2- تذكر التراجم القديمة بدلا من " و أتى من ربوات القدس " , تقول " و جاء معه عشرة آلاف قديس " و نورد هنا بعض ما جاء فى الترجمات الانجليزية لا على سبيل الحصر بل على سبيل المثال :
2And he said, The LORD came from Sinai, and rose up from Seir unto them; he shined forth from mount Paran, and he came with ten thousands of saints: from his right hand went a fiery law for them
.( king James version )
2 And he said, Jehovah came from Sinai, And rose from Seir unto them; He shined forth from mount Paran, And he came from the ten thousands of holy ones: At his right hand was a fiery law for them
(American Standard Version)
2He said, The Lord came from Sinai and beamed upon us from Seir; He *****ed forth from Mount Paran, from among ten thousands of holy ones, a flaming fire, a law, at His right hand (Amplified Bible)
2And he said: "The LORD came from Sinai, and rose up from Seir unto them. He shined forth from Mount Paran, and He came with ten thousands of saints; from His right hand went a fiery law for them .
( King James Version 21st Century )
يبدو أن علماء الكتاب المقدس العرب تؤرقهم هذه البشارة فحذفوها فى تكتم و صمت , و لكن لماذا ؟ !
نعم .... ألا يذكرنا ذلك بفتح مكة حين وقف النبى عليه الصلاة و السلام مع أتباعه ليلا و قد كان عددهم عشرة آلاف و أمر كلا منهم يشعل نارًا فى يده ؟ !
نبى أخر الزمان يقف مع عشرة آلاف قديس من أتباعه فوق جبل سكنى بنى اسماعيل ( جبال مكة ) و عن أيمانهم نار !
3- يقول الشيخ رحمة الله الهندى فى كتابه الماتع " اظهار الحق" : " ولا شك أن إسماعيل عليه السلام كانت سكونته بمكة، ولا يصح أن يراد أن النار لما ظهرت من طور سينا ظهرت من ساعير ومن فاران أيضاً فانتشرت في هذه المواضع، لأن اللّه لو خلق ناراً في موضع، لا يقال جاء اللّه من ذلك الموضع إلا إذا أتبع تلك الواقعة وحي نزل في ذلك الموضع أو عقوبة أو ما أشبه ذلك، وقد اعترفوا أن الوحي اتبع تلك في طور سيناء فكذا لا بد أن يكون في ساعير وفاران. "
4- النص أشبه تمامًا بقوله تعالى فى سورة التين ( و التين و الزيتون * و طور سينين * و هذا البلد الأمين ) , فالزيتون و جبل الزيتون رمزًا لرسالة و عبادة المسيح لربه و طور سينين هو المكان الذى كلم الله عز و جل فيه موسى , أما هذا البلد الأمين فهى مكة مهبط وحى السماء ... نعم ان هذا و الذى جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة !
5- فى حبقوق 3/3 تأتى الإشارة الى فاران موطن اسماعيل مرة أخرى ( الله جاء من تيمان من جبل فاران سلاة غطى السموات و الأرض امتلأت التسبيح ) و امتداد النور و امتلاء الأرض بالتسبيح دليل على اقامة أمة واسعة عظيمة , و مركزها أرض جبال فاران فى منطقة تيمان !
و العجيب فى الأمر أن الترجمة العربية المشتركة فى تعليقها على النص تقول ( تيمان منطقة من مملكة أدوم تقع جنوبى شرقي يهوذا ) ( و هى مكان المدينة المنورة و انظر الى أى خريطة بالكتاب المقدس جاء فيها موضع أدوم و سوف ترى أن أدوم جنوب شرق مملكة يهوذا داخل شبه الجزيرة العربية ) .
ثم يستطرد علماء الكتاب المقدس فى تناقض فاضح قائلين ( جبل فاران يقع فى صحراء جنوبى كنعان ) !
فكفى بالمنهج فسادًا أن يصعب على العلماء ضبطه !
و لكن أين هذا الوحى الذى هو من بلاد العرب مكان وجود جبال فاران جنوبى شرق مملكة يهوذا بمنطقة أدوم ؟ ! ( انظر الفقرة القادمة )
6- فى اشعياء 21/ 13 أتحفنا علماء الكتاب المقدس بهذا العنوان ( وحى من جهة بلاد العرب ) لتلك الفقرات " و حى من جهة بلاد العرب فى الوعر فى بلاد العرب تبنين يا قوافل الدادنيين . هاتوا ماء لملاقاة العطشان . يا سكان أرض تيماء وافوا الهارب بخبزه فانهم من أمام السيوف قد هربوا من أمام السيف المسلول و القوس المشدودة " ..... وحى فى بلاد العرب و فى صحرائها ! و هل فى جزيرة العرب غير الإسلام و غير محمد و رسالته ؟ !
أما بقية النص فهو وصف دقيق لحال الرسول و رفيقه الصديق أبى بكر و هما يهربان من مكة و سيوف قريش تحاصر بيت النبى عليه الصلاة و السلام لكى تفتك به بعد موت أبى طالب و يرصدون ألف ناقة لمن يأتى بالرسول بعد أن أفلت و يمم شطر تيماء أقصد المدينة !
انه دعاء للعرب و أهل تيماء ( المدينة ) أن يوافوا الهارب بخبزه و بالماء بعد أن طارده أهل مكه , و لنا الحق أن نتسأل , لماذا كان اليهود هم أول من انتظروا النبى عليه الصلاة و السلام على أبواب تيماء أقصد المدينة ؟ !
و بخصوص تيماء فأرجوا أن يتمالك النصارى أنفسهم و هم ينظرون الى تلك الخريطة و التى تظهر فيها تيماء مكان المدينة المنورة .
الترجمة العربية المشتركة :
المفضلات