إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
.
.
فهذا الحديث وهذه الشبهة التي طرحوها أعداء الله ورسوله.. يريدون أن يضللوا بها الناس.. وما علموا أنها عليهم وليست لهم..
فهذا جبريل يقول " يا محمد إنك رسول الله حقا" ؟؟!!! وبهذا تصدق مقولة شيخ الإسلام رحمه الله تعالى من أن أي مبطل يحتج على باطله بدليل صحيح يكون حجة عليه لا له.... فهذا أولاً
ثانياً : مما يبيّن ضعف القصة : أن الرواية ذكرت أن سبب حزن النبي صلى الله عليه وسلم ومحاولته للانتحار ؛ إنما كان خوفاً من انقطاع الوحي والرسالة ، ولو كان هذا صحيحاً ، لكان ظهور جبريل عليه السلام مرة واحدة وقوله : ( إنك لرسول الله حقا ) كافياً في تأكيد أنه مبعوث إلى العباد وتحقّق الاصطفاء له، فلا معنى لأن يدخل الحزن في قلبه وأن يحاول الانتحار مرات ومرات – كما في رواية الزهري –.
والحادثة المذكورة قد اجتمع فيها الشذوذ في السند ، والنكارة في المتن ، فلا معنى لأن تُتخذ مطعنا في النبي الكريم ، فقد أوردها البخاري تحت عنوان " البلاغات " وهذا يعنى أن البخاري بلغه هذا الخبر كمجرد بلاغ ، ومعروف أن البلاغات فى مصطلح علماء الحديث: إنما هى مجرد أخبار وليست أحاديث صحيحة السند أو المتن .
ثالثاً : إنـها مرسلة معضلة، فإن القائل: هو الزهري كما هو ظاهر من السياق، و بذلك جزم الحافظ في ((الفتح)) (12/302) و قال: ((و هو من بلاغات الزهري و ليس موصولاً))
رابعاً : مما غفل عنه أعداء الدين أو جهلوه، ظنوا أن كل حرف في ((صحيح البخاري)) هو على شرطه في الصحة! و لعله لا يفرق بين الحديث المسند فيه و المعلق! كما لم يفرق بين الحديث الموصول فيه و الحديث المرسل ، الذي جاء فيه عرضاً كحديث عائشة هذا الذي جاءت في آخره هذه الزيادة المرسلة .
و اعلم أن هذه الزيادة لم تأت من طريق موصولة يحتج بـها، كما هو مبين في ((سلسلة الأحاديث الضعيفة)) برقم (4858) و أشار الألباني إلى ذلك في التعليق على ((مختصري لصحيح البخاري)) (1/5) .
لذلك فهي زيادة منكرة من حيث المعنى؛ لأنه لا يليق بالنبي صلى الله عليه و سلم المعصوم أن يحاول قتل نفسه بالتردي من الجبل مهما كان الدافع له على ذلك و هو القائل: ((من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالداً مخلداً فيها أبداً)) أخرجه الشيخان و غيرهما، و قد خرجته في ((تخريج الحلال و الحرام)) برقم (447).
خامساً : رواية الإمام الزهري في حديث عائشة رضي الله عنها ، وردت القصة على كيفيات مختلفة في البخاري ومسند الإمام أحمد ومصنف الإمام عبدالرزاق وغيرهم ، لكن الناظر إلى رواية الإمام الزهري يجد أنها باطلة ، ووجه ذلك أن معظم روايات هذا الحديث لم تذكر ذلك الحدث ، وقد روى الإمام البخاري حديث نزول الوحي أكثر من مرة في صحيحه دون أن يشير إلى هذه القصة .
سادساً : قال الحافظ ابن حجر ما نصه : " إن القائل هو الزهري ، وهي من بلاغات الزهري وليس موصولا ) أ.هـ ، فحكم هذه الزيادة الإرسال ، ومرسل الإمام الزهري ضعيف عند أهل الحديث ، يقول الإمام يحيى بن سعيد القطان : " مرسل الزهري شر من مرسل غيره ؛ لأنه حافظ ، كلما قدر أن يسمّي سمى ، وإنما يترك من لا يستجيز أن يسميه " وقال أيضا عنه : " هو بمنزلة الريح " .
سابعاً : أصل الحديث في ( صحيح البخاري ) - مع فتح الباري برقم ( 6982 ) ، كتاب : التعبير ؛ باب : أول ما بديء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة :
حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ؛ ح؛ وحدثني عبد الله بن محمد ، حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، قال الزهري ....... إن بلاغ الزهري هذا حكمه الضعف سنداً ؛ لأنه سقط من إسناده اثنان على الأقل ، وبلاغات الزهري ليست بشيء كما هو الحال في مرسلاته ؛ فهي شبه الريح - أي لا أساس لها بمنزلة الريح لاتثبت - فقد قال يحيى القطان : ( مرسل الزهري شر من مرسل غيره ؛ لأنه حافظ ، وكلما يقدر أن يسمي سمى ؛ وإنما يترك من لا يستجيز أن يسميه ! ) 0 انظر ( شرح علل الترمذي ) لابن رجب 1 / 284 ، فإذا كان هذا حال المرسل ؛ فكيف يكون حال البلاغ ؟
ثامناً : جاء في إحدى الروايات الأخرى ما رواية ابن مردوية التي ذكرها الحافظ في ( فتح الباري ) 12 / 359 - 360 ، وأنها من طريق محمد بن كثير ، عن معمر بإسقاط قوله : ( فيما بلغنا ) فتصير الرواية كلها من الحديث الأصلي ؛ أقول : هذه الرواية ضعيفة أيضاً لا يحتج بها ؛ لأن محمد بن كثير هذا هو المصيصي ، وهو كثير الغلط كما في ( التقريب ) 6291
تاسعاً : أن الرواية الأخرى التي جاءت عن ابن عباس رضي الله عنهما عند الطبري في ( التاريخ ) 2 / 300 - 302 ، والتي ذكرها ابن حجر في ( الفتح ) 12 / 361 ؛ فإنها واهية جداً بل موضوعة ، فالحمل فيها على محمد بن حميد الرازي ، وهو متهم بالكذب - بل كذبه صراحة بلديه أبو زرعة الرازي ، وهو أعرف به من غيره - فلا قيمة لروايته أصلاً ؛ وقد روى ابن إسحاق في ( السيرة ) كما في ( سيرة ابن هشام ) 1 / 267 - 270 ؛ حديث ابن عباس هذا ، وليس فيه زيادة ابن حميد الكذاب .
لذلك تبين لنا بحمد الله تعالى أن رواية إقدامه عليه الصلاة والسلام على الانتحار من رؤوس الجبال ضعيفة سنداً ، باطلة متناً ؛ فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم أرفع قدراً ، وأجل مكانة ، وأكثر ثباتاً من أن يقدم على الانتحار بسبب فترة الوحي وانقطاعه عنه .
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
.
.
الآن تعالوا نرى يسوع يحث البشرية على الإنتحار بالتضليل وعندما قيل له اثبت لنا ذلك هرب وانحرف عن أصل الموضوع ليشتت أفكارنا إلى نقطة اخرى بعيدة كل البعد عن الدليل والبرهان .
التجربة الثانية
تعالوا نر التجربة الثانية التي فشل فيها يسوع بل والتي من خلالها اثبتت فشله وعجزه وكذا أكاذيب ما جاء بالبايبل .
متى
4: 6 و قال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل لانه مكتوب انه يوصي ملائكته بك فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك
فكان رد يسوع عجيب ولا يحمل في طياته إلا السفسطة وجهالة متحدث حيث قال :
متى
4: 7 قال له يسوع مكتوب ايضا لا تجرب الرب الهك
اضحوكة يعرضها علينا الكتاب المُفتس من الضحك عن نكته يقدمها لنا المنولوجست يسوع عندما لا يجد مخرج من موقف محرج له.
يايسوع : تقول .. لا تجرب الرب الهك ، إيه الكلام دا ؟
فلو كنت أنت الله (حاشا لله) أو لست انت الله ، فكتابك يقول :
مزمور
91: 11 لانه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك
91: 12 على الايدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك
فمن المفروض أن رب هذا العهد (يسوع) هو الذي أعلن عن ذلك ، فلماذا لا تثبت لنا صدق ما قدمته لنا في هذا المزمور ، فها هو الناسوت متحد مع اللاهوت امام معجزة تحتاج لبراهين ... المفروض أن يسوع ناسوت كامل ولاهوت كامل وتجسد اللاهوت ، فلماذا لا يقدم لنا (يسوع) بناسوته صدق اقوال لاهوته ؟ فلا قول آخر غير قول أنك يايسوع انك تضلل الناس باكاذيب ولا أعرف ما هي الأسباب التي تدفعك لذلك ؟ هل هي كراهيتك للبشرية ام انه طابع دموي متاصل فيك ؟ أم انك مصاب بمرض انفصام الشخصية وتحتاج لظهور العذراء لتشفيك من مرضك ؟
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
.
.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات