بسم الله الرحمن الرحيم
الرد على شبهة ان القران جعل من مريم عليها السلام اقنوما بدلا من الروح القدس في قوله تعالى: ((أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ)) (سورة المائدة: آية 116).
بالنسبة لقوله تعالى
((أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ ))
فهذه الاية تقصد أمرين و طائفتين
1. الفرق السابقة من النصارى ممن الهوا مريم كالبدعة المريمية و التي قالت بهذا الكلام الكفري في القرن الخامس
اقتبس ما قاله القمص حلمي يعقوب من نفس المقال الذي حاول فيه ان يبعد اتهام القران لهم بالشرك
((2- #بدعة #المريميين: أصحابها من الوثنيين المتنصرين الذين كانوا يعبدون في وثنيتهم الإلهة "الزهرة" ويلقبونها بملكة السماء، فعندما تنصروا أرادوا الحفاظ على معتقدهم، فنادوا بالسيدة العذراء إلهة عوضًا عن الزهرة، وتسمُّوا بالمريميين نسبة إلى مريم العذراء، ونادوا بثلاثة آلهة الله #ومريم #والسيد المسيح.. ظهرت هذه البدعة في القرن الخامس وانتهت في القرن السابع، وقد أشار إليها أحمد المقريزي في كتابه القول الإبريزي))
http://st-takla.org/books/helmy-elko...ity/quran.html
ويقول EPiphanus of Salamis في كتابه Panarion المدون في نهاية القرن الرابع في الصفحة 637 و هو يتحدث عن البدعة المريمية او الفرقة المسماة ب Collyridian :
(( < Another > sect has come to public notice after this, and I have already
mentioned a few things about it in the Sect preceding, in the letter about
Mary which I wrote to Arabia. (2) This one, again, was also brought to
Arabia from Thrace and upper Scythia, and word of it has reached me; it
too is ridiculous and, in the opinion of the wise, wholly absurd. (3) < So >
let’s begin the discussion and description of it; as others like it were, it too
will be adjudged silly rather than wise.
1,4 For as, long ago, those who, from an insolent attitude towards Mary,
have seen fit to suspect these things were sowing damaging suspicions in
people’s minds, so these persons who lean in the other direction are guilty
of doing the worst sort of harm. In them too the maxim of certain pagan
philosophers, “Extremes are equal,” will be exemplified. (5) For the harm
done by both of these sects is equal, since one belittles the holy Virgin
while the other, in its turn, glorifies her to excess.
.... As in our earlier chapter on
Quintilla, Maximilla and Priscilla, so here the devil has seen fit to disgorge
ridiculous teachings from the mouths of women. For certain women deco-
rate a barber’s chair or a square seat, spread a cloth on it, set out bread
and offer it in Mary’s name on a certain day of the year,
....5,1 For what this sect has to say is complete nonsense and, as it were, an old wives’ tale. Which scripture has spoken of it? Which prophet per-
mitted the worship of a man, let alone a woman? (2) The vessel is choice
but a woman, and by nature no different [from others]. Like the bodies
of the saints, however, she has been held in honor for her character and
understanding..... And
how much is there to say? Whether these worthless women offer Mary
the loaf as though in worship of her, or whether they mean to offer this
rotten fruit on her behalf, it is altogether silly and heretical, and demon-
inspired insolence and imposture.
https://archive.org/stream/Epiphaniu...I - 1_djvu.txt
2. كل من غلا في مريم و سماها والدة الاله لانه نوع من العبادة و التاليه و من خفي التصريح
و منهم بل على رأسهم الكاثوليك
" تصلي الكنيسة الكاثوليكية لله ولكنها تصلي لمريم أكثر مما لله، كما وأنها تصلي لعدة قديسين آخرين. وبما أن الكنيسة تعتبر مريم "رئيسة" القديسين، فإننا إذا أثبتنا أنه من الخطأ الصلاة إليها، حينئذ يكون واضحاً. أيضاً أنه من الخطأ أن نصلي إلى أي قديس آخر. "
المصدر : العقائد الكاثوليكية في الكتاب المقدس - صموئيل بندكت - ترجمة القس يعقوب قاقيش
https://www.kalimatalhayat.com/doctr...72-page09.html
But let this holy city of Rome be the first to give the example, this city which from the earliest Christian era worshipped the heavenly mother
المصدر : FULGENS CORONA, Encyclical Of Pope PIUS XII
http://www.vatican.va/holy_father/pi...corona_en.html
و لذلك تقرا في تفسير الرازي
((وذكر المفسرون : أنه لم يقل أحد من النصارى بإلهية مريم ، فكيف قيل : ( إلهين ) ؟ وأجابوا بأنهم لما قالوا لم تلد بشرا ، وإنما ولدت إلها ، لزمهم أن يقولوا من حيث البعضية بإلهية من ولدته ، فصاروا بمثابة من قال انتهى . والظاهر صدور هذا القول في الوجود ، لا من عيسى ، ولا يلزم من صدور القول وجود الاتخاذ))
بل نقرا في تفسير المنار
(( أي يسأله : أقالوا هذا القول بأمر منك أم هم ، افتروه وابتدعوه من عند أنفسهم ؟ ومعنى قوله : " مِنْ دُونِ اللَّهِ " كائنين من دون الله أو حال كونكم متجاوزين بذلك توحيد الله وإفراده بالعبادة . فهذا التعبير يصدق باتخاذ إله أو أكثر مع الله تعالى وهو الشرك ، فإن عبادة الشرك المتخذ غير عبادة الله خالق السماوات والأرض ; سواء اعتقد المشرك أن هذا المتخذ ينفع ويضر بالاستقلال وهو نادر أو اعتقد أنه ينفع ويضر بإقدار الله إياه وتفويضه بعض الأمر إليه فيما وراء الأسباب ، أو بالوساطة عند الله ، أي بحمله تعالى بما له من التأثير والكرامة على النفع والضر ، وهو الأكثر الذي كان عليه مشركو العرب عند البعثة كما حكى الله عنهم في قوله : " وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ " ( 10 : 18 ) وقوله : ".. وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى .. " (الزمر، آيه 3) أما اتخاذهم المسيح إلها فقد تقدم بيانه في مواضع من تفسير هذه السورة ، وأما أمه فعبادتها كانت متفقا عليها في الكنائس الشرقية والغربية بعد قسطنطين ، #ثم #أنكرت #عبادتها #فرقة #البروتستانت التي حدثت بعد الإسلام بعدة قرون .
#إن #هذه #العبادة #التي #يوجهها #النصارى #إلى #مريم #والدة #المسيح ( #عليهما #السلام ) #منها #ما #هو #صلاة #ذات #دعاء #وثناء #واستغاثة #واستشفاع ، ومنها صيام ينسب إليها ، ويسمى باسمها ، وكل ذلك يقرن بالخضوع والخشوع لذكرها ولصورها وتماثيلها ، واعتقاد السلطة الغيبية لها التي يمكنها بها في اعتقادهم أن تنفع وتضر في الدنيا والآخرة بنفسها أو بوساطة ابنها ، وقد صرحوا بوجوب العبادة لها ، ولكن لا نعرف عن فرقة من فرقهم إطلاق كلمة ( إله ) عليها ، بل يسمونها ( #والدة #الإله ) ويصرح بعض فرقهم بأن ذلك حقيقة لا مجاز ،....وأول نص صريح رأيته في عبادة النصارى لمريم عبادة حقيقية ما في كتاب ( السواعي ) من كتب الروم الأرثوذكس ، وقد اطلعت على هذا الكتاب في دير يسمى ( بدير البلمند ) وأنا في أول العهد بمعاهد التعليم . #وطوائف #الكاثوليك #يصرحون #بذلك #ويفاخرون #به ، وقد زين الجزويت في بيروت العدد التاسع من السنة السابعة لمجلتهم ( المشرق ) بصورتها وبالنقوش الملونة إذ جعلوه تذكارا لمرور خمسين سنة على إعلان البابا بيوس التاسع أن مريم البتول " حبل بها بلا دنس الخطية " وأثبتوا في هذا العدد عبادة الكنائس الشرقية لمريم كالكنائس الغربية ، ومنه قول ( الأب لويس شيخو ) في مقالة له فيه عن الكنائس الشرقية : ( إن تعبد الكنيسة الأرمنية للبتول الطاهرة أم الله لأمر مشهور " وقوله " قد امتازت الكنيسة القبطية بعبادتها للبتول المغبوطة أم الله " ))
المفضلات