-
فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً
قال تعالى
(ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ المَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
هل خشية الحجارة لله كخشيتنا نحن مبنية على تدبر وتفكير؟؟
أم أن الخشية مجاز هنا بمعنى خضوع الحجارة للقوانين التي فرضها الله عليها كالجاذبية
أنا أتجه إلى أن الخشية مجاز هنا وليست خشية كالمعهودة من بني البشر
قال المفسر أبو السعودفي "إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم"
(وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ ٱللَّهِ } أي يتردَّى من الأعلى إلى الأسفل بقضية ما أودعه الله عز وجل فيها من الثِقل الداعي إلى المرْكز، وهو مجازٌ من الانقياد لأمره تعالى، والمعنى أن الحجارةَ ليس منها فردٌ إلا وهو منقادٌ لأمره عز وعلا آتٍ بما خُلق له من غير استعصاء، ))
قال المرحوم إبن عاشور في التحرير والتنوير
((والخشية في الحقيقة الخوفُ الباعث على تقوى الخائف غيرَه. وهي حقيقة شرعية في امتثال الأمر التكليفي لأنها الباعث على الامتثال. وجُعلت هنا مجازاً عن قبول الأمر التكويني إما مرسلاً بالإطلاق والتقييد، وإما تمثيلاً للهيئة عند التكوين بهيئة المكلَّف إذ ليست للحجارة خشية إذ لا عقل لها))
ولننتقل إلى نقطة أخرى هي معنى "أو"# هل يمكن أن نقول أن " أو" تفيد الشك؟؟
أعني هل يمكن القول أن قلوب اليهود قاسية كالحجارة أو قد تكون أشد قسوة منها؟؟
# هل يمكن القول أن " أو" هنا بمعنى " و" كقوله ( آثماً أو كفوراً ) أي آثما وكفورا؟
# أم هل يمكن القول أن" أو " هنا بمعنى بل كقوله تعالى ({ إلى مائة ألف أو يزيدون } أي بل يزيدون؟؟
# أم هل يمكن القول أن " أو" هنا بمعنى تخيير التشبيه--أي شبهوها بقسوة الحجارة تصيبوا أو بقسوة ما أشد قسوة من الحجارة تصيبوا ؟؟
ما رأيكم ؟؟
__________________
المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان. |
تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
http://www.attaweel.com/vb
ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 19-10-2007, 09:23 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 23-01-2007, 12:57 AM
-
بواسطة المهتدي بالله في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 22-11-2005, 08:06 PM
-
بواسطة المهتدي بالله في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 26-09-2005, 10:38 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات