باب له المجد إلى الأبد

يقول البابا :

عبارة " له المجد إلى الأبد" (هي عبارة خاصة بالله وحده، وهي تدخل في تسبحة السارافيم له (أش6: 3).

2 وهذا المجد الإلهي، لا يعطيه الله لكائن آخر. وهكذا قال في سفر اشعياء النبي " أنا الرب. هذا اسمي، ومجدي لا أعطية لآخر" (اش42: 8)، فإن ثبت أن السيد المسيح كان له هذا المجد، فهذا لابد يكون دليلاً على لاهوته ولا يمكن أن يكون له مجد الآب، إلا لو كان هو الله. فالله لا ينافسه غيره في مجده.


الرد :

كما قال البابا ، سفر اشعياء يقول :

اش-42-8: أنا الرب هذا اسمي ومجدي لا أعطيه لآخر ولا تسبيحي للمنحوتات.

وبما ان المسيح اعتبر ان الآب هو آخر بالنسبة له ، بالتالي ليس له مجده :

ترجمة فانديك - يو
31-5 ((إِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي لَيْسَتْ حَقّاً.
32-5 الَّذِي يَشْهَدُ لِي هُوَ آخَرُ، وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي هِيَ حَقٌّ

نعم ، هنا ميز المسيح نفسه عن هذا الآخر الذي يشهد له وهو الآب ، وبالتالي المسيح ليس هو ذلك الآب الذي يشهد له
وحيث ان المسيح شهد للآب أنه هو الإله الحقيقي وحده :


يو-17-3: وهذه هي الحياة الأبدية: أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته.

كما اعترف بولس بذلك :

1كور-8-6: لكن لنا إله واحد: الآب الذي منه جميع الأشياء ونحن له.

بذلك يكون المسيح هو كائن آخر بالنسبة للآب الإله الحقيقي وفلا يكون له نفس المجد أي العظمة

قال المسيح :

يو-14-28: سمعتم أني قلت لكم: أنا أذهب ثم آتي إليكم. لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لأني قلت أمضي إلى الآب، لأن أبي أعظم مني.

وحتى لو قالوا ان هذا فقط في حالة إخلاء المسيح لنفسه (من المجد) عندما أخذ صورة عبد ، نقول لهم :

بولس يقول :

1كور-15-28: ومتى أخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه أيضا سيخضع للذي أخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل.

هذا الكلام في يوم الدينونة بدليل قوله :

1كور-15-24: وبعد ذلك النهاية متى سلم الملك لله الآب متى أبطل كل رياسة وكل سلطان وكل قوة.

والسؤال الآن :

هل في هذا اليوم يكون المسيح مازال مخليا نفسه من المجد و آخذا صورة عبد ؟

الإجابة قطعا : لا


لآن المفروض ان المسيح بعد الصعود الى السماء رجع لمجده الاول وتخلى عن صورة العبد الى الابد
وإذا كان في اليوم الأخير يكون خاضعا للآب ، فهذا يعني ان الآب أعلى منه مجدا
لذلك على البابا ان يراجع كلامه في هذا الشأن .


في قول البابا :

الكتاب يعطينا فكره أن السيد المسيح له هذا المجد، اللائق به كإله. فهو يجلس في مجده، كديان لجميع الشعوب والأمم، إذ يقول " ومتى جاء ابن الإنسان في مجده، وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده، ويجتمع أمامه جميع الشعوب..." (متى25: 31، 32). والمعروف أن الدينونة هي عمل الله، كما ورد في (تك18: 25).

الرد:

يقول البابا انه بما ان المسيح سيدين الناس ، وبما ان الدينونة من عمل الله ، إذاً ، المسيح هو الله . واستدل على ذلك بعبارة سفر التكوين :

تك-18-25: حاشا لك أن تفعل مثل هذا الأمر أن تميت البار مع الأثيم فيكون البار كالأثيم. حاشا لك! أديان كل الأرض لا يصنع عدلا؟))

ولكننا نقول له ان انجيل يوحنا له رأي آخر ، إذ اخبرنا ان الآب لا يدين أحدا ولكن الدينونة للأبن :

يو-5-22: لأن الآب لا يدين أحدا، بل قد أعطى كل الدينونة للابن،

وهذا يفيد ان :

كلام البابا واستشهاده بسفر التكوين يعارضه انجيل يوحنا
إذا كان الآب لا يدين والابن هو الذي يدين فهذا يؤكد ان الآب غير الابن ، ونحن أمام إلهين الآن .
إذا كان الابن هو عقل الله كما تقولون ، فهل يصح هنا ان نقول :

لأن الآب لا يدين أحدا، بل قد أعطى كل الدينونة لعقله ؟

الخلاصة :

اي مناقشات منطقية توصلك الى ان هناك إلهان ، تعرف منها فورا بطلان كل الافتراضات المبدئية التي سقتها .
وبالتالي ما استشهد به البابا باطل لا يصح .

في قول البابا :

ويقول معلمنا بطرس الرسول " ولكن انموا في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجد الآن وإلى يوم الدهر" (2بط3: 18). وعبارة (ربنا) مع عبارة (له المجد) دليل واضح على اللاهوت.

الرد :

ليس بالضرورة ان تكون عبارة " ربنا له المجد " دليل على اللاهوت ، ممكن جدا ان تعني : " سيدنا له العظمة و الشرف "

لآن المجد ممكن ان ينسب للبشر أيضا :

خر-28-2: واصنع ثيابا مقدسة لهارون أخيك للمجد والبهاء.

1صم-2-8: يقيم المسكين من التراب. يرفع الفقير من المزبلة للجلوس مع الشرفاء ويملكهم كرسي المجد. لأن للرب أعمدة الأرض, وقد وضع عليها المسكونة.

وعن ايوب :

9-19 عَرَّاني مِن مَجْدي وَنزَعَ إِكْليلَ رأْسي.

إذاً ، عبارة " ربنا له المجد " ليست دليلا على اللاهوت .

في قول البابا :

ومساواة الابن للآب في المجد واردة في سفر الرؤيا من حيث أنه " في وسط العرش" (رؤ7: 17). وأيضاً في تلك التسبحة التي سمعها الرائي من كل خليقة مما في السماء وعلي الأرض وتحت الأرض.. ويقول سمعتها قائلة " للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين" (رؤ5: 13). نفس المجد والسلطان الذي للآب هو للابن شبة بخروف كأنه مذبوح (رؤ5: 6). وهذا المجد المساوي هو إلى أبد الآبدين. ولاشك أن هذا دليل على لاهوته.

الرد :

السياق الذي استشهد به البابا :

رؤ-5-6: ورأيت فإذا في وسط العرش والحيوانات الأربعة وفي وسط الشيوخ خروف قائم كأنه مذبوح، له سبعة قرون وسبع أعين، هي سبعة أرواح الله المرسلة إلى كل الأرض.
رؤ-5-7: فأتى وأخذ السفر من يمين الجالس على العرش.
رؤ-5-8: ولما أخذ السفر خرت الأربعة الحيوانات والأربعة والعشرون شيخا أمام الخروف ، ولهم كل واحد قيثارات وجامات من ذهب مملوة بخورا هي صلوات القديسين.
رؤ-5-9: وهم يترنمون ترنيمة جديدة قائلين: ((مستحق أنت أن تأخذ السفر وتفتح ختومه، لأنك ذبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة،
رؤ-5-10: وجعلتنا لإلهنا ملوكا وكهنة، فسنملك على الأرض)).
رؤ-5-11: ونظرت وسمعت صوت ملائكة كثيرين حول العرش والحيوانات والشيوخ، وكان عددهم ربوات ربوات وألوف ألوف،
رؤ-5-12: قائلين بصوت عظيم: ((مستحق هو الخوف المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة)).
رؤ-5-13: وكل خليقة مما في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض، وما على البحر، كل ما فيها، سمعتها قائلة: ((للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين)).
رؤ-5-14: وكانت الحيوانات الأربعة تقول: ((آمين)). والشيوخ الأربعة والعشرون خروا وسجدوا للحي إلى أبد الآبدين.

التعليق :

سبق وبينا ان سفر الرؤيا هذا لا يصلح ان نأخذ منه اي عقيدة ، ليراجع القاريء الاسباب .
البابا عندما استشهد ب(رؤ5: 6) ، لم يذكر العبارة كاملة حيث ان بها صفة للخروف مثيرة للسخرية وليست تدعو للمجد بأي حال وهي كون الخروف
له سبعة قرون وسبع أعين هي سبعة أرواح الله المرسلة الى كل الارض . فمتى قال المسيح للتلاميذ ان الله له سبعة ارواح وانه ارسلها الى الارض ؟

ولماذا لم يقولوا هنا انه : "لابد ان ارواح الله هي الله نفسه" كما قالوا عن الروح القدس ؟
لاحظ هنا ان الجالس على العرش (الآب) هو غير الخروف المذبوح (يمثل المسيح) الذي هو ايضا على العرش ، وهؤلاء اثنان ، فأين الروح القدس في
هذه الرؤيا ؟ أليس هو ثالثهم ؟ أم أنه هو دائما أقنوم مظلوم ؟ (رؤ-5-13) . عموما هذه العبارة تمجد كائنين إلهيين وتنسى ثالثهم (تعدد آلهة) .
اشعر ان كتبة الوحي المسيحي غالبا يقومون بعملية (إقصاء) لأقنوم الروح القدس .

وكما قلنا ، ما يؤدي لإقرار تعدد الآلهة مرفوض ولا يعتد به .