-
الأناجيل الأربعة تنفي ألوهية المسيح مثل القرآن !
الأناجيل الأربعة ورسائل بولس ويوحنا تنفي ألوهية المسيح كما ينفيها القرآن
بقـلم :سـعــد رســتـم
نبذة عن الكاتب :
ماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة البنجاب (لاهور) ـــ ماجستير في التفسير و الحديث من الجامعة الإسلامية العالمية ـ ماجستير فلسفة في الدراسات الإسلامية من جامعة العلامة إقبال المفتوحة (إسلام آباد / باكستان) ( كتب فى إسلام آباد / باكستان: 1417 هـ. ــــ 1997 م )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة و لا ولدا و لم يكن له شريك في الملك و لم يكن له ولي من الذل و كبِّره تكبيرا، نحمده تعالى أن هدانا إلى دينه القويم و صراطه المستقيم، دين الإسلام و صراط التوحيد، و الصلاة و السلام على خاتم الأنبياء و المرسلين، حبيبنا و شفيعنا أبي القاسم محمد بن عبد الله الصادق الأمين، و على آله الطيبين الطاهرين و صحبه الأبرار الميامين أجمعين.
و بعد فمن المعلوم أن أحد أهم العقائد التي ترتكز عليها الديانة النصرانية، العقيدة بإلـهية السيد المسيح (على نبينا و عليه الصلاة و السلام)، و هذه العقيدة تشكل في الواقع أحد الاختلافات الأساسية بين النصرانية و الإسلام. فكما نعلم، يعلمنا الإسلام أن المسيح لم يكن إلا عبداً مخلوقاً لله عز و جل و رسولا نبيا كسائر الأنبياء من قبله، في حين تقرر العقيدة النصرانية أن المسيح هو الله تعالى نفسه، و بتعبير أكثر تفصيلا: هو شخص الابن من الذات الإلـهية: " الواحدة المؤلفة من ثلاثة أشخاص "! الذي تجسد و صار بشراً و جاء إلى هذا العالم بصورة إنسان مثلنا لكي يعيش بيننا ثم يتألم و يصلب حتى تكون آلامه و دمه المسكوب على الصليب و موته وسيلة لتكفير خطيئة البشر الأصلية التي ورثوها جميعا بالولادة عن أبيهم آدم، و يؤكد النصارى أن لا نجاة لأحد من الخلق إلا إذا آمن بإلـهية المسيح و بكونه الله المتجسد و اعتقد بأنه صلب و مات تكفيرا عن خطايانا.
و قد كنت أظن ـ مثل ما يظن أغلب المسلمين ـ أن الذي دعا و يدعو إخواننا النصارى إلى الإيمان بهذه العقيدة التي يصعب على العقل أن يستسيغها، لا بد أن يكون نصوصا صريحة من الأقوال و الأحوال التي تنسبها الأناجيل الرسمية للسيد المسيح عليه السلام، نصوص يبين المسيح لهم فيها أنه إلـههم و ربهم و معبودهم الذي جاء بنفسه إلى هذا العالم لتخليصهم، و أن الله تعالى ثلاث آلهة و أن لا نجاة إلا بالتسليم بألوهية المسيح و بعبادته. إلى أن وقع بيدي لأول مرة الإنجيل أو بتعبير أدق العهد الجديد و ذلك في فرنسا عام 1979، عندما أهداه لي أحد الشباب الذي يقوم بالتبشير، فبدأت أقرأ منه و أتأمل بشكل خاص أقوال سيدنا المسيح عليه السلام، فإذا بي أفاجأ بنصوص يؤكد فيها المسيح بكل صراحة بشريته و إنسانيته، كالتي يقول فيها عن نفسه مرارا أنه ابن الإنسان أو أنه إنسان و رجل مرسل من الله، و نصوص تفيد عبادة المسيح لله عز و جل و صلاته له و دعائه إياه، و نص يرفض فيه المسيح أن يسميه تلميذه بالمعلم الصالح و يقول له: " لماذا تدعوني صالحا؟ ليس أحد صالحا إلا واحدٌ و هو الله "، و نصوص تذكر أن المسيح جاع و عطش و تعب و نام أو أن الشيطان يمتحنه … و غير ذلك مما يتنافى تماما مع القول بألوهية المسيح و أنه الله المتجسد، علاوة على أنه لفت نظري أيضا أن المسيح إن سمى نفسه ابن الله فإنه اعتبر أيضا ـ في مواضع عديدة من الإنجيل ـ كل بارٍّ متَّقٍ لله، ابناً لله. و هو كذلك إن سمَّى الله تعالى أباه فإنه اعتبره أبانا جميعا أيضا في كثير من مواضع كلامه.....، و كانت قمة الاندهاش عندما طالعت قول المسيح ـ في أواخر إنجيل يوحنا ـ: " اذهبي إلى أخوتي و قولي لهم: إني أصعد إلى أبي و أبيكم و إلـهي و إلـهكم! "مصرحا بأن الله تعالى إلـهه.
فدفعني هذا إلى أن أبدأ من جديد قراءة متمعنة للأناجيل، و قد أعياني البحث عبثا أن أجد عبارة واحدة صريحة لسيدنا المسيح عليه السلام نفسه يدعو فيها أتباعه للإيمان بألوهيته و بلزوم عبادته، أو يصرِّح فيها لهم بأنه رب العالمين و إلـه الخلائق أجمعين المتجسد الذي انقلب بشرا، أو يصرح لهم فيها بعقيدة التثليث التي هي الركيزة الأساسية للنصرانية، فلم أجد شيئا من ذلك، بل كل ما وجدته كان نصوصا تعاكس ذلك تماما، أي تؤكد عبودية المسيح لله عز و جل و أنه لا يعدو كونه نبيا خادما لله و رسولا لله تعالى متِّبعا أمره، منفِّذا مشيئته و مبلِّغا رسالاته.
نعم لما وصلت للإنجيل الرابع قرأتُ في افتتاحيته ـ التي هي بالطبع ليوحنا و ليست من كلام المسيح عليه السلام ـ عبارة توحي بتأليه المسيح، و ذلك حين قال: " و كان الكلمة الله " و يقصد بالكلمة المسيح، لأنه قال فيما بعد: " و الكلمة صار جسدا " فالنتيجة أن الله تعالى صار جسدا، تعالى الله عن ذلك.
و كذلك لدى مطالعتي لرسائل بولس الملحقة بالأناجيل وقفت على ثلاث أو أربع عبارات يبدو فيها لأول وهلة أنه يرفع المسيح لمصاف الإلـه، أو يصفه بأوصاف ملكوتية إلـهية....
فقلت في نفسي لا بد أن هذه العبارات هي البذرة و الأساس لفكرة تأليه المسيح في النصرانية، لكني تساءلت في نفسي مستغربا: كيف لا يتفكر إخواننا النصارى الذي يطالعون الأناجيل، فيسألون أنفسهم: هل من المعقول أن يسكت نبيهم و معلمهم الأول المسيح عليه السلام عن بيان ما هو أساس الدين و ركنه الركين و شرط النجاة فيه، الذي هو ـ حسب اعتقادهم ـ الإيمان بألوهية المسيح و بأنه الله المتجسد و بالتثليث، و تركَ بيان هذه الحقائق الخطيرة لمن بعده؟! و متى كان من الجائز بالعقل و المنطق أن يكتم النبي أو الرسول أساس الدين و الهدف الذي لأجله بعث و يترك بيان ذلك لمن جاؤوا بعده؟! أفلا يدل عدم دعوة المسيح عليه السلام نفسه لتلك العقائد أنها ليست من رسالته بل هي تفسيرات بعدية دخيلة؟ و على أي حال، فإن فكرة تأليف كتاب يجمع أقوال المسيح عليه السلام التي تنص على بشرية المسيح و عبوديته لله عز و جل ـ في الأناجيل الحالية ـ بدأت تراودني منذ ذلك الوقت و لكن صوارف الزمان حالت بيني و بين ذلك، و مضت الأعوام إلى أن وقفت منذ أربع سنوات أثناء دراستي بالجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد (في باكستان) على كتاب جليل لحجة الإسلام الإمام أبي حامد الغزالي (رحمه الله) عنوانه: "الرد الجميل لإلـهية عيسى بصريح الإنجيل" يطرح نفس الفكرة التي كنت توصلت إليها من قبل، و لكن بلغة قديمة و أسلوب فلسفي معقَّد نوعا ما بالنسبة للقارئ المعاصر، فتجدَّدَت لديّ الرغبة في تأليف كتاب جامع في هذا الموضوع، ساعد على ذلك ما اطلعت عليه أكثر في هذا الباب من كتاب " إظهار الحق " للعلامة رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي الكيرانوي العثماني (رحمه الله) و من كتاب " التوحيد و التثليث " للشــيخ محمود جـواد البـلاغي (رحمه الله) و كذلك من أشرطة و كتيبات الداعية الجنوب أفريقي الشهير أحمد ديدات (حفظه الله)، فبدأت أدون فعلا كلما تيسر لي من المواد في هذا الباب، و اجتمعت لدي نصوص كثيرة من الأناجيل و من رسائل العهد الجديد تنادي بأعلى صوتها بالتوحيد الخالص، و أن المسيح عبد الله و رسوله، و بشرٌ نبيٌّ، و تنفي عنه الألوهية بنفيها لمستلزماتها بكل وضوح و صراحة، و نصوص أخرى كذلك تفيد في إبطال ما يتمسك به المسيحيون من الأدلة من الأناجيل على تأليه المسيح، و خرج من كل ذلك هذا الكتاب الجامع الذي تجده أخي القارئ بين يديك، و الذي يتألف من تمهيد و ثلاثة فصول: أما التمهيد فيتضمن شرح عقيدة تأليه المسيح لدى مختلف الفرق النصرانية و تطورها عبر التاريخ، و أما الفصل الأول فيتضمن ذكر النصوص الإنجيلية النافية لإلـهية عيسى و المثبتة لعبوديته، في حين يتضمن الفصل الثاني إبطال الشبهات التي يستند إليها المؤلهون لعيسى من الأناجيل و ذلك بواسطة نصوص الأناجيل نفسها، و الفصل الثالث أضفته لاحقا و عرضت فيه دراسة تحقيقية لأقوال القديسين بولس و يوحنا حول طبيعة المسيح و حقيقة علاقته بالله، حيث بيَّنت فيه أنهما، خلافا لما يظنه الكثيرون، ما كانا يعتقدان و لا يعلمان أبدا أن المسيح هو الله ذاته، بل على العكس، تطفح رسائلهما بعبارات تؤكد مخلوقية المسيح و عبوديته لله الآب و أن الله تعالى إله المسيح و سيده و أن الآب متفرد لوحده بالألوهية و أن المسيح عبد الله و رسوله الخاضع لأمره التابع لحكمه، أما تلك العبارات الثلاث أو الأربع لبولس التي يبدو منها تأليه المسيح، فبينت أن الأمر لا يعدو ترجمة عربية خاطئة و غير دقيقة للأصل اليوناني، تبدل فيه موضع النقطة و الفاصلة أو العطف، و هو ما أشارت إليه الترجمات المراجعة و الدقيقة الفرنسية أو الإنجليزية الحديثة، كما بينت بشهادة قرائن عديدة أن عبارة " الربّ " التي يطلقها بولس و سائر مؤلفي الرسائل القانونية على المسيح لا يقصد بها الله الخالق الرازق، بل هي تعبير مجازي يقصد بها السيد المُطاع و المعلم المرشد، كذلك فنَّدت الاستدلال بافتتاحية إنجيل يوحنا على تأليه المسيح و بينت مقصود يوحنا الحقيقي من عباراته.
و كـنت أرغب أن ألحق الفصـول الثـلاثة بفصل رابع أبين فيه الـعـوامل و الأسباب التي أدت إلى دخول و انتشار فكرة التثليث و إلـهية المسيح في الكنيسة المسيحية، و المصادر الحقيقية لعقيدة التجسد هذه (أي تجسد الله و ظهوره بشكل إنسان) و لكنني وجدت أن هذا يحتاج لكتاب مستقل، و فعلا شرحت ذلك على أتم تفصيل في كتابي الآخر الذي سميته: " أساطير التجسد في الشرق الأدنى القديم و أثرها في المسيحية " و هو ترجمة لفصلين من كتاب لبروفسور أمريكي حول هذا الموضوع، فمن أراد أن تكتمل معرفته بالموضوع فعليه مطالعة ذلك الكتاب.
هذا ما أردت توضيحه في هذه المقدمة، أسأل الله التوفيق و أن ينفع بهذا العمل و أن يجعله خالصا لوجهه، و ليس قصدي من الكتاب التهجُّم على إخواننا النصارى، الذين تربطنا بهم رابطة الوطن الواحد و البلد الواحد و المصير الواحد، بل تربطني ببعض منهم صداقةُ طفولةٍ و زمالة دراسةٍ و جيرة حيّ و ذكريات عزيزة، أو إثارة الفتنة بالطعن في دينهم، حاشا و كلا، كيف و دينهم في عقيدتنا دين سماوي من عند الله تعالى ربنا و ربهم، فيه أسمى و أرفع التعاليم، و إنما الكتاب حوار هادئ أدعوهم فيه للعودة لأناجيلهم نفسها ليروا فيها عبودية المسيح لله تعالى، فيتركوا الغلو بالمسيح، الذي قام به بعض أسلافهم في ماضي الزمن، و يعودوا لوحدانية الله النقية الخالصة و إفراد ذاته بالإلـهية دون مشاركة أي ذات أو شخص آخر له فيها، ذلك التوحيد الذي كان عين و لب دعوة سيدنا المسيح عليه السلام و ذلك عملا بقوله تعالى: {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا و بينكم أن لا نعبد إلا الله و لا نشرك به شيئا و لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنَّا مسلمون}، هذا من جهة، و من الجهة الأخرى، الكتاب موجه أيضا للقارئ المسلم، خاصة أولئك الذين هم عرضة لدعايات و تأثير المبشرين، ليزدادوا يقينا بصحة ما أخبر به القرآن الكريم عن المسيح و رسالته بأنه عبدٌ رسولٌ أمرَ الناس بعبادة الله ربه و ربهم، لا أكثر. إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب، و الحمد لله رب العالمين.
سـعد رسـتم
حلب ـ محرم الحرام ـ 1414 هـ.ق.
ملاحظة : من المعلوم أن للكتاب المقدس BIBLE ترجمات مختلفة إلى اللغة العربية و قد يجد القارئ اختلافا بين ألفاظ الشواهد التي ذكرتها و ما يقابلها في النسخة التي عنده، و السبب هو اختلاف الترجمات، لذلك ينبغي التنويه هنا بأن الأصل في الشواهد التي أنقلها من الكتاب المقدس سواء من العهد القديم Old Testament أو العهد الجديد New Testament منه، أنها منقولة عن الترجمة العربية البروتستانتية، نشر دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط (بيروت 1984)، و قد اخترتها نظرا لكونها أكثر الترجمات العربية انتشارا و تداولا، رغم أنها لا تخلو أحيانا من ركاكة في اللفظ بسبب الترجمة الحرفية عن الأصل اليوناني، فإذا نقلت من أي ترجمة أخرى لغرض ما كالمقارنة أو عدم وضوح الترجمة العربية البروتستانتية، فإني أشير للترجمة المنقول عنها في الحاشية، و عادة ما أنقل في مثل هذه الحالات الاستثنائية عن الترجمة العربية الكاثوليكية الحديثة للكتاب المقدس التي قامت بها الرهبانية اليسوعية، و نشرتها دار المشرق (بيروت 1989) و هي تتميز بفصاحة التعبير و سلاسته و قربه من اللغة العربية الحديثة بالإضافة لحواشيها المفيدة و كونها ترجمة أدق و أنقى من الترجمة البروتستانتية، لكنها غير متداولة كثيرا، أو أنقل عن الترجمتين الحديثتين المراجعتين الفرنسية أو الإنجليزية للكتاب المقدس.
ما راى عباد اليســـوع
التعديل الأخير تم بواسطة نسيبة بنت كعب ; 29-04-2005 الساعة 07:13 PM
-
ولكن ..... أين العقول التي تتدبر ؟
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
.
.
-
التوراة والأناجيل تلعن المسيح
كيف أصبح المسيح ملعون
يقول بولس :
* " المسيح أفتدانا من لعنة الناموس . إذ صار لعنة لأجلنا , لأنه مكتوب ملعون من علق على خشبة "
ص 307 سطر 14 بولس ج 3
: من العبارة السابقة يتبين لنا بأن بولس يعتبر المسيح ملعون حيث قال إن يسوع ملعون لأنه صلب
• أما في العهد القديم ( ما يسمى بالتوراة ) فنجد فيها :
"وإذا كان على إنسان خطية حقها الموت فقتل وعلقته على خشبه . فلا تبت جثته على الخشبة . بل تدفنه في ذلك اليوم . لأن المعلق ملعون من الله . فلا تنجس أرضك "
صفحة 312 تثنية من 22 حتى 23 طبعة جمعية التوراة البريطانية والأجنبية
لذلك أعترف أيها المسيحي الحاقد بأن إلهك ملعون
بل ملعون لعنة مزدوجة في العهدين القديم والجديد
بقلم MATABOY
-
نعم يا نسيبة بنت كعب الكلام صحيح
وهذه دراسة حول وحدانية الله في الإنجيل والتوراة
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
إن حقيقة التوحيد ذكرت في التوراة أكثر من تسعين مرة , وكذلك أكدتها الأناجيل كلها وإليك بعض الأمثلة التي تدحض من يقول أن لله ابنا ً
o أولى الوصايا : عندما أجاب يسوع على سؤال معلم الشريعة (( الوصية الأولى هي : اسمع يا إسرائيل , الرب إلهنا هو الرب الأحد )) مرقس 12 : 29 فقال له معلم الشريعة (( أحسنت , يا معلم ! فأنت على حق في قولك إن الله واحد لا إله إلا هو ))... ((ورأى يسوع أن الرجل أجاب بحكمة , فقال له : ما أنت بعيد عن ملكوت الله , ولم يجرؤ أحد بعد ذلك أن يوجه إليه أي سؤال)) مرقس 12" 33.
وهذا موافق تماماً لما جاء في القرآن، كقوله تعالى:{وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم} وكذلك من وجوب محبته سبحانه وتعالى فوق كل محبوب كما قال تعالى: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله} ونلاحظ أن إقرار حقيقة التوحيد على أنها أعظم الوصايا على الإطلاق وهي الطريق لدخول ملكوت الله أي هي مفتاح الجنة
o هو الرب وحدك , أنت صنعت السموات والأرض ...... وأنت تحبها وجند السماء لك يسجد ص 768 سطر 7 تخميا
o الرب صانع كل شيء , وناشر السموات وحدي وباسط الأرض ص 1046 سطر 24 إشعياء
o هو أنا الأول , وأنا الآخر ص 1052 سطر 13 إشعياء
o فأجابه يسوع لماذا تدعوني صالحا ً ؟ لا صالحا ً إلا الله وحده متى 19 : 17
o مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد ص 96 سطر 19 لوقا
o يكون الرب وحده واسمه وحده ص1352 سطر 10 زكريا
o أنا , هو ولبس به معي ص 222 سطر 9 تثنية
o وأعدوا قلوبكم للرب واعبدوه وحده ص 436 سطر 4 صموئيل
o الرب الإله وحدك ص 619 سطر 15 ملوك
o إله واحد خلقنا ص 1356 سطر 11 ملاخي
o قال عيسى : أنت الإله الحقيقي وحدك ص 179 سطر 5 يوحنا
o قال المسيح : إني أصعد إلى إلهي وإلهكم ص 186 سطر 18 يوحنا
( هل هناك دليل أكبر من قول المسيح نفسه أنه ذاهبا ً إلى إلهه )
o إلهنا رب واحد ص 289 سطر 5 تثنية 6
o داود : أيها الرب الإله ليس مثلك , وليس إله غيرك ص 493 سطر 23 صموئيل 7
o سليمان : لأنك وحدك قد عرفت قلوب كل بني البشر ص 547 سطر 40 الملوك 1
o قال حزقيال : أنت هو الإله وحدك ص 619 سطر 16 الملوك الثاني 19
o الرب وليس آخر لا إله سواي ص 1047 سطر 6 اشعيا45
o المجد الذي هو من الله الواحد لاتطلبونه " يوحنا 44:5
o
o يكون الرب ملكا ً على كل الأرض في ذلك اليوم يكون الرب وحده واسمه وحده ص1352سطر 10 زكريا 14
o وكيف تؤمنون ما دمتم تطلبون المجد بعضكم من بعض والمجد الذي هو من الله الواحد لا تطلبونه ؟ يوحنا 5: 44
o من يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده ؟ مرقس 2ِ: 7
o ما كان خادم أعظم من سيده . وما كان رسول أعظم من الذي أرسله " يوحنا 16:1
ملاحظة : هذه الفقرة من أقوى الحجج على النصارى في ما يقولون حول إلوهية عيسى
وتتضمن تحذير من المسيح للذين يقولون بأنه والله واحد
o رفض المسيح أن يكون للعبد إلا سيد واحد فقط . حيث قال : (( لا يقدر أحد أن يخدم سيدين , لأنه إما أن يبغض أحدهما ويحب الآخر , وإما أن يتبع أحدهما وينبذ الآخر ))
متى 6: 24 فكيف نخدم ثلاثة أسياد ألآب والابن وروح القدس ونحن نلاحظ أن أكثر المسيحيين يحبون الابن في الدرجة الأولى مع أن هذا مخالف لما وصاهم المسيح به
وبعد ذلك يأتي ألآب في الدرجة الثانية
أما الروح القدس فلا يحصل على حقه بالمقارنة مع ألآب والابن فهو دائما يأتي في المرتبة الأخيرة هذا إن ذكر أصلا ً
أخيرا ً أقول :
نحن نعلم أن وجود الله حقيقة أكيدة لأنه لا بد للمصنوع من صانع وللمتحرك من محرك وللبناء من بان ٍ إذا ً الواحد لا بد منه وهناك آلاف الأدلة على وجوده
أما إن كانوا اثنين فلماذا لا يكونوا ثلاثة , وإن كانوا ثلاث فلماذا لا يكون أربعة , وهكذا . إذا ً وجود الله الواحد مبني على أدلة كثيرة أما كل ما زاد عن الواحد فلا دليل له ولا برهان له
فكيف يكون عيسى -عليه السلام- دعا بعد ذلك إلى عبادة نفسه، حاشاه، بل هو رسول كريم دعا كإخوانه من الرسل إلى عبادة الله وحده لا شريك له.
ولو كانت عقيدة التثليث موجودة لما أخفاها عيسى عليه السلام
" ما قلت شيئا ًواحد بالخفية " يوحنا 20:18
ولو فكر النصارى قليلا بما يقولون عن عقيدة التثليث وأهميتها لوجدوا ما يلي :
لو كان ما يقولون صحيحا عن قضية الثالثوث وما لها من أهمية وأنها تعد الشرط الأساسي لدخول الجنة وأن من لا يؤمن بها لا يدخل الجنة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لكان المسيح قد كرس كل وقته وجهده لشرح تلك الحقيقة المعقدة والمهمة والحساسة ولما ركز على عمل الخير والنصح والأمثال وغير ذلك مما يعد مضيعة للوقت أمام عظمة القضية الجوهرية والحساسة والمخلصة للبشرية والأساسية لدخول الجنة ألا وهي قضية التثليث وكل ما يتعلق بها من الحلول والتجسد والإتحاد
بين الطبائع وقصة الطور الآهوتي والانتقال إلى الطور الناسوتي وكيف يكونون واحد مع أنهم ثلاثة وكيف هم متحدين في حين أن الآب في السماء والابن يعيش على الأرض بل و يموت ثلاثة أيام وموته لا يتعارض مع بقاء الأقنونين الآخرين
على قيد الحياة وكيف يرتفع الابن ليحل محله الروح القدس الذي يمكث مع النصارى للأبد وكيف تحول عيسى بشرا يأكل ويشرب وينظف نفسه كلما اتسخ ومع ذلك يبقى حاملا للحالة اللآهوتية دون أن تدنسها الحالة الناسوتية وكل تلك التفاصيل كنا سنجدها في أناجيل كاملة وكتب سماوية عديدة يحملها أنبياء ورسل كثيرون مهمتهم أن يفهموا ويؤكدوا هذه الحقائق الخطيرة وكل ما يتعلق بها ولما خلت عبارة واحد في الإنجيل لا تحوي توضيحا أو تعليقا أوحتى تحذيرا لمن لا يؤمن بتلك الأطوار ولكنا وجدنا أيضا ً في التوارة والزبور وغيرها شرح كامل لقضية الناسوت والللاهوت والحلول والتجسد وغير ذلك حتى يفهمها الناس ويستوعبوا هذه القضية الخطيرة التي بغيرها لا يدخل الناس الجنة ولكننا لا نجد هذه القضية حتى في لأناجيل وما نجده هو عبارات قد ترجمت وحولت وعدلت حتى استنتج من خللها النصارى هذه النظرة التي تطورت بعد موت المسيح حتى قيام المجمع الكهنوتي الثالث : بتتويج الشكل النهائي لهذه القضية حيث اجتمع الوزراء والقواد إلى الملك وقالوا : أن ما قاله الناس قد فسد وغلب عليهم
( آريوس ) و( اقدانيس ) فكتب الملك إلى جميع الأساقفة والبطارقة فاجتمعوا في القسطنطينية فوجدوا كتبهم تنص على أن الروح القدس مخلوق وليس بإله فقال بطريق الإسكندرية : ليس روح القدس عندنا غير روح الله , وليس روح الله غير حياته فإذا قلنا أن روح الله مخلوقة فقد قلنا أن حياته مخلوقة وإذا قلنا حياته مخلوقة فقد جعلناه غير حي وذلك كفر . فاستحسنوا جميعا هذا الرأي ولعنوا ( آريون ) ومن قال بقولته هذه , واثبتوا أن
( روح القدس اله حق من اله حق ثلاثة أقانيم بثلاثة خواص) !!.
وبذلك اكتملت تلك النظرية التي أصبحت فيما بعد الشرط الأساسي للدخول في النصرانية مع أننا لا نجد في كل الأناجيل ولو عبارة واضحة وصريحة تشير إلى أن الله والمسيح وروح القدس هم إله من ثلاث أقانين في أقنون واحد
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة أبو ياسمين في المنتدى حقائق حول عيسى عليه السلام
مشاركات: 6
آخر مشاركة: 18-10-2010, 09:59 PM
-
بواسطة شبكة بن مريم الإسلامية في المنتدى حقائق حول عيسى عليه السلام
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 14-09-2010, 12:45 PM
-
بواسطة جمال البليدي في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 19-05-2007, 12:42 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى الأبحاث والدراسات المسيحية للداعية السيف البتار
مشاركات: 7
آخر مشاركة: 27-09-2006, 12:49 AM
-
بواسطة ali9 في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 6
آخر مشاركة: 22-07-2006, 11:20 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات