أجمعت كافة الأبحاث الحديثة أن عسل النحل من أهم الأغذية فاعلية في علاج الأنواع المختلفة من الأمراض، كما ذكر كتاب الله الكريم منذ أكثر من 1400 سنة قمرية .
فقد أكدت الأبحاث العلمية أن عسل النحل يساعد علي نمو الأنسجة من جديد ويساعد علي سرعة الالتئام وإزالة آثارها فلا تترك أي أثر أو تشوه.
ويشيرأحد كبار علماء الطب إلى أن عسل النحل هو سلاح الطبيب في أغلب الأمراض ومع تقدم الطب، فإن دوره يزداد إتساعاً عكس ما يظن الناس، فهو الآن يعطي بالفم وتحت الجلد وفي الوريد وبالحقن الشرجية، كما يعطي ضد التسمم الناشئ من أمراض عضوية في الجسم مثل التسمم البولي الناتج من أمراض الكبد والمعدة والأمعاء وفي الحميات والحصبة وحالات الذبحة الصدرية، وفي احتقان المخ والأورام المخية وغير ذلك من الأمراض. ففي حالة فقر الدم والكساح عند الأطفال الرضع ينصح الأطباء بإعطاء الطفل ملعقة عسل نحل يومياً ابتداء من الشهر الرابع لميلاده، وذلك بخلطه بالحليب وذلك لمقاومة احتمال نقص الحديد والكالسيوم في لبن الأم.
ولعلاج التبول اللاإرادي يعطي الطفل المصاب بهذا المرض ملعقة صغيرة من العسل قبل النوم مباشرة، فيؤثر إيجابياً عليه كمهدئ لجهازه العصبي مما يساعد المثانة علي الارتخاء والتمدد أثناء نومه، كما أن كمية السكر المركزة في العسل تمتص الماء من جسم الطفل.
ولعلاج الجروح المتقيحة والحروق يستعمل الأطباء الروس والصينيون مرهماً مركباً من العسل وزيت كبد الحوت بنسبة 4/ 1 ، ويضاف إليه بعض المواد المطهرة، ولهذا المرهم أثار سريعة في تخفيف الآم الجروح والتئامها، وفي منع التقيح وهو مفيد جداً في الحروق ويحول دون ظهور الفقاقيع.
ويعطي العسل لعلاج قرحة المعدة والإثني عشر، لأنه مادة قلوية تقلل حموضة المعدة، وتزيل الآم القرحة وتقلل حالات القيء والمغص الناجمة عن القرحة، ولكي يكون العلاج ناجحا يؤخذ العسل قبل الأكل بساعة أو ساعتين مذابا في ماء دافئ.
ولعلاج حالات البرد والزكام والتهاب الحلق يستنشق العسل بعد عمل محلول مكون من العسل والماء، ويرش المحلول برشاش خاص أو يستنشق لمدة 5 دقائق، لعلاج الزكام والتهاب الحلق والكحة ومن الأفضل أن يتبع ذلك مضغ قطعة من العسل الطبيعي ويساعد هذا العلاج أيضا علي شفاء الجيوب الانفية وازالة حساسية الانف.
ولعلاج حالات التهاب الكبد المزمن يزيد العسل من مخزون الكبد من مادة الجليكوجين عن طريق زيادة الجلوكوز في الدم، وبذلك يساعد الكبد علي أداء وظائفه ويخفف من أعبائه.
وفي أمراض العيون ثبت أن العسل فعال في علاج التهاب الجفون والملتحمة والقرنية، وقد صنع منه مرهم بإضافة السلفا إليه واستعمل في علاج قرح القرنية بطيئة الالتئام وأعطي نتائج مذهلة. وفي حالات كثيرة تم علاج التهاب القرنية وتقرحها بالعسل وحده، وأعطي نتائج ممتازة.
وللعسل تأثير ممتاز في علاج مدمني الخمور، لأنه يقي الكبد وينشط القلـــــب ويؤكسد بقايا الكحول الموجودة في الجسم، كما انه علاج للأرق ومهدئ للأعصاب، لأنه يحتوي علي بعض العناصر المهدئة والمقوية بنسبة مقبولة مثل أملاح البوتاسيوم والصوديوم، وإذا أخذ من العسل ملعقة كبيرة قبل النوم فسوف يكون النوم هادئاً.
المفضلات