, عن الربيع, عن أبي العالية قوله: (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا)، قال: عمدوا إلى ما أنـزل الله في كتابهم من نعت محمد صلى الله عليه وسلم فحرفوه عن مواضعه، يبتغون بذلك عرضا من عرض الدنيا, فقال: فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ .

4. تصريح السدي رحمه الله
نقرا في تفسير الطبري في قوله تعالى : ((افتطمعون ان يؤمنوا لكم)) :
1330 - حدثني موسى قال، حدثنا عمرو بن حماد قال، حدثنا أسباط, عن السدي: (أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه)، قال: هي التوراة، حرفوها.

5. تصريح عبد الرحمن بن زيد بن اسلم
نقرا في تفسير الطبري في قوله تعالى : ((افتطمعون ان يؤمنوا لكم))
1331 - حدثنا يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: (يسمعون كلام الله ثم يحرفونه)، قال:
التوراة التي أنـزلها عليهم، يحرفونها, يجعلون الحلال فيها حراما، والحرام فيها حلالا والحق فيها باطلا والباطل فيها حقا, إذا جاءهم المحق برِشوة أخرجوا له كتاب الله, وإذا جاءهم المبطل برِشوة أخرجوا له ذلك الكتاب، (92) فهو فيه محق. وإن جاء أحد يسألهم شيئا ليس فيه حق ولا رشوة ولا شيء، أمروه بالحق. فقال لهم: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ [ البقرة: 44].

6. تصريح الربيع بن انس رحمه الله
.
نقرا في تفسير الطبري في قوله تعالى : ((افتطمعون ان يؤمنوا لكم))
1332 - حُدثت عن عمار بن الحسن قال، أخبرنا ابن أبي جعفر, عن أبيه, عن الربيع في قوله: (وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون)، فكانوا يسمعون من ذلك كما يسمع أهل النبوة, ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون.

رابعا : تصريح بعض المفسرين قبل ابن حزم رحمه الله واثناء حياته .

1. تصريح الباقلاني رحمه الله .
نقرا من كتاب الانتصار للباقلاني رحمه الله الجزء الثاني :
(( ثم يقالُ لهم: إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يقل ليَلحقَن كتابكم من الفساد والتغيير باختلاط حقه بباطله والتباسه بالحق كَدَأبِ من قبلكُم من اليهود والنّصارى، وإنَّما يقتضي هذا الظاهرُ على ما قلتم أن يقع من الأمَّة أو قوم منها تغييرُ الكتاب وتحريفهُ فقط، ولا يوجبُ ذلك أن يصير كتابُنا بذلك التغيير مُفسداَ أو بالغا إلى حدّ في الوَهاء وضعف النّقل وقلة الحفاظ والضبط.))

ونقرا من نفس المصدر و نفس الجزء :
(( فينفي اللهُ سبحانَه ذلك عن نفسِه بقوله: (وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) ، وإنما ادعوا أن التوراة أنزلَها الله محرفةً ومبدَّلة على ما أوهموا سفَلَتهم وعامّتهم وأوغادِ النّاس، وإنّما ادّعوا ذلك بعد أن حرَّفوا التوراة وغيَّروها، وغيَّروا وصفَ الرسولِ وذِكرَ البشارة به في التوراة فقال اللهُ تعالى: {يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ (يعني: التوراة واللَّي الكذب، ومنه قولُه تعالى: (لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ) ، ثم قال: {لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ (كما يدَّعون) وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّه } ))

2. تصريح ابن ابي زمنين رحمه الله .
نقرا من تفسير القران العزيز لابن ابي زمنين رحمه الله الجزء الثاني :
(( فَجَعَلَ مِنْهُمْ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ مُسِخُوا فِي زَمَانِ دَاوُدَ قِرَدَةً، وَفِي زَمَانِ عِيسَى خَنَازِيرَ {وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} وَهُوَ مَا حَرَّفُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ. {وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ} أَيْ: نَسُوا كِتَابَ اللَّهِ، وَضَيَّعُوا فَرَائِضَهُ، وَعَطَّلُوا حُدُودَهُ. ))

3. تصريح ابو بكر السجستاني .
نقرا من كتاب غريب القران للسجستاني باب الياء :
(( وَيَقُول: أَنا الزَّكَاة الَّتِي منعتني، ثمَّ ينهشه (بالشين وَالسِّين جَمِيعًا) . يحرفُونَ الْكَلم: يقلبونه، ويغيرونه. يفرطون: يقصرون. وَقَوله جلّ وَعز: {وهم لَا يفرطون} أَي لَا يضيعون مَا أمروا بِهِ، وَلَا يقصرون فِيهِ. ))

خامسا : مصادر نصرانية قبل ابن حزم رحمه الله تنقل اقوال المسلمين في دعوى تحريف كتب اليهود و النصارى .

1. ما نقلوه من تصريح عمر بن عبد العزيز بتحريف التوراة و الانجيل في رسالته الى الامبراطور البيزنطي ليو .
اما تفاصيل الرسالة فهو مشكوك فيها لكن المرجح ان اول من ذكرها هو اسماعيل بن عياش الحمصي في القرن الثاني الهجري الثامن الميلادي حيث ذكر رسالة من عمر بن عبد العزيز رحمه الله الى ليو ملك الروم ثم انتقلت قصة هذه الرسالة الى النصارى فكتب نصراني ردا على هذه الرسالة منتحلا شخصية ليو واقدم نسخة لدينا عند النصارى لهذه الرسالة هي النسخة الارمينية .
نقرا من كتاب الاسلام كما رآه الاخرون لروبرت هويلاند بترجمته العربية الصفحة 521- 522(( و تستمر بقية الاسناد كما يلي : نقله الينا عبد القدوس بن الحجاج الذي قال نقله الينا اسماعيل بن عياش، و هذا كانا من علماء حمص و ماتا سنة 827 وسنة 798 على التوالي لذلك من المعقول ان احدهما نقل من الاخر و ان عدم وجود محاولة للرجوع الى عمر نفسه نقطة اخرى في صالح الاسناد.
الظاهر اذن ان نص رسالة عمر الى ليون بدا نهاية القرن الثامن. ....يستنتج كودول ان كاتبا حمصيا مسلما اعد هذه الرسالة مقدما اياها على انها من عمر الى ليون وبعد ذلك بقليل اجاب عليها مسيحي منتحلا هوية ليون، و المسلمون حفظوا رسالة عمر التي وصلت نسخة منها الي اسبانيا وترجمت الى الرومانسية و ظلت تستنسخ حتى القرن السادس عشر. و حفظ المسيحيون رسالة ليون و ترجمونها الى الارمينية فدخلت تاريخ كيفوند))





نقرا من نص الرسالة تصريحا منسوبا الى الخليفة عمر بن عبد العزيز رحمه الل بتحريف كتبهم
من GHEVOND'S TEXT OF THE CORRESPONDENCE BETWEEN 'UMAR II AND LEO III الصفحة 277((This provides a reason for suspecting that you had doubts, and regarded as insufficient the testimony that Jesus bears to Himself, since you give credence only to what the Prophets have said, whereas in truth, Jesus Himself is the more worthy of credence, since He was near to God, and knew His person better than mere men, whose writings, in any case, have been falsified by people unknown to you.
How, indeed, are you able to justify these same Scriptures, and follow them in what suits your intentions? You declare that the Code was more than once written by the Children of Israel who read it and understood it, and that it was many times lost, so that for a long time there was nothing of it remaining among them, till at a later period some men recomposed it out of their own heads. You admit that it was handed down from generation to generation, from people to people, by fleshly creatures, who inasmuch as they were sons of Adam, were forgetful, sub-jeet to error, and perhaps acting under the inspiration of Satan, and those who, by their hostile acts, resemble him. Why is it, that in the Mosaic Code one finds no clear indication of either heaven or hell, or of the resurrection or judgment? It is the evangelists Matthew, Mark, Luke and John, who have spoken of these matters according to their talent.))





2. تصريح الخليفة المهدي بن ابو جعفر المنصور العباسي رحمه الله في حواره مع تيموثاوس الاول بتحريف الكتب السابقة .
النص يعود الى نهاية القرن الثامن
نقرا من WOODBROOKE STUDIES
CHRISTIAN DOCUMENTS IN SYRIAC, ARABIC, AND GARSHUNI, EDITED AND TRANSLATED WITH A CRITICAL APPARATUS
BY A. MINGANA INTRODUCTION BY
RENDEL HARRIS VOLUME 2
TIMOTHY'S APOLOGY FOR CHRISTIANITY
((I GIVE in the following pages the text and the translation— accompanied by a critical apparatus—of an official Apology of Christianity. The writer of the Apology is the celebrated Nestorian Patriarch Timothy I. (a.D. 780-823), and the man to whom it was delivered by word of mouth is no less than Mahdi, the third `Abbassid Caliph (a.D. 775-785). There is reason to believe that it was delivered in this way towards the end of a.D. 781 or at the latest 782. See below, p. 84. The Apology is mentioned by `Abdisho` of Nisibin in his Catalogue under the title "Discussion with Mahdi." Assemani, Bib. Orient., iii. 162...

ونقرا من نص الحوار تصريح الخليفة المهدي العباسي رحمه الله :
(( And our King said: "There were many testimonies but the Books have been corrupted, and you have removed them."—And I replied to him thus: "Where is it known, O King, that the Books have been corrupted by us, and where is that uncorrupted Book from which you have learned that the Books which we use have been corrupted? If there is such a book let it be placed in the middle in order that we may learn from it which is the corrupted |36 Gospel and hold to that which is not corrupted. If there is no such a Gospel, how do you know that the Gospel of which we make use is corrupted? ))
https://www.tertullian.org/fathers/t...glAGnmiD18zqgg

وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم