السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى كل فتاة تتحدى الاعاقة في اليوم آلاف المرّات ,
الى كل فتاة ارتبطت بها اعاقتها نقف عندها عاجزين فيما بلغت من طموحات ,
الى كل فتاة عايشت الاعاقة و تشبثت بالحياة ,
و في كل يوم تخلق في روحهانشوة تتطاير مع النسمات ,
يا من نراك بعين النقص و كأن قلوبنا غلّفتها الجمادات ,
ونرسم لك في أذهاننا طريقا تتجحفل فيها جلّ الصعوبات ,
و لكن الى متى سيظلّ الأنام يطلب منك سماع الآهات ,
و يظلّ يحرق في داخلك ذكرى انسانية الصفات ...
أنا فتاةأعيش اعاقتي و لا أشعر بها الا عندما تتجه نحوي سوء النظرات ,
و عندما يزّفّ لآذاني أقس ما تحويه قواميس المجتمع من كلمات ,
و لكنني أجيد الوقوف على المنصات و أمثل دورا تحتاجه كل المسرحيات ,
و سأروي لكم أيها الناس دوركم في بذر العثرات ,
و أغني لكم أنشودة الحياة لكل معاق و عاجز يبحث عن في أعماق الذات ,
و سأعزف على القيثارةلحن أمي الحزين و احتراقها من أجلي و دموع فرحها عندما
تقرأون هذه الكلمات ,
أودّ يا اخوتي أن أرسل اليكم ما يختلجه قلبي من احساس ,
الفتاة المعاقة أنثى تعترف بالحب و الحق و الخير و السلام ,
انسان يحتمل كل معاني الوفاق و الوئام ,
تنحني لها عزم الرجال و قهر الأيام ,
و تعانقها روح البراءة و تعشق بها أغاني المرام ,
لن أطيل الحديث عنها لأنها الأم بلا أطفال و هي الزوجة بلا شريك حياة و الابنة بلا أهل
يعترفون بوصمة العار و هي الصداقة التي لم تعترف بعهد بدأ بزمان ,
الفتاة المعاقة باختصار هي بيننا و لكننا لا نعترف لها بكيان ...
أنتظر نهاية السطور و عجز الكلمات عن التعبير لكنها لا تفي بالأغراض ,
يبدو أن القصر و الاجبار هذه المرة يلزمني الوقوف و الاكتفاء بهذه الكلمات ,
لأننا قبل نعاني من مشكلة المرأة المعاقة وكينونتها فاننا نعاني بشكل عام من المرأة و
تواجدها في كل مكان ,
الا أنني أطلب من المجتمع الالتفات لكل فتاة معاقة بأنها الجبل الذي لن ينهار ...
و أنها الانسان في كل ليل و نهار ...
المفضلات