الرد على دعوى تفضيل المسيح - عليه السلام - على محمد صلى الله عليه وسلم

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

الرد على دعوى تفضيل المسيح - عليه السلام - على محمد صلى الله عليه وسلم

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الرد على دعوى تفضيل المسيح - عليه السلام - على محمد صلى الله عليه وسلم

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    1,892
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    18-05-2024
    على الساعة
    06:05 PM

    افتراضي

    رابعا. علم الساعة غيب اختص الله به نفسه، فلم يطلع عليه ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا:
    إن الآية التي يستشهدون بها على علم عيسى - عليه السلام - للغيب توضح أن نزول عيسى - عليه السلام - علامة من علامات الساعة قبيل وقوعها، فليس لديه علم بوقت وقوعها.
    إن علم الساعة أول مفاتح الغيب الخمسة التي هي من مكنونات علم الله، يقول تعالى: (إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير (34)) (لقمان)، وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «مفاتح الغيب خمس: (إن الله عنده علم الساعة)»[12].
    وقد سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الساعة، فقال: «ما المسئول عنها بأعلم من السائل»،[13] وكان السائل جبريل - عليه السلام - متمثلا في صورة بشر، فإذا كان أعلى الملائكة منزلة، وهو جبريل، وأعلى البشر منزلة وهو محمد - صلى الله عليه وسلم - لا يعلمان متى تكون الساعة، فحري أن يكون غيرهما أكثر جهلا بهذا الأمر.
    وقد صرح القرآن أن وقت وقوعها من خصائص علم الله، ولذا فإنه لم يطلع أحدا على وقت وقوعها، لا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا: (يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون (187))
    (الأعراف), وقال في آية أخرى: (يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا (63))(الأحزاب).
    وقال سبحانه وتعالى أيضا: (يسألونك عن الساعة أيان مرساها (42) فيم أنت من ذكراها (43) إلى ربك منتهاها (44))(النازعات).
    وهذه الآيات وغيرها واضحة الدلالة على أن معرفة الوقت الذي تكون فيه الساعة لا يعرفه إلا رب العزة - عز وجل -، وأنها تأتي بغتة، وأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يدري متى هي[14].
    أما عن تفسير قوله سبحانه وتعالى:(وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم (61)) (الزخرف)، فقد ذهب بعض العلماء إلى أن الضمير في: (وإنه لعلم للساعة) مراد به القرآن، وبذلك فسره الحسن وقتادة وسعيد بن جبير... ومعنى تحقيق أن القرآن علم للساعة أنه جاء بالدين الخاتم للشرائع فلم يبق بعد مجيء القرآن إلا انتظار انتهاء العالم، وهذا معنى ما روي من قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «بعثت أنا والساعة كهاتين، ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى»[15]. والمشابهة في عدم الفصل بينهما، وإسناد (علم الساعة) إلى ضميرالقرآن إسناد مجازي؛ لأن القرآن سبب العلم بوقوع الساعة إذ فيه الدلائل المتنوعة على إمكان البعث ووقوعه[16].
    هذا وقد ذهب بعض المفسرين إلى أن المعنى "أي: أن عيسى - عليه السلام - علامة على قرب الساعة، قال ابن عباس وقتادة رضي الله عنهم: إن خروج عيسى - عليه السلام - من علامات الساعة؛ لأن الله ينزله من السماء قبيل قيام الساعة" [17].
    وجاء فيها أيضا: أنه قد وردت أحاديث شتى عن نزول عيسى - عليه السلام - إلى الأرض قبيل الساعة، وهو ما تشير إليه الآية::(وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم) بمعنى أنه يعلم بقرب مجيئها، والقراءة الثانية "وإنه لعلم للساعة" بمعنى أمارة وعلامة.
    فعن أبي هريرة - رضي الله عنه ـقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال، حتى لا يقبله أحد» [18].
    وعن جابر - رضي الله عنه ـقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، فينزل عيسى ابن مريم، فيقول أميرهم: تعال صل بنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء, تكرمة الله تعالى لهذه الأمة» [19] [20].
    إذن يتبين من تفسير هذه الآية، أنها لا تحمل أية دلالة على علم عيسى - عليه السلام - بالساعة، أو بوقتها، فعلم الساعة قد استأثر الله - عز وجل - به نفسه، ولم يجعله لأحد غيره.
    خامسا. كان لشق صدر النبي حكم عظيمة اختص الله بها نبيه - صلى الله عليه وسلم - دون غيره من الأنبياء:
    إن عملية التنقية التي حدثت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو صغير، تدل على عصمة الله لنبيه - صلى الله عليه وسلم - من وساوس الشيطان حتى لا يجد الشيطان سبيلا إلى نفسه، وذلك إعداد له لبلوغ المنزلة الرفيعة التي تؤهله للتلقي عن الله - عز وجل - في المستقبل، وهذا من رحمة الله ورعايته لعبده ورسوله الذي اصطفاه.
    يقول الشيخ محمد الغزالي عن هذه الحادثة: "وشيء واحد يمكن استنتاجه من هذه الآثار، أن بشرا ممتازا كمحمد - صلى الله عليه وسلم - لا تدعه العناية عرضا للوساوس الصغيرة التي تناوش غيره من سائر الناس, فإذا كانت هناك موجات تملأ الآفاق، وكانت هناك قلوب تسرع إلى التقاطها والتأثر بها, فقلوب النبيين - بتولي الله لها - لا تستقبل هذه التيارات الخبيثة، ولا تهتز لها، وبذلك يكون جهد المرسلين في متابعة الترقي لا في مقاومة التدني، وفي تطهير العامة من المنكر لا في التطهر منه، فقد عافاهم الله من لوثاته" [21].
    ويشير العلامة السبكي إلى الحكمة البالغة من هذه الحادثة بقوله: "لو خلق سليما منها لم يكن للآدميين اطلاع على حقيقته, فأظهره الله على يد جبريل - عليه السلام - ليتحققوا كمال باطنه، كما برز لهم مكمل ظاهره".
    وبهذا فقد أنعم الله على عبده ورسوله بعصمته من الشيطان حتى أصبح المثل الكامل للنقاء والصفاء، وهذا من تباشير النبوة وعلاماتها الواضحة التي سبقت مبعثه صلى الله عليه وسلم [22].
    سادسا. المسيح - عليه السلام - لم يحرم قتال الأعداء، والشواهد على ذلك كثيرة:
    إن الجهاد الحقيقي الذي يريده الإسلام جهاد ضد الطغاة الذين يعتبرون الشعوب قطيعا من الغنم، وجهاد ضد البغاة الذين لا يعترفون لإنسان بأي حق، وجهاد ضد الظلم الذي لم يترك الإنسان آمنا فوق هذه الأرض, وجهاد ضد الفساد الذي فشا، وانتشر حتى في دور العبادة, وجهاد ضد الإذلال الذي جعل الحياة جحيما يصطلي الناس بناره، دون سبب واحد يبرر هذا الإذلال أو هذا القهر.
    وقد يحلو للبعض أن يتحدث عن " محمد القاتل" - قاتلهم الله - وقد يصفون عبقريته العسكرية، ولكنهم يخطئون الخطأ الجسيم حين يعذلون هذا الجانب عن الجوانب الأخطر والأهم من سيرته الشريفة، لقد قاتل حين كان سفك الدم قصاصا لضمان الحياة، أو حين يأمر بقتل مجرم، ولا يرون الطبيب قاتلا حين يأمر ببتر عضو فاسد، إن القتال الذي خاضه محمد - صلى الله عليه وسلم - وصحبه كان في سبيل الله، وما كان في سبيل مأرب شخصي، أو مجد ذاتي، أو توسع إقليمي، أو غرض آخر مما ألف المؤرخون في سير القادة، والساسة على اختلاف العصور [23].
    إن نبي الملحمة، هو نبي الرحمة، هو نبي الصلاة والزكاة، والبر والتقوى، شخصية متكاملة التقت فيها أمجاد الإنسانية الرفيعة كلها... لقد كان جهاده جهادا في سبيل الله، لم يكن إشباعا لغرور، ولا تمشيا مع طمع، ولا جريا وراء جاه، ولا عصبية لجنس ولا دعما لباطل في هذه الحياة، بل كان منعا للشرك أن يقهر التوحيد، وأن يصد عن سبيل الله، ومنعا للظلم أن يجتاح الحقوق، ومنعا للقوة أن تمحق العدل[24]، لم يكن جهاده - صلى الله عليه وسلم - للقتال ذاته، ولا حبا في إراقة الدماء كما يزعمون، بل لدرء الشر، ودفع البغي والعدوان، وحماية الدعوة، وكف الطغيان والباطل عنها.
    جهاد يحرم قتل الطفل والضعيف والشيخ والمرأة، ويحترم دور العبادة، ويحرم قطع شجرة، ويحرم التمثيل بالقتلى، ويأمر برعاية الجرحى والرفق بالأسرى, جهاد يحرم قتل شاة أو بقرة، إلا في حالة الضرورة القصوى, جهاد يستهدف السلام والعدل، وإقامة دولة الإخاء، والمساواة فوق هذه الأرض.
    يقول الله تعالى: (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) (190)(البقرة)، ويقول تعالى: (فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا (90)) (النساء).
    هذا هو الجهاد في الإسلام, أما عن الجهاد أو الحرب في الكتاب المقدس، والتي يؤمن بها كل يهودي أو مسيحي مخلص فقد جاء:
    · "حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها إلى الصلح، فإن أجابتك إلى الصلح وفتحت لك، فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك. وإن لم تسالمك، بل عملت معك حربا، فحاصرها. وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف. وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة، كل غنيمتها، فتغتنمها لنفسك، وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك. هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدا التي ليست من مدن هؤلاء الأمم هنا. وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة ما". (التثنية 20: 10 - 16).
    · "ثم رجع يشوع في ذلك الوقت وأخذ حاصور وضرب ملكها بالسيف؛ لأن حاصور كانت قبلا رأس جميع تلك الممالك. وضربوا كل نفس بها بحد السيف، حرموهم[25] ولم تبق نسمة، وأحرق حاصور بالنار. فأخذ يشوع كل مدن أولئك الملوك وجميع ملوكها وضربهم بحد السيف. حرمهم كما أمر موسى عبد الرب. غير أن المدن القائمة على تلالها لم يحرقها إسرائيل، ما عدا حاصور وحدها أحرقها يشوع. وكل غنيمة تلك المدن والبهائم نهبها بنو إسرائيل لأنفسهم. وأما الرجال فضربوهم جميعا بحد السيف حتى أبادوهم. لم يبقوا نسمة". (يشوع 11: 10 - 14).
    إن هذه التعاليم الإلهية في نظر اليهود والنصارى هي أساس الصلات بين المسيحيين وخصومهم، هي التدمير الذي يسقط جثة الأب إلى جوار ولده، إلى جوار امرأته.. ثم يهدم البيت فوق الجميع.
    هذه هي المبادئ والأسس التي لا يتورع أصحابها من اتهام الإسلام بأنه انتشر بالسيف..
    ألم يقل المسيح - عليه السلام - بالنص: "لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض، ما جئت لألقي سلاما، بل سيفا، فإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه، والابنة ضد أمها، والكنة ضد حماتها، وأعداء الإنسان أهل بيته". (متى 10: 34 - 36).
    ألم يقل كذلك: "جئت لألقي نارا على الأرض، فماذا أريد لو اضطرمت.. أتظنون أني جئت لأعطي سلاما على الأرض؟ كلا، أقول لكم: بل انقساما". (لوقا: 11: 49 - 51).
    وقال المسيح أيضا: "حين أرسلتكم بلا كيس ولا مزود ولا أحذية، هل أعوزكم شيء، فقالوا: لا. فقال لهم: لكن الآن من له كيس فليأخذه، ومزود كذلك، ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفا؛ لأني أقول لكم: إنه ينبغي أن يتم في أيضا هذا المكتوب: وأحصى مع أثمة؛ لأن ما هو من جهتي له انقضاء، فقالوا: يا رب، هوذا هنا سيفان، فقال لهم: يكفي". (لوقا 22: 35 - 38).
    ويقول في موضع آخر: "ولأني أقول لكم: إن كل من له يعطى، ومن ليس له فالذي عنده يؤخذ منه. أما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم، فأتوا بهم إلى هنا، واذبحوهم قدامي". (لوقا 19: 26، 27)[26].
    وعليه فلا مجال للقول بأن المسيح - عليه السلام - قد جاء للعالم بالسلام وأن محمدا - صلى الله عليه وسلم - قد جاء بالسيف، فكلاهما نبي من عند الله مهمته هي تبليغ الناس رسالة ربهم، ونحن - المسلمين - مطالبون بأن نؤمن بكل الأنبياء وبكل ما أنزل عليهم من ربهم دون تفرقة بين أحد منهم، يقول تعالى: (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون (136))(البقرة).
    الخلاصة:
    · لا فرق في الإسلام بين نبي وآخر ما دامت دعوتهم واحدة وهي: إفراد الله - عز وجل - بالوحدانية المطلقة؛ لذلك فهم جميعا بشر فضلهم الله واصطفاهم بالرسالة والنبوة دون غيرهم من البشر الآخرين.
    · العتاب الوارد في القرآن الكريم للنبي - صلى الله عليه وسلم - ليس فيه ما يثبت الذنب والخطأ له - صلى الله عليه وسلم -، وإنما هو زيادة في التقرب إلى الله - عز وجل ـ, فالعتاب لا يصدر إلا من حبيب لحبيبه، ثم إنه كان في اجتهاد لم ينزل فيه حكم.
    · إن الآية التي يستدلون بها على أفضلية عيسى - عليه السلام - تثبت وتؤكد الأفضلية للنبي - صلى الله عليه وسلم - على غيره من الأنبياء والرسل، بما اختصه الله - عز وجل - من خصوصيات ثبتت له - صلى الله عليه وسلم ـ, وهذه الآية هي: (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس) (البقرة: ٢٥٣). وهذا هو المفهوم من قوله تعالى: (ورفع بعضهم درجات).
    · لقد اختص الله - عز وجل - نفسه بعلم الغيب، ومنه قيام الساعة، فلم يطلع على قيامها ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا، ولكن أخبرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - بعلامات تكون قبل قيامها لينبهنا إذا وقعت هذه العلامات أن الساعة قد اقتربت، ومنها كما في الآية نزول سيدنا عيسى - عليه السلام - ليحكم بالعدل ويقتل الدجال، وهذا هو تفسير الآية كما ورد في الأحاديث الصحيحة بذلك:(وإنه لعلم للساعة) (الزخرف: ٦١).
    · اختص الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - بمعجزات لم تحدث لغيره، ومنها شق صدره، وقد كان لهذا الحادث حكم عظيمة، منها انتزاع حظ الشيطان من قلبه، حتى لا يكون للشيطان عليه سبيل، وتعليمه الحكمة التي أرادها الله - عز وجل ـ, وتعليم البشر أن كل إنسان يولد ومعه حظ الشيطان فلا بد أن يتغلب عليه.
    · لم يحرم المسيح - عليه السلام - القتال والحرب على أتباعه - كما يدعون -، بل دعا إليهما في حالات كثيرة، ومن ذلك قوله: "لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض، ما جئت لألقي سلاما، بل سيفا", فكيف يدعون أنه لم يدع إلى قتال ولا حرب؟! لكن ننبه إلى قتال الأنبياء يكون لدفع الشر، ودحض الباطل وحماية الحق، وكذلك كان قتال محمد - صلى الله عليه وسلم - وجهاده.


    [12]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التفسير، باب سورة الأنعام (4351)، وفي مواضع أخرى.
    [13]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الإيمان، باب سؤال جبريل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الإيمان والإسلام (50)، وفي موضع آخر، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب الإيمان ما هو وبيان خصاله (106).
    [14]. القيامة الصغرى، د. عمر سليمان الأشقر، دار النفائس، الأردن، دار السلام، القاهرة، 1426هـ/ 2005م، ص124 بتصرف يسير.
    [15]. أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة (2042).
    [16]. التحرير والتنوير، محمد الطاهر ابن عاشور، دار سحنون للنشر والتوزيع، تونس، د.ت، مج12، ج25، ص242، 243 يتصرف يسير.
    [17]. صفوة التفاسير، محمد علي الصابوني، المطبعة العربية الحديثة، القاهرة، د. ت، ج2، ص1325.
    [18]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب البيوع، باب قتل الخنزير (3264)، وفي مواضع أخرى، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب نزول عيسى ابن مريم حاكما بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (406).
    [19]. أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب نزول عيسى ابن مريم حاكما بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (412).
    [20]. في ظلال القرآن، سيد قطب، دار الشروق، القاهرة، ط13، 1407هـ/ 1987م، ج5، ص3198، 3199 بتصرف يسير.
    [21]. فقه السيرة، محمد الغزالي، دار الكتب الإسلامية، القاهرة، 1983م، ص66، 67 بتصرف.
    [22]. الأدلة على صدق النبوة المحمدية، هدى عبد الكريم مرعي، دار الفرقان، الأردن، 1411هـ/ 1991م، ص308، 309 بتصرف يسير.
    [23]. فن الذكر والدعاء عند خاتم الأنبياء، محمد الغزالي، دار الاعتصام، مصر، د. ت، ص139: 141.
    [24]. محمد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ نبي الرحمة، سعيد عامر، طبعة خاصة، مصر، ط1، 1428هـ/ 2007م، ص242: 244 بتصرف.
    [25]. حرم: قتل.
    [26]. بنديكت السادس عشر، د. عبد الودود شلبي، كتاب المختار، القاهرة، 2007م، ص105: 110.
    التعديل الأخير تم بواسطة الشهاب الثاقب. ; 20-02-2016 الساعة 09:17 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    هل الله يُعذب نفسه لنفسههل الله يفتدى بنفسه لنفسههل الله هو الوالد وفى نفس الوقت المولوديعنى ولد نفسه سُبحان الله تعالى عما يقولون ويصفون

    راجع الموضوع التالي


الرد على دعوى تفضيل المسيح - عليه السلام - على محمد صلى الله عليه وسلم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 01-10-2016, 04:40 AM
  2. مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 15-08-2015, 10:07 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-12-2009, 05:11 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-06-2009, 12:29 AM
  5. موسى عليه السلام يتمنى امة محمد صلى الله عليه وسلم...
    بواسطة الاصيل في المنتدى البشارات بالرسول صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 26-01-2007, 05:56 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرد على دعوى تفضيل المسيح - عليه السلام - على محمد صلى الله عليه وسلم

الرد على دعوى تفضيل المسيح - عليه السلام - على محمد صلى الله عليه وسلم