المسيح والهدف من رسالته لبنى إسرائيل
فى الماضى كان اليهود يتباهوا على الأمم بأنهم هم الوحيدين الذين عرفوا الله الواحد
وكان باقى الأمم وثنيين يعبدون آلهة أخرى من تماثيل وشجر وبقر ونار ويعبدون الأنسان رؤسائهم وغير ذلك
وكانت الأمم مضلله وفى كل الحالات كانت تعبد الشيطان و كان هناك كهنة يجرون طقوس سحرية فيجعلون لهذا المعبود مظاهر سحرية لكى يقنعوا الناس بأنها آلهة فيعبدونها
وكان بنى إسرائيل يعتبرون أنفسهم أنهم هم الأمة الوحيدة المختاره من الله والتى تعرف الله
وتؤمن به فأصبهم داء الكبر فخرجوا عن طاعة الله فأصبحوا مثل إبليس والذى كان يعرف الله عندما أصابه داء الكبر وخرج عن طاعة الله
ونظرا لأن الدين اليهودى دين قديم جاء منذ 4000 عام فقد كانت طريقه اليهود فى عبادة الله هى طريقه بدائيه بتقديم القرابين من الذبائح وهى الطريقه التى اتبعها قابيل وهابيل أولاد آدم عليه السلام وكانوا يقدمون هذه الذبائح الى "لتابوت" الذى يحتوى على عصى موسى وعلى قطعتين من الحجر نقش عليهما بالكتابة الناموس وتتم هذه العمليه وفق طقوس خاصة يقوم بها الكاهن
فلما عصوا الله غضب عليهم وأخبرهم بأنه لن يرسل لهم أنبياء بعد ذلك من نسل داوود
ورفع الله التابوت فمنعوا من تقديم الذبائح وحدث هذا قبل عهد المسيح والى الآن فلم يعد يقبل لهم عبادة ولامغفرة ولاتوبة وخرجوا عن رحمة الله الأمر الذى جعلهم ينتظرون من الله من يخلصهم
وهذا ما قاله أنبيائهم بشأن ذلك من التوراة:
هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: إِنْ نَقَضْتُمْ عَهْدِي مَعَ النَّهَارِ وَعَهْدِي مَعَ اللَّيْلِ حَتَّى لاَ يَكُونَ نَهَارٌ وَلاَ لَيْلٌ فِي وَقْتِهِمَا 21فَإِنَّ عَهْدِي أَيْضاً مَعَ دَاوُدَ عَبْدِي يُنْقَضُ فَلاَ يَكُونُ لَهُ ابْنٌ مَالِكاً عَلَى كُرْسِيِّهِ وَمَعَ اللاَّوِيِّينَ الْكَهَنَةِ خَادِمِيَّ
«لِمَاذَا لِي كَثْرَةُ ذَبَائِحِكُمْ؟» يَقُولُ الرَّبُّ «اتَّخَمْتُ مِنْ مُحْرَقَاتِ كِبَاشٍ وَشَحْمِ مُسَمَّنَاتٍ وَبِدَمِ عُجُولٍ وَخِرْفَانٍ وَتُيُوسٍ مَا أُسَرُّ. 12حِينَمَا تَأْتُونَ لِتَظْهَرُوا أَمَامِي مَنْ طَلَبَ هَذَا مِنْ أَيْدِيكُمْ أَنْ تَدُوسُوا دِيَارِي؟ 13لاَ تَعُودُوا تَأْتُونَ بِتَقْدِمَةٍ بَاطِلَةٍ. الْبَخُورُ هُوَ مَكْرُهَةٌ لِي.
16اِغْتَسِلُوا. تَنَقُّوا. اعْزِلُوا شَرَّ أَفْعَالِكُمْ مِنْ أَمَامِ عَيْنَيَّ. كُفُّوا عَنْ فِعْلِ الشَّرِّ. 17تَعَلَّمُوا فِعْلَ الْخَيْرِ. اطْلُبُوا الْحَقَّ. انْصِفُوا الْمَظْلُومَ. اقْضُوا لِلْيَتِيمِ. حَامُوا عَنِ الأَرْمَلَةِ
لذلك أرسل الله لهم عيسى رسولا لبنى اسرائيل:
فخلقه الله بدون أب بسبب ان الله اقسم لن يرسل لهم نبيا من نسل داوود
فكان عيسى فى مهمة خاصة مطابقه للشروط فهو ليس من نسل داوود ولكن ينتسب عن طريق والدته اليهم
وكانت مهمة عيسى لليهود أن يغفر لهم معصياتهم بعد أن فقدوا طريقة الخلاص
فقد منح الله عيسى سلطة أن يغفر لهم
6وَلَكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لاِبْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَاناً عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا»
إن آمنوا به وأن يصلح لهم الدين بترقيتهم الى الأفضل فهم يقدمون فى السابق الذبائح والله لايريد ذلك فاراد المسيح أن يجعلهم يصلون بدلا من تقديم الذبائح
كما اراد المسيح أن يحسن من أخلاقياتهم بالتسامح والمعامله الحسنه وعدم التكالب على الأموال
ولكن اليهود أبوا وصمموا ان يكون النبى من نسل داوود وذلك للكبر بالرغم من المعجزات المذهله التى قدمها لهم
فاجتمعوا وقالوا هذا الرسل سيقتنع به فى النهاية بنى إسرائيل لأنه يتكلم الحق
وهذا ما قرروه بشأنه من الأنجيل:
45فَكَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ جَاءُوا إِلَى مَرْيَمَ وَنَظَرُوا مَا فَعَلَ يَسُوعُ آمَنُوا بِهِ. 46وَأَمَّا قَوْمٌ مِنْهُمْ فَمَضَوْا إِلَى الْفَرِّيسِيِّينَ وَقَالُوا لَهُمْ عَمَّا فَعَلَ يَسُوعُ. 47فَجَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ مَجْمَعاً وَقَالُوا: «مَاذَا نَصْنَعُ؟ فَإِنَّ هَذَا الإِنْسَانَ يَعْمَلُ آيَاتٍ كَثِيرَةً. 48إِنْ تَرَكْنَاهُ هَكَذَا يُؤْمِنُ الْجَمِيعُ بِهِ فَيَأْتِي الرُّومَانِيُّونَ وَيَأْخُذُونَ مَوْضِعَنَا وَأُمَّتَنَا». 49فَقَالَ لَهُمْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَهُوَ قَيَافَا كَانَ رَئِيساً لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ: «أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ شَيْئاً 50ولاَ تُفَكِّرُونَ أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ وَلاَ تَهْلِكَ الأُمَّةُ كُلُّهَا». 51وَلَمْ يَقُلْ هَذَا مِنْ نَفْسِهِ بَلْ إِذْ كَانَ رَئِيساً لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ تَنَبَّأَ أَنَّ يَسُوعَ مُزْمِعٌ أَنْ يَمُوتَ عَنِ الأُمَّةِ
3حِينَئِذٍ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ وَشُيُوخُ الشَّعْبِ إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ الَّذِي يُدْعَى قَيَافَا 4وَتَشَاوَرُوا لِكَيْ يُمْسِكُوا يَسُوعَ بِمَكْرٍ وَيَقْتُلُوهُ.
53فَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ تَشَاوَرُوا لِيَقْتُلُوهُ. 54فَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ أَيْضاً يَمْشِي بَيْنَ الْيَهُودِ علاَنِيَةً بَلْ مَضَى مِنْ هُنَاكَ إِلَى الْكُورَةِ الْقَرِيبَةِ مِنَ الْبَرِّيَّةِ إِلَى مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا أَفْرَايِمُ وَمَكَثَ هُنَاكَ مَعَ تلاَمِيذِهِ.
16اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ.
17فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ
18اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ.
وبذلك نجد بأن الهدف من رساله المسيح أن يغفر لليهود خطاياهم إن آمنوا به
ولكن لم يؤمن اليهود فرفع الله المسيح
ثم جاء بولس بدين جديد من صنعه أطلق عليه إسم المسيح
وفلسفته أن ينقل العهد الى الأممين بدلا من منحه الله لأبراهيم ولنسله
وحسب وجهه نظره:
كما جاء فى رسالته الى غلاطية
أن الناموس يحول دون ذلك فيلغى الناموس
أن الختان هو علامة العهد فيلغى الختان
أن المسيح قدم نفسه قربان لله لغفران الخطايا وجعلها لمن يؤمن به
أن العهد ينقل من نسل إبراهيم الى الأممين بواسطه المسيح القربان
النتيجة لرسالة المسيح:
لم يؤمن اليهود به ولم يغفر لهم خطاياهم
ارتكب اليهود جريمة قتل شبيه المسيح
اتخذ بولس من الموضوع كلعبة لأظهار عبقريته بأنه استطاع
ان يصنع دينا والمسيح قد حذر بالأنبياء الكذبه وقال من ثمارهم تعرفونهم بإلغائه للناموس الذى قال المسيح أنه لاينقض بمبررات كاذبه والغائه للختان وجعلهم يعبدون المسيح بدلا من عبادة الله مناقضا دين اليهودية الذى عليه بولس
لذلك فرسالة بولس باطله لأن الله لم يرسله كما رساله المسيح لايجوز ان توجه بواسطة انسان كاذب من نفسه للشعوب والله يرسل رسوله للشعوب حيث يشاء بدين مطور متكامل وعلاماته الناموس والختان ولعبادة الله وليس لعبادة انسان
المفضلات