بعض المتناقضات فى الكتاب المقدس...ارجو التثبيت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ...

اولا يجب التنبيه اخوتى واخوتى ان الفرق بين القرآن والكتاب المقدس هو فى جهة الوحى فالمسلم لا يكون مسلما الا اذا آمن بأن كل ما فى القرآن هو من عند الله تعالى موحى به من جبريل عليه السلام الى محمد ليبلغه الى الناس كافة ...

اما النصارى واليهود فيؤمنون ان الروح القدس هو من اوحى الى كتاب اسفار الكتاب المقدس بهذا الكلام وبما ان النصارى يؤمنون بالتثليث بأن الاب اله والابن اله والروح القدس اله فلذلك يكون الكتاب المقدس بما فيه من متناقضات موحى به من عند الله الى كتاب ومؤلفوا الاسفار...

ولكن هل تأمل النصارى واليهود كم التناقض الموجود فى كتابهم ام ختم الله على قلوبهم فهم لا يبصرون ما فى ايديهم من تناقض كبير نذكر منه على سبيل المثال لا الحصر بعض الحالات:-

الحالة الاولى(الهالكين):-

9 لِيَتِمَّ الْقَوْلُ الَّذِي قَالَهُ: «إِنَّ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لَمْ أُهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدًا».(يوحنا :18/9)

12 حِينَ كُنْتُ مَعَهُمْ فِي الْعَالَمِ كُنْتُ أَحْفَظُهُمْ فِي اسْمِكَ. الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي حَفِظْتُهُمْ، وَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ابْنُ الْهَلاَكِ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ.(يوحنا :17/12)


ففى النص الاول يبين يوحنا ان يسوع يقول بأن تلاميذه الذين هداهم الله على يدى عيسى لم يهلك منهم اى شخص ابدا...

ثم يعود ويقول فى النص الثانى ان تلاميذه لم يهلك منهم احد الا ابن الهلاك ليتم الكتاب ...

فما هذا التناقض وبأى النصين نؤمن ..

هل اوحى الروح القدس الى يوحنا بكتابة ان الهالكين لا احد فى موضع وانهم واحدا فقط فى موضع آخر؟

هل يناقض الله نفسه ام هل عساه نسى انه قال فى الاصحاح السابع عشر ان ابن الهلاك قد هلك؟

هل التناقض والابهام والتلاعب بالنصوص والنسيان من صفات الله عندكم؟

(تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا)


الحالة الثانية (رؤية الله):-

23 ثُمَّ أَرْفَعُ يَدِي فَتَنْظُرُ وَرَائِي، وَأَمَّا وَجْهِي فَلاَ يُرَى».(الخروج:33/23)

30 فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلاً: «لأَنِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْهًا لِوَجْهٍ، وَنُجِّيَتْ نَفْسِي».(التكوين:32/30)

11 وَيُكَلِّمُ الرَّبُّ مُوسَى وَجْهًا لِوَجْهٍ، كَمَا يُكَلِّمُ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ.(الخروج:33/11)


مما سبق يتضح ان النص الاول فى سفر الخروج قد قرر بأن موسى قد رأى ظهر الرب ولم ير وجهه ثم يعود المؤلف فى نفس السفر فى النص الثالث ويبين ان موسى كان يكلم الله وجها لوجه كما يكلم الرجل صاحبه..

وفى سفر التكوين يقول المؤلف ان يعقوب قد دعى اسم المكان الذى صارع فيه ملاك الرب فنيئيل لانه نظر لله وجها لوجه ...


فأى الكلام نصدق :كلام موسى ام يعقوب وكلاهما عليهما الصلاة والسلام انبياء عظماء ورسلا من قبل العزيز الغفار؟

فهل اوحى الله بمثل هذا الهراء والتناقض ام ان الروح القدس ليس هو الله وبالتالى تهدمون عقيدة التثليث بأيديكم؟

اجيبونى هداكم الله الى صراطه المستقيم..


الحالة الثالثة (قدرة الله):-

17 هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلاَمَةٌ إِلَى الأَبَدِ. لأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ، وَفِي الْيَوْمِ السَّابعِ اسْتَرَاحَ وَتَنَفَّسَ».(الخروج:31/17)

27 فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ: «عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ، وَلكِنْ لَيْسَ عِنْدَ اللهِ، لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ».(مرقس:10/27)

19 وَكَانَ الرَّبُّ مَعَ يَهُوذَا فَمَلَكَ الْجَبَلَ، وَلكِنْ لَمْ يُطْرَدْ سُكَّانُ الْوَادِي لأَنَّ لَهُمْ مَرْكَبَاتِ حَدِيدٍ.(القضاة:1/19)


فى هذه الحالة نجد ان مؤلف سفر التكوين (والذى من المفترض انه الله تعالى)يقول ان الله سبحانه وتعالى خلق السموات والارض فى ستة ايام واستراح وتنفس فى اليوم السابع من كل عمله الذى عمل...

ثم يعود نفس الروح القدس ويخبر مرقس ان كل شى مستطاع عند الله سبحانه وتعالى فما يظنه الناس صعبا او غير مستطاع لا يكون كذلك عند الله الذى يقول للشى كن فيكون ....

ثم يناقض الروح القدس نفسه مرة ثالثة ويوحى الى مؤلف سفر القضاه بأن الله كان مع يهوذا فسكن الجبل وطرد سكانه من امامه ولكن لم يستطع طرد سكان الوادى لان لهم مركبات حديد....


فهل هذه قدرة الله عندكم وهل هذه هى قوته (تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا)

الله لم يستطع طرد سكان الوادى لأن لهم مركبات حديد ؟؟؟

الم يرسل على قوم نوح الطوفان فأغرق جميع من كذب نوح ولم يطع اوامره واهلك قوم لوط وقلب بهم المدينة ولم ينقص هذا من ملكوته شى ابدا ...

اولم يهلك فرعون وقومه وارسل عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات..

ان كان الله عندكم بهذا الضعف فلا عجب ان يعقوب صارعه حتى الفجر وتغلب عليه فى النهاية..


الحالة الرابعة (اغواء داود):-

1 وَوَقَفَ الشَّيْطَانُ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ، وَأَغْوَى دَاوُدَ لِيُحْصِيَ إِسْرَائِيلَ.(اخبار الايام الاول:21/1)

1 وَعَادَ فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ، فَأَهَاجَ عَلَيْهِمْ دَاوُدَ قَائِلاً: «امْضِ وَأَحْصِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا».(صموئيل الثانى:(24/1)


وهنا اوحى الروح القدس الذى هو الله الى مؤلف سفر اخبار الايام الاول بأن الشيطان هو من اغوى داود ليحصى اسرائيل...

اما الى مؤلف سفر صموئيل الثانى فأوحى له الله بانه هو نفسه من اغوى داود واهاجه على شعب اسرائيل ويهوذا...

وانى لأرى عجبا فى ربكم المتناقض الذى يحب ان يحير عبيده فى فهم معنى كلامه الموحى به الى مؤلفى اسفار الكتاب المقدس...

هل الاغواء والوسوسة من صفات الله ام من صفات الشيطان؟

ام هل ان الرب هو الشيطان؟

وانا اقرر ان ربكم هو حقا الشيطان الذى اوحى الى عزرا الكاهن عليه لعنة الله باعادة كتابة التوراة وحذف واضافة ما يحلو له من الكلام وهو الذى اوحى الى بولس اليهودى عليه لعائن الله المتتابعة الى يوم القيامة بكتابة العهد الجديد وتأليه يسوع الناصرى وترسيخ فكرة الصلب فى اذهانكم..

نعم انه وحى ولكن من الشيطان لا من الروح القدس او الله كما تزعمون فليس الوحى متاح لأى شخص لكتابة ما يحلو له من الكلام الذى يضلل عقول الناس وبعدهم عن الطريق القويم...


الحالة الخامسة (مقدارسعة قصر سليمان):-

26 وَغِلَظُهُ شِبْرٌ، وَشَفَتُهُ كَعَمَلِ شَفَةِ كَأْسٍ بِزَهْرِ سُوسَنٍّ. يَسَعُ أَلْفَيْ بَثٍّ.(الملوك الاول:7/26)

5 وَغِلَظُهُ شِبْرٌ، وَشَفَتُهُ كَعَمَلِ شَفَةِ كَأْسٍ بِزَهْرِ سَوْسَنٍّ. يَأْخُذُ وَيَسَعُ ثَلاَثَةَ آلاَفِ بَثٍّ.(اخبار الايام الثانى:4/5)


وهنا يصف الروح القدس سعة قصر سليمان فيقول مؤلف سفر الملوك الاول بايحاء من الروح القدس ان قصر سليمان يسع الفى بث ...

ثم بعود ويؤكد فى اخبار الايام الثانى بأنه يسع ثلاثة آلاف بث...

وانى لاسمع من النصارى من يقول بانه الف واحد وليس فى ذلك خطأ فادح ولكنى اقول هل يخطى الله فى الاحصاء ام هل نسى الروح القدس ان يخبر مؤلف الملوك الاول بأن العدد قد زاد الفا..

ربما يكون قد نسى فربكم ينام ويستريح ويخاف من المركبات الحديدية ويغوى الناس ويوسوس لهم بفعل الشر فلم لا يكون قد نسى هذا الامر؟

حقا صدقت يالهى حين قلت : (وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين )


الحالة السادسة (عدد مركبات الخيل):-

25 وَكَانَ لِسُلَيْمَانَ أَرْبَعَةُ آلاَفِ مِذْوَدِ خَيْل وَمَرْكَبَاتٍ، وَاثْنَا عَشَرَ أَلْفَ فَارِسٍ، فَجَعَلَهَا فِي مُدُنِ الْمَرْكَبَاتِ وَمَعَ الْمَلِكِ فِي أُورُشَلِيمَ.(اخبار الايام الثانى :9/25)

26 وَكَانَ لِسُلَيْمَانَ أَرْبَعُونَ أَلْفَ مِذْوَدٍ لِخَيْلِ مَرْكَبَاتِهِ، وَاثْنَا عَشَرَ أَلْفَ فَارِسٍ.(الملوك الاول :(4/26)



وهنا يصف الله ملك سليمان وعظم جيشه فيقول فى اخبار الايام الثانى بأن لسليمان اربعة آلاف مذود خيل واثنا عشر الف فارس...

ثم يبدو انه تذكر ان العدد ليس صحيحا فأوحى الى مؤلف سفر الملوك الاول بان العدد هو اربعون الف مذود خيل وليس اربعة آلاف...

واسمع من يقول بأن الفرق مجرد صفر تضعه بجانب الاربعة آلاف لتصبح اربعون ألفا ...

هذا فى عصرنا الحديث بعد ان اكتشف الهنود الصفر وكانوا يعبرون عنه بدائرة سونيا ونقله العرب عنهم بعد الفتح الاسلامى الى آوروبا...

ولذا فقد اوحى الله بالرقم كتابة وليس بالأعداد...

لكن ربما حذف عزرا الكاهن ستة وثلاثون الفا من اعداد مذود خيل سليمان حقدا عليه وغيرة منه لانه لم يكن يمتلك هذا العدد الهائل

(فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون)


الحالة السابعة (لغز قطورة):-

1 وَعَادَ إِبْرَاهِيمُ فَأَخَذَ زَوْجَةً اسْمُهَا قَطُورَةُ.(التكوين:25/1)

32 وَأَمَّا بَنُو قَطُورَةَ سُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ، فَإِنَّهَا وَلَدَتْ: زِمْرَانَ وَيَقْشَانَ وَمَدَانَ وَمِدْيَانَ وَيِشْبَاقَ وَشُوحًا. وَابْنَا يَقْشَانَ: شَبَا وَدَدَانُ.(اخبار الايام الاول:1/32)


فهنا يخبر الرب موسى كما يقول النصارى ان ابراهيم تزوج قطورة كما فى سفر التكوين ...

ويعود ليصحح خطأه فى اخبار الايام الأول ويوحى الى مؤلفه بأن قطورة سرية ابراهيم وليس زوجته...

فهل هى زوجته ام سريته؟

اسألوا قساوسكم وآبائكم ورهبانكم وحاخاماتكم وسيجيبونكم فلربما اوحى لهم الروح القدس بان قطورة ليست زوجته او سريته وانما عمته او خالته او اى شى آخر من هذ الهراء...


الحالة الثامنة (سؤال شاول للرب):-

6 فَسَأَلَ شَاوُلُ مِنَ الرَّبِّ، فَلَمْ يُجِبْهُ الرَّبُّ لاَ بِالأَحْلاَمِ وَلاَ بِالأُورِيمِ وَلاَ بِالأَنْبِيَاءِ.(صموئيل الاول:28/6)

14 وَلَمْ يَسْأَلْ مِنَ الرَّبِّ، فَأَمَاتَهُ وَحَوَّلَ الْمَمْلَكَةَ إِلَى دَاوُدَ بْنِ يَسَّى.(اخبار الايام الاول 10/14)



فهنا يتحدث الروح القدس عن شاول ويخبر فى سفر صموئيل الاول بأن شاول قد سأل الرب ودعاه فلم يجبه عن سؤاله ...

ثم يتذكر الرب ان شاول لم يسأل منه شيئا فحول المملكة الى داود كما اخبرنا مؤلف سفر اخبار الايام الاول بايعاز من الروح القدس...


فهل عندما نسأل الرب عن شى لا يجبنا اليه وهل عندما لا نسأله عن اى شى يميتنا بسبب ذلك؟؟؟

اى روح هذا الذى اوحى بهذه الترهات ...

هل يصف الله نفسه بذلك ليبعد الناس عن طريقه ام لمجرد انه يريد انتقال المملكة الى داود؟

ان كان الامر كذلك فسارعوا ايها النصارى بالدعاء الى الله بالهداية الى الطريق المستقيم ..

وان دعوتموه بذلك فثقوا بأنكم ستدخلون الاسلام لا الدين عند الله الاسلام...




وبعد فهذا نذر يسير من تناقض الكتاب المقدس الذى تؤمنون به وما خفى كان اعظم فهل من عاقل يفسلر لى طبيعة الروح القدس الذى يوحى بهذا التناقض ام على قلوب اقفالها؟؟؟؟

اللهم اهد النصارى واليهود الى دينك الحنيف وأرنا فيهم عجائب قدرتك على الهداية الى طراطك المستقسم واعلى بفضلك يارب كلمتى الحق والدين وثبتنا على دينك القويم ...

وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين....