بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
مكانة المراة عند العرب قبل الاسلام
كانت المرأة عند بعض القبائل العربية عارا يأنفون منه ودعاهم ذلك إلى كراهة إنجاب البنات , والتخلص منهم بدفنهم أحياء , وقد صور القران الكريم ذلك بقوله تعالى ((وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ{58} يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ{59} )) النحل..
وكانت قيمتها عن من يبقونها حية حصة من الميراث تنتقل من الآباء إلى الأبناء , تباع وترهن في قضاء المنافع وسداد الديون ولا يحميها من هذا المصير إلا أن تكون عزيزة قوم .
كما كانت النساء تورث عند العرب شانها شان اى عقار او منقول او حيوان مملوك للمورث , فإذا مات الرجل منهم فأولياؤه أحق بامرأته , يرثونها كما يرثون البهائم والمتروكات ! إن شاء بعضهم تزوجها , وإن شاءوا زوجوها وأخذوا مهرها - كما يبيعون البهائم والمتروكات ! - وإن شاءوا عضلوها وأمسكوها في البيت . دون تزويج , حتى تفتدي نفسها بشيء . .
وكان بعضهم يطلق المرأة , ويشترط عليها ألا تنكح إلا من أراد ; حتى تفتدي نفسها منه , بما كان أعطاها . . كله أو بعضه !
وكان بعضهم إذا مات الرجل حبسوا امرأته على الصبي فيهم حتى يكبر فيأخذها !
وكان بعض الأزواج يوصى بزوجته لمن يشاء بعد موته وإذا طلقها في حياته زوجها لمن يشاء , واخذ صداقها دون اعتداد برضاها , أو منعها من التزوج بغيره , وكانت النساء تفتدى نفسها بالمال في هذه الحالة .
كما كانوا يبيحون استيلاء الرجل على المرأة بالقوة , ويعاشرها معاشرة الأزواج وقد عبر عن ذلك احد شعرائهم بقوله :
فما انكحونا طائعين بناتهم
ولكن خطبناهم بأسيافنا قسرا
مختارات من كتاب افتراءات واباطيل عرض ونقد للمستشار على عبداللاه طنطاوى رئيس محكمة القيم السابق رحمه الله تعالى
المفضلات