الأساقفة الأفارقة يسعون للانفصال عن الكنائس الغربية
التاريخ: الخميس 26 أكتوبر 2006
الموضوع: من ثمارهم تعرفونهم


 

تعهد ثلاثمئة من رجال الدين المسيحي الأفارقة في ختام اجتماع عقدوه في لاجوس بنيجيريا بإنهاء التعليم الديني الذي يتلقاه المبعوثون في الغرب، كما أصدروا قرارا بإنشاء معاهدهم الدينية التي تتماشى مع الثقافة والمعتقدات الأفريقية.

وكان رجال الدين الأفارقة على وشك إعلان الانفصال نهائيا عن الكنيسة الأنجليكانية بسبب الخلاف في مسألة المثلية الجنسية.

ولكن الاجتماع، الذي عقد تحت عنوان "نضجت أفريقيا" وهو المفهوم الذي تجلى في قرارات الاجتماع، كان بمثابة تأكيد على مكانة القيادة الأفريقية بين الكنائس العالمية.

معارك

وبينما ركزت بقية العالم الأنجليكاني الذي يضم 164 دولة، على موضوعات مثل العدالة والفقر، إلا أنه كان في الوقت نفسه ينتظر رد فعل القيادات المسيحية الأنجليكانية الأفريقية على تقرير وندسور الذي صدر مؤخرا بشأن التعامل مع المعارك الجدلية حول المثلية الجنسية.

كثير من الانجليكان عارضوا ترسيم اسقف مثلى فى الولابات المتحدة                       اسقف نيجيريا حذر من تلقى القساوسةا الافارقة تدريبهم فى الغرب          

وقال رئيس الأساقفة، بيتر أكينولا، مضيف الاجتماع، إنه يرفض التقرير باعتباره غير مناسب إلا أن بقية الاساقفة تحدثوا بلهجة أقل حدة وقالوا إن الأمل ما زال قائما في الابقاء على كنيسة واحدة في العالم، إلا أن التحذير كان واضحا بدون شك.

فهم يريدون توبة كنائس أمريكا الشمالية التي أثارت الأزمة بتنصيبها لأسقف مثلي ومباركتها لزواج المثليين.

إلا أن الموضوع لن يحل بسهولة حيث لا تعتقد الكنائس الأكثر ليبرالية أنها فعلت أي شيء خطأ ولذلك يعتقد الأساقفة الأفارقة أن من واجبهم صياغة ما يرونه بشكل واضح وصريح، حيث رفضت الكنائس الأفريقية أي تمويل من أمريكا أو بريطانيا ويريدون أيضا الانفصال الطقسي عنهم.

خطوة حاسمة

ويعني هذا، طبقا لما توصل إليه الاجتماع، إنهاء إرسال بعثات من رجال الدين للتدريب في الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقد قالها رئيس الأساقفة نيجيريا، بيتر أكينولا، بشكل واضح : " بعد أن اكتشفنا أن لديهم اعتقادا جديدا ودينا جديدا فإننا نعتقد أنه من الخطر على مستقبل كنيستنا أن نستمر في إرسال قادتنا المستقبليين لهذه المؤسسات".

وتعد هذه الخطوة حاسمة في تغير النموذج الاستعماري الذي كانت عليه الكنيسة حيث يرى الأفارقة أن الأدوار قد انقلبت وان على الكنيسة الأم في بريطانيا أن تتعلم منهم،

وفي هذا السياق يلاحظ الاسقف الأوغندي، هنري اوريمبي، أنه بعد 160 عاما من دخول الانجليكانية إلى القارة فإن قوة وحماسة الكنيسة قد انتقلت إلى الجنوب.

ويكون من الصعب عدم الاتفاق مع ذلك، فنصف الأنجليكانيين يعيشون في قارة أفريقيا، وتحقق الكنائس الأنجليكانية تقدما ونموا طيبا في القارة السمراء.

وقد أدت المنافسة بينها وبين الكنائس المعمدانية والإسلام إلى إذكاء الروح المحافظة بين المسيحيين الأنجليكانيين الذين يشعرون بأنهم ملتزمون بالتمسك بتعاليم الإنجيل.

وكثيرون من الأنجليكانيين الأفارقة يعتبرون النقص في المسيحية الغربية نتيجة لتزايد النمط العلماني، ويعتقدون أنهم هم المسؤولون عن الحفاظ على نقاء الدين المسيحي.

ويبدو أن الرسالة التي يهدف هذا الاجتماع إلى إعلانها هي أنه سواء عاد الأمريكيون أو لم يعودوا عن أعمالهم، فإن المسيحية الأفريقية ستشق طريقها وحدها بعقيدة نشأت على أرضها.

وسوف يكون أمام قادة الكنائس العالمية فرصة لمناقشة مساهمة الكنيسة الأفريقية عندما يلتقون في فبراير/ شباط.

المصدر:

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_3974000/3974723.stm

                     

          








أتى هذا المقال من شبكة بن مريم الإسلامية - عن المسيح الحق - حقيقة يسوع الانجيل - عن تحريف الكتاب المقدس - نفي التثليث - عن الله محبه
http://www.ebnmaryam.com/web

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.ebnmaryam.com/web/modules.php?name=News&file=article&sid=669