[CENTER]
درس الأحد ( 167 )
فجزعوا وخافوا وظنوا
الأب مصباح
سلام ونعمة
التلاميذ
سلام ونعمة
الأب مصباح
أنا أبوكم مصباح
التلاميذ
يامرحب يابونا
ناصح
منور يابونا
الأب مصباح
لأ بأقوللكم إيه
واحد يقوللي منور وواحد يقوللي مضلم
ماأحبش أسمع الحاجات دى فى وعظتى
مش عاوز أسمع أى صوت
وعاوز أسمع الأبرة لما ترن
وما تفتكروش إنى مش عارف الحركات دى
أنا فى الأصل أب إفتقادى يعنى شغلى كله بره الكنيسة
يعنى صايع طحن
فبلاش نستظرف على بعض
إللي ليه سؤال يبقى يرفع صباعه الأول
ميرى
وهو حد فينا إتكلم ولا فتح بقه
الأب مصباح
ماهو ده علشان مفيش حد فيكم يتكلم إلا بإذن
إستبينا
ميرى
إستبينا
الأب مصباح
وعلى فكرة عاوز أشوف الولد إللي قال لأبونا نعمة إن المصلوب هو يهوذا
بيشوى
كيرلس يابونا إللي قال كدة
الأب مصباح
فين كيرلس ده ؟
كيرلس
أنا يابونا
الأب مصباح
أبونا نعمة قاللي كل الكلام إللي إدعيت بيه إن المصلوب هو يهوذا وقال إنك حورت فى النصوص لتثبت كذب نظريتك
كيرلس
أنا فسرت بس النصوص إللي فى الإنجيل وإللي تثبت كلامى
الأب مصباح
ماهو للأسف تفسيرك غلط
كيرلس
النصوص إللي فسرتها مش أمثال إتقالت علشان نقول إن فيها رمزية
دى سرد للأحداث إللي حصلت
الأب مصباح
مش إنت إللي تحكم
كيرلس
النصوص واضحة
الأب مصباح
يعنى واضحة ليك ومش واضحة لينا
كيرلس
لما نشيل الفكرة إللي بتزرعوها فينا عن صلب المسيح حنشوف الجانب التانى المضيىء
الأب مصباح
طيب تقول إيه عن ظهور المسيح لتلاميذه بعد قيامته من الموت وحديثه معهم وإللي ذكرها الإنجيل
24: 37 فجزعوا و خافوا وظنوا انهم نظروا روحا
24: 38 فقال لهم ما بالكم مضطربين و لماذا تخطر افكار في قلوبكم
24: 39 انظروا يدي و رجلي اني انا هو جسوني و انظروا فان الروح ليس له لحم و عظام كما ترون لي
24: 40 و حين قال هذا اراهم يديه و رجليه
كيرلس
هذا يعزز نظرية صلب الشبيه
الأب مصباح
إللي هو يهوذا ؟
كيرلس
نعم
الأب مصباح
ممكن أعرف إزاى ؟
كيرلس
أولاً الأعداد إللى ذكرتها حضرتك والموجودة فى إنجيل متى تدور حول إنسان له لحم وعظم
والروح ليس له لحم أو عظام
وإن المتكلم وهو المسيح ليس روح
وإن له لحم وعظام
والمتكلم لذى له لحم وعظم هو الانسان
وهذا ينفى إنه إله أو إبن إله
الأب مصباح
لأ ده إنت كدة خرفت خالص
كيرلس
إزاى يعنى خرفت ؟
هو مش ده المكتوب فى الإنجيل ؟
فصيح
إيه ياجماعة ما تشركونا معاكم
الأب مصباح
إنت موافق على كلام زميلك ؟
فصيح
الصراحة أنا شايف إن تفسيره معقول جداً
الأب مصباح
طيب وده إيه علاقته بموضوع الشبيه ؟
كيرلس
إحنا لو فكرنا شوية فى الكلام إللي إتقال وإللي ذكره متى ، هو بيقول إن التلاميذ كانوا مجتمعين
طيب ياترى كانوا مجتمعين ليه ؟
أكيد كانوا فى إنتظار أحد
طيب من هو الذى كانوا فى إنتظاره ؟
طيب لو هما عارفين إن المسيح لم يصلب وإن من صلب هو يهوذا الذى وقع عليه شبه المسيح عندما كان يقبله ليدل الجنود ورؤساء الكهنة عليه والتلاميذ شاهدوا ذلك بأعينهم
ألا يكونوا فى إنتظار المسيح معلمهم عند ذلك ؟
أقول إنهم كانوا فى إنتظاره ولكن الخوف والجزع أصابهم لأنهم لم ينتبهوا لدخوله عليهم ربما لإنشغالهم فى الكلام أو لظهوره إمامهم فجأة دون أن يشاهدوه وهو قادم إليهم ربما لأن الله أعطاه هذه الميزة والأنجيل يذكر إن اليهود كثيراً ما أرادو أن يضعوا أيديهم عليه ليمسكوه ولم يقدروا وكان يمر من بينهم ، وقد سبق لنبى الاسلام أن مر أمام الذين وقفوا فى إنتظاره أمام داره ليقتلوه ولكنه خرج ومر أمام أعينهم وأهال على رؤوسهم التراب دون أن يروه
فلما وجد التلاميذ إن المسيح ظهر أمامهم ظنوه روح يهوذا حيث إن التلاميذ كانت تعلم بصلب يهوذا
يعنى بالعربى عفريته أو قرينه ، وفهم المسيح سبب خوفهم وجزعهم فطمأنهم وقال لهم إن الروح ليس له لحم وعظام مثله ودعاهم ليتحسسوا لحمه وعظامه وقال لهم أنا هو المسيح وأراهم يديه وقدميه وليس فيهم أثر للمسامير ولا أثر للحربة فى جنبه لأن الله نجاه من الصلب فلما تأكد لهم ذلك فرحوا كما ذكر يوحنا فى إنجيله
20: 20 و لما قال هذا أراهم يديه و جنبه ففرح التلاميذ اذ راوا الرب
وقوله لهم إننى هو أى المسيح الذى تعرفوه ونجاه الله من الصلب وليس أخر ويقصد الشبيه وأراهم يديه وليس فيها أثر للمسامير
ولم يكتفى بذلك فسئلهم عن طعام وأكل أمامهم
فلو كان من ظهر أمامهم هو روح يهوذا فالروح لا يأكل وليس له لحم أو عظام
وهذا إثبات أيضاُ بأن المسيح ليس إله أو إبن إله
لأن الإله روح ولو إنه إبن إله كما نقول لكان إله كأبيه ويكون روح أيضاًً والأرواح لا تأكل ولا تشرب وليس لها لحم أو عظام
الأب مصباح
وإيش عرفك إن التلاميذ إفتكروه عفريت أو قرين زى ما بتقول
كيرلس
من نص متى نفسه زى جنابك ما ذكرته
وظنوا انهم نظروا روحا
الأب مصباح
الروح مش عفريت ولا قرين ولا شيطان زى ما هو موجود عند المسلمين
إحنا ما بنعترفش لا بالجن ولا بالقرين
كيرلس
ماهو الجن والقرين إحنا بنسميهم روح علشان إحنا عاوزين نخالف المسلمين وننكر الجن علشان مكتوب فى قرأنهم وفيه سورة بإسم سورة الجن
الأب مصباح
قلتلك مفيش حاجة إسمها جن أو قرين بنى أدم
كيرلس
إزاى بقى لما ورد فى سفر صموئيل عن العرافة إنها
إمرأة صاحبة جان ولجأ إليها شاول لتستحضر له روح صموئيل النبى
ويقول لوثر وعلماء لاهوت إن الروح الذى حضر ليس روح صموئيل وإنما شيطان وبالأصح قرينه
فصيح
هو إحنا نقول مفيش وبعدين يطلع فيه
الأب مصباح
هو إيه ده إللي يطلع ؟
فصيح
حضرتك بتقول مفيش جن وطلع إن فيه جن فى سفر صموئيل
الأب مصباح
طب إخرس
ناصح
تلاقى أبونا آخره فى العهد الجديد وما يعرفش حاجة عن أسفارالعهد القديم
الأب مصباح
واخد بالك يابنى ياللي إسمك كيرلس
المسيح بعد قيامته من الموت قال لتلاميذه
حسب ما جاء فى إنجيل لوقا
24: 44 و قال لهم هذا هو الكلام الذي كلمتكم به و انا بعد معكم انه لا بد ان يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى و الانبياء و المزامير
كيرلس
ما هو المكتوب عنه
المزمور6:20
بيقول
20: 6 الان عرفت ان الرب مخلص مسيحه يستجيبه من سماء قدسه بجبروت خلاص يمينه
هذا هو المكتوب عنه إن الرب يخلص مسيحه
فلم يسلمه ليصلبوه ووضع شبهه على يهوذا فصلبوه
الأب مصباح
طيب وتقول إيه عن دخوله والأبواب مغلقة كما ذكر يوحنا
20: 19 و لما كانت عشية ذلك اليوم وهو اول الاسبوع وكانت الابواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاء يسوع و وقف في الوسط و قال لهم سلام لكم
كيرلس
يوحنا زودها حبتين بقوله والأبواب مغلقة
والدخول والأبواب مغلقة لا يتسنى إلآ للروح
والمسيح نفى فى متى إنه روح وإن له لحم وعظام وطلب من تلاميذه أن يجسوه ليتحسسوا عظامه
ولذلك لم يذكر يوحنا قول المسيح بأن الروح ليس له لحم وعظام ولم يذكر كذلك قوله جسونى وكذلك لم يذكر إن المسيح أكل إمام تلاميذه ليثبت لهم إنه ليس روح
وأغفل يوحنا كل ذلك حتى لا يتعارض مع قوله إن الأبواب كانت مغلقة حيث إن يوحنا أسند كثيراً من الأعمال للسيد المسيح فى سبيل أن يظهر ألوهية المسيح فى حين إن المسيح لم يقوم بهذه الأعمال
تريزا
خلى بالك يابونا الواد كيرلس ده مش سهل وصعب إنك تضحك عليه
الأب مصباح
هو أنا سئلتك رأيك إيه ؟
تريزا
صدقنى زى ما بأٌقولك كدة
الأب مصباح
كان نفسى أناقشك لولا وقت الوعظة إنتهى
بس ليا كلام معاك فى الوعظة الجايه
ميرى
ياه الوقت فات بالسرعة دى ؟
ياخسارة كان نفسى أسئل سؤال
الأب مصباح
سؤالك إيه ؟
ميرى
لقيت فى إنجيل لوقا مكتوب
24: 34 وهم يقولون ان الرب قام بالحقيقة وظهر لسمعان
فحبيت أعرف إمتى الرب ظهر لسمعان قعدت أدور فى لوقا أشوفه إمتى ظهر لسمعان لم أجد شيىء بل على العكس لقيت إن لوقا بيقول إن سمعان بطرس لم يراه ولكنه وجد فقط الأكفان وهى موضوعة وإنه مضى متعجباً فى نفسه
24: 12 فقام بطرس و ركض الى القبر فانحنى و نظر الاكفان موضوعة وحدها فمضى متعجبا في نفسه مما كان
كما إن لوقا قال فى موضع آخر
24: 24 و مضى قوم من الذين معنا الى القبر فوجدوا هكذا كما قالت ايضا النساء و اما هو فلم يروه
أى إنه نفى أن يكون أى واحد رأى المسيح وهو فى القبر ولم يراه أحد من التلاميذ قبل أن يحضر إليهم وهم مجتمعين
فكيف يذكر لوقا إن التلاميذ كانوا يقولون
ان الرب قام بالحقيقة وظهر لسمعان
وهو لم يظهر له
الأب مصباح
سؤالك محتاج وقت طويل للإجابة ووقت الوعظة إنتهى ياريت نأجله للوعظة الجايه
سلام ياولاد
التلاميذ
سلام
وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
لا شريك له
المفضلات