أوروبا تتحول إلى الإسلام نهاية القرن !!
حلمي الأسمر
التاريخ : 29-12-2011
«الولولة» والتذمر من الإسلام والإسلاميين تملأ الآفاق، وهي لا تقتصر على أعداء الإسلام والخائفين منه، بل تمتد إلى بعض أبناء جلدتنا، ورغم ذلك، فهذا الدين العظيم يحقق نجاحات مضطردة كل يوم، حيث يسجل حضورا ونموا غير مسبوق، رغم كل ما واجهه من ملاحقة وحرب وتشويه ممنهج!
أكثر الناس خوفا من الإسلام وانتشاره اليهود ومن والاهم، ولهذا تجدهم يهتمون برصد أدق حركاته، ويتابعون بقلق مؤشر انتشاره، ومن هذا الباب، قرأت مقالا افتتاحيا في صحيفة «يديعوت أحرونوت» بعنوان «مستقبل الإسلام في أوروبا»، توقع كاتبه بأنه إذا ما استمر نمو المظاهر الإسلامية في أوروبا بالدرجة المشاهدة ذاتها، فإنه من المتوقع أن تتحول أوروبا كلها للإسلام بحلول نهاية القرن الحالي!
ويرصد المقال مظاهر نمو الإسلام في العديد من المدن والمجتمعات الأوروبية مثل «بلجيكا» - خاصةً مدينتي «بروكسل» و»أنتويرب» - وكذلك «المملكة المتحدة» و»هولندا» وغيرها من البلاد الأوروبية، حيث تظهر المعلومات أن الإسلام أكثر الديانات ممارسةً، وتعاليمه الأكثر من حيث تمسُّك معتنقيه بها في ظل ازدياد بناء المساجد والمراكز الإسلامية، في مقابل تراجع «المسيحية» على المستوى المجتمعي والمؤسسي».
وكان الفاتيكان قد أقر رسميًّا بأن الإسلام هو الديانة الأكثر انتشارًا في العالم، وتجاوز «المسيحية» بأكثر من ثلاثة ملايين مؤمن عبر أنحاء المعمورة منذ ما يقرب من عام تقريبًا، بسبب اعتناق عدد كبير من الغربيين لهذه الديانة. وبحسب بيان الفاتيكان، فإن عدد المسلمين في العالم تجاوز مليارًا وثلاثمئة واثنين وعشرين مليون مسلم في العالم (1.322.000.000)، ليتجاوز بذلك عدد «المسيحيين» بأكثر من ثلاثة ملايين مؤمن. نقلاً عن الوكالة الدولية الإخبارية. ويقر بيان الفاتيكان أن الإسلام بات الديانة الأولى الأكثر انتشارًا في جميع أنحاء المعمورة، حيث إن 19 في المائة من سكان العالم مسلمون، مقابل 17.5 في المائة من «المسيحيين». ويلاحظ الفاتيكان الإقبال المنقطع النظير من جانب مواطنين غربيين «مسيحيين» ويهود وديانات ومعتقدات أخرى على اعتناق الدين الإسلامي خلال السنوات الأخيرة الماضية، رغم حملة التشويه التي تقودها ضده جهات معادية للمسلمين، والأموال الطائلة التي تنفق على حملات التبشير «المسيحية»، وفي فرنسا وحدها يعتنق 40 ألف مواطن فرنسي سنويًّا الإسلام حسب أرقام وزارة الداخلية الفرنسية، فيما يلاحظ انتشار الإسلام بكثافة داخل السجون ما حدا بالسلطات الفرنسية إلى منع اختلاط المسلمين وغير المسلمين تجنبًا لانتشار الدعوة داخل السجون!
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ يقول في الحديث الذي رواه ابن حبان وصححه الألباني (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو ذل ذليل عزا يعز به الله الإسلام وذل يذل الله به الكفر) فليطمئن الذين يخشون الإسلام والإسلاميين أن الله متم نوره ولو كره الكافرون، مهما وضعوا من عراقيل في طريق انتشاره، ومهما خوّفوا الناس من الإسلاميين!
المفضلات