فرَّ من ( الصوفية ) فرارك من الأسد ، وعليك بالتوحيد والسنة
بتاريخ : ( 08/05/2006 05:15 ) - شاهده ( 184 )
الحمد لله رب العالمين : يا عبدَ الله ، يا من أنعم الله عليه بنعمة الإيمان ، وسلامة العقل والجنان .
يا من فضل الله عليه عظيم ، وأعاذه من سبل الشيطان الرجيم .
فر من الصوفية فرارك من الأسد ! : ( وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ) (الحج : 78) .
فعليك : بملة إبراهيم : الحنيفية السمحة .
هو سماكم المسلمين .
عليك بطريقة محمد صلى الله عليه وشريعته ، فهي أعدل الطرق وأقومها ، لا خفية فتجلى ، ولا ردية فتحلّى ، كاملة نقية سمحة بيضاء نقية لا يزيغ عنها إلاّ هالك .
عليك بعبادة أبي بكرالصديق ، وتنسك عمربن الخطاب ، وقراءة عثمان بن عفان ، وذكر علي بن أبي طالب ، وبكاء أبي الدرداء ، وقيام ابن مسعود ، وزهد أبي ذر ، ودين خير الخليقة بعد الأنبياء من الصحابة الأصفياء رضي الله عنهم .
وإياك وما يفعله المتصوفون من دجل وخطل ، وبدع ومنكرات ، وعظائم وطوام ! ، يصرفون بها الناس عن دين الله تعالى ، وعن القرآن ، وعن السنة .
بدلوا شرع الله تعالى في جميع صوره !! .
(((( فالله )))))
عز وجل جعلوا له شريكاً يتصرف بتصرفه ، ويحي ويميت ، ويدير الكون ، ويدخل الجنة والنار ! ، وأرجعوا شان الخلق إلى الأقطاب والأغواث والأوتاد والنجباء !!!!! .
(((( والرسول ))))
صلى الله عليه وسلم جعلوا الولي خيراً منه ، حيث أن النبوة والرسالة تختم ، والولاة مستمرة ، وأنشدوا :
مقام النبوة في برزخ ****** فويق الرسول ودون الولي
وجعلوا النبي ( عبد ) مقيد بشرع ، وأولياءهم ( خاصة الخاصة ) يأخذون دينهم بما تهواه أنفسهم تحت شعار الكشف ، والاصطلام ، والفناء ، وبلوغ درجات اليقين ، حتى يحل لهم الخروج عن شريعة المرسلين .
(((( القرآن )))))
جعلوه مصدر الشرك !!! ، كما نص عليه التلمساني !! ، وأن ظاهره للناس ( البسطاء ) و باطنه لخاصة الخاصة الأولياء !! .
(((( الكعبة ))))))
لم يعترفوا لها بالفضيلة والمكانة كما يعترفون لضرائح ( أوليائهم ) فهم يفضلون ( أضرحتهم ) و ( قبابهم ) و ( تربة الشيخ ) و ( حرم ضريحه ) والحج له على بيت الله الحرام ، وأن الحج لها لا يعادل حج بيت الله ولو مائة عام !!!! .
((((( ذكر الله ))))
أذهبوا حلاوته ، وعطلوا صفته ، وأدخلوا فيه : هز الأوساط ، والرقص على البساط ، وتمايل الأبدان ، وضم الأخدان ، ودق الطبول ، ومحاكاة الماجنين والماجنات !! ، وطربوا بـ : ( هوهوهو) ونفخوا بـ ( يالطيف يالطيف يالطيف ) ، ونادوا : بالغوث والمدد من أوليائهم .
((((( مجالس العلم )))
زهدوا فيها ، ورأوا بأن علم الأذواق خير من علم الأوراق ، والخلوات خير من الحلقات ، وأن العلم مشغلة ، وسبب قسوة القلوب !! .
فإذا خالفونا في حق ( الله ) عز وجل ، وحق ( رسوله ) صلى الله عليه وسلم ، وحق ( القرآن ) و حق ( بيت الله الحرام ) و ( ذكر الله تعالى ) و ( العلم الشرعي ) .
ألا يجب علينا أن نفر منهم فرارنا من المجذوم ؟! .
حتى صاروا مجمع بحار الضلالة ، وصندوق عقائد الحثالة ، فمن النصارى فيهم شبه ، ومن اليهود لهم قدوة ، ومن أهل الرفض لهم اقتباس ، ومن أهل التجهم لهم جناس ، وانظر في عقائد ( القاديانية ) و ( البهائية ) وليقاس على طرائق المتصوفية وعقائدهم ، ومزبور كلامهم في ( فصوص الحكم ) و ( طبقات الشعراني ) و ( الإنسان الكامل ) و ( كرمات ) النبهاني ، و ( طبقات ) الزبيدي ، فتجد حقاً أن قلوبهم متشابهة !!! .
والله المستعان .
كان الله في عونه ونصرته
المفضلات