بسم الله الرحمن الرحيم
التشابهات بين بين النصرانية و بين الديانة الوثنية المصرية لا تحصر فقط على الثالوث و لكنها تشمل ايضا التجسد و القيامة من الموت و كذلك رمز الصليب و الولادة العذرية !!!!
نقرا من كتاب تاريخ المسيحية الشرقية لعزيز سريال عطية الصفحة 26- 27 :
((كما ان فكرة الثالوث قد وجدت في نفوس المصريين قبولا كبيرا نظرا لتشابهها مع الكثير من الثلاثيات في عقائدهم ، فلقد كان لكل مدينة هامة في مصر القديمة ثالوثها الخاص بها، و كان اهم ثالوث ذاك الخاص باوزوريس و ايزيس و ابنهما حورس. كما ان قيامة اوزوريس من الموت كانت شبيهة بقيامة المسيح من القبر. و جاءت صورة العذراء مريم والطفل المسيح لتذكر المصريين ايضا بصورة ايزيس و ابنها حورس....
اما قصة البشارة للعذراء مريم و كذا الروح القدس و الميلاد المعجز للسيد المسيح من بطن العذراء مريم فلها معان لم تكن غريبة على العقلية المصرية. فطبقا للاساطير المصرية القديمة قام الاله بتاح بنفخ نسمة منه في بطن بقرة عذراء، فولدت العجل المقدس ابيس. و هناك قصة اخرى مؤداها ان اخر الفراعنة نختانبو قد تمت ولادته بحلول روح امون في بطن احدى العذارى.
اما مسالة الحياة بعد الموت و هي ركن اساسي من اركان التعاليم المسيحية فقد كانت واحدة من اهم ركائز الفكر المصري القديم، بل و عاملا حيويا في تطور الحضارة المصرية. فالقيامة او البعث بالنسبة للمصريين القدماء كانت تتمثل في حلول روح المتوفي (كا) في جسدها الخاص بها. و حبا في الخلود في الحياة الاخرة عمل المصريون على حفظ اجسادهم بعد الموت سليمة ابتدعوا فن التحنيط الذي اتقنوه الى درجة لم يعرفوه سابقوهم و لا لاحقوهم في التاريخ .... يضاف الى هذا ان المصريين قد وجدوا شبها بين بين علامة الصليب و علامة الحياة الازلية "عنخ" التي كان الخالدون فقط كالالهة و الفراعين يمسكون بها في ايديهم، كما هو منقوش على كل الاثار و السجلات. و علامة "عنخ" مصورة على شكل الصليب براس مستديرة التي سرعان ما تلقفها المسيحيون الاوائل و استنتسخوا منها العديد من النقوش و التصاوير في اعمال الحفر و التلوين و رسوم الجدران ))
file:///Users/MacbookPro/Downloads/مكتبة نور - تاريخ المسيحية الشرقية 2 (1).pdf
و نقرا من كتاب ديانة مصر القديمة نشأتها و تطورها و نهايتها فى اربعة الاف سنة الصفحة 111:
(( و الان ما هي العوامل التي اكسبت اسطورة اوزوريس كل هذه القوة ؟ العامل الاول كان بلا شك هو الاعتقاد بان الاستبداد و التعسف ليسا هما القوتان اللتان تسودان العالم، بل الحق و الاخلاص. ثم العامل الثاني كان الاعتقاد بانتصار الاله المقتول على الموت. فلو انه قد مات حقا الا انه استرجع قد استرجع الحياة، و لو انه تنازل عن حق السيادة على الاحياء الى ابنه حوريس الا انه اصبح سيدا على الموتى، اولئك الذين كانوا مثله يستحقون التمتع بحياة ثانية. ))
file:///Users/MacbookPro/Downloads/مكتبة نور - ديانة مصر القديمة نشأتها وتطورها ونهايتها في أربعة آلاف سنة لـ أدولف إرمان.pdf
هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
المفضلات