.
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
نعمة ربنا المهداة وعلى ألـ بيته الطاهرين وصحابته الأبرار
* * *
أما بعد ،
كثيرا ً ما نجد بيوتنا عامرة ً بأشياء ، تزاحمنا فضاء المنزل الذي نحن في أمس الحاجة إليه ،
يحدث ذلك كثيرا ً مع مرور الوقت وتزداد حجما ً وكما ً ونفقد الكثير من قيمتها عبر السنين ،
ربما كنا نحتاج تلك الأشياء في فترة ما ، وربما نكون قد أخطأنا في اقتنائها منذ البداية ،
وقليل منا من يشعر في داخله أن الله سيسأله عن اكتنازها بغير حاجة بينما آخرون ممن حولنا كانوا في أمس الحاجة إليها ،
والقاعدة تقول ( ما لا يلزمك يلزم غيرك ) ،
وعلى رغم أن نظامنا اليوم قد اختلف كثيرا ً عما كان عليه الإنسان الأول ، من بساطة الاحتياجات وبساطة الحصول عليها ،
فقبل أن يعرف الإنسان صك العملة وطباعة الأوراق المالي والتعاملات بالبيع والشراء كان هناك نظاما ً أخرمتعارف عليه ،
هذا النظام كان يزيد الناس ارتباطا ً و أولفة فيما بينهم ، على خلاف التعاملات المادية المالية من بيع وشراء ،
تلك المعاملات التي تخلو كثيرا ً من الروابط الإنسانية ، فلقد كان تعامل الناس يتم بتبادل المنافع والمقتنيات بالمقايضة فماذا تعني تلك الكلمة ؟
إن المقايضة : هي أن تبادل الآخرين أشياء تملكها بأخرى يملكونها ، إعتمادا ً على حاجة كل طرف لما عند الأخر .
ولا يتم ذلك إلا بالوفاق والتراضي والتسامح من كلا الطرفين ،
إن عدم حاجتنا لكثير مما نقتنيه اليوم لهو إهدار مرتين لنعم الله علينا ،
الأول إهدارا ً للمال الذي وضع في المقتنيات ، والثاني لحجبه عن إفادة الآخرين به إلى أن يهلك ولا يعد له قيمة بمرور الوقت عليه ،
وفي الحالتين نحن محاسبون ولا ريب على ذلك ، لهذا أقترح التالي :
أن نخصص صفحة ( لتبادل ومقايضة ما يفيض عن الإخوان لينتفعوا بما سواه ) ، يطرح الأعضاء في تلك الصفحة ما يرغبون في تبادله فيما بينهم ،
فإن لم يفلح الإخوان الذين اجتمعوا في منتدانا على كلمة الله ورضوانه ، بالتعاون على مثل ذلك . . فقل على الدنيا السلام . .
فالمسلم نموذج للصدق والأمانة والسماحة ، فضلا ً عن التعاون والإيثار والرغبة في رضا الله ،
والمسلم الحق هو أبعد الناس عن الكذب والتدليس والخداع ، ونظرا ً لأن كل عمل ناجح لابد له من نظام واضح وصريح
فنقترح الالتزام بما يلي :
1- أن يصف كل طرف ما لديه بدقة و مصداقية وكأنه هو الذي سيقتنيه ( حب لأخيك ما تحب لنفسك ) مبينا مواضع الخلل والميزات ،
فيما يطرحه على الإخوان ، من منطلق ( من غشنا فليس منا ) ،
2- أن يلتزم كل طرف بعرض صورة أو أكثر للمنتج تفي بالتعرف على حالة المنتج عند طرحه للمقايضة ،
3- أن يكتب لنا سبب الاستغناء عن ذلك المنتج بصدق وليعلم أن ( المؤمن لا يكذب ) ، وأن في الصدق النجاة
4- أن يصرح طارح المنتج بما يريد مقايضته ، ليس قيمته المالية وإلا لكان بيع وشراء ، وهذا ينافي مبدأ المقايضة
5- أن يتراضى الطرفين عن مكان التبادل ولا دخل للمنتدى وإدارته عن الطرح أو الاتفاق أو الغبن والغش لا قدر الله ،
ولا مسؤولية منذ العرض حتى إتمام التبادل والمقايضة وما بعدها إلا على طرفي المقايضة .
6- يتم تبادل المعلومات عن المعروضات بالاتصالات الشخصية بين ألأطراف المعنية بعيدا ً عن صفحة العرض .
7- لا يحق لأي متبادل العودة على المنتدى بأي إجراء أو لوم أو إدانة ، حيث أن المسؤولية في عنق المقايضين ،
8- يتم التبليغ عن المنتج الذي تم تبادله لرفعه من صفحة العرض بكلمة ( تم تبادله )
وإلا يحرم العضو من عرض أي شيء له فيما بعد وتحذف جميع معروضاته .
9- من الممكن أن يطرح العضو أكثر من شيء في مقابل شيء واحد من الطرف الأخر ،
أو العكس شرط الالتزام بالبنود ( 1- 2 - 3 ) لكل منتج على حدا وبالتفصيل ، وكأنه يعرضه هو فقط .
إن كان الموضوع يلقى قبول البعض ، فلا أقل من المشاركة في الرأي ، بحيث يضيف الإخوان ما يرى أنني قد غفلت عنه ،
وأرجو من الإدارة الكريمة للمنتدى ، النظر في الاقتراح من باب من يسر على مسلم يسر الله عليه
ومن باب والتعاون على البر وقضاء الحاجات ، فكثير من الأسر اليوم تعاني من الغلاء ومن قلة مواردها وأحيانا ً تصل إلى العدم ،
بينما لم نعدم بعد إيماننا الذي ألزمنا التعاون والاعتصام ،
وما أحوجنا للانتباه لما أبداه رسولنا الكريم من امتنان لما كان عليه أحد بطون العرب في الجاهلية ،
فعندما كان ينزل بهم الجدب والقحط والفاقة ، كانوا يجمعون ما في بيوتهم ، ويتقاسمونه فيما بينهم فتعمهم البركة
ويكفي بعضهم بعضا ً ، فرسولنا الكريم كان يبارك كل ما فيه تعاون وتكافل حتى إن كان ذلك قبل الإسلام.
ما وفقت فيه فمن ربي ، وما لم يحالفني فيه التوفيق فمن نفسي ، ومن الشيطان ،
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك
.
المفضلات