بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم ، وعلى إخوانه السابقين من الأنبياء والمرسلين
ثم أما بعد
لا أريد أن اطيل عليكم
فأريد أن أترككم إخوتي أن تشاهدون جزء يسير من إحدى معجزات الرسول عليه الصلاة والسلام الباهرة .. " الإخبار بالغيب " .. لنرى جميعا عظمة هذا النبي الكريم .
ولكل ضيف غير مسلم باحث عن الحق
ليرى ويتفكر ويتعرف علي نبيّ الإسلام عليه الصلاة والسلام
.........
1- إشارة نبوية إلي أن أبي بكر الصديق سيلي أمر الأمة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم :
عن محمد بنِ جبير بن مطعم عن أَبِيه قَال أَتت امْرَأَة النَّبِي صَلَى اللَّه عَلَيه وسَلَم فأَمرها أَن ترجع إِلَيه قالَت أَرأَيت إِن جئْت ولَم أَجدك كأَنها تقول الموت قال صلَى اللَّه علَيه وسلَم إِن لَم تجديني فاْتي أَبا بكر . [1]
فكان هذا وتولي أبا بكر الصديق أمر وولاية المسلمين بعده صلى الله عليه وسلم فكان هو القائم بعده بالأمر .
يقول الأمام النووي :
واما قوله صلى الله عليه و سلم في الحديث الذي بعد هذا للمرأة حين قالت يا رسول الله أرأيت ان جئت فلم اجدك قال فان لم تجديني فأتي ابا بكر فليس فيه نص على خلافته وامر بها بل هو اخبار بالغيب الذي اعلمه الله تعالى به والله اعلم . [2]
2- إشارة نبوية إلي أن المسلمون سيفتحون مصر :
روي مالك والليث عن الزهري عن بن كعب عن مالك عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
إذا افتتحتم مصرا فاستوصوا بالقبط خيرا فإن لهم ذمة ورحما . [3]
وقد افتتحها عمرو بن العاص في سنة عشرين أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه [4] ، و في صحيح مسلم عن أبي ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما [5] .
والتصريح في رواية الإمام أحمد :
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وهب بن جرير ثنا أبي قال سمعت حرملة يحدث عن عبد الرحمن بن شماسة عن أبي بصرة عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنكم ستفتحون مصر وهى أرض يسمى فيها القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحما أو قال ذمة وصهرا . [6]
3- إشارة نبوية إلى أن دولتي فارس والروم ستذهبان إلي غير عودة :
عن أَبِي هريرة أَنّه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذا هلَك كسرى فلا كسرى بعده وإِذا هلَك قيصر فلا قيصر بعده والّذي نفس محمد بِيده لَتُنفقُن كنوزهما في سبِيل اللّه". [7]
يقول الإمام عِماد الدين بن كثير :
وقد وقع ذلك كما أخبر سواء بسواء فإنه في زمن أبي بكر وعمر وعثمان انزاحت يد قيصر ذلك الوقت واسمه هرقل عن بلاد الشام وثبت ملكه مقصوراً علي بلاد الروم فقط والعرب إنما كانوا يسمون قيصر لمن ملك الروم مع الشام والجزيرة وفي هذا الحديث بشارة عظيمة لأهل الشام وهي أن يد ملك الروم لا تعود غليها أبد الآبدين ودهر الداهرين إلي يوم الدين .... وأما كسرى فغنه سلب عامة ملكه في زمن عمر ثم استؤصل ما في يده في خلافة عثمان وقيل في سنة ثنتين وثلاثين ولله الحمد والمنة .... وقد دعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه أنه مزق كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يمزق ملكه كل ممزق فوقع الأمر كذلك . [8]
4- إشارة نبوية إلي أن عمر رضي الله عنه سيقتل :
عن حذيفه أنه قال :
كنا عند عمر فقال أيكم يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة كما قال قال فقلت أنا قال إنك لجريء وكيف قال قال قلت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره يكفرها الصيام والصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال عمر ليس هذا أريد إنما أريد التي تموج كموج البحر قال فقلت مالك ولها يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها بابا مغلقا قال أفيكسر الباب أم يفتح قال قلت لا بل يكسر قال ذلك أحرى أن لا يغلق أبدا قال فقلنا لحذيفة هل كان عمر يعلم من الباب قال نعم كما يعلم أن دون غد الليلة إني حدثته حديثا ليس بالأغاليط قال فهبنا أن نسأل حذيفة من الباب فقلنا لمسروق سله فسأله فقال عمر .[9]
وهكذا وقع الأمر سواء بعد ما قتل في سنة ثلاث وعشرين وقعت الفتن بين الناس وكان قتله سبب انتشارها بينهم .[10]
5- إشارة نبوية إلي أن الله سيصلح بالحسن رضي الله عنه بين فئتين عظيمتين من المسلمين :
عن ابي بكرة رضي الله عنه قال : سمعْت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّم عَلَى الْمنْبر وَالْحسن إِلَى جَنْبه يَنْظر إِلَى النَّاسِ مَرَّةً وإِلَيه مرة ويقُول: ابني هذا سيد وَلَعل اللَّه أَن يصْلح بِه بين فئتينِ من الْمسلمين " .[11]
وقد وقع هذا الخبر كما أخبر بعد موت الرسول بنحو ثلاثين سنة ، وهو سنة أربعين من الهجرة ، لما أصلح الله بالحسن بين الفئتين الغظيمتين اللتين كانت متحاربتين بصفين ، عسكر علي وعسكر معاوية .[12]
6- التنبؤ بموت النجاشي :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه ، فخرج إلي المصلى فصفهم وكبر أربعا .[13]
فكان علم من أعلام النبوة لأنه صلى الله عليه وسلم أعلمهم بموته في اليوم الذي مات فيه مع بعد ما بين أرض الحبشة والمدينة . [14]
7- إخباره صلى الله عليه وسلم بمدة الخلافة بعده :
عن سفينة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " خلافة النبوة ثلاثون سنة ثم يؤتي الله الملك من يشاء أو ملكه من يشاء .
قال سعيد قال لي سفينة أمسك عليك أبا بكر سنتين وعمر عشرا وعثمان اثنتي عشرة وعلي كذا قال سعيد قلت لسفينة إن هؤلاء يزعمون أن عليا [ عليه السلام ] لم يكن بخليفة قال كذبت أستاه بني الزرقاء يعني مروان . [15]
وهذا الخبر من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم إذ كانت خلافتة أبي بكر سنتين وأربعة أشهر إلا عشر ليال ، وكانت خلافة عمر عشر سنين وستة أشهر وأربعة أيام ، وخلافة عثمان اثنتي عشرة سنة إلا اثنى عشر يوماً ، وكانت خلافة علي خمس سنوات إلا شهرين وتكميل الثلاثين كان بخلافة الحسن بن علي رضي الله عنه إذ كانت نحوأ من ستة أشهر ، ثم نزل عليها لمعاوية عام أربعين من الهجرة ، ومصداق هذا في قوله صلى الله عليه وسلم " إن ابني هذا سيد ، وسيصلح الله به بين فئتين " . [16]
8- إخبار النبي صلى الله عليه وسلم أصحابة بنصرة الله للإسلام وإظهاره علي الدين كله :
أَتَيْت النبِي صَلَى اللّه عَلَيه وسَلَّم وهو متوسد بردة وهو في ظل الْكعبة وقَد لَقِينا من الْمشركِين شدَّة فقُلْت يا رسول اللَّه أَلاَ تدعو اللَّه فقعد وهو محمر وجهه فقَال "لَقد كان من قبلَكم لَيمشط بِمشاط الْحدِيد ما دون عظامه من لَحم أَو عصب ما يصرفه ذلك عن دِينِه ويوضع الْمنشار عَلَى مفْرق رأْسه فيشق بِاثْنين ما يصرفه ذلك عن دِينه ولَيتمن اللَّه هذا الأَمر حتّى يسِير الراكب من صنعاء إِلَى حضرموت ما يخاف إلاّ اللَّه" زاد بيان "والذئْب علَى غنمه . [17]
والأمر الذي اشار إليه الحبيب صلى الله عليه وسلم كما قال العلماء [18] هو الإسلام وقد تحقق هذا وأنتشر الأمن وآمن الناس علي أنفسهم عكس ما كان الحال عليه في الجاهلية وزال الخوف وأذي المشركين ولله الحمد .
9- التنبوء بفتح بيت المقدس وطاعون عمواس وكثرة المال في زمن الفتوحات الإسلامية :
عن عوف بن مالك رضي الله عنه أنه قال : "أَتيت النبِي صَلَّى اللَّه عليه وسَلّم في غزوة تبوك وهو في قبة منْ أَدم فَقَال اعدد سِتا بين يدي الساعة موتي ثُم فتح بيت الْمقْدس ثُم موْتان يأْخذ فيكم كقعاصِ الْغنمِ ثم استفاضة المال حتّى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إِلا دخلته ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأَصفر فيغدرون فَيَأْتُونَكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثْنا عشر أَلْفا". [19]
وقد وقع الأمر كما قال عليه الصلاة والسلام
ففتح بيت المقدس بعدما توفاه الله صلى الله عليه وسلم في عهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
قال الإمام الحافظ عماد الدين بن كثير :
ذكره أبو جعفر بن جرير في هذه السنة عن رواية سيف بن عمر وملخص ما ذكره هو وغيره أن أبا عبيدة لنا فرغ من دمشق كتب إلة أهل إيلياء يدعوهم إلى الله وإلى الإسلام ، أو يبذلون الجزية أو يؤذنون الحرب . فأبوا أن يجيبوا إلي ما دعاهم إليه . فركب إليهم في جنوده واستخلف علي دمشق سعيد بن زيد ثم حاصر بيت المقدس وضيف عليهم حتى أجابوا إلي الصلح بشرط أن يقدم إليهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ..... ثم سار – عمر – حتى صالح نصارى بيت المقدس ، واشترط عليهم إجلاء الروم إلي ثلاث ، ثم دخلها إذ دخل المسجد من الباب الذي دخل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء . [20]
وقوله عليه السلام " ثُم موْتان يأْخذ فيكم كقعاصِ الْغنمِ " وقد تحقق هذا في طاعون عمواس فى زمن عمر بن الخطاب رضى الله عنه وكان بالشام مات فيه خمسة وعشرون [21] سنة ثماني عشرة ، ومات بسببه جماعات من سادات الصحابة منهم معاذ بن جبل وأبو عبيدة ، ويزيد بن أبي سفيان ، وشرحبيل بن حسنة ، وأبو جندل بن سهيل بن عمرو ، وأبوه ، والفضل بن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهم أجمعين . [22]
وحدثت إستفاضة المال وكثرته في خلافة عثمان عند تلك الفتوح العظيمة، وكان أيضاً في عهد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه فقد وقع في زمنه أن الرجل كان يعرض ماله للصدقة فلا يجد من يقبل صدقته . [23]
10- إخباره عن صدق أبي بكر وشهادة عمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير رضي الله عنهم جميعا :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير فتحركت الصخرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد . [24]
وفي هذا الحديث معجزات لرسول الله صلى الله عليه و سلم منها إخباره ان هؤلاء شهداء وماتوا كلهم غير النبي صلى الله عليه و سلم وابي بكر شهداء فان عمر وعثمان وعليا وطلحة والزبير رضي الله عنهم قتلوا ظلما شهداء فقتل الثلاثة مشهور وقتل الزبير بوادي السباع بقرب البصرة منصرفا تاركا للقتال وكذلك طلحة اعتزل الناس تاركا للقتال فاصابه سهم فقتله وقد ثبت ان من قتل ظلما فهو شهيد . [25]
11 - أخباره لإبنته السيدة فاطمة بوفاته وإعلامها بأنها أول آل بيته لحوقاً به :
عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت :
دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة عليها السلام في شكواه الذي قبض فيه، فسارها بشيء فبكت، ثم دعاها فسارها بشيء فضحكت، فسألنا عن ذلك فقالت: سارني النبي صلى الله عليه وسلم أنه يقبض في وجعه الذي توفي فيه فبكيت، ثم سارني فأخبرني أني أول أهله يتبعه فضحكت .[26]
وفي الحديث إخباره صلى الله عليه وسلم بما سيقع فوقع كما قال فأنهم اتفقوا على أن فاطمة عليها السلام كانت أول من مات من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم بعده حتى من أزواجه . [27]
وقد لحقت السيدة فاطمة بوالدها صلى الله عليه وسلم بعد وفاته بستة أشهر كما في الحديث الذي أخرجاه في الصحيحين عن السيدة عائشة عليها الصلاة والسلام .
12 – إخباره لزوجته السيدة ميمونة عليها وعلى نبينا الصلاة والسلام أنها لن تموت بمكه:
عن يزيد بن الأصم ثقلت ميمونة بمكة وليس عندها من بني أختها أحد فقالت أخرجوني من مكة فاني لا أموت بها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أني لا أموت بمكة فحملوها حتى أتوا بها إلى سرف الشجرة التي بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحتها في موضع القبة فماتت رضي الله عنها . [28]
وكان موتها سنة إحدى وخمسين على الصحيح .[29]
13 – إخباره لسيدنا الإمام علي رضي الله عنه وأرضاه بالإمارة وقتله بعدها :
عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري وكان أبو فضالة من أهل بدر قال خرجت مع أبي عائدا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه من مرض أصابه ثقل منه قال فقال له أبي ما يقيمك في منزلك هذا لو أصابك أجلك لم يلك إلا أعراب جهينة تحمل إلى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك فقال علي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم عهد إلى أن لا أموت حتى أؤمر ثم تخضب هذه يعنى لحيته من دم هذه يعنى هامته فقتل وقتل أبو فضالة مع على يوم صفين . [30]
14- إخباره بمقتل عمار بن ياسر وفي ذلك دليل علي معرفة الفرقة الباغية :
عن السيدة أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار تقتلك الفئة الباغية . [31]
قال العلماء هذا الحديث حجة ظاهرة فى أن عليا رضى الله عنه كان محقا مصيبا والطائفة الأخرى بغاة لكنهم مجتهدون فلا إثم عليهم لذلك كما قدمناه فى مواضع منها هذا الباب وفيه معجزة ظاهرة لرسول الله صلى الله عليه و سلم من أوجه منها أن عمارا يموت قتيلا وأنه يقتله مسلمون وأنهم بغاة وأن الصحابة يقاتلون وأنهم يكونون فرقتين باغية وغيرها وكل هذا قد وقع مثل فلق الصبح صلى الله وسلم على رسوله الذى لاينطق عن الهوى إن هو إلاوحى يوحى " .[32]
15 – إخباره بمقتل الحسين رضي الله عنه ومكان حدوث ذلك :
عن أبي الطفيل قال : استأذن ملك القطر أن يسلم على النبي صلى الله عليه و سلم في بيت أم سلمة فقال : " لا يدخل علينا أحد " . فجاء الحسين بن علي رضي الله عنهما فدخل فقالت أم سلمة : هو الحسين فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " دعيه " . فجعل يعلو رقبة النبي صلى الله عليه و سلم ويعبث به والملك ينظر فقال الملك : أتحبه يا محمد ؟ قال : " إي والله إني لأحبه " . قال : أما إن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك المكان . فقال بيده فتناول كفا من تراب فأخذت أم سلمة التراب فصرته في خمارها فكانوا يرون أن ذلك التراب من كربلاء . [33]
16– الإخبار بمقتل أمية بن خلف في حرب مع المسلمين :
عن عبد الله بن مسعود قال انطلق سعد بن معاذ معتمرا فنزل على صفوان بن أمية بن خلف وكان أمية إذا انطلق إلى الشام فمر بالمدينة نزل على سعد فقال أمية لسعد انتظر حتى إذا انتصف النهار وغفل الناس انطلقت فطفت فبينما سعد يطوف إذ أتاه أبو جهل فقال من هذا يطوف بالكعبة آمنا قال سعد أنا سعد فقال أبو جهل تطوف بالكعبة أمنا وقد آويتم محمدا صلى الله عليه و سلم فتلاحيا فقال أمية لسعد لا ترفعن صوتك على أبي الحكم فإنه سيد أهل الوادي فقال له سعد والله ان منعتني ان أطوف بالبيت لأقطعن إليك متجرك إلى الشام فجعل أمية يقول لا ترفعن صوتك على أبي الحكم وجعل يمسكه فغضب سعد فقال دعنا منك فإني سمعت محمدا يزعم انه قاتلك قال إياي قال نعم قال والله ما يكذب محمد فلما خرجوا رجع إلى امرأته فقال أما علمت ما قال لي اليثربي فأخبرها به فلما جاء الصريخ وخرجوا إلى بدر قالت امرأته أما تذكر ما قال أخوك اليثربي فأراد أن لا يخرج فقال له أبو جهل انك من أشراف الوادي فسر معنا يوما أو يومين فسار معهم فقتله الله عز و جل . [34]
17 – إخباره عن من يقتل من المشركين يوم بدر ومكان مصرعهم :
عن أنس قال كنا مع عمر بين مكة والمدينة فتراءينا الهلال وكنت حديد البصر فرأيته فجعلت أقول لعمر أما تراه قال سأراه وأنا مستلق على فراشي ثم أخذ يحدثنا عن أهل بدر قال إن كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ليرينا مصارعهم بالأمس يقول هذا مصرع فلان غداً إن شاء الله تعالى وهذا مصرع فلان إن شاء الله تعالى غدا إن شاء الله تعالى قال فجعلوا يصرعون عليها قال قلت والذي بعثك بالحق ما أخطئوا تيك كانوا يصرعون عليها ثم أمر بهم فطرحوا في بئر فانطلق إليهم فقال يا فلان يا فلان هل وجدتم ما وعدكم الله حقا فإني وجدت ما وعدني الله حقا قال عمر يا رسول الله أتكلم قوما قد جيفوا قال ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكن لا يستطيعون أن يجيبوا .
وفي رواية مسلم : " فما ماط أحدهم عن موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم " . [35]
18 – الإخبار بنهاية الرجل الذي كان يكتب له وأرتد :
عن أنس بن مالك قال كان منا رجل من بني النجار قد قرأ البقرة وآل عمران وكان يكتب لرسول الله صلى الله عليه و سلم فانطلق هاربا حتى لحق بأهل الكتاب قال فرفعوه وقالوا هذا كان يكتب لمحمد صلى الله عليه و سلم وأعجبوا به فما لبث ان قصم الله عنقه فيهم فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها ثم عادوا فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها ثم عادوا فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها فتركوه منبوذا . [36]
19 – الإخبار بموت أحد كبار المنافقين بالمدينة :
عن جابر رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر قال فهبت ريح شديدة فقال هذه لموت منافق قال فلما قدمنا المدينة إذا هو قد مات منافق عظيم من عظماء المنافقين . [37]
20 – نبوءة عجيبة عن رجل قتل نفسه في الحرب فكان مصيره النار :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل ممن معه يدعي الإسلام ثم هذا من أهل النار فلما حضر القتال قاتل الرجل من أشد القتال وكثرت به الجراح فأثبتته فجاء رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت الذي تحدثت أنه من أهل النار قد قاتل في سبيل الله من أشد القتال فكثرت به الجراح فقال النبي صلى الله عليه وسلم "أما إنه من أهل النار فكاد بعض المسلمين يرتاب فبينما هو على ذلك إذ وجد الرجل ألم الجراح فأهوى بيده إلى كنانته فانتزع منها سهما فانتحر بها فاشتد رجال من المسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله صدق الله حديثك قد انتحر فلان فقتل نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بلال قم فأذن لا يدخل الجنة إلا مؤمن وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر" . [38]
21 – الإخبار بأن مُلك أمته سيبلغ المشرق والمغرب :
عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي قال يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها أو قال من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا .[39]
وهذا أخبر به في أول الأمر ، وأصحابه في غاية القلة قبل فتح مكه وكان كما أخبر .[40]
قال القاضي عياض : إنما وقع في الأم ما تقدم وهذا الحديث علم من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم لظهوره كما قال ، وأن ملك أمته أتسع في المشارق والمغارب كما أخبر من أقصى بحر طنجة ومنتهى عمارة المغرب إلى أقصى المشرق مما وراء خرسان والنهر وكثير من بلاد الهند والسند والصغد ولم يتسع ذلك الاتساع من جهة الجنوب والشمال الذي لم يذكر – عليه السلام – أنه أريه وأن ملك أمته سيبلغه .[41]
22 – الإخبار بالنار التي خرجت من أرض الحجاز :
عن أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى .[42]
قال الإمام النووي : وقد خرجت فى زماننا نار بالمدينة سنة أربع وخمسين وستمائة وكانت نارا عظيمة جدا من جنب المدينة الشرقى وراء الحرة تواتر العلم بها عند جميع الشام وسائر البلدان وأخبرنى من حضرها من أهل المدينة .[43]
ويسرد لنا بن كثير فيقول عن هذه الحادثة العظيمة :
أخبرني من أثق به ممن شاهدها أنه بلغه أنه كتب بتيماء على ضوئها الكتب قال وكنا في بيوتنا تلك الليالي وكان في دار كل واحد منا سراج ولم يكن لها حر ولفح على عظمها إنما كانت آية من آيات الله عز وجل قال أبو شامة وهذه صورة ما وقفت عليه من الكتب الواردة فيها :
لما كانت ليلة الاربعاء ثالث جمادي الاخرة سنة اربع وخمسين وستمائة ظهر بالمدينة النبوية دوي عظيم ثم زلزلة عظيمة رجفت منها الارض والحيطان والسقوف والاخشاب والابواب ساعة بعد ساعة إلى يوم الجمعة الخامس من الشهر المذكور ثم ظهرت نار عظيمة في الحرة قريبة من قريظة نبصرها من دورنا من داخل المدينة كأنها عندنا وهي نار عظيمة إشعالها أكثر من ثلاث منارات وقد سالت أودية بالنار إلى وادي شظا مسيل الماء وقد مدت مسيل شظا وما عاد يسيل والله لقد طلعنا جماعة نبصرها فإذا الجبال تسيل نيرانا وقد سدت الحرة طريق الحاج العراقي فسارت إلى أن وصلت إلى الحرة فوقفت بعد ما أشفقنا ان تجيء إلينا ورجعت تسيل في الشرق فخرج من وسطها سهود وجبال نيران تأكل الحجارة فيها أنموذج عما أخبر الله تعالى في كتابه إنها ترمي بشرر كالقصر كأنه جمالة صفر وقد أكلت الارض وقد كتبت هذا الكتاب يوم خامس رجب سنة أربع وخمسين وستمائة والنار في زيادة ما تغيرت وقد عادت إلى الحرار في قريظة طريق عير الحاج العراقي إلى الحرة كلها نيران تشتعل نبصرها في الليل من المدينة كأنها مشاعل الحاج واما ام النار الكبيرة فهي جبال نيران حمر والام الكبيرة التي سالت النيران منها من عند قريظة وقد زادت وما عاد الناس يدرون أي شيء يتم بعد ذلك والله يجعل العاقبة إلى خير فما أقدر أصف هذه النار .[44]
23 – الإخبار بفتح الشام واليمن والعراق تِباعاً :
عن سفيان بن أبي زهير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تفتح الشام فيخرج من المدينة قوم بأهليهم يبسون والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ثم تفتح اليمن فيخرج من المدينة قوم بأهليهم يبسون والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ثم تفتح العراق فيخرج من المدينة قوم بأهليهم يبسون والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون .[45]
قال العلماء في هذا الحديث معجزات لرسول الله صلى الله عليه و سلم لأنه أخبر بفتح هذه الأقاليم وأن الناس يتحملون بأهليهم اليها ويتركون المدينة وأن هذه الاقاليم تفتح على هذا الترتيب ووجد جميع ذلك كذلك بحمد الله وفضله وفيه فضيلة سكنى المدينة والصبر على شدتها وضيق العيش بها والله أعلم . [46]
_______________________
[1] أخرجه البخاري في صحيحه 62 : ك : فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم 4 : ب : فضل أبي بكر الصديق بعد النبي صلى الله عليه وسلم ح 3659 ج 2 ص 418 .
ومسلم في صحيحه 44 : ك : فضائل الصحابة رضي الله عنهم 1 : ب : من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه ح 2386 ج 7 ص 389 بشرح القاضي عياض .
وأحمد في مسنده ح 16801 ، 16813 ج 4 ص 82 ، 83
[2] مسلم بشرح النووي ج 15 ص 154
[3] أخرجه الحاكم في المستدرك 28 : ك : تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين 5 : ذكر إسماعيل بن إبراهيم صلوات الله عليهما ح 4090 – ج 2 ص 650 ، 651 وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
[4] النهاية في الفتن والملاحم ج 1 ص 9 .
[5] أخرجه مسلم في صحيحه 44 : ك : فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم 56 : ب : وصية النبي صلى الله عليه وسلم بأهل مصر - ح 2543 ج 7 ص 585 بشرح القاضي عياض .
[6] المسند ج 5 ص 173 . وقال عنه المحدث شعيب الأرنؤوط إسناده صحيح على شرط مسلم
[7] أخرجه البخاري في صحيحه واللفظ له 61 : ك : المناقب 25 : ب : علامات النبوة في الإسلام ح 3618 – ج 2 ص 409 .
ومسلم في صحيحه 52 : ك : الفتن وأشراط الساعة 18 : ب : لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء ح 2918 ج 8 ص 460 بشرح القاضي عياض .
والترمذي في سننه 41 : ب ما جاء إذا ذهب كسرى فلا كسرى بعده ج 4 ص 497 وقال هذا حديث حسن صحيح وصححه الألباني .
وأحمد في مسنده ج 5 ص 105 ح 21050 .
[8] النهاية في الفتن والملاحم ج 1 ص 10 .
[9] أخرجه في صحيحه 61 : ك : المناقب 25 : ب : علامات النبوة في الإسلام ح 3586 ج 2 ص 402 .
ومسلم في صحيحه 52 : ك : الفتن وأشراط الساعة 7 : ب : في الفتنة التي تموج كموج البحر ج 8 ص 431 بشرح القاضي عياض .
وأحمد في مسنده ج 5 ص 404 ح 23487 وقال عنه شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم .
[10] النهاية في الفتن والملاحم ج 1 ص 10 .
[11] البخاري في صحيحه 62 : ك : فضائل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم 22 : ب : مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما ح 3746 – ج 2 ص 441 واللفظ له .
وأحمد في مسنده ج 5 ص 51 ح 20535 .
وأبي داود ب : باب ما يدل على ترك الكلام في الفتنة ح 4662 – ج 2 ص 627 .
والنسائي 17 : ك : الجمعة ب : 26 : الكلام في الخطبة ح 1718 ج 1 ص 531 .
[12] الجواب الصحيح ج 6 ص 91 .
[13] أخرجه البخاري 23 : ك : الجنائز 64 : ب : التكبير علي الجنازة أربعاً ح 1333 . ج 1 ص 307 .
وأبي داود 62 : ب : الصلاة على المسلم يموت في بلاد الشرك ح 3204 . ج 2 ص 230 .
والترمذي 37 : ب : التكبير علي الجنازة ح 1022 . ج 3 ص 341 ، وقال حسن صحيح .
وأحمد في مسنده ح 7147 . ج 2 ص 230 . وقال شعيب الأرنؤوط إسناده صحيح على شرط الشيخين .
والأصبهاني في الدلائل ح 495 . ص 544 .
[14] تحفة الأحوذي ج 2 ص 316 .
[15] أخرجه الترمذي 34 : ك : السنة 9 : ب : في الخفاء ح 4646 . ج 2 ص 621 ، وقال حسن صحيح .
وأحمد في مسنده ح 21978 . ج 5 ص 221 ، وقال شعيب الأرنؤوط إسناده حسن .
والبيهقي في الدلائل ج 6 ص 341 .
[16] البداية والنهاية ج 9 ص 153 .هذا الحبيب 406 . العرف الشذي ج 3 ص 353 .
[17] أخرجه البخاري في صحيحه واللفظ له 63 : ك : مناقب الأنصار 29: ب : ما لقى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المشركين بمكة ح 3852 . ج 3 ص 20 .
وفي 61 : ك : المناقب 25 : ب : علامات النبوة في الإسلام ح 3612 . ج 2 ص 407 .
وأبي داود 9 : ك : الجهاد 107 : ب : في الأسير يكره على الكفر ح 2649 . ج 2 ص 53 .
وأحمد في مسنده ح 21106 . ج 5 ص 110 .
[18] أنظر فتح الباري لابن حجر ج 7 ص 166 و عمدة القاري لبدر الدين العيني ج 16 ص 304 وعون المعبود لمحمد شمس الحق العظيم آبادي ج 7 ص 221 .
[19] أخرجه البخاري في صحيحه 58 : ك : الجزية و الموادعة 15 : ب : ما يحذر من الغدر ح 3176 . ج 2 ص 229 .
[20] البداية والنهاية ج 9 ص 655 ، 656 .
[21] المنهاج شرح صحيح مسلم بن حجاج ج 1 ص 105
[22] البداية والنهاية ج 9 ص 164 .
[23] فتح الباري ج 6 ص 227 ، ج 13 ص 86 .
[24] أخرجه مسلم في صحيحه 44 : ك : فضائل الصحابة 6 : ب : من فضائل طلحة والزبير رضي الله تعالي عنهما ح 2417 . ج 7 ص 249 بشرح القاضي عياض .
والبيهقي في الدلائل ج 6 ص 352 .
[25] مسلم بشرح النووي ج 15 ص 189 .
[26] أخرجه البخاري في صحيحه 64 : ك : المغازي 84 : ب : مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته ح 4432 ، 4433 – ج 3 ص 170 .
ومسلم في صحيحه 44 : ك : فضائل الصحابة 15 : ب : فضائل السيدة فاطمة بنت النبي عليها الصلاة والسلام ح 2450 – ج 7 ص 474 بشرح القاضي عياض .
[27] فتح الباري ج 8 ص 135 .
[28] أخرجه بن أبي شيبة ، وعنه وعن المصنف نقله السيوطي في الخصائص الكبرى ج 2 ص 148 .
وبن كثير في تاريخه ج 9 ص 224 وعزاه للبخاري في التاريخ .
والبيهقي في الدلائل ج 6 ص 437 .
والهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 401 – ح 15362 وقال : رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح .
[29] البداية والنهاية ج 9 ص 224 .
[30] أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 5 ص 336 – ح 8946 ، وقال : رواه أحمد وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات
أخرجه أحمد في مسنده ح 802 – ج 1 ص 102 . وقال عنه المحدث شعيب الأرنؤوط في تعليقه علي المسند " إسناده ضعيف "
ورواه البيهقي في الدلائل ج 6 ص 430 وقال ولهذا الحديث شواهد يقوي بشواهد .
[31] أخرجه مسلم في صحيحه 52 : ك : الفتن وأشراط الساعة 18 : ب : لا تقوم الساعة حتي يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء . ح 2916 – ج 8 ص 458 بشرح القاضي عياض .
والبيهقي في الدلائل ج 6 ص 420 .
[32] مسلم بشرح النووي ج 18 ص 39 .
[33] أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد ح 15121 – ج 9 ص 304 وقال رواه الطبراني وإسناده حسن .
[34] البخاري في صحيحه 64 : ك : المغازي 2 : ب : ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من يقتل ببدر ح 3950 – ج 3 ص 49 .
واحمد في مسنده ج 1 ص 400 – ح 3794 . وقال شعيب الأرنؤوط إسناده صحيح على شرط البخاري رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي سعيد فمن رجال البخاري .
وأبو نعيم في الدلائل ص 65 .
[35] مسلم في صحيحه 32 : ك : الجهاد والسير 30 : ب : عزوة بدر ح 1779 – ج 6 ص 136 بشرح القاضي عياض .
واحمد في مسنده ج 1 ص 26 – ح 182 ، وقال شعيب الأرنؤوط إسناده صحيح على شرط الشيخين .
والبغوي في الأنوار ج 1 ص 87 .
[36] أخرجه البخاري في صحيحه 61 : ك : المناقب 25 : ب : علامات النبوة في الإسلام ح 3617 – ج 2 ص 409 .
ومسلم في صحيحه 50 : ك : صفات المنافقين وأحكامهم ح 2781 – ج 8 ص 312 .
وأحمد في مسنده ج 3 ص 222 – ح 13348 .
والبغوي في الأنوار ج 1 ص 98 ، و شرح السنة ج 13 ص 305 .
[37] أخرجه مسلم في صحيحه 50 : ك : صفات المنافقين وأحكامهم ح 2782 – ج 8 ص 213 بشرح القاضي عياض .
وأحمد في مسنده ج 3 ص 314 – ح 14418 .
والبغوي في الأنوار ج 1 ص 90 .
[38] أخرجه البخاري في صحيحه 82 : ك : القدر 5 : ب : العنل بالخواتيم ح 6606 – ج 4 ص 253 ، 254 .
ومسلم 1 : ك : الإيمان 47 : ب : غلط تحريم قتل الإنسان نفسه ح 111 – ج 1 ص 392 بشرح القاضي عياض .
وأحمد ح 17257 – ج 4 ص 135 .
[39] أخرجه مسلم في صحيحه 52 : ك : الفتن وأشراط الساعة 5 : ب : هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض ح 2889 – ج 8 ص 425 بشرح القاضي عياض .
وأحمد ج 4 ص 123 ح 17156
وأبي داود 29 : ك : الفتن والملاحم 1 : ب : ذكر الفتن ودلائلها ح 4252 – ج 2 ص 499 ، وصححه الألباني .
والترمذي 34 : ك : الفتن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 14 : ب : ما جاء في سؤال النبي صلى الله عليه و سلم ثلاثا في أمته ح 2175 – ج 4 ص 471 وصححه الألباني .
والبغوي في شرح السنة ج 14 ص 214 ح 4015 وقال هذا حديث صحيح .
والهيثمي في مجمع الزوائد ج 7 ص 451 ح 11965 وقال رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح .
[40] الجواب الصحيح ج 6 ص 90 .
[41] إكمال المعلم ج 8 ص 425 .
[42] أخرجه البخاري في صحيحه 92 : ك : الفتن 24 : ب : خروج النار ح 7118 – ج 4 ص 374 .
ومسلم في صحيحه 52 : ك : الفتن وأشراط الساعة 14 : ب : لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز ح 2902 – ج 8 ص 445 بشرح القاضي عياض
والحاكم في المستدرك 50 : ك : الفتن والملاحم ح 8436 – ج 4 ص 609 .
[43] مسلم بشرح النووي ج 18 ص 27 .
[44] البداية والنهاية ج 17 ص 329 .
[45] أخرجه البخاري في صحيحه 29 : ك : فضائل المدينة 5 : ب : من رغب عن المدينة ح 1875 – ج 1 ص 431 .
ومسلم 15 : ك : الحج 92 : ب : الترغيب في المدينة عند فتح الأمصار ح 1388 – ج 4 ص 505 بشرح القاضي عياض .
والنسائي 28 : ك : الحج 306 : الكراهية في الخروج من المدينة ح 4263 – ج 2 ص 482 .
والبغوي في شرح السنة ج 2 ص 322 .
[46] شرح النووي علي مسلم ج 9 ص 158 ، إكمال المعلم ج 4 ص 506 .
المفضلات