-
تميز .. يا ابن خَيْرَ أمَّـة
إدارة الذات الإسلامية
إدارة الذات مجال هام يشغل قطاعاً عريضاً من المهتمين بالتنمية البشرية؛ في ضوءه تعقد الندوات وورش العمل، ومن أجله تنظم الدورات التدريبية.
مجال كُتبت فيه كتابات عديدة أكثرها غربية جاءت لتواكب دوامة السرعة اليومية التي خلفها التقدم التكنولوجي.
تلك الكتابات التي أوضحت
أن إدارة الذات في أبسط صورها هي " قدرة الفرد على توجيه مشاعره وأفكاره وإمكانياته نحو الأهداف التي يصبو إلى تحقيقها".
ولكن! عندما نتناول هذا الموضوع ونحن أمة إسلامية لها هويتها الخاصة والمتميزة، فإن التناول ينبغي أن يكون بنظرة عقدية، تفرض علينا مجموعة من التساؤلات، وبالإجابة عليها نكون قد قطعنا شوطاً كبيراً في فهم واستيعاب إدارة الذات. فبداية نسأل ما هي الذات التي نريد إدارتها ؟ وهل الذات التي نسعي لإدارتها هي الذات التي تحقق هدف الأمة الإسلامية ؟
وهل الذات التي تشكل شخصيتنا تسير على هدي الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
وما هي الينابيع التي تستقى الذات منها زادها ؟ أسئلة لا يستطيع أن يجيب عنها إلا صاحب الذات نفسه وذلك وفق رؤية شرعية منضبطة.
من هذا المنطلق نبدأ مع الذات الإسلامية التي نريد أن نديرها. ولنسأل لماذا ندير هذه الذات ؟ هل نديرها لله أم لأنفسنا؟ حتى نستطيع الوصول للإجابة السليمة عن هذا السؤال فإننا يجب أن نضع نصب أعيننا الهدي الرباني في قوله تعالى
" قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لله رَبِّ الْعَالَمِينَ* لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ" الأنعام: الآيات 162-163.
لنصل بذلك إلى رفعة الأمة الإسلامية، مقتفين في ذلك أثر رجال فتحت على أيدهم البسيطة، وذُهل الملوك والقياصرة من فن إدارتهم لذاتهم،
فهذا هو المقوقس عندما أرسل رسله إلى جيش عمرو بن العاص رضي الله عنه إبان فتح مصر، أبقاهم عمرو عنده يومين ليطلعوا على حياة جند رباهم الإسلام وشكل ذواتهم ووضع أسس إدارتها،
فلما عادوا إلى المقوقس قالوا له:
"رأينا قوماً الموت أحب إليهم من الحياة، والتواضع أحب إليهم من الرفعة، ليس لأحدهم في الدنيا رغبة ولا نهمة، وإنما جلوسهم على التراب وأكلهم على ركبهم وأميرهم كواحد منهم، ما يُعرف رفيعهم من وضيعهم ولا السيد من العبد وإذا حضرت الصلاة لم يتخلف عنها منهم أحد، يغسلون أطرافهم بالماء ويخشعون في صلاتهم".
فقال المقوقس: "والذي يُحلف به لو أن هؤلاء الرجال استقبلوا الجبال لأزالوها وما يقوى على قتال هؤلاء أحد".
من هنا وبعد أن يعرف العبد ما هي الذات ولماذا يديرها في ضوء عبوديته لله، ننتقل به إلي بعض التوجيهات العملية التي قد تفيد بعد توفيق الله سبحانه وتعالى في فنية إدارة الذات :
1- اصطحاب النية في كل عمل يؤديه الإنسان
يقول ابن الجوزي- عليه رحمة الله- " فلا تعظن إلا بنية، ولا تمشين إلا بنية، ولا تأكلن لقمة إلا بنية".
2- تنظيم الوقت
فالوقت عنصر أساسي في الإدارة الفعالة والتي تحتاج إلى يقظة تكليفيه، تلك اليقظة التي ستحقق الذات فيها مأربها، وعمر الإنسان ليس كله يقظة فهو مقسم ما بين نوم وصبا ويقظة، فليعمل المرء على استثمار يقظته أفضل استثمار ليحصّل أحسن تحصيل، يقول ابن الجوزي- رحمه الله -: " إذا نظر الإنسان في مقدار بقائه في الدنيا، فرضنا ستين سنة مثلاً، فإنه يمضي منها ثلاثين سنة في النوم، ونحواً من خمس عشرة في الصبا، فإذا حسب الباقي كان أكثره في الشهوات والمطاعم والمكاسب فإذا خلص ما للآخرة وجد فيه من الرياء والغفلة كثيراً، فبماذا تشتري الحياة الأبدية، وإنما الثمن هذه الساعات ؟، فانظر كل ساعة من ساعاتك بما تذهب، فلا تودعها إلا إلى أشرف ما يمكن. والساعات تبسط أنفاساً، وكل نفس خزانة، فاحذر أن يذهب نَفَس بغير شيء، فترى في القيامة خزانة فارغة فتندم."
3- أن يوجه المرء ذاته نحو هدفه مباشرة
وأن يفيد من ملكاته ومواهبه التي منّ الله عليه بها في تحصيل الكليات التي تعينه في تحقيق هذا الهدف، وأن يحذر من الاشتغال بالاختلاف وفرعيات الأمور. يقول الماوردي- عليه رحمة الله- في كتابه أدب الدنيا والدين " على طالب العلم أن يجعل ما منّ الله عليه من صحة القريحة وسرعة الخاطر مصروفاً إلى علم ما يكون إنفاق خاطره فيه مذخوراً وكدّ فكره فيه مشكوراً ".
4- البعد عن المعاصي
لما لها من تأثير مباشر في إعاقة الفرد عن تحقيقه لأهدافه يقول ابن القيم- رحمه الله- في كتابه القيم الجواب الكافي- " أن من الآثار القبيحة المذمومة للمعاصي أنها تعسر أمور المرء فلا يتوجه لأمر إلا ويجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه، وهذا كما أن من اتقى الله جعل له من أمره يسرا، كما أن المعاصي تزرع أمثالها، ويولد بعضها بعضاً، حتى يعز عليه مفارقتها والخروج منها".
5- ترتيب الأولويات واستعمال الحكمة في ذلك
فيرتب العبد أولوياته تنازلياً فيبدأ بالكليات وينتهي بالفرعيات لا العكس، سالكاً بذلك مسلك الهدي القرآني في موعظة لقمان الحكيم، لابنه حيث بدأ بالكليات ليتدرج معه بعد ذلك، يقول تعالي " وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظيمُ ".فبدأ بأعظم الكليات وهي النهي عن الشرك.
6- أن يتعرف الفرد على قدرات نفسه ومواهبه
وأفضل من يكتشف القدرات ويوجهها التوجيه النافع هم العلماء، فتوجيههم يوفر علي العبد شقاء السنين، يقول الأستاذ حسن أيوب " إن مشورة العالم توفر عليك عشر سنوات تفنيها تيهاً في قراءة مجلدات لا تناسبك ".
7- داء التسويف
داء عضال يصيب الشباب خاصة وينتشر انتشار مفزعاً، وهو للذات معيقاً ومدمراً وتفشل معه إدارة الذات، ومرده إلى عدم حمل الهم، فالذات المريضة بهذا الداء تتحرك دون أن تحمل هماً، فإذا حمل المرء هم المسلمين فلا مجال عنده للتسويف وسينجح حينها في إدارة ذاته بالسرعة والفاعلية المطلوبين.
8- عدم الركون إلى التقليد الأعمى
وأن يكون المرء متميزاً عن أقرانه، فلا يكون مكرراً بل مكملاً وهذا لن يتأتي إلا بمزيد من البحث والمجهود للانطلاق من حيث انتهي الآخرون.
9- ألا يترخص العبد عند إدارته لذاته
فالإسلام لا يقوم على أعناق المترخصين، وليعلم العبد أنه لو حيل بين هدفه وتحقيقه بفعل معصية وتوقف هدفه فليعلم يقيناً أنه الخير، وأنه سيعوض خير منه.
10- الانتباه إلى أعداء النجاح
فكلما تميز المرء زاد أعداء نجاحه، لأنه بتميزه يكشف عوجهم، فعليه أن يكون ذكياً في التعامل معهم ، وأفضل طريق في ذلك أن يرضي ربه ولو بسخطهم وأن يجعل البحث عن الحق مقصده، وأن يحذر النفاق بجميع صوره وأشكاله، وأن يصدع بكلمة الحق بأدب وعفة وصدق، وألا يكشف سره وخططه لكل أحد فمن سيساعده على تطوير أفكاره يستعن به وإلا فلا، وألا يكشف عن فكرته العملية للجميع إلا بعد أن يوفيها حقها من المجهود والإتقان والتمكن.
11- تقسيم إدارة الذات
وذلك على المستويات الآتية:
• علمياً : بترتيب وتنظيم الأولويات العلمية للفرد والتي تناسب قدراته وميوله وأفضلها وأجلها وما ينبغي أن تكون عليه هي ما كانت ذات مردود عملي في المجتمع .
• اجتماعياً : بوضع إطار شرعي منضبط لنموذج الرفيق سواء كان صديق أم زوجه.
• دعوياً : بتحديد الأساليب الدعوية التي تناسب القدرات والتدريب على التمكن من تلك الأساليب بما يحقق أفضل استفادة من الرسالة الدعوية
12- تقييم إدارة الذات
من حين لأخر فإن المرء بحاجة إلى تقييم أسلوب إدارته لذاته والمحكم في ذلك هو مدي اقترابه من تحقيقه لهدفه وعلى ضوء ذلك يتم تعديل أسلوب الإدارة.
وفي النهاية فإن العبد ينبغي أن يعلم علماً يقينياً أنه بإدارته لذاته إنما هو يأخذ بالأسباب فهو ميسر لما خلق له، وأن الله سبحانه وتعالى يقدر له الخير،
وفق الله جميع المسلمين إلى ما فيه الخير والفلاح .
منقول
التعديل الأخير تم بواسطة pharmacist ; 12-05-2013 الساعة 01:14 PM
-
لا تـــكن إمّـــعــــة
لا تتقمص شخصية غيرك ولا تذُب في الآخرين. إن هذا هو العذاب الدائم ،
وكثيرٌ هم الذين ينسون أنفسهم وأصواتِهم وحركاتِهم ، وكلامَهم ، ومواهبهم ، وظروفهم ، لينصْهرُوا في شخصيِّات الآخرين ،
فإذا التكلّفُ والصَّلفُ ، والاحتراقُ ، والإعدامُ للكيان وللذَّات.
من آدم إلى آخر الخليقة لم يتفق اثنانِ في صورةٍ واحدةٍ ، فلماذا يتفقون في المواهبِ والأخلاق .
أنت شيءٌ آخرُ لم يسبق لك في التاريخِ مثيلٌ ولن يأتي مثُلك في الدنيا شبيه .
أنت مختلف تماماً عن زيد وعمرو فلا تحشرْ نفسك في سرداب التقليد والمحاكاة والذوبان .
انطلق على هيئتك وسجيَّتك ﴿ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ ﴾ ، ﴿ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ ﴾
عشْ كما خلقت لا تغيّر صوتك ،
لا تبدل نبرتك ،
لا تخالف مشيتك ،
هذب نفسك ،
ولكن لا تلغِ وجودك وتقتل استقلالك.
أنت لك طعم خاص ولون خاص ونريدك أنت بلونك هذا وطعمك هذا ؛ لأنك خلقت هكذا وعرفناك هكذا ((لا يكن أحدكم إمَّعة)) .
إنَّ الناس في طبائعهمْ أشبهُ بعالمِ الأشجارِ :
حلوٌ وحامضٌ ، وطويلٌ وقصيرٌ ، وهكذا فليكونوا. فإن كنت كالموزِ فلا تتحولْ إلى سفرجل ؛ لأن جمالك وقيمتك أن تكون موزاً ،
إن اختلاف ألوانِنا وألسنتِنا ومواهبِنا وقدراتِنا آيةٌ منْ آياتِ الباري فلا تجحد آياته .
صباح الهمة العالية ..
صباح الشخصيات القيادية وأصحاب الرأي
إنها ليست دعوة إلى التمسك بما هو سلبي في الشخصيات ..
ولكن دعوة لنمو الذات ...
ولتكن كما أنت وليس هو أو هي ..
غيّر ما يدّعي التغيير نحو الأفضل مع الاحتفاظ بذاتك وبصمتك الشخصية ..
منقول
-
كن متميزاً
لماذا يتحاور اثنان في مجلس فينتهي حوارهما بخصومة .. بينما يتحاور آخران وينتهي الحوار بأنس ورضا ؟
إنها مهارات الحوار ..
لماذا يخطب اثنان الخطبة نفسها بألفاظها نفسها .. فترى الحاضرين عند الأول ما بين متثائب ونائم .. أو عابث
بسجاد المسجد .. أو مغير لجلسته مراراً .. بينما الحاضرون عند الثاني منشدون متفاعلون .. لا تكاد ترمش
لهم عين أو يغفل لهم قلب ؟
إنها مهارات الإلقاء ..
لماذا إذا تحدث فلان في المجلس أنصت له السامعون .. ورموا إليه أبصارهم .. بينما إذا تحدث آخر انشغل الجالسون
بالأحاديث الجانبية .. أو قراءة الرسائل من هواتفهم المحمولة ؟
إنها مهارات الكلام ..
لماذا إذا مشى مدرس في ممرات مدرسته رأيت الطلاب حوله .. هذا يصافحه .. وذاك يستشيره .. وثالث يعرض
عليه مشكلة .. ولو جلس في مكتبه وسمح للطلاب بالدخول لامتلأت غرفته في لحظات .. الكل يحب مجالسته ..
بينما مدرس آخر .. أو مدرسون .. يمشي أحدهم في مدرسته وحده .. ويخرج من مسجد المدرسة وحده ..
فلا طالب يقترب مبتهجاً مصافحاً .. أو شاكياً مستشيراً .. ولو فتح مكتبه من طلوع الشمس إلى غروبها ..
وآناء الليل وأطراف النهار .. لما اقترب منه أحد أو رغب في مجالسته ؟
إنها مهارات التعامل مع الناس ..
لماذا إذا دخل شخص إلى مجلس عام هش الناس في وجهه وبشوا .. وفرحوا بلقائه .. وود كل واحد لو يجلس بجانبه ..
بينما يدخل آخر .. فيصافحونه مصافحة باردة – عادة أو مجاملة – ثم يتلفت يبحث له عن مكان فلا يكاد أحد يوسع
له أو يدعوه للجلوس إلى جانبه ؟
إنها مهارات جذب القلوب والتأثير في الناس ..
يختلف الناس بقدراتهم ومهاراتهم في التعامل مع الآخرين .. وبالتالي يختلف الآخرون في طريقة الاحتفاء بهم أو معاملتهم ..
والتأثير في الناس وكسب محبتهم أسهل مما تتصور ..
لا أبالغ في ذلك فقد جربته مراراً .. فوجدت أن قلوب أكثر الناس يمكن صيدها بطرق ومهارات سهلة .. بشرط أن
نصدق فيها ونتدرب عليها فنتقنها .. والناس يتأثرون بطريقة تعاملنا .. وإن لم نشعر ..
من كتاب “استمتع بحياتك”
للشيخ محمد العريفي
-
كيف تكون لبقا ؟
تعريف اللباقة : إن اللباقة هي القدرة على معرفة الاتجاه الذهني للشخص الآخر وذلك للتعامل معه بشكل من الهدوء وعدم الاستفزاز ، والابتعاد عن كل ما يبعث على إثارة الحزن أو القلق أو الضيق في نفسه .
واللباقة تتضمن تحويل مجرى النقاش إلى الوجهة التي تلذ محدثك مراعاة لإحساسه ومشاعره .
واللباقة مهارة من السهل التدرب عليها متى عرفت سرها وشأنها شأن كل عادة أخرى متى اكتسبت ورسخت أصبح من العسير اقتلاعها .
واليك بعض الطرق التي تستطيع من خلالها اكتساب اللباقة :
1- احرص على إظهار الاحترام والتقدير والود والأهمية للشخص الذي تتكلم معه . فان فعلت هذا تكون قد أرضيته نفسيا ومهدت الطريق للفوز بحبه ورضاه وترك الأثر الطيب في نفسه
2- اختر الموضوع المثير والمفضل لدى الآخرين واروي لهم ما يلذ مما سمعت أو قرأت
3-احذر التكلفة في الكلام وتكلم بلطف فلا حاجة إلى وزن كلماتك بدقة وعناية
4- كن صادقا في كلامك ، فالكلام الصادق أسرع أنواع الكلام جذبا للآخرين
5- تذكر جيدا الأسماء والوجوه ، وانظر دائما لمحدثك واظهر اهتمامك به
6- التمس الأعذار ولا تنتقد الآخرين أو تلومهم بل على العكس تفهم المواقف والدوافع
7- حاول أن تنصح الناس بطريقة غير مباشرة حفاظا لكبريائهم وصونا لمشاعرهم
8- استمع أكثر مما تتكلم فالمتكلم اللبق يحرص دائما على عدم الإطالة في حديثه فينجو من النقد ويكون كلامه مقبولا ، مؤثرا وفعالا .
9- تجنب إحراج الآخرين و التعليقات الساخرة
10- عندما يضع الناس ثقتهم فيك حاول أن تكون جديرا بهذه الثقة ولا تفشي أسرارهم وتتحدث عنهم بما يثير الشائعات
11- تبسم أكثر مما تتجهم
12- اعتذر بسرعة عند الخطأ
13- ابتعد عن الجدال
14- خاطب الناس على قدر عقولهم
تذكر
أن اللباقة أمر لا غنى عنه لأي إنسان وقد وصفها أصحاب الأعمال الكبار
في المقام الأول بين الصفات التي يتطلبونها في موظفيهم وعمالهم .
فهي باختصار حسن التعامل مع الآخرين واستيعابهم واحتوائهم .
منقول
-
كيف تكون لبقاً في التحدث مع الآخرين!!!
الكلام مع الناس هو مفتاح الحياة ولكي تكون محدثاً لبقاً يستمتع بحديثك الناس عليك أن تتبع بعض القواعد التي تفيد في تكوين الشخصية اللبقة..
* تحدث عن الأشياء التي تعرفها أكثر وكن واثقاً من صحة ما تقول أميناً في تقديم وجهة نظرك..
* كن واثقا من قدرتك على الإسهام في الحديث بموضوعات شيقة فثقتك بنفسك مهمة جداً بدونها لن تستطيع التأثير على الآخرين..
* فن الكلام كأي فن آخر تحتاج إلى قواعد تطبيقية تتعلمها وتتدرب لتكسب المهارة..
* جمع النوادر والأمثلة والقصص والتجارب الشخصية أو التي مرت بالغير والاستعانة بها في تأكيد أو تجميل الكلام..
* الابتسامة الرقيقة أثناء الكلام تضفي على الحديث بهجة..
* التجاوب مع حديث الطرف الآخر لا بمجرد الرد (بلا) أو (نعم) دائماً وإنما بالتقاط خيط الحديث منه والتعليق على إحدى جزئيات كلامه مؤيد وجهة نظره بتجربتك الشخصية وانتظار الرد..
*إذا نضب الحديث يمكنك إلقاء سؤال يتصل بالحديث عن جزئية أشار المتحدث إليها ومر عليها ..
* الحديث عبارة عن كلام وإنصات وحسن الاستماع يعني استقبال الحديث دون إبداء أي شعور بالملل واحترس من الثرثرة والمقاطعة ... انتظر المتحدث حتى ينهي حديثه قبل أن تبدأ أنت في الكلام..
* احذر أن تضع كلمات أو عبارات على لسان المتحدث إذا تردد أو تلعثم..
* تذكر دور الابتسامة فلها مفعول السحر فهي مطلوبة في كل المناسبات ما عدا العزاء فهي مفتاح للقلوب وسر النجاح ..
* لاحظ أن لكل مقام مقال تذكر أن لا تسقط الكلفة إلا إذا توطدت الصلة ..
* انتبه واستمع بشغف للآخرين..
منقول
-
كيف تكون محدثـا لـبـقـا وتؤثـر فـى الـنـاس ؟
كلامـك .. هـو أعظم قـوة تمتلكهـا , فـان أحسنته وهذبته وجعلته في
موضعه ظـفـرت بـحـب الـنـاس لك , وثـقـتـهم بـك , وأفسحت لنفسك
طـريـقـا نـحـو الـنـجـاح .
يقول علمـاء الاجتمـاع :
إن قـوة الكلمـات تـفـوق أعظم قـوة توصـل لـهـا الإنسان كـالكهربـاء أو الـطـاقـة النـوويـة
ولإجادة الحديث أهمية خـاصــــــة في مـجـال الحـيـاة
الـعـمـلـيـــة .. وكيـف يكون حديثك لبقــــــــا مؤثـرا في الـنـاس
بشكل يساعدك علي النجاح وكسب الأصدقاء وإقامة علاقــــــات
اجـتـمـاعـية قـويـــــــة ..
انك عندما تتحدث مثلا إلى احد وتنظر في الوقت نفسه إلى سقف الحجرة أو
تتأمل باقة الزهور بجوارك , فانك بعدم الانتباه هذا كأنك تقول وتؤكد له:
إن كلامك تافه .
فتقول الدراسات إن أكثر من 70% من الاتصال بين الناس ببعضهم غير كلامية
إن ابسط وأسهل لغة, هي لغة الجسد... بالإنصات الجيد والانحناء للأمام
..والنظر للعين.. و الابتسامة لأنها توحي للطرف الآخر بالألفة والايجابية.
ومن طرق التحدث مع الآخرين..
ابسط الطرق والوسائل (1) أن تكتشف شيئا ايجابيا عنده سواء ملبسه أو
أفعاله أو حديثه ..فتمتدحه هذا الشيء .. وتعقبه بسؤال سهل الإجابة عنه
...........
هذه الساعة مدهشة.. . هذا الفستان جميل ..هذه الحقيبة رائعة.. من أي
بلد اشتريته ..
وامتدح تصرفه .. أعجبني تصرفك مع موظف البنك .. أو مع المضيفة ..
مع الالتزام بالإرشادات السابقة لغة الجسد والابتسامة .
(2) وإذا أردت توسيع مجال الحديث بالتعليق علي ما وصلك من الطرف الآخر
من معلومات
فمثلا يمكنك الحصول علي مزيد من المعلومات بهذا السؤال:
(يبدو انك تعرف معلومات كثيرة عن .... فكيف أمكنك الحصول عليها)
واحذر الأسئلة الخاصة جدا..( البعض يتحسس من أسئلتك عن هل أنت متزوج..
ما هي ديانتك..أو جنسيتك) ابتعد عن هذه الأسئلة .
وإذا رغبت السؤال عموما يجب مراعاة أن يقدم السؤال بشكل لائق مثل ..
هل تمانع أن اعرف لماذا .. أو هل تأذن لي أن أسالك لماذا..
كن متفائلا في حديثك مع الآخرين ولا تقلب عليهم المواجـــع..
( إن البعض منا في الحقيقة قـد ينحرف عن المنطق واللياقة
أو التفكير السوي في محادثة الآخرين أو يخرج بصفة عامة عن أصول الحديث
اللبق)
وربمــــــــا حدث ذلك دون أن يدري أو دون أن يدرك خطـأه
ربمــا لاعتقاده اعتقادات خاطئة أو ربمـا لوجود خلل معين في بنائـه
النفسي .
كشف اهتماماتك للآخرين يمنحهم الفرصة للتعرف عليك, يأخذون عنك انطباعا
ايجابيا
الأفضل أن تتحدث عن نفسك دون مغالاة, ولا مانع من أن تذكر بعض الأخطاء
التي وقعت فيها
أو بعض نقاط الضعف في شخصيتك , ( كن حذر ,فقط بالجزء الذي لا يجعلك غامضا)
فان ذلك يجعلك أكثر قربا إلي المستمع .
,ومع لغة الجسد أثناء الحديث , يجب أن ( تنظر حولك ) هذا بمعني انك
تتحدث وتفكر ولا تنفصل عما يجري حولك
لان ذلك ببساطة يساعد أن تجد العديد من الموضوعات أو الملاحظات أو
التعليقات التي يمكن أن تكون موضوعا للحديث
وأيضا تخرجك من قلقك إذا كنت ممن يقلق في بداية التجربة..
في الحقيقة أن كثيرا من الناس يعتقدون أن لهم ميولا أو اهتمامات تختلف
عن غيرهم من الناس,
ولذا فانه ليس غريبا أن تتساءل في نفسك عندما تدخل إلى قاعة مليئة بالغرباء.
[ كيف سيمكنني أن اندمج في الحديث مع هؤلاء]
أو ( ليس هنالك أمور تربطني بهؤلاء فكيف سأتعرف عليهم وأتحدث معهم)
هذا الاعتقاد غير صحيح لأننا بصفة عامة نميل لأشياء عديدة مشتركة بين الآخرين
لأنه ببساطة كلنا بشر, فماذا يربط البشر وتأكد من المتوقع غالبا أن تجد اهتمامات مشتركة.
وحتى تكتشف عن هذه الميول أو الاهتمامات المشتركة استعن بطريقة التعارف
باستخدام الأسئلة سواء القصيرة أو الطويلة..
وربما تجد شخصا متميز لا تجدي معه هذه الطريقة لإجابته الهادئة
فلا مانع من أن تسأله عن هذه الاهتمامات بشكل غير مباشر
ماذا تفعل في أوقات فراغك؟
كيف تخطط للمستقبل ؟
هل شاهدت ..كذا.. في التلفزيون أمس
وتأكد أن هذه الشخص وغيره ربما يساعدونك بالرأي والمشورة وما تناضل من اجله
فلربما يعود عليك هذا الحديث بكسب شريك يساعدك في تحقيق ما تصبوا إليه
أو تتوصل إلى فكرة جديدة قد تساعدك في الوصول لهدفك ,
ولكن لا تجعل حديثك للآخرين استثماريا أو قائم علي الاستفادة أو النفع منهم فقط .
قبل الختام..
كيف تنهي الحديث بلباقة:
أي حديث له نهاية.. إن اختيار الوقت المناسب لإنهاء الحديث يعتبر شيئا
أساسيا من أصول اللباقة.
لو طال الحديث يشعر احد الطرفين بالملل
وإذا قصر الحديث لا تحقق المحادثة للتعارف الكافي
في كلا الحالتين تعطي انطباعا سلبيا لا تريده.
ليس كل حديث نرضاه أو نستمتع به .. أحيانا نلتقي بأشخاص يحدثونك بما
تضيق به أنفسنا ويصدعنا
أو أسلوب وطريقة الاسطوانة المشروخة
كمشكلات المرض .. والفقر.. والمشاكل الزوجية
وأفضل وسيلة لقطع تيار الشكاوى المتلاحقة هي أن تلجأ إلى طريقة
الأسئلة القصيرة
مثل أن تقول ( لقد ذكرت في بداية حديثك انك سافرت إلى بلد كذا ...)
أو انك درست .. أو قرأت .. أو لك رأي في,, موضوع كذا ...
ولا تنسي أن تشارك الشاكي تتعاطف معه قبل تغير الموضوع فتسبق سؤالك
القصير بكلمات منها:
مثل ان تقول : أني في غاية الأسف لسماع ذلك , ولكني واثق أن الأمور
ستتحسن بإذن الله
وأفضل إشارة يمكن أن ترسلها للطرف الآخر لتبدي رغبتك في إنهاء الحديث
بشكل لبق
أن تعيد تلخيص ما ذكره من أفكار ...
أو : فقد نبهتني لأشياء كثيرة .....
أو: سوف اشتري الصحيفة, أو الكتاب, أو الفلم , التي بلغتني أنت به بهذه
المعلومات .
** انهي حديثك بانطباع ايجابي.
** مهم جدا جدا .. أن تتذكر اسمه عند تحية الوداع وتصافح يده .
** تعبر له عن رغبتك في الالتقاء به بشكل محدد وليس عام .. بان تقول نتلاقى الأسبوع القادم أو نتفق علي التلفون.
** تجعل تحية الوداع مختصرة ودافـئــة .
منقول
-
هل فكرت في تغيير طبعك ؟
بالتأكيد يمكنك تغيير طبعك ... ولكن !
تابع معــي
الطبع أو العادة أو الخلق فى علم النفس هى مجموعة مظاهر الشعور والسلوك المكتسبة والموروثة التى تميز فردا من آخر
ونحن نسمع من بعض الناس الكثير من الأمثلة التى تدعوا إلى الاستسلام للعادات والتى قد تكون سلبية فى الكثير من الأحيان مثل المثل : "مَنْ شبّ على شيء شاب عليه" ،أو "الطبع يغلب التطبع" والذى يعنى صعوبة تغير عادات الإنسان وطباعه ،
هذه الأقوال والأمثال وما شاكلها تريد أن تقول أن : «العادة متحكمة وراسخة» !
وهنا نتساءل : هل العادة صعبة أو مستحيلة التغير؟وهل طباع وعادات الطفولة والشباب ـ السيئ منها والمفيد ـ لا تتغيّر ولا تزول ؟
هل الطباع صعبة على التغيير إلى هذا الحدّ ؟
الأمثال والأقوال السابقة تجيب بـ (نعم) فهي لا ترى الطبع أو العادة إلاّ قدراً مقدوراً ولا يغيّر الأقدار إلاّ مقدّرها ، أي أنّ التغيير ـ حسب وجهة نظر هؤلاء ـ عملية خارجية ليست بيد الإنسان .
لكنّنا نقول : إنّ عملية التبديل والتغيير ممكنة رغم ما يعتريها من صعوبات .وإذا أردت أن تغيّر شيئاً فيجب أن تنظر إليه نظرة مغايرة ، لأنّ النظرة التقليدية تجعلك تقتنع بما أنت فيه فلا ترى حاجة للتغيير ..
ذلك أنّ أيّة عملية تغيير أو تبديل في أيّ طبع أو عادة تحتاج إلى شعور داخلي أن هذا الطبع أو العادة ليسا صالحين ولا بدّ من تغييرهما .
دعنا ـ في البداية ـ نطرح عليك بعض الأسئلة :
ـ هل جرّبت أن تعدّل سلوكاً معيناً إثر تعرّضك إلى نقد شديد ؟
ـ هل قرأت مقالة ، أو حديثاً ، أو حكمة ، أو قصّة ذات عبرة ودلالة ، فتأمّلتها جيِّداً ، وإذا بها تحدث في نفسك أثرا ،
لتعيد النظر على ضوئها في أفكارك أو تصرّفاتك ؟
ـ هل حدث أن مشيت في طريق لمسافة طويلة ، ثمّ اكتشفت أنّ هذا الطريق ليس الطريق الذى تريده ، ولا هو الذى يوصلك إلى هدفك ،
ورغم معاناتك في السير الطويل وتعبك الشديد ، تقرّر أن تسلك طريقاً آخر يوصلك إلى ما تريد ؟
ـ هل سبق أن كوّنت قناعة أو فكرة معيّنة حول شيء ما ، وقد بدت لبعض الوقت ثابتة لا تتغيّر
لكن وقع ما جعلك تراجع قناعتك .. كفشل في تجربة ، أو تعرّضك لصدمة فكرية ، أو تشكّلت لديك قناعة جديدة إمّا
بسبب الدراسة والبحث ، أو من خلال اللقاء بأناس أثّروا في حياتك ،
فلم تُكابر ولم تتعصب تعصب الجاهلين ، لأنّك رأيت الفكرة المغايرة الأخرى أسلم وأفضل ؟
ـ هل سكنتَ في منطقة ، أو بقعة من الأرض ، لفترة طويلة فألفتها وأحببتها وتعلّقت بها لأنّها كانت حقلاً لذكرياتك،
ثمّ حصل ما جعلك تهاجر منها أو تستبدل بها غيرها لظروف خارجية ،
وإذا بك تألف المكان الجديد ، وقد تجد فيه طيب الإقامة وحسن الجوار ؟
إذا تغيير القناعات أمر طبيعيّ ، ويدلّل في الكثير من الحالات على درجة من النضج والوعي والمرونة .
إنّ العادة قد تكون مادّية كالشراهة في الأكل ، وقد تكون معنوية كالكذب . وبالرغم أنّ الاعتياد والإدمان يجعل التخلّي والتخلّص من هذه العادات صعباً عليك ،
لكن بإمكانك أن تسأل الكثير من الشرهين الذين كسروا هذه العادة ، واعتدلوا في طعامهم ، ولك أن تسأل عن كيفية نجاحهم .
لا شكّ أن تمارين تنظيم الطعام (الرجيم) التي التزمها البعض أتت بنتائج باهرة ، إذ مَنْ كان يتصوّر أنّ الذي فاق وزنه المائة كيلوجرام يغدو رشيقاً إلى هذا الحدّ ؟
ـ كيف نجحوا ؟
ـ بالإرادة !
وحتى خصلة الكذب ، أو أيّة خصلة سيِّئة أخرى ، حينما عقد المبتلون بها العزم على معالجتها والقضاء عليها ، وصدقوا في عزمهم وقرارهم ،
استهجنوا تلك الخصال الذميمة ، وعملوا على استبدالها ، وعادوا انقياء منها .
أمّا مقولة «مَنْ شبّ على شيء شاب عليه» فقد أسيء فهمها ،
وتركزت النظرةُ إليها في الجانب السلبيّ ، أي مَنْ اعتاد على خصلة ذميمة في شبابه فإنّها ستلازمه حتى كبره ،
وتفسير المقولة تشير إلى أن إهمال العادات والطباع وتركها لتستفحل بدون علاج ،
حتى لتصبح بعد حين جزءاً لا يتجزّأ من الجسد ،
أي أنّ المقولة ليست قاعدة ثابتة أو قانوناً صارماً ،
وإنّما هي توصيف لحالة استعباد العادة للشباب
منقول
-
لا تبكِ على اللبن المسكوب..
بعض الناس يعتبر طبعه الذي نشأ عليه ..وعرفه الناس به ..وكونت في أذهانهم الصورة الذهنية عنه على هذا أساسه..يعتبره شيئا لازماً له ولا يمكن تغييره..فيستسلم له ويقتنع ..كما يستسلم لطول جسمه أو لون بشرته..إذ لا يمكنه تغيير ذلك..
مع أن الذكي يرى أن تغيير الطباع لعله أسهل من تغيير الملابس..فطباعنا ليست كاللبن المسكوب الذي لا يمكن تداركه أو جمعه ..بل هي بين أيدينا..بل نستطيع بأساليب معينة أن نغير طباع الناس ..بل عقولهم - ربما - ..
ذكر ابن حزم في كتابه طوق الحمامة : أنه كان في الأندلس تاجر مشهور..وقع بينه وبين أربعة من التجار تنافس ..فأبغضوه..وعزموا على أن يزعجوه..
فخرج ذات صباح من بيته متجهاً إلى متجره..لابسا قميصا أبيض وعمامة بيضاء ..لقيه أولهم فحياه ثم نظر إلى عمامته وقال : ما أجمل هذه العمامة الصفراء..
فقال التاجر : أعمي بصرك؟..هذه عمامة بيضاء..
فقال : بل صفراء ..صفراء لكنها جميلة..
تركه التاجر ومضى ..فلما مشى الخطوات لقيه آخر ..فحياه ثم نظر إلى عمامته وقال:ما أجملك اليوم ..وما أحسن لباسك ..خاصة هذه العمامة الخضراء..
فقال التاجر : يا رجل العمامة بيضاء..
قال : بل خضراء..
قال : بيضاء..اذهب عني ..ومضى المسكين يكلم نفسه ..وينظر بين الفينة والأخرى الى طرف عمامته المتدلي على كتفه..ليتأكد أنها بيضاء..
وصل إلى دكانه ..وحرك القفل ليفتحه ..فأقبل إليه الثالث , وقال : يا فلان..ما أجمل هذا الصباح ..خاصة لباسك الجميل..وزادت جمالك هذه العمامة الزرقاء ..
نظر التاجر إلى عمامته ليتأكد من لونها ..ثم فرك عينيه..
وقال : يا أخي عمامتي بيضااااء..
قال : بل زرقاء..لكنها عموما جميلة..لا تحزن..
ثم مضى ..فجعل التاجر يصيح به..العمامة بيضاء ..وينظر إليها..ويقلب أطرافها..جلس في دكانه قليلا..وهو لا يكاد يصرف بصره عن طرف عمامته..
دخل عليه الرابع ..وقال : أهلا يا فلان ..ما شاء الله..من أين اشتريت هذه العمامة الحمراء؟..
فصاح التاجر : عمامتي زرقاء..
قال : بل حمراء..
قال التاجر : بل خضراء..لا..لا..زرقاء..سوداء..
ثم ضحك ..ثم صرخ ..ثم بكى..وقام يقفز..
قال ابن حزم : فلقد كنت أراه بعدها في شوارع الأندلس مجنونا يحذفه الصبيان بالحصى..
فإذا كان هؤلاء بمهارات بدائية غيروا طبع رجل ..بل غيروا عقله..فما بالك بمهارات مدروسة..منورة بنصوص الوحيين..يمارسها المرء تعبدا لله تعالى بها..
فطبق ما تقف عليه من مهارات حسنة تسعد..
وان قلت لي : لا أستطيع..
قلت : حاول
وان قلت : لا اعرف..
قلت : تعلم..
وقد قال صلى الله عليه وسلم :(إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم)
وجهة نظر...
البطل يتجاوز القدرة على تطوير مهاراته..
إلى القدرة على تطوير مهارات الناس..وربما تغييرها..
من كتاب استمتع بحياتك....
للشيخ محمد العريفي
-
قــــاعــــدة 10/90
للكاتب المعروف : ســتــيــفن كـوفــي
أكتشف قاعدة 10/90
سوف تغير حياتك (أو على الأقل أسلوب ردود أفعالك تجاه الأحداث من حولك)
ما هي القاعدة ؟
10% من أحداث حياتك خارجة عن إراداتك.
90% من أحداث حياتك تعتمد على ردود أفعالك.
ماذا يعني ذلك؟
يعني أن 10% لا إرادة لنا أو سيطرة عليه. نحن لا نستطيع أن نمنع على سبيل المثال:- 'تعطل السيارة' أو 'تأخر الطائرة' من وصولها في الموعد المحدد وما يترتب على ذلك من إرباك لبرامجنا.
10% من الأحداث أو المواقف زمامها ليس بأيدينا ولكن نحن من يتحكم في تحديد 90% الأخرى.
كيف يكون ذلك؟ الجواب: بردود أفعالنا المترتبة على الأحداث.
دعنا نوضح ذلك بمثال :
أنت تتناول وجبه الإفطار مع عائلتك وحركت أبنتك فنجان القهوة بالخطأ وسقط على قميص العمل. طبعاً لم يكن لديك إرادة لمنع ما حدث .
النتائج المترتبة :
تقوم بتوبيخ أبنتك لإسقاطها فنجان القهوة على قميصك ثم تنفجر الصغيرة بكاء وتلتفت على زوجتك وتنتقدها لوضع الفنجان قرب حافة الطاولة يتبع ذلك مجادلة حادة ثم تندفع أنت إلى السلم صاعداً لتغيير ملابسك وبعدها تنزل فتجد أن أبنتك قد تأخرت عن موعد حافلة المدرسة بسبب بكائها وتأخرها في تناول الإفطار وزوجتك يجب أن تذهب فوراً لعملها وبالتالي تضطر إلى توصيل أبنتك إلى المدرسة وتنطلق بسرعة بسيارتك متجاوزاً الحد الأقصى للسرعة بك 30 أو 40 ميل في الساعة وبعد 15 دقيقة من التأخير وغرامة سرعة قدرها 60 دولار تصل إلى مدرسة أبنتك ثم تنزل هي من السيارة دون أن تسمع منها عبارة 'مع السلامة'.
يوم بدايته تعيسة وتوالت الأحداث بنفس الطريقة ثم تعود إلى المنزل وتجد زوجتك وأبنتك في حالة انقباض شديد منك.
لماذا ؟ ... لأنك لم تحسن رده فعلك مع ما حدث في الصباح!
لماذا كان يومك تعيس؟
أ) هل السبب فنجان القهوة؟
ب) هل السبب خطأ أبنتك ؟
ج) هل السبب ضابط المرور؟
د)هل أنت السبب ؟
الجواب (د)
الواقع أنه لم يكن لديك إرادة لمنع سقوط فنجان القهوة ولكن السبب يكمن في رده فعلك في الخمس ثواني التي تلتها.
التصرف الآتي الذي كان ممكنا ومستحسنا حدوثه :
بللت القهوة ملابسك وأبنتك على وشك البكاء فتبادر بلطف بقولك لا بأس 'يا عسل' وأرجو أن تكوني أكثر حذراً في المستقبل. بعدها تجذب منشفه وتسرع إلى الأعلى وبعد تغيير ملابسك وحمل حقيبة العمل تنزل وتطل من خلال النافذة لتشاهد طفلتك وهي تركب الحافلة المدرسية وتلتفت باتجاهك وتلوح بيدها مودعة. تصل إلى عملك متأخر 5 دقائق وتحيي الموظفين بابتهاج ويعلق مديرك على أن يومك مشرقاً.
هل لاحظت الفرق؟... لماذا ؟
السبب في كيفية تفاعلك أو رده فعلك تجاه الحدث.
أنت في الحقيقة لا تستطيع أن تتحكم في 10% من الأحداث ولكن الباقي 90% يعتمد على ردود أفعالك.
هذه طرق لكيفية تطبيق قاعدة 10/90% :-
عندما يقول لك أو يصفك شخص بعبارات سلبية لا تكون كالأسفنج تمتص. دع الهجوم ينساب مثل الماء في الوعاء. لا يجب أن تترك الفرصة للتعليقات السلبية أن تؤثر فيك. تفاعل معها بحنكه ولا تجعلها تفسد يومك.
ربما يترتب على رده الفعل الخاطئة أن تفقد صديق أو وظيفة أو أن تشعر بالضغط النفسي ... الخ.
كيف يجب أن تكون رده فعلك عندما يحبسك عن الحركة اختناق مروري؟
هل تفقد أعصابك؟ هل تضرب بعنف مقود السيارة ؟ هل تشتم؟ هل ارتفع ضغط الدم عندك؟ هل تفكر أن تصدم الذي أمامك؟
من يهتم نتيجة لتأخر وصولك عن العمل 10 ثواني؟ لماذا تجعل أزمة المرور تنغص يومك؟
تذكر قاعدة 10/90 وبالتالي لا تجعل هذه المواقف يقلقك.
قيل لك أنك فصلت من وظيفتك. لماذا يستفزك الحدث ويفقدك النوم؟ الأزمة لها حل. وجه وقتك وطاقتك التي يمكن أن يبددها القلق للسعي والبحث عن فرصة عمل أخرى.
الطائرة تأخرت وسوف يُربك ذلك برنامجك . لماذا تصب غضبك وإحباطك على مأمور الخطوط ؟ وهل له إرادة فيما حدث ؟
استثمر الموقف في القراءة أو التعرف على بعض المسافرين معك. لماذا تتوتر وتجعل الموقف أكثر صعوبة ؟
الآن عرفت قاعدة 10/90. طبقها وسوف تدهشك نتائجها ولن تخسر شيئاً.
قاعدة 10/90 عظيمة ونتائجها لا تصدق وقليل منا يعرفها ويطبقها.
ملايين من البشر يعانون من ضغوط لا داعي لها ومحن ومشاكل وبعضهم يصابون بنوبات قلبية. نحن جميعاً يجب أن نعرف ونطبق قاعدة 10/90
قاعدة 10/90 تستطيع تغيير حياتك
منقول
-
لماذا نحصل على عكس ما نرغبه ؟؟؟
اقرأ الإجابة بتمعن أكثر من مرة
في كتاب الدكتور جوزيف ميرفي " قوة العقل الباطن " يوجد هذا القانون وهو قانون
" الجهد المعكوس "
لعالم النفس الشهير الكوى
يقول :
" عندما تكون رغباتك وخيالك متعارضين فإن خيالك يكسب اليوم دون خلاف "
ما معنى هذا الكلام ؟؟؟
نضرب مثال بسيط
إذا طلب منك أن تمشي على لوح خشب طوله وليكن 10 أمتار وعرضه 5 أمتار موضوع على الأرض ،
بلا شك فأنك ستمر عليه دون أدنى مشاكل
أن رغبتك في المرور لا تتعارض مع خيالك
فخيالك ما دام اللوح على الأرض فأنه لا يمثل اى احتمال للسقوط وأن حدث فهو على الأرض
الآن افترض أن هذا اللوح موضوع على ارتفاع 20 قدما في الهواء بين عمارتين عاليتين
هل تستطيع أن تمشى عليه؟؟؟؟؟؟؟؟
لا أعتقد
لماذا ؟؟؟ مع أنه نفس اللوح بنفس الطول والعرض
التفسير :
إن رغبتك في المشي عليه ستواجه من جانب خيالك أو الخوف من السقوط ،
و مع أنك تملك الرغبة في المشي لكن صورة الوقوع في خيالك ستتغلب على رغبتك وأرادتك أو جهدك للمشي على اللوح
والعجيب أنك لو حاولت المشي عليه
قد يحقق خيالك السقوط بنفس الشكل الذي تخيلته
لأنه تدرب عليه مسبقاً في اللاواعي الذي يدير 90 من سلوكياتك
ماذا نستفيد من تلك القاعدة ؟؟؟؟
أظن أن الصورة بدأت تضح ،
كلنا يملك الرغبة للنجاح ،،
ولكن لا ننجح !!! لماذا؟؟؟؟
لأن صورة الفشل مسيطرة على خيالنا ....
قاعدة تقول :
" لا تحاول أن تجبر العقل الباطن على قبول فكرة بممارسة قوة الإرادة ، فسوف تحصل على عكس ما كنت تريد"
مثال :
أذا قلت أنا أريد الشفاء " رغبة " ولكن لا أستطيع الوصول إليه " خيال " فسوف تكره نفسك على الدعاء والعقل لا
يعمل تحت إكراه
وهذه معلومة خطيرة : "أن العقل لا يعمل تحت ضغط "
فمن يتخيل أنه سينسى في الامتحان
ويرتبك وتهرب منه المعلومات
ومع أن رغبته في الاستذكار والنجاح
إلا أن الخيال أقوى
من يخاف من لقاء الناس
فهو يرسم صورة عقليه متخيله لسلوكياته وتصرفه عند لقاء الناس لا تتفق مع رغبته في الثقة بالنفس
وبالتالي فان الصورة التي تخيلها ورسمها في عقله هي التي ستسيطر عليه عند تعرضه لمثل هذا الموقف
أن الكثير مما يعانون من القلق أو الرهاب الاجتماعي
أو الوساوس القهرية
فإنما يعانون من التخيل السلبي لكل ما يقلقهم أو يؤثر على أعصابهم
وبإدراكك لتلك القاعدة المهمة
فإذا استطعت
أن تحقق الانسجام بين ما ترغبه حقيقة
وما تتخيله وتضعه في عقلك
فستعمل في انسجام
الخلاصة :
لكي تحقق نجاح في مجال لابد أن تتوافق رغباتك مع أحلامك
لكي يعمل عقلك بكفاءة استرخي وأبتعد عن العصبية والضغط على العقل
تخيل ما تريده لا ما لا تريده
درب عقلك اللاواعي دوما ً على النجاح
وأن يعمل معك لا ضدك
منقول
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة مريم في المنتدى قسم الأطفال
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 26-11-2009, 02:00 AM
-
بواسطة نوران في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 09-07-2008, 12:09 AM
-
بواسطة filthydani في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 07-10-2006, 02:50 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات