الاستدلال المشهور:
(
1في البَدْءِ كانَ الكَلِمَةُ،والكَلِمَةُ كانَ عِندَ اللهِ، وكانَ الكَلِمَةُ اللهَ3 كل شيء به كان و بغيره لم يكن شيء مما كان 4 فيه كانت الحياة و الحياة كانت نور الناس 5 و النور يضيء في الظلمة و الظلمة لم تدركه 6 كان انسان مرسل من الله اسمه يوحنا 7 هذا جاء للشهادة ليشهد للنور لكي يؤمن الكل بواسطته 8 لم يكن هو النور بل ليشهد للنور 9 كان النور الحقيقي الذي ينير كل انسان اتيا الى العالم 10 كان في العالم و كون العالم به و لم يعرفه العالم 11 الى خاصته جاء و خاصته لم تقبله 12 و اما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه 13 الذين ولدوا ليس من دم و لا من مشيئة جسد و لا من مشيئة رجل بل من الله.)( يوحنا 1_13)
يقول النصارى أن الكلمة هنا المقصود بها المسيح عليه الصلاة والسلام وان العدد الأول يقول أن الكلمة الله إذا المسيح هو الله ! والكلام على لسان كاتب انجيل يوحنا الذي هو ليس يوحنا كما اثبت الباحثون
وكان احد كبراء النصارى في مصر شنودة الثالث يقول في تعليقه على هذا العدد ((وعبارة الكلمة في اليونانية هي اللوجوس)) !
(1)
وواضح جدا أن شنودة الثالث الذي يقدسه الأقباط واقصد منهم النصارى أكثر من الأنبياء يعرف اليونانية فهو كبيرهم واحد علمائهم
حسنا لنعد الى اصل هذا العدد في اليونانية نسخة :
"1881 Westcott-hort new testament" نجد العدد
εν αρχη ην ο λογος και ο λογος ην προς τον θεον και θεος ην ο λογοςنجد العدد اليوناني يغير عند (وكان الكلمة الله) التي في اقتباسي من النسخة العربية المشتركة للإنجيل وكل النسخ أيضا الى وكان الكلمة اله أي اله غير حقيقي مجازي
θεος أو شخص عظيم عند الله أو شئ معظم عند الناس مثال ذلك ما جاء في سفر أعمال الرسل 10 : 40
("
قائلين لهارون اعمل لنا آلهة "
θεος" تتقدم
أمامنا لان هذا موسى الذي أخرجنا من ارض مصر لا نعلم ماذا اصابه")
وهنا جائت
θεος لأن الألهه التي تُعمل ليست حقيقيه (العجل)
(2)
أي لابد أن يكون العدد
(
في البَدْءِ كانَ الكَلِمَةُ،والكَلِمَةُ كانَ عِندَ اللهِ، وكانَ الكَلِمَةُ إِلََه)
لكن كاتبي الإنجيل وعلماء النصارى اخفوا هذا الأمر على بسطاء وعامة النصارى ظلما
فتخيل الكلمة التي تقول عليها أيها النصراني أنها الله .. يخبرك كتابك المقدس أنها اله غير حقيقي أو رجل عظيم خلق بكلمة من الله وليس الله كما تقول
كلام واضح دليل بين لكل عاقل أن المسيح ليس الله .. سبحان الله .
يقول القس عبد المسيح بسيط المدافع اللاهوتي الأول كما يسميه الأقباط الأرثوذكس:
اقتباس
وكانت أعماله هي أعمال الله (يقصد المسيح) : فهو خالق الكون ومدبره :
? " في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله هذا كان في البدء عند الله كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس " ( يو1:1ـ3)
.(3)
ونسأل اللاهوتي المدافع الأول أي كلمة تقصد هل الكلمة الإله المجازي
θεος !
وهل الإله المجازي هو الخالق !
إن العدد يقصد أن المسيح العظيم عند الله والناس هو مخلوق بكلمة من الله وكذلك الأرض أو به خلقت الأرض والمخلوق به ليس هو الخالق فهل الفاعل مثل المفعول به يا سيادة القس المدافع ! .
فكل شئ خلق بكلمة الله ونسب للمسيح كلمة الله خاصة لأنه ولد من غير أب فالكل خلقوا بكلمة الله فأنا كلمة الله وانت لكن المسيح سمي خاصة لأنه من غير أب
فكل شئ خلق بكلمة من الله جاء في سفر المزامير 147: 16 - 18 "
الذي يعطي الثلج كالصوف و يذري الصقيع كالرماد يلقي جمده كفتات قدام برده من يقف يرسل كلمته فيذيبها يهب بريحه فتسيل المياه"
"
بكلمة الله صنعت السماوات" (المزمور 13/6) و في (رومية 10: 17) "
اذا الايمان بالخبر و الخبر بكلمة الله"
ونسألك يا حضرة المدافع الأول هل الله تعالى له بداية ؟
فالعدد يقول في البدء كان الكلمة ! فهل الكلمة التي تقولون عنها أنها الله لها بداية ! هل الله له بداية أو هو سبحانه أزلي ؟
ونسألك يا حضرة المدافع ؟
الترجمة العربية المشتركة تقول في العدد الثاني ( 2
هوَ في البَدْءِ كانَ عِندَ اللهِ.) فهل الكلمة الله كانت عند الله ؟ هل تقصدون أن الله كان عند الله !؟
هل تعلم أن العندية بأي لغة من لغات العالم تعني المغايرة !
أم يوجد الهين ؟ أم ماذا يحدث بالظبط !؟
اقتباس
جاء في تفسير الكتاب المقدس للقس تادرس يعقوب مالطي وهو ينقل تفاسير الآباء :
تقدم لنا العبارات (1-13) ثمان حقائق عظمى عن شخص ربنا يسوع المسيح، وهي:
أ - كان ولا يزال الأزلي: "في البدء كان الكلمة" (1).
ب - كان ولا يزال الأقنوم المتمايز عن أبيه: "وكان عند اللَّه" (1).
ج - كان الكلمة ولا يزال هو اللَّه (2).
د - هو شريك مع الآب في الأزلية (2).
ه - هو خالق المسكونة (3).
و - هو مصدر كل حياة ونور (4، 5، 9).
ز - الإله الذي يعلن عن ذاته للعالم الساقط (10).
خ - دخل إلى عالم الإنسان، وخاصته لم تقبله (11)، أما الذين قبلوه فنالوا ميلادًا جديدًا (12)
(3)
ولا ندري هل مفسر الكتاب المقدس لا يعلم ان الكلمة المقصودة في العدد ليست الله بل هي ثيؤوس _ theos_
θεος
وكيف فسر المفسر العظيم كلمة في البدء انها تعني الأزلية !
وانها لا تعني ان له بداية مثل ماجاء في سفر التكوين 1: 1
في البدء خلق الله السموات و الارض
فكيف يستقيم تفسيره ! هل السموات والأرض ازليتان !
وكيف يكون متمايزا عنه فهل الله متمايز عن الله ! أم أنكم تضحكون على أنفسكم !
وكيف هو كلمة الله وهو الله ! فهل ما خلق بكلمة من الله هو الله ! وكيف يستقيم كلامك والعدد يصف الكلمة بـ
θεος وكيف شريكه في الأزليه وهو له بداية (في البدء كان الكلمة) كيف يكون المسيح خالقها وهو أصلا مخلوق "
الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة" (كولوسي 1/15) ثم أن العدد يقول به خلق وليس هو الخالق فهناك فاعل ومفعول به والفرق واضح ! والخلق يأتي عادة بمعنى الإيمان "
إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة" (كورنثوس(2) 5/17) ولا يعني هذا انه أوجده من العدم !
وإن كان مصدر الحياة والنور فأين تأليهه في ذلك فالحياة الأبدية لا تكون إلا بإتباع نور الحق وهي الأيمان بالله ورسله الذين منهم المسيح عليه الصلاة والسلام .
(
وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ) (يوحنا 17 : 3).
وكيف تستدل بعدد 10 انه الله المعلن عن ذاته للعالم والعدد يقول كون العالم به ! ثم أين الإعلان الذي تدعي !
وكيف تفسر خاصته ؟ هل اله عنصري ! أم ان العدد يكشف حقيقة هو انه رسول مرسل لبني اسرائيل فقط لا غير وكما قال هو (
فاجاب و قال لم ارسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة) (متى 15: 24)
أين تأليه المسيح في الأعداد ؟ ولماذا الكذب ولي أعناق النصوص ؟ سبحان الله !
كل هذه الأعداد تقول انه انسان فقط وكما قال هو بنفسه (
و لكنكم الان تطلبون ان تقتلوني و انا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله هذا لم يعمله ابراهيم) (يوحنا 8: 40)
لكن ماذا نقول لعلماء النصارى الذين ورثوا حرفة آبائهم (التحريف) !
وماذا نقول للنصارى الذين يعرفون هذا ومازالوا مصرين على الضلال والخلود في النار !
هداهم الله تعالى .
بسم الله الرحمن الرحيم
(
فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13)) (سورة المائدة)
===
المفضلات