:: الرئيسية :: :: مقالات الموقع :: :: مكتبة الكتب ::  :: مكتبة المرئيات ::  :: مكتبة الصوتيات :: :: أتصل بنا ::
 
القائمة الرئيسية

 الصفحة الرئيسية

 منتدى الحوار

 نصرانيات

 حقائق حول الأناجيل

 حقائق حول المسيح بالأناجيل

 حقائق حول الفداء والصلب

 مقالات منوعة حول النصرانية

 كشف الشبهات حول الإسلام العظيم

 شبهات حول القرأن الكريم

 شبهات حول الرسول صلى الله عليه وسلم

 شبهات حول السنة المطهرة

 شبهات منوعة

 الإعجاز العلمي
 الأعجاز العلمي بالقرأن الكريم
 الأعجاز العلمي بالحديث الشريف
 الحورات حول الأعجاز العلمي بالإسلام

 كيف أسلم هؤلاء

 من ثمارهم تعرفونهم

Non Arabic Articles
· English Articles
· Articles français
· Deutsches Artikel
· Nederlands

 مقالات د. زينب عبد العزيز

 مقالات د. محمد جلال القصاص

 مكتبة الكتب

 مكتبة المرئيات

 مكتبة التسجيلات

 مكتبة البرامج والاسطوانات الدعوية

 البحث

 البحث في القرآن الكريم

 دليل المواقع

 أربط موقعك بنا

 اتصل بنا

إسلاميات

المتواجدون بالموقع

يوجد حاليا, 132 ضيف/ضيوف 0 عضو/أعضاء يتصفحون الموقع.

أضواء على مرقس الإنجيلي
أرسلت في الأربعاء 13 سبتمبر 2006 بواسطة webmaster3
حقائق حول الأناجيل

مقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
أما بعد :
فإنّ مرقس يحتل مكانة عالية عند الطوائف النصرانية وخصوصاً عند الكنيسة الأرثوذكسية للأقباط في مصر ، إذ يعتبرونه كاروز الديار المصرية الذي بشرهم برسالة المسيح ، بل بالغوا فيه كثيراً ، ورأينا منهم تعصباً شديداً عند الحديث عنه ، وينسبون له ما ليس فيه ، فعلى سبيل المثال ينسبونه إلى رسل المسيح - عليه السلام - السبعين ، بالرغم من الإجماع في القرون الأولى على أنه لم يسمع المسيح عليه السلام ولم يرافقه حسب التقليد عندهم ، فسوف نحاول بعون الله تعالى تسليط الضوء على هذه الأمور في موضوعنا هذا ، وندرسها دراسة نقدية ، ولن نتطرق إلى كل تفاصيل حياة مرقس الإنجيلي ، بل إلى أهمها والتي يدور حولها الخلاف .
مرقس :
مرقس اسم لاتيني معناه مطرقة (1) ، ولقد ورد هذا الاسم في أعمال الرسل ( 12 : 12 و 25 ) و ( 15 : 37 و 39 ) ، وفي رسائل بولس إلى كولوسي ( 4 : 10 ) ، وتيموثاوس الثانية ( 4 : 11 ) ، وفليمون ( 1 : 24 ) ، و ذكره بطرس مرة واحدة في رسالته الأولى ( 5 : 13 ) ، بينما لا يوجد ذكر لاسم مرقس في الأناجيل الأربعة وباقي أسفار العهد الجديد إطلاقاً .
ومن الملاحظ في أعمال الرسل (2) ، أن مرقس مجرد لقب ، بينما اسمه يوحنا ( ومعناه الله تحنن ) (3) ، وأمُّه اسمها مريم ، امرأة كان يجتمع المؤمنون الأوائل في بيتها في أورشليم ، ويحتمل أنّه ابن أخت برنابا (4) .
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا :
هل مرقس الذي ذكره بطرس في رسالته الأولى - داعياً إياه ابنه (5) - هو نفسه مرقس الذي في أعمال الرسل ورسائل بولس ؟؟؟
سوف نتطرق لهذه النقطة في المكان المناسب بإذن الله .

 

 

ولادته :
لا يذكر الكتاب المقدس شيئاً عن ولادته ، ولا يوجد دليل معتمد يمكن الركون إليه ، وبالرغم من ذلك ودون تقديم أيّ أدلة نرى القمص تادرس ملطي يقول بثقة بالغة : ( وُلد القديس مرقس في القيروان إحدى المدن الخمس الغربية بليبيا، في بلدة تُدعى ابرياتولس ) (6) ، وبذلك قال القمص أنطونيوس فكري .
وكما هو ظاهر أنهما اعتمدا على كتب التاريخ القبطية كتاريخ ساويرس ابن المقفع في القرن العاشر للميلاد (7) ، وطبعاً هذه التواريخ تبعد عن زمن ما نحن بصدده مئات السنين ، فلا تصلح دليلاً يمكن الركون إليه.
بينما يقول قاموس الكتاب المقدس : ( يرّجح أنّه ولد في أورشليم لأن أمَّه سكنت هناك ) (8) .
قلت : ما ذكره القاموس يعتبر أكثر واقعية مما ذكره القمص تادرس ، إذ بقي مع الترجيح ولم يجزم ، فالجزم هنا يستحيل مع عدم وجود المصادر المعتبرة ، ونقول المعتبرة وليست تلك التي ينقلها رجال يبعدون مئات السنين عن زمن الأحداث ، ولو علم أصحاب القاموس أن في التواريخ القبطية ما يثبت لما أهملوه .
هل مرقس من رسل المسيح ؟؟؟
اختلفت وجهات النظر في هذه المسألة ، فبعضهم يرى أنّ مرقس لم يكن من رسل المسيح ، بل هو شاب عرف الإيمان عن طريق القديس بطرس ، وهذا ما تتبناه الكنيسة الكاثوليكية ، بينما يذهب البعض الآخر - وهو ما تتبناه الكنيسة الأرثوذكسية القبطية - أنَّ القديس مرقس هو أحد السبعين رسولاً الذين أرسلهم المسيح .
ولم يقتصر الخلاف على هذا فقط بل تعداه إلى السؤال التالي : هل كان القديس مرقس كاتباً ومترجماً لبطرس ؟
فانقسمت النظرة في هذا الشأن أيضاً ، فترى الكنيسة الكاثوليكية أنّ مرقس كان كاتباً ومترجماً لبطرس ، بينما تعارض الكنيسة الأرثوذكسية القبطية هذا الرأي ، وسوف نتكلم عن كل هذا بشيء من التفصيل :

 

 

يقول قاموس الكتاب المقدس : ( ويرَّجح ان مرقس اتبع الرب بواسطة بطرس لأنه يدعوه ابنه (1 بط 5: 13). ويظن أن مرقس هو الشاب الذي تبع المسيح ليلة تسليمه (مر 14: 51 و 52) .. ) .. ( 9) .
تقول الموسوعة الكاثوليكية تحت اسم مرقس :
(
بابياس (10) يقول بسند عن الشيخ أنّ مرقس لم يسمع السيد ( الرب ) ولم يتبعه ، وذات الشهادة مأخوذة من حوار أدمانتيوس (11) ، وبواسطة يوسيبيوس (12) ، وجيروم (13) ، والقديس أوغسطينوس (14) ، ويُظن أنّها في الوثيقة الموراتورية ) .
وتتابع الموسوعة قائلة :
(
إلا أنّ تقاليداً متأخرة تجعل مرقس أحد السبعين رسولاً ، والقديس أبيفانيوس (15) يقول "هو واحد من الذين أحجموا عن (المشي مع ) المسيح ( يو 6 ، 67 ) .. ).
ثمّ تقول :
(
التقاليد المتأخرة ليس لها وزن أمام شهادة القدماء ، ولكن الشهادة بأن مرقس لم يسمع السيد ( الرب ) ولم يتبعه ، لا تلح أيضاً بشدة ولا تلزمنا للاعتقاد أنّه لم يرَ السيد ) .
وفي الطرف المقابل يقول الأب متى المسكين مؤكداً رسولية مرقس (16) :
((
ويقول دكتور عزيز سوريال إن ق. مرقس كان أقرب شاهد لحياة المسيح (صفحة 25). ويقول التقليد الكنسي إن المسيح اختاره مع السبعين رسولاً وذلك منذ البدء، يذكر هذا ساويرس ابن المقفع (القرن العاشر في كتابه سير الآباء البطاركة). وقد تقبَّلت الكنيسة هذا التقليد الثابت ووضعت اسمه مع قائمة أسماء السبعين رسولاً باللغة القبطية عن الأصل اليوناني عن ابن كبر (مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة، الكتاب الرابع). كما يذكر العالِم الكاثوليكي ابن الصليبي في تفسيره لإنجيل مرقس، أن مرقس [دُعي للتلمذة برفقة السبعين تلميذاً وسمِّي: الثيئوفورُس أي حامل الإله]. والكنيسة القبطية تدعوه عن حق وجدارة بالمعلِّم والرسول وناظر الإله )) .
ويقول القمص تادرس ملطي :

 

 

( كان القديس مرقس أحد السبعين رسولاً الذين اختارهم السيد للخدمة، وقد شهد بذلك العلامة أوريجينوس والقديس أبيفانيوس ) .
ويضيف القمص قائلاً :
(
كان القديس مرقس حاضرًا مع السيد في عرس قانا الجليل، وهو الشاب الذي كان حاملاً الجرة عندما التقى به التلميذان ليُعدا الفصح للسيد (مر 14: 13-14؛ لو 22: 11). وهو أيضًا الشاب الذي ترك إزاره وهرب عاريًا عند القبض على السيد (مر 14: 52) ... (17) )) .
وبنحو ذلك قال القمص انطونيوس فكري في تفسيره (18) .
وبالرغم من تأكيد القمّصين والأب متّى المسكين على رسولية مرقس إلا أنّ هذا القول يفتقر إلى الدليل ، بل ويعارض أقدم ما وصلنا من إفادات لآباء الكنيسة ..
يقول القديس بابياس أسقف هيرابوليس ( 130 م) :
(
مرقص مترجم بطرس ، كتب بدقة ما تذكره ، بيد أنّه لم يضعها بالترتيب الذي عمله أو قاله المسيح ، فهو لم يسمع الرب ولا صاحبه ولكن فيما بعد ، كما قلت ، صاحب بطرس ) .. (19) .
ويقول القديس إريناوس أسقف ليون ( 200 م ) :
(
ومرقس تلميذ ومترجم بطرس سلم إلينا كتابة ما سمعه من بطرس ) .. (20) .
ويقول القديس جيروم (420 م) :
(
مرقس تلميذ ومترجم بطرس ، كتب إنجيلاً موجزاً متضمناً ما سمعه من بطرس ، وذلك بطلب من الإخوة في روما ) (21).
ويقول أيضاً : ( والثاني هو مرقس، مترجم الرسول بطرس وأول أسقف لكنيسة الإسكندرية، الذى لم يرَ الرب يسوع بنفسه، ولكنه سجل بكل دقة – أكثر مما يترتب – أعماله التى سمع معلمه يكرز بها) .. ( 22 ) .
ويقول اللاهوتي تيودورت السرياني ( 457 م ) :
(
وهو [ أي ديسقوروس ] يعلم جيداً أن بلاد أنطاكية تحوز على عرش بطرس العظيم ، الذي كان معلماً للقديس مرقس ) .. (23) .
ترتليان ( 165 – 220 ) :

 

 

يذكر ترتليان أثناء كلامه عن الأناجيل الأربعة أن اثنين منها كتبهما رسولان، والاثنين الآخرين كتبهما رفيقان للرسل، "بما فيهما ( أي إنجيل متى ويوحنا ) ما نشره مرقس،الذي يمكن عزوه لبطرس الذى كان مرقس مترجماً له ، وكذلك كتابة لوقا تنسب لبولس ، ويمكن أن يظهر بجلاء أنّ ما نشره التلميذان يرتبط بمعلميهما" (24) .
ويقول القس منيس عبد النور ( أجمعت التقاليد الصحيحة على أن مرقس البشير كان تلميذ بطرس وترجمانه ) .. (25) ، وبنحو ذلك قال قاموس الكتاب المقدس .
قلت : بابياس يؤكد بما نقله عن الشيخ أنّ مرقس لم يسمع المسيح ولم يصاحبه بل كان ترجمان بطرس وتلميذه ، وإريناوس وجيروم وتيودورت يصفونه كذلك بأنه تلميذ بطرس وترجمانه ، ومع هذا يضرب القمّصان تادرس وأنطونيوس والأب متى المسكين ( بل وسائر الكنيسة الأرثوذكسية القبطية ) بكلام هؤلاء الآباء عرض الحائط .
ولقد قدم البابا شنودة الثالث دراسة عن "القديس مرقس الرسول" ، وخطأ فيها قول بابياس هذا ومن نقل عنه ، يقول القمص تادرس ملخصاً كلام البابا:
((
وإن كان قد نقل بعض الآباء هذا الفكر عن بابياس، لكنه رأي خاطئ، فقد شهد كثير من الآباء كما أكّد دارسو التاريخ الكنسي أن مار مرقس عاين الرب وتبعه .
ثانيًا: لم يكن مار مرقس كاتبًا ولا مترجمًا لبطرس الرسول في خدمته في روما كما ادَّعَى البعض، بل إن بطرس الرسول لم يكرز في روما (26) وإنما بولس الرسول هو الذي كرز بها )) (27) .

وبالغ الأب متّى المسكين في اتهام بابياس بأنه السبب في حجب قيمة الإنجيل في القرون السالفة ، فيقول ( أمَّا تقليد جميع المؤرخين القدامى الآخرين الذين سجلنا أقوالهم فهي نسخة من أقوال بابياس الذي بقوله أن ق. مرقس لم يَرَ الرب ولا سمعه يكون قد ألغى كل مصداقية أقواله فيما يخص القديس مرقس وإنجيله. هذا الأسقف الذي تسبب في حجب قيمة إنجيل ق. مرقس عنَّا كل القرون السالفة ) .. ( 28) .

 

 

ويقول أيضاً متمادياً في المبالغة ( هذا هو الإنجيل بحسب ق. مرقس كما نراه من خلف هذه الشواهد التي طوَّحت به بعيداً عن واقعه وحجبت تعليمه عنَّا كل القرون السالفة ظلماً وبدون معرفة بسبب هذا البابياس ) ... (29) .
قلت : لو نظرنا بعين الإنصاف في كل ما ورد هنا من أقوال حول مرقس نلاحظ أنها لا تفيد يقيناً ، فكلها جاءت عن أشخاص لم يلتقوا بمرقس ولا عاصروه ، بل ولدوا بعد وفاته ، وأقربهم إلى زمنه هو بابياس ، وقد ولد ( سنة 70 م ) حسب التقديرات بعد وفاة مرقس ( سنة 63 م ) ، هذا إذا أضفنا إلى أن من نقل إفادة بابياس هو المؤرخ الكنسي يوسيبيوس القيصري ( 30 ) ، ويوسيبيوس توفي في القرن الرابع ( 339 م ) ، وبابياس توفي في النصف الأول من القرن الثاني ( 130 م ) ، فبين هذا وذلك حوالي 200 سنة ، فهذا النقل منقطع ، وما كان كذلك فلا يمكن الركون إليه ولا يُفيد يقيناً ، بل احتمالات وظنون ..
وباقي الإفادات تبعد كثيراً عن زمن مرقس ، وما كان كذلك فلا يمكن الاعتماد عليه كحقائق ، وخصوصاً إعتماد القمص تادرس على شهادة أوريجانوس وأبيفانيوس ، وهما متأخران كثيراً عن زمن مرقس ، فالأول من القرن الثالث ، والثاني من القرن الرابع .
لذلك فقول القمص تادرس ملطي ( وقد شهد بذلك العلامة أوريجينوس والقديس أبيفانيوس ) ، يُرد عليه بأنّ إفادة إريناوس وبابياس من القرن الثاني أولى قبولاً من إفادة أوريجانوس ( من القرن الثالث ) وأبيفانيوس ( من القرن الرابع ) اللذين استشهد بهما القمص لأنّ الأولى أكثر قدماً ، وإن كانوا كلهم لا يُفيدوا يقيناً للأسباب التي ذكرنا آنفاً .

 

 

ثم إن القمص لم يذكر مصدر كلامه عن أوريجانوس وأبيفانيوس ، وبعد التقصي والسؤال وجدت أنّه مقتبس من كتاب "الإيمان الحق بالله" ( De Recta in Deum Fide ) ، وهو منسوب لأوريجانوس ، وهذا الكتاب لم يثبت لأوريجانوس ، تقول الموسوعة الكاثوليكية في كلامها عن شارل دي لاري (Charles de Larue / 1684 ) :
(
ويضاف إليها – كتابالإيمان الحق بالله ضد ماركيون ، والذي نشر عام 1674 تحت اسم أوريجانوس . ولكن "لاري " برهن أنّ هذا الكتاب وكتب " ضد الهراطقة " تُنسب زوراً إلى أوريجانوس ) ..
إذن هذا الكتاب لم يثبت لأوريجانوس ومنسوب إليه زوراً ، فكيف يُعتمد على كتاب ملفق على أوريجانوس ، وأتعجب من هذا التعصب الشديد ، وهو أن يتركوا أقدم الإفادات عن الآباء ( كبابياس وإريناؤس ) ويتمسكون بالملفق والمتأخر...
هذا ونسأل القمص تادرس : إذا كانت شهادة أوريجانوس وأبيفانيوس عنده معتبرة ، فأوريجانوس يشهد أيضاً بأنّ مرقس دون إنجيله تحت إرشاد بطرس ، يقول :
(
والثاني ( أي الإنجيل ) بواسطة مرقس الذي دونه تحت إرشاد بطرس الذي يقول عنه فى رسالته الجامعة "مرقس ابني" ) ... (31) .
والكنيسة الأرثوذكسية القبطية تنكر أن يكون مرقس كتب إنجيله تحت إرشاد بطرس وتنكر أن مرقس كان كاتباً لبطرس في روما .
فتارة يكون قول فلان حجة وتارة لا يكون ، فنحن لا نرفض أن يُأخذ من فلان قولٌ ويُترك آخر إن كان مبنياً على النظر في دليله ، فالإنسان العادي ليس معصوماً ، بل ما نرفضه أن يُعتبر قول فلان تارة حجة وتارة لا ، تبعاً للهوى المجرد لا غير ، تماماً كما نرى هنا .
وإضافة إلى ذلك ما جاء في الموسوعة الكاثوليكية (32) أنّ ما ذكره أبيفانيوس هو أنّ مرقس كان أحد الذي رجعوا عن المسيح ، كما في يوحنا ( 6: 66 ) .
وهذا ما جاء في يوحنا 6 : 66 ( من هذا الوقت رجع كثيرون من تلاميذه الى الوراء ولم يعودوا يمشون معه ).
فمن هم هؤلاء الذين رجعوا ؟

 

 

أسماؤهم غير معروفة ، وهذا مردود على أبيفانيوس ، إذ أنّه يتكلم دون دليل ويتبع الظنّ والهوى ، ثمّ إن الذين رجعوا لا يُعرف عنهم أنّهم رجعوا إلى الإيمان مرة أخرى ، بل تفسير هذا العدد يشير إلى أنّهم ارتدوا عن الإيمان ولم يعودوا :
يقول يوحنا ذهبي الفم :( حسنًا يقول الإنجيلي ليس انهم رحلوا بل "رجعوا إلى الأمور التي تركوها إلى خلف"، معلنًا أنهم حرموا أنفسهم من أي نمو في الفضيلة، وباعتزالهم فقدوا الإيمان الذي كان لهم قديمًا. لكن هذا لم يحدث للإثنى عشر ) . (33).
ويقول القديس أغسطينوس : ( انظروا فإن هذا قد حدث مع الرب. لقد تكلم وفقد الكثيرين، وبقي معه قليلون. ومع هذا لم يضطرب، لأنه عرف من البداية من الذين يؤمنون ومن الذين لا يؤمنون. إن حدث هذا معنا فإننا ننزعج بمرارة. لنجد راحة في الرب ولنتكلم بوقار) .. (34) .
أما باقي ما ورد عند الأب متى المسكين في تفسيره عن المؤرخين المتأخرين ، وهم ساويرس ابن المقفع ( القرن العاشر ) وابن كبر ( القرن الرابع عشر ) وابن الصليبي ( القرن الثاني عشر ) ، فكلهم لا يقدمون ولا يؤخرون لأنهم يبعدون عن الأحداث من ثمان مئة إلى ألف وثلاث مئة عام ، فمن أين لهم أن مرقس رأى المسيح أو تبعه ؟
طبعاً أقوالهم لا قيمة لها في هذا الصدد ، و إلا ما الفرق بين من يستشهد بهم وبين من يستشهد بقول البابا شنودة أن مرقس من الرسل السبعين ؟
فلا نعتب على من يأتي بعد خمس مئة سنة ويقول لنا إن الدليل على أن مرقس من الرسل السبعين هو أن البابا شنودة قاله ، فمن أين للبابا شنودة أن يعرف ؟ وكذلك نفس السؤال من أين لابن المقفع وابن الصليبي وابن كبر ليعرفوا ؟
"
تسلم عليكم التي في بابل المختارة معكم ومرقس ابني"
وبالإضافة إلى شهادة بابياس وإريناؤس يستند الكاثوليك إلى شهادة داخلية على عدم رسولية مرقس ، وهي ما ورد في رسالة بطرس الأولى : ( 5 : 13 ) :

 

 

(( تسلم عليكم التي في بابل المختارة معكم ومرقس ابني ) .
ما المقصود بعبارة " مرقس ابني" ؟؟
يرى الكاثوليك هنا أن هذه البنوة هي بنوة روحية ، مما يدل على أن مرقس عرف الإيمان بواسطة بطرس ، فبالتالي لم يكن تلميذ المسيح و إلا لكان عرف الإيمان بواسطة المسيح نفسه ، وإلى هذا ذهب قاموس سميث للكتاب المقدس (35) .
تقول الموسوعة الكاثوليكية (36) :
في تسمية مرقس بـ"الابن" ، يمكن أن يكون بطرس يشير إلى أنّه عمّده ، وفي هذه الحالة من الوارد أن تكون " teknon" بمعنى " huios" ، هذا المصطلح لا يحتاج أن يؤخذ أكثر من كونه احتراماً ملؤه الحب لشاب مكث طويلاً عند أقدام بطرس في أورشليم ، وأمّه كانت صديقة للرسل ( أعمال 7 :12 ) .
ولكن الكنيسة الأرثوذكسية القبطية ترفض هذا التفسير ، وترى أنّ بطرس دعا مرقس ابنه من نابع المحبة وفارق السن ، يقول القمص تادرس ملطي راداً على تفسير الكاثوليك :
(
يفسر إخوتنا الكاثوليك عبارة "مرقس ابني" بأن القديس مار مرقس عرف المسيحية على يدي القديس بطرس بعد قيامة الرب، وادَّعوا أنه لم يسمع السيد المسيح ولا تبعه. غير أنه ثابت تاريخيًا أن بيت مار مرقس هو الذي أُعِدَّ فيه الفصح (مر 14: 13-14) وهو أول الكنيسة في العالم. وهو الشاب الذي كان تابعًا الرب حتى لحظات القبض عليه عندما ترك إزاره وهرب (مر 14 : 51-52).
وتقول دائرة المعارف الفرنسية وناشروها كاثوليك "إن دعوى تَتَلْمُذ مرقس لبطرس لم تكن سوى خرافة بنيت على سقطات بعض الكتاب".
وفي الثيؤطوكيات للأقباط الكاثوليك يقال: [أيها الرسول الإنجيلي (مرقس) المتكلم بالإلهيات، والإنجيلي والرسول... نلت إكليل الرسولية... رفقاؤك الرسل يفتخرون بك ونحن نفتخر بك وبهم.]

 

فلو نظرنا بعين الإنصاف لعلمنا أنّ كرازة بطرس في روما أولى قبولاً من كرازة مرقس بمصر لأنّ ما يشهد لها أقدم بكثير وأقرب إلى عصر الرسل ، ومع ذلك لا نرى للقولين دليل معتبر يسندهما إلا أقوال مرسلة لآباء ولدوا بعد موت بطرس ومرقس بزمن بعيد .
علاقة إنجيل مرقس بالقديس بطرس :
إختلفت وجهات النظر حول علاقة الإنجيل الثاني المنسوب لمرقس بالقديس بطرس ، فذهب الكاثوليك إلى أن إنجيل مرقس هو عبارة عن الأقوال التي كرز به بطرس وجمعها ودونها مرقس، وهذا ما يقوله التقليد حسب شهادة الآباء القدماء.
يقول القديس بابياس أسقف هيرابوليس ( 130 م) :
(
مرقص مترجم بطرس ، كتب بدقة ما تذكره ، بيد أنّه لم يضعها بالترتيب الذي عمله أو قاله المسيح ، فهو لم يسمع الرب ولا صاحبه ولكن فيما بعد ، كما قلت ، صاحب بطرس الذي اعتاد أن يصوغ تعليمه حسب الحاجة (حاجة سامعيه)) .. (59) .
ويقول القديس إريناوس أسقف ليون ( 200 م ) :
(
ومرقس تلميذ ومترجم بطرس سلم إلينا كتابة ما سمعه من بطرس ) .. (60) .
ويقول القديس جيروم (420 م) :

 ( مرقس تلميذ ومترجم بطرس ، كتب إنجيلاً موجزاً متضمناً ما سمعه من بطرس ، وذلك بطلب من الإخوة في روما ) (61).
ويقول أيضاً : "والثاني هو مرقس، مترجم الرسول بطرس وأول أسقف لكنيسة الإسكندرية ، الذى لم ير الرب يسوع بنفسه، ولكنه سجل بكل دقة – أكثر مما يترتب – أعماله التى سمع معلمه يكرز بها" (62) .
ويقول اللاهوتي تيودورت السرياني ( 457 م ) :
(
وهو [ أي ديسقوروس ] يعلم جيداً أن بلاد أنطاكية تحوز على عرش بطرس العظيم ، الذي كان معلماً للقديس مرقس ) .. (63) .
ترتليان [ 165 – 220 ]
تقول دائرة المعارف الكتابية ( يذكر ترتليان أثناء كلامه عن الأناجيل الأربعة أن اثنين منها كتبهما رسولان، والاثنين الآخرين كتبهما رفيقان للرسل، ( بما فيهما ( أي إنجيل متى ويوحنا ) ما نشره مرقس،الذي يمكن عزوه لبطرس الذى كان مرقس مترجماً له ) .. (64) .
يقول القس منيس عبد النور : ( أجمع جميع المؤرخين القدماء على أنه كتبه في روما، وأنه كان ترجمان بطرس الرسول وناقل قوله، وأنه أملاه عليه ) .. (65) .
وقال أيضاً ( وقد أجمع جميع قدماء المؤرخين على أن بطرس كان يكرز في روما، فطلب المسيحيون من مرقس أن يدوّن كرازته، ففعل ذلك وسلّمه لهم ) .. (66) .
ورغم أن الكنيسة الأرثوذكسية تأخذ بعين الاعتبار ما يقوله التقليد إلا أنهم ضربوا به عرض الحائط في هذه القضية ، وخالفوا كل هؤلاء الآباء ، ورفضوا كل الأقوال التي تربط بطرس بالإنجيل ، يقول القمص تادرس ملطي:
(
حاول بعض الدارسين أن ينسبوا إنجيل مرقس إلى بطرس الرسول، متطلعين إلى القديس مرقس ككاتب أو مترجم للقديس بطرس قريبه، وأن هذا الإنجيل ليس إلاَّ مذكرات للرسول بطرس أو عظات سمعها مار مرقس عنه أثناء إقامته معه في روما، سجلها بعد استشهاد القديسين بطرس وبولس ، هذا الرأي ترفضه الكنيسة القبطيّة تمامًا ) .. (67) .

 ثمَّ يحاول القمص أن يرد على هذا الادعاء بأقوال البابا شنودة الثالث فيقول ( وقد قام قداسة البابا شنودة الثالث بتفنيده في دراسته التي قدمها عن "القديس مرقس الرسول" بمناسبة مرور 16 قرنًا على استشهاده، لذلك رأيت هنا الاكتفاء بإبراز العناصر الرئيسيّة تاركًا للقارئ أن يرجع لكتاب قداسة البابا :
أولاً: اعتمد هذا الرأي على قول للقديس بابياس عن القديس مرقس وقد ذكر عنه أنه لم يسمع الرب ولا عاينه، إنما تبع الرسول بطرس الذي آمن على يديه. وإن كان قد نقل بعض الآباء هذا الفكر عن بابياس، لكنه رأي خاطئ ، فقد شهد كثير من الآباء كما أكّد دارسو التاريخ الكنسي أن مار مرقس عاين الرب وتبعه.
ثانيًا: لم يكن مار مرقس كاتبًا ولا مترجمًا لبطرس الرسول في خدمته في روما كما ادَّعَى البعض، بل إن بطرس الرسول لم يكرز في روما وإنما بولس الرسول هو الذي كرز بها كما يظهر من رسالته إلى روما معلنًا اشتياقه للعمل بينهم (رو 1: 10-11) وفي نفس الرسالة يؤكد أنه لا يبني حيث وضع آخر أساسًا (رو 15: 20)... وكأن بولس وهو كارز للأمم - بينما بطرس كارز لأهل الختان - أراد أن يكون له هذا العمل في روما.
ثالثًا: لو أن مار مرقس سجّل مذكرات بطرس أو عظاته بعد استشهاده لما كان هناك دافع لإخفاء هذه الحقيقة، وكان يجب أن يشير القديس مرقس إلى ذلك، على الأقل من قبيل أمانته وتواضعه.
رابعًا: علل البعض أنها مذكرات بطرس بحجة أنها تحوي ضعفات بطرس وتغفل ما يمجده ، وأن بطرس الرسول فعل هذا من قبيل تواضعه. ويُرد ذلك بالآتي:

 1. أن كاتبي الأسفار فوق المستوى الشخصي عند كتابتهم للأسفار، لذلك نجد موسى النبي يسجل بيده: "وأما الرجل موسى فكان حليمًا جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض" (عد 12: 3). وقد ذكر في أسفاره المعجزات التي صنعها الله على يديه، وظهور الله له، وأحاديثه معه، وقبول الله شفاعته، ومديح الله له، ولم يمنعه تواضعه من ذكر هذه الأمور. وفي نفس الوقت ذكر أيضًا ضعفاته كيف كان ثقيل الفم واللسان (خر 4: 10)، وذكر خطيّته ومنع الله له من دخول أرض الموعد... إنهم كتبوا "مسوقين من الروح القدس" (2 بط 1: 21).
وفي العهد الجديد نجد القديس يوحنا الحبيب لم يغفل وقوفه عند الصليب، ومخاطبة الرب له، وتسليمه أمه له (يو 19: 25-27)، ملقبًا نفسه "التلميذ الذي يسوع يحبه"، والذي "يتكئ في حضن يسوع" (يو 13: 3، 25).
2.
لم يغفل مار مرقس الرسول مديحه لبطرس الرسول، فذكر دعوة الرب له كأول دعوة (1: 16-20)، ووضع اسمه في مقدمة أسماء الرسل (3: 16)، وذكر أن الرب دخل بيته وشفي حماته كأول معجزة ذكرها مار مرقس للرب (1: 29-31)... وذكر قول بطرس الرسول: "ها قد تركنا كل شيء وتبعناك" (10: 28)، وذكره في مناسبات كثيرة مع يعقوب ويوحنا (5: 37، 9: 2-8، 14: 32).
خامسًا: علل بعض الدارسين أنها مذكرات بطرس لما حملته من شواهد داخليّة أن الكاتب شاهد عيان لكثير من الأحداث، فإن عرفنا القديس مار مرقس أحد السبعين رسولاً الذين اختارهم الرب ومركز والدته بين تابعي المسيح لأدركنا أن كثيرًا من الأحداث عرفها الرسول بنفسه أو خلال التلاميذ والرسل أو والدته أو من كانوا محيطين بالسيد )) .. (68).

 و الأب متى المسكين لم يخرج عن رأي الكنيسة القبطية في رفض أن يكون مرقس دون عظات بطرس ، ولكنه لم يستبعد أن يكون مرقس قد اعتمد بعض الشيء على كلٍّ من بطرس وبولس ، فيقول (ولكن لا ينبغي أن ننفي عن إنجيل ق. مرقس بعض الاعتماد على كل من القديسيْن بطرس وبولس، فقد خدم معهما. وهو وإن كان قد أخذ شيئاً من ق. بطرس فقد أعطى أشياءً للقديس بولس. إذ كان ق. مرقس هو المصدر الدائم والمرافق لبولس ليتعلَّم منه ماذا قال الرب وماذا عمل ) .. (69) .
ويقول ( ولكن الانطباع العام الذي انتهى إليه جميع العلماء والنقَّاد في السنين الأخيرة أن ق. مرقس هو كاتب إنجيله كشاهد عيان ومسجِّل لما كان يرى ويسمع عن قرب من الحوادث ومن الرب نفسه. لذلك أصبحت التقاليد القديمة التي تداولت في الكنيسة على مدى العصور السالفة وأخذ بها كل الكتَّاب المنحازين لروما وللقديس بطرس أخذاً بلا تحفظ تعتبر الآن على غير ذي صحة ولا تفيد القارئ والمتتلمذ لحق الإنجيل بحسب ق. مرقس، لأن شهادة شاهد العيان تنقل الحق كما هو، حيًّا ينبض بالحياة، خاصة إذا كان الشاهد يهدف إلى استعلان الحق دون أن يتدخل في استعلانه ) .. (70) .
والعجيب أن الأب متّى المسكين يصف الذين ذهبوا إلى أن إنجيل مرقس عبارة عن أقوال بطرس وكرازته ، يصفهم بأنهم منحازين لروما وللقديس بطرس !!!!!
ولو تأمل القارئ هذا القول المجحف لظهر له شدة العصبية والتنطع ، وإن الانحياز الذي وصف به الكاثوليك ومن قال بقولهم ينطبق عليه هو وعلى كل من قال بقوله بنسبة مئة بالمئة ..
إذ أننا لو نظرنا بعين الحق لعلمنا أن الكاثوليك لم ينحازوا ، بل تكلموا بلسان الحال ، ووافقوا التقليد الذي جاء عن آباء القرون الأولى ، بينما الذي خالف التقليد وانحاز هو الأب متى المسكين وسائر الكنيسة القبطية .

 ولكن وإن كان الكاثوليك قد وافقوا التقليد وكانوا أكثر واقعية من الأرثوذكس في هذا المسألة ، إلا أن ما ذهبوا إليه لا يمكن أن يعتبر حقيقة ، ولا يمكن التسليم بها ، ويقول تفسير جون ويعقوب أبّوت " John S. C. Abbott and Jacob Abbott " :
(
بعض الكتاب المسيحيين القدماء يقولون إنّ مرقس كان مرافقاً لبطرس الرسول في العديد من رحلاته وأعماله ، وكُتب إنجيله تحت إشراف ومصادقة بطرس . يبدو أنه لا يوجد هناك شيء يدعم هذه الفكرة في العهد الجديد حاشا ما أشار بطرس إلى مرقس في ( رسالة بطرس الأولى 5 : 13 ) داعياً إياه ابنه ، والتي من المحتمل أنها تعني أنّه عرف الإيمان بواسطته ) .. (71) .
وكذلك ينقصه السند المتصل ، فليس في كل من ذكرنا من الآباء لقي مرقس أو بطرس ، فكلهم ولدوا بعد موت بطرس بعقود كثيرة حاشا بابياس ( 130 م ) فإنه ولد حسب التقديرات بعد موت بطرس ومرقس ببضع سنوات ، فلا يمكن الوثوق بخبر إلا إذا نقله من كان معاصراً مشاهداً ، وكل من ذكرنا لم يعاصروا مرقس وبطرس ، فكيف يُعتمد على إفاداتهم ؟
ثم إن الذي نقل قول بابياس هو المؤرخ الكنسي يوسيبيوس القيصري (72) ، ويوسيبيوس توفي في القرن الرابع ( 339 م ) ، وبابياس توفي في النصف الأول من القرن الثاني ( 130 م ) ، فبين هذا وذلك حوالي 200 سنة ، فهذا النقل منقطع ، وما كان كذلك فلا يمكن الاعتماد عليه ، ولا يمكن قبوله كحقيقة .
وللمزيد من المعلومات عن كاتب إنجيل مرقس ، يُرجى مراجعة ما كتبناه في "بحث في إثبات أنّ كاتب إنجيل مرقس مجهول"
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
العميد

 الهامش
1 -
انظر قاموس الكتاب المقدس ، تحت اسم مرقس ومقدمة تفسير إنجيل مرقس للأب متّى المسكين.
2 -
أعمال الرسل ( 12 : 12 ) ونصّه كما يلي : ( ثم جاء وهو منتبه إلى بيت مريم أم يوحنا الملقب مرقس حيث كان كثيرون مجتمعين وهم يصلّون ) ..
3 -
مقدمة تفسير إنجيل مرقس لمتى المسكين
4 -
كولوسي ( 4 : 10 ) : ( يسلم عليكم ارسترخس المأسور معي ومرقس ابن أخت برنابا ... ) .
ونقول يُحتمل أنه ابن أخته لجواز أن يكون ابن عمِّه أو أي قرابة أخرى ، لأن اللفظة anepsios اليونانية تحتمل أكثر من معنى .
5 -
بطرس الأولى ( 5 : 13 ) : ( تسلم عليكم التي في بابل المختارة معكم ومرقس ابني ) .
6 - مقدمة تفسير إنجيل مرقس للقمص تادرس يعقوب ملطي ، وكذلك مقدمة إنجيل مرقس للقمص أنطونيوس فكري .
7 -
سيرالآباء البطاركة لساويرس ابن المقفع اسقف الأشمونيين
8 -
انظر قاموس الكتاب المقدس ، طبعة بيروت 1964 ، وكذلك قاموس سميث للكتاب المقدس ، وقاموس متّى إيستون للكتاب المقدس ، جميعهم تحت اسم مرقس .
9 -
قاموس الكتاب المقدس طبعة بيروت ، وقاموس ايستون للكتاب المقدس تحت اسم مرقس
10- in Eusebius, "Hist. eccl.", III, xxxix
11 - fourth century,
Leipzig , 1901, p. 8
12 - Demonst. Evang , III, v
13 - In Matth.
14 - De Consens. Evang
15 - Haer, li, 6
16 -
مقدمة في تفسيرإنجيل مرقس
17 -
مقدمة تفسير انجيل مرقس لتادرس ملطي .
18 -
تفسير العهد الجديد ، مقدمة إنجيل مرقس لانطونيوس فكري
19 -
كتابات بابياس ( فصل 6 ) ، وكذلك تاريخ الكنيسة ليوسبيوس ( جزء 3 ، فصل 39 ) .
20 -
كتاب " ضد الهراطقة" لإريناوس ( جزء 3 ، فصل 1 ) .

 21 - كتاب " مشاهير الرجال " للقديس جيروم ، الفصل الثامن .
يقول الأب متى المسكين عن جيروم في مقدمة تفسير إنجيل مرقس ( واضح أن تقليد جيروم شرقي وأنه من أكويليا التي كرز فيها ق. مرقس وأنه عاش في مصر وفلسطين وأنه مؤرِّخ مدقِّق. لهذا نأخذ بتحقيقه بكثير من الثقة وهو يطابق تقليدنا القبطي إلى حد كبير) .ولكنه هنا في مسألة رسولية مرقس ضرب بتحقيقه عرض الحائط مبرراً ذلك بأنّه ينقل عن بابياس بدون حذر وأبدله بشطط من القول ليس له أي دليل يسنده .
ويقول أيضاً عنه:
(
عالم إنجيلي ذكر أن ق. مرقس هو أول أسقف على كنيسة الإسكندرية - وللأسف نقل عن بابياس بدون حذر ولكنه أول مَنْ ثبَّت تقليد الكنيسة الأُولى أن ق. مرقس أسَّس كنيسة الإسكندرية فكان أول أسقف عليها ) .
22 - "
الشروحات - تفسير إنجيل متى للقديس جيروم
23 -
رسائل تيودورت ، الفصل 76 .
24 -
ضد مرسيون ( ماركيون.) Against Marcion جزء 4 ، فصل 5 .
25 -
شبهات وهمية لمنيس عبد النور - مقدمة لإنجيل مرقس .
26 -
هذا القول فيه طعن في المعتقد الكاثوليكي الذي يقول إنّ بطرس كرز في روما
27 -
مقدمة إنجيل مرقس لتادرس ملطي
28 -
مقدمة تفسير إنجيل مرقس للأب متّى المسكين
29 -
المصدر السابق
30 -
تاريخ الكنيسة ليوسيبيوس الجزء 3 ، فصل 39
31 -
تفسير إنجيل متّى لأوريجانوس ، الجزء الأول ، وكذلك تاريخ يوسبيوس ( جزء6 ، فصل 25 )
32 -
الموسوعة الكاثوليكية ، تحت اسم مرقس
33 -
تفسيرإنجيل يوحنا ، ليوحنا ذهبي الفم ، فصل 47 ، عدد 66 ، و تفسير يوحنا ( 6 : 66 ) لتادرس ملطي
34 -
شرح إنجيل يوحنا لأغسطينوس ، الفصل 27 ، فقرة 8 ، وتفسير يوحنا ( 6 : 66 ) لتادرس ملطي
35 -
قاموس سميث للكتاب المقدس ، تحت اسم مرقس
36 -
الموسوعة الكاثوليكية ، تحت اسم مرقس
37 -
مقدمة تفسير إنجيل مرقس للقمص تادرس يعقوب ملطي .
38 -
تفسير رسالة بطرس الأولى ، لأنطونيوس فكري
39 -
قاموس الكتاب المقدس ، تحت إنجيل مرقس .
40 -
مقدمة تفسير رسالة بطرس الأولى لتادرس ملطي ، وكذلك تفسير 1بطرس (5 : 13) لأنطونيوس فكري .
41 -
مقدمة رسالة بطرس الأولى لأنطونيوس الأولى
42 -
دائرة المعارف الكتابية تحت انجيل مرقس

 43 - " ضد الهراطقة" لإريناوس ( جزء 3 ، فصل 1 ) . تفسير اكلمندس الاسكندري لرسالة بطرس الأولى ، تاريخ الكنيسة ليوسيبيوس جزء 6 ، فصل 14 .
44 - منيس عبد النور - شبهات وهمية مقدمة إنجيل مرقس
45 - مقدمة إنجيل مرقس تادرس ملطي
46 - مقدمة رسالة بطرس الأولى لأنطونيوس فكري.
47 - تفسير رسالة رومية (
15 :20 ) لأنطونيوس فكري
48 - مقدمة تفسير إنجيل مرقس لأنطونيوس فكري
49 - تفسير رسالة بطرس الأولى لـ راينهولد ميلر كارستينج Reinhold Müller-Kersting
50 - تاردس ملطي - تفسير بطرس الأولى.
51 - رسالة بطرس الأولى (
5 : 13 ) .
52 - Commentary Critical and Explanatory on the Whole Bible Gospel of Mark, Read Introduction
53 - مقدمة تفسير إنجيل مرقس للقمص تادرس يعقوب ملطي ، وكذلك مقدمة إنجيل مرقس للقمص أنطونيوس فكري
54 - الموسوعة الكاثوليكية تحت اسم مرقس

55 - تاريخ يوسيبيوس ج 2 ، ف 16
56 - مشاهير الرجال ، فصل 8 ، الشروحات للقديس جيروم ، تفسير إنجيل متى
57 - H?r;.", li, 6

كتبها الاخ العميد
منقولة عن موقع المسيحية فى الميزان

 
أكثر مقال قراءة عن حقائق حول الأناجيل:
براهين على تحريف الأناجيل


المعدل: 5  تصويتات: 1
الرجاء تقييم هذا المقال:


  'طباعة  ارسال ارسال

المواضيع المرتبطة

حقائق حول الأناجيل

 
 


انشاء الصفحة: 0.20 ثانية