لم أجد فى حياتى من يتشدق بحقوق المرأة الضائعة فى الإسلام و الشرق عموماً إلا و يقع ضمن نوعية من هذه النوعيات:
1- إمرأة مسترجلة.....و غالباً هى سليلة أسرة كان فيها الأب مُتسلط....فنشأت على كره الرجال و التمرد على السلطة الذكورية ...كما يوحى لها خيالها المريض...أو سليلة أسرة ليس فيها ذكور....فرباها والدها على أن تكون بمثابة إبنة و إبن....فكل أوامرها مُجابة ، و هى الدلوعة و صاحبة الأمر المُطاع.....و هى عندما تتزوج، تطلب من زوجها أن يكون مطيّة لها...كما كان أبواها.....فإذا خضع...مشى الحال...و إذا تمرد...أعلنت العصيان و طالبت لها و لبنات جنسها بحقوقها المهضومة!!!....و المثال الواضح لهذا هى المُخرجة العظيمة...قوى، قوى، قوى....إيناس الدغيدى و المُذيعة العظيمة....ملكة الشاشة....الدكتورة بُقعة توهان (هالة سرحان!) و من هن على شاكلتهما!!!
2- العوانس و المُطلقات اللتى يحسسن بظلم المُجتمع لهن و أن المُجتمع لم يعطهن ما يستحقون من رعاية و تقدير نفسى و إجتماعى.....و أنهم قد ظُلمن من المُجتمع...إما لعنوستهن أو لطلاقهن لعدم خضوع أزواجهن لشخصياتهن المُتسلطة!!!....فيبدأن فى مُعاداة المُجتمع و التنفيث عن عُقدهن النفسيّة و جروحهن الغائرة فى شكل مُكافحة التسلط الذكورى فى المُجتمعات العربية و الإسلامية...
3- الفئة الثالثة و هى ، و سوف تستعجبون.....الشواذ جنسياً، أو المثليين من الرجال....فهم من أشد المُدافعين عن حقوق المرأة.....و يتخذونها كمرحلة أولى فى المُطالبة بحقوقهم فى نظرة أفضل من المُجتمع لشذوذهم...و إعتباره أنه أمر واقع و ليس عيباً أو شيئ يستحق السُخرية، أو الشفقة أو العقاب.....و من المعروف أن الشواذ جنسياً من الرجال إجتماعيين بدرجة كبيرة...و غالباً ما تجده يبعث على المرح و البهجة فى أى مكان يتواجد فيه...و لعلنا نتذكر قول المُمثل الراحل (كرم مُطاوع) لسكرتيرته (يُسرا) فى فيلم (المنسى) و هو يأمرها بإعداد قائمة الحفل الذى ينوى أن يُقيمه، بأن تبحث و تأتى (بكام ولد من إياهم دول!!!...علشان يعملوا جو فى الحفلة!!!).....فنجد الشواذ جنسياً من الرجال ينخرطون فى جمعيات حقوق الإنسان و حقوق المرأة...و يُدافعون بإستماتة عن حقوق الأقليات الدينية أو العرقية...و ما إلى ذلك!!!...حتى يصلوا فى النهاية إلى أهدافهم ، الغير مُعلنة...تماماً مثل نشاط المحافل الماسونية....و الروتارى ...التى تنخرط فى النشاط الإجتماعى للتغطية على أجندة سرية!!!
4- رجل إمعّة أو مطية لزوجته أو لغيرها من النساء....أو رجل يتم أمره بذلك ، و أن يُنصب نفسه مُدافعاً عن حقوق المرأة المهضومة...يا حرام!!!....مع التلويح من قِبل السُلطة ، و التى تتحكم فيها السيدة الأولى أو زوجة الرئيس.....و التى غالباً ما تُنصب نفسها مُدافعة عن حقوق المرأة المهضومة و تتلاعب فى قوانين الأحوال الشخصية على هواها، بمنصب ما أو بالإغراء المالى....
و هكذا نجد أن المجالس القومية للمرأة...أو جمعيات حقوق المرأة تضم خليطاً من هذه العاهات.....و نجد من بين الصليبيين و أذنابهم ، و المبهورين بحضارة الزواق و المكياج فى الغرب من يتكلم بحُرقة على حقوق المرأة المهضومة فى الإسلام...و كأن يسوعه، كان فى مُنتهى الرحمة و الظُرف و اللين مع النساء...و لم أجد اليسوع ظريفاً و ليّناً مع أى نوع من النساء إلا مع نوع واحد فقط...الزانيات و العاهرات...و هو صنف شاذ من النساء ، إحترف بيع جسده لمن يدفع...أولئك هن زُمرة يسوع، و الداخلات معه فى ملكوت أبيه!!!....أما المُحترمات من النساء، مثل تلك المرأة الفينيقية، التى أتت إليه و توسلت إليه ليشفى إبنتها...فكلنا يعرف بماذا نعتها يسوع...الرحيم، أبو قلب حنيّن....إذ قال لها ، أنتى كلبة!!!!....
فليس بمُستغرب على أتباع رب العاهرات و الزوانى...و الرب الذى شفى الفتى الخاص بقائد المائة الرومانى...و هو فتى كان يُستخدم لأغراض خاصة ، إعتاد عليها القادة الرومان فى أثناء إبتعادهم عن الوطن.....و لم يقل يسوع وقتها للقائد الومانى: أنت كلب، أو لا يصح رمى طعام الأولاد للكلاب...كما قال للسيدة الغلبانة....لأنه جبان...و لأن الأمر ذكره بعلاقته الخاصة جداً مع إثنين من أتباعه...يوحنا و أليعازر...و لذلك تجده يمتدح كمية الحب بين هذا القائد و فتاه...لأنه ذكره بالحب المُتبادل بينه و بين رفيقيه من الصبيان!!!
و تعالوا فى عُجالة نقارن بين المرأة فى الإسلام و ما يُسمى بالإيمان الصليبى:
1- الإيمان الصليبى يجعل المرأة مسئولة عن الخطيئة الأولى...و أنها هى التى أوعزت إلى الرجل بأكل الفاكهة المُحرمة...بينما الإسلام برأها من ذلك....و أسند الذنب كله إلى الرجل......و لا أفهم...إذا كانت المرأة هى المسئولة عن الخطيئة الأولى.....تلك التى فداها اليسوع حسب ما يدّعون...لماذا لم يكن الفداء بنفس جنس الخاطئ...لماذا لم تكن إبنة الله، و كان إبن الله.....ألم يكن من الأفضل أن يتحمل واحد من الجنس الخاطئ وزر جريمة جنسه!!!!....و لكن الأمر يبدو سيان بالنسبة لليسوع، فهو لم يكن ليختلف عن المرأة فى الكثير...فالمرأة تكون علاقاتها ...السوية...مع الرجل...و هو كانت له علاقات شاذة مع رجال أو ، لنقل صبيان...من أتباعه...فهو من هذه الناحية يتساوى فى كونه إبن الله أو إبنة الله!!!
2- إن الإيمان الصليبى حرم تعدد الزوجات...و بالتالى أصبحت النساء اللتى لا يجدن عائل من الرجال...من العوانس و الأرامل.....لا ملجأ لهن إلا بيع أجسادهن لمن يدفع الثمن...بينما الإسلام أباح التعدد، لكى تجد المرأة من يُعيلها فى حالة عدم وجود من يُعيلها....و لكن مُحترفى التزوير و التدليس ينظرون إلى الموضوع من خلال منظور واحد...و هو الجنس....و كأن الحياة الزوجية مُنصبة على هذا العُنصر وحده...دونما النظر إلى باقى العناصر...و أهمها، ما أسماه الله ب (السكن)....و هى كلمة جامعة شاملة لكل أنواع الأمان النفسى و العاطفى فى العلاقة بين الرجل و المرأة!!!
3- الكلام و الشُبهات التى يتحدث عنها كل الصليبيين حدثت فى القرن السابع....بينما نجد أنه فى القرن العاشر و الحادى عشر، بل و حتى القرن الثامن عشر....قبائل الفايكينج تعيث الفساد فى أوروبا...و تقتل و تُدمر و تسبى و تغتصب......فاسكو داجاما يُدمر سفن تحمل الحجاج القادمين من الهند و شرق آسيا فى طريقهم إلى الأراضى المُقدسة (مكة و المدينة)...فمن نجا من الغرق، ذبحه هذا الشيطان العربيد، هو و زبانيته...بإسم الصليب...عليهم اللعنة هم و صليبهم.....سُفن مُحملة بالعبيد الأفارقة المُسلمين....المُكدسين كالمواشى فى قاع تلك السُفن...فى طريقهم إلى أمريكا...حيث كانوا يُباعون و يُشترون.....من قِبل الرواد الأوائل لأمريكا...أولئك الذين كانوا يُسمون أنفسهم بالحجاج....إذ ظنوا أنهم فى مُهمة مُقدسة لنشر رسالة الصليب الملعون فى العالم الجديد...و كان نساء العبيد يُستخدمون كأدوات جنسية لمُتعة المُلاك البيض...و كانوا لا يعتبرونهن نساءاً...بل مُجرد أدوات جنسية و وسيلة لتدفئة الفراش!!!....و الكثير من الأمريكيين السود تجرى فى عروقهم دماء بيضاء نتيجة لعمليات الإغتصاب التى تمت فى أمريكا...بل أن كونداليزا رايس...وزيرة خارجية الولايات المُتحدة...لها جد أبيض هولندى الأصل...و بالطبع لم يكن هذا الجد مُتزوجاً من جدتها السوداء...بل كانت فقط تُدفئ له فراشه؟؟!!!...ألا تستحون يا اتباع الصليب اللعين!!!!...ناهيك عن القتل و السبى و الإغتصاب فى الهنود الحُمر، من السكان الأصليين و الذين تمت إبادة تسعة أعشار هذا الشعب على يد الحُجاج من حملة الصليب!!!!!....و ينعون على رسولنا (صلى الله عليه و سلم) أنه تزوج من بضعة نساء فى القرن السابع!!!!.....
4- ما إصطُلح عليه بأنه حزام العفّة....و هو حزام تلبسه المرأة و يُغطى أعضاءها الجنسية، فى أثناء فترات تغيّب زوجها....بحيث لا يسمح لها بأى مُمارسة جنسية!!!...هو إختراع صليبى بحت...و لم يعرفه العالم الإسلامى قط!!!...إذ أنه حل لجأ إليه فرسان الصليب أثناء الحروب الصليبية...إذ أضطُر أولئك الصناديد إلى التغيب عن نساءهم لفترات طالت إلى عدة سنوات.....و لأن الصنديد منهم لا يأمن لزوجته، و لا يثق قيما ستفعله أثناء غيابه...لذا تفتق ذهنهم الجبار عن إختراع حزام يحرم المرأة من المُمارسة الجنسية طوال فترة تغيب زوجها...حتى يضمن هؤلاء الصناديد ، الصليبيين، أنه لم يتم العبث بشرفهم أثناء غيابهم...و للتذكرة، فإن هذه الأحزمة كانت من الحديد و لها قفل يكون مع الزوج المُتغيب...و تُغطى الأعضاء الجنسية كُليّة و لا مكان فيها حتى لتسريب البول...بحيث أن الكثير من السيدات لقين حتفهن نتيجة الإلتهابات التى نجمت عن إستعمال تلك الأحزمة اللا آدمية الصليبية.....و كأن شعار الصليبيين فى ذلك الزمان هو : الموت و لا العار!!!...إلا أن العار لحق بهم من ناحية أخرى...من خلال هزائمهم المتوالية على يد جيوش المُسلمين!!
و إليكم بعض صور تُبين هذا الحزام العجيب، الذى إنتشر فى العصور الوسطى، خلال الحروب الصليبية... و ما زال موجوداً فى المُجتمعات الغربية حتى الآن...و إن كانت المادة التى يُصنع منها قد تغيرت من الحديد، إلى المواد البلاستيكية و اللدائن...بحيث تُصبح أكثر ليونة و أقل إثارة للإلتهابات و الحكة لدى المرأة....و لكن أضيف إليه سبب جديد للإستعمال..ألا و هو الوقاية من الإغتصاب...الذى إنتشر فى البلاد الغربية....و يتم تصديره بعنف إلى بلادنا...عن طريق الإعلانات الجنسية...و التى تستخدم جسد المرأة العارى للترويج للسلع...بدءاً من العلكة...و حتى السيارات!!!
نموذج لحزام العفّة للحماية الكاملة....و هو يُغطى الجزء الأسفل من المرأة بالكامل!
نموذج لحزام العفة الهاف كورسيه أو الذى يُغطى المنطقة الأمامية فقط و يترك المنطقة الخلفية عير محمية!!!
و لاحظوا معى أن هذه هى النماذج القديمة الحديدية من ذلك الحزام الصليبى المنشأ و الإستعمال....و كان يُغلق بقفل...يضعه الزوج المغوار الصنديد فى جيبه طوال فترة غيابه...فإذا مات...ظلت السيدة حبيسة ذلك الحزام طوال عمرها...أو أن ترشى الحداد ليصنع لها نُسخة إحتياطية من المُفتاح تُعطيه إلى عشيقها كما فى الصورة التالية:
فعلاً..... أحسن من الشرف...ما فيش!!!
5- إستخدام جسد المرأة كسلعة جنسية....و أمثلة لذلك، الترويج لبعض المُمثلات على أنهن نجمات الإغراء...و أنها الرمز الدال على الجاذبية الجنسية فى ذلك العصر..مثل مارلين مونرو و مادونا و غيرهما!!!
هذه أمثلة على إحترام الإيمان الصليبى، و ما تمخض عنه من حضارة فى الغرب، للمرأة و حقوقها
المفضلات