محكمة كندية ترفض إدراج "القدس-إسرائيل" على جوازات السفر

[حازم حسن]

تعتبر أن المدينة لا تزال محل نزاع

رفضت محكمة فيدرالية كندية الموافقة على طلب لمواطن كندي ولد في القدس المحتلة بإدراج محل الميلاد على جواز سفره الكندي على أساس الحكومة الكندية لا تعترف بالقدس جزءا من الدولة الإسرائيلية.
وكان الشاب البالغ من العمر 18 عاما ويدعى إلياهو فيفر قد رفع دعوى قضائية في 11 إبريل/نيسان 2006 كي يتمكن من الإشارة لـ"القدس، إسرائيل" كمحل ميلاده.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها برفض طلب فيفر وأن الحكومة الكندية لديها مبررات مقبولة لوضعها "القدس" فقط – دون الإشارة لإسرائيل – على جوازات السفر التي تصدرها لمن ولدوا في المدينة المقدسة وذلك لأن الوضع القانوني للمدينة لا يزال محل نزاع.
وقال القاضي الذي أصدر الحكم لموقع سي.بي.إس. الذي بث الخبر الثلاثاء 2مايو/أيار "لا تتعامل جوازات السفرولا تعكس أيضا أصول الشخص أو موروثاته أو معتقداته".
وفيفر، طالب يهودي يدرس في تورنتو الكندية، من مواليد مدينة القدس وكان يرغب في أن تظهر القدس كجزء من دولة إسرائيل، وفقا لموقع سي.بي.إس.
وعلق فرج نخلة، القائم بأعمل رئيس اتحاد العرب الكنديين، على حكم المحكمة مؤيدا إياه ومضيفا "لو كان (فيفر) مولودا في تل أبيب لكان الأمر عادلا – طبقا لما تعترف كندا به – أن توضع "تل أبيب، إسرائيل"، ولكن الشخص المعني هنا مولود في مدينة محل نزاع وكندا تتعامل مع القدس على أنها مدينة تحت الاحتلال العسكري."
فيفر، من ناحيته، يرى في الأمر تمييزا ضده من جانب السلطات الكندية، ولكن السلطات تصر على أن الأمر لا يتعلق بكونه يهوديا، مؤكدة أن القرار نفسه ينطبق على المسيحيين والمسلمين الذين قد يطلبون الأمر ذاته.
يذكر أن إسرائيل قامت باحتلال القدس الشرقية في حرب الأيام الستة عام 1967 وأعلنت – في تحد واضح للقرارات الدولية – ضمها للمدينة المقدسة في فترة السبعينات من القرن الماضي مؤكدة أن القدس – بشطريها الغربي الذي استولت عليه حال إعلان قيام الدولة في الأول من مايو عام 1948 والشرقي الذي احتلته في الخامس من يونيو عام 1967 – عاصمة أبدية لإسرائيل. ولكن كندا لم تعترف أبدا بالقرارات الإسرائيلية فيما يتعلق بالقدس ورفضت – شأنها في ذلك شأن جميع دول العالم – نقل سفارتها لدى الدولة العبرية من تل أبيب إلى القدس.