Discover Islam


كتب نبيل العوضي

14 / 7 / 2010 م





على الرغم من القوانين التي تستجد في أوروبا من حين لآخر والتي يقصد منها التضييق على الأقليات المسلمة ومنع انتشار الإسلام في أوروبا والتي كان آخرها قانون تجريم النقاب في الأماكن العامة حتى الشوارع في فرنسا إلا اننا نعلم ونتيقن ان هذه الاجراءات لن تزيد المسلمين الصادقين الا ثباتا ويقينا وصبرا على دينهم وعقيدتهم، والاحصائيات الرسمية تثبت بالأدلة أن اسرع دين ينتشر في العالم الآن هو الاسلام، منعوا النقاب وسيمنعون الحجاب وسيلاحقون المصلين ويضايقون المؤمنين وهم (ليبراليون)!! ومع هذا {والله متم نوره ولو كره الكافرون}.

أنا بفضل الله أشرف على مركزين دعويين في لندن وهما (Explore Islam) و(Discover Islam) وهما من أنشط المراكز الدعوية في بريطانيا وهدف هذين المركزين الدعويين هو تعريف الاسلام الصحيح النقي الخالي من التطرف ومن الخرافات الى المجتمع البريطاني، ويقيم عشرات الفعاليات سنويا من معارض ومهرجانات ومؤتمرات في اماكن عامة للشعب البريطاني، وغالبية الزوار لهذه الفعاليات هم من غير المسلمين، وللمركزين علاقة متميزة مع الحكومة البريطانية والعمدة والمسؤولين حيث يشارك الكثيرون منهم في الفعاليات الثقافية او الاجتماعية، ولا تخلو فعالية او مهرجان من اشهار اسلام مجموعة ليست بالقليلة من البريطانيين رجالا كانوا ام نساء، صغارا ام كبارا.

قد يكون هناك تخوف من المتطرفين في اوروبا من انتشار الاسلام لكنه خير لهم لو كانوا يعلمون، ان الاسلام الحقيقي هو خير للمسلمين ولغيرهم، وهو السبيل الوحيد اليوم وفي كل زمان للخروج من ازمات تعاني منها البشرية وقد تطحنها بعد حين، الازمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية قواعد حلها وأسس الخروج منها توجد في شريعة رب العالمين.

الكثيرون من المسؤولين والاكاديميين البريطانيين يثنون على مراكزنا الدعوية في (لندن) ونحن لنا علاقات جيدة بهذه الشخصيات المعتدلة والمنصفة ونتبادل الزيارات معهم وندعوهم في مناسباتنا الدينية ولا يجدون حرجا في مشاركتنا ونحن لا نجد اي حرج شرعي من هذه العلاقات التي تؤدي الى تحبيب الناس بديننا وشريعة ربنا، ولعل هذه العلاقة الحسنة بيننا وبين المسؤولين هي التي جعلت الشرطة البريطانية والمسؤولين البريطانيين يقفون موقف المدافع عنا بعد حادثة تفجيرات (المترو) في العاصمة البريطانية، فقد حاول بعض المتطرفين الاعتداء على المساجد وعلى المراكز الدعوية فكانت الشرطة ومسؤولو الأمن لهم بالمرصاد.

الأوروبيون ليسوا سواء وهم درجات وأنواع، ولهذا أمرنا ربنا تبارك وتعالى بالعدل معهم وانزالهم منازلهم {ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى}.

٭٭٭
موقع جميل في الانترنت متخصص في الافتاء ويشرف عليه علماء اجلاء يستطيع الواحد منا ان يجعله في قائمة المفضلة، عنوان الموقع (alifta.com)
وهو يتبع (الرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء)
وفي صفحته الرئيسية دوما الفتاوى التي تتعلق في الواقع الحالي
وما يحتاجه المسلم في عبادته والاخطاء والبدع التي تكثر عند المسلمين.

٭٭٭
الومضة (الحادية والاربعون):
قال (السعدي) رحمه الله:
(عنوان سعادة العبد: إخلاصه للمعبود، وسعيه في نفع الخلق).

نبيل العوضي
alawadhi@alwatan.com.kw


جريدة الوطن - 14 / 7 / 2010م