قرأ أبن عباس، الحسن، أبن يعمر، أبو رجاء، عاصم الجحدري هذه الأية "وإله أبيك إبراهيم":
أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ
وَإِلَهَ آبيكَ إِبْرَاهِيمَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ.
قرأ أبي الأية "وإله إبراهيم":
أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ
إِلَهَكَ وَإِلَهَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ.
المصدر: معجم القراءات القرآنية / الطبعة الثالثة / المجلد الأول / صفحة 262 - المؤلف: د. أحمد مختار عمر / د. عبد العال سالم مكرم - الناشر: عالم الكتب / القاهرة - مصر.
ويورد مفسري القرآن هذه القراءات في تفسيرهم.
يقول الطبري:
وقرأ بعض المتقدمين : " وإله أبيك إبراهيم " ظناً منه أن إسماعيل إذ كان عما ليعقوب، فلا يجوز أن يكون فيمن ترجم به عن الآباء وداخلا في عدادهم.
يقول القرطبي:
وقرأ الحسن ويحيى بن يعمر والجحدري وأبو رجاء العطاردي " وإله أبيك " وفيه وجهان : أحدهما : أن يكون أفرد وأراد إبراهيم وحده، وكره أن يجعل إسماعيل أباً لأنه عم. قال النحاس : وهذا لا يجب ; لأن العرب تسمي العم أباً. الثاني : على مذهب سيبويه أن يكون " أبيك " جمع سلامة.
بأمكانك أن تقرأ بنفسك أراء المفسرين في موقع الإسلام.
أنا أفهم أمكانية وضع العم في خانة الأباء، ولكن وجود قراءات أخرى تحاول أن تتخلص من أشكالية وضع إسماعيل في قائمة أباء يعقوب تثير الريبة.
هل قراءة "وإله أبيك إبراهيم" مفتراة مثلاً؟ أو ليس قارئيها ثقات؟
لماذا يحاول القرطبي والطبري أظهار القراء بأنهم حاولوا تغيير أية من أيات القرآن من عندياتهم لقلة علم هؤلاء القارئين؟
إلم يقل الطبري: ظناً منه؟ إلم يقل القرطبي: وكره؟
هل هؤلاء القراء يغيرون كلام الله لأنهم ظنوا فيه وكرهوا قرائته كما أنزل على محمد؟
لو كان هذا صحيحاً لك أن تتخيل ماذا أيضاُ كره القراء قرائته، وما ظنوا أنه صحيح ولم يكن صحيح.
وكل ماذكر هو كلامه على حد قوله
المفضلات