خـــــــــــــــواطر


( الله يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا
فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى
إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )
[الزمر : 42

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وسلم تسليما كثيرا
الحمد لله الذي جعل النوم راحة للأجساد . ثم توفّى أنفسنا عند حلول الرقاد . فيمسك التي قضى عليها
الموت إلى يوم التناد. و يرسل الأخرى إلى اجل مسمى فلا ينقص ذلك من عمر و لا يزاد . جعل

جزءاً من النبوة و وحياً إلى العباد . فمنها بشارة للطائعين بما حصّلوا من الزاد . و منها ا نذار
للعاصين لما أحدثوا من الفساد . فنسأل الله العفو و المغفرة يوم يقوم الأشهاد . فهو خير من سئل جل
عن الأمثال و الأنداد . جعل السماء سقفاً محفوظاً بلا عماد . وبسط الأرض على تيّار الماء و جعل
الجبال لها كالأوتاد . لطفاً منه لئلا تميد بالعباد . اصطفى محمداً صلى الله عليه وسلم فأرسله إلى كلِّ
العباد حاضرٍ منهم و باد صلى الله عليه و على آله ما هطل غمام و ساد وعدد نبت كل واد .
وسلم تسليما كثيرا .